رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 25:27)
أسفل تنورتها السوداء من يراها لا يتوقع
أن خلف هذه الملامح البريئة أفعى سوداء
إستطاعت بكل سهولة ټدمير حياته كيف
لم يتفطن لها من قبل رغم ان يارا حذرته منها
اكثر من مرة لكنه كان في كل مرة لا يهتم
متهما إياها بالغيرة...حتى نظراتها العاشقة
التي لم تستطع إخفاءها في حضرته ظن
أنها نظرات انبهار مثل باقي الفتيات اللواتي
أبسببه هو قټلتها هي و إبنه .. ترددت تلك الفكرة
داخل عقله مرارا دون رحمة حتى شعر بدموعه
ټغرق وجنتيه ليهز رأسه برفض يقنع نفسه
أن ما يعيشه ليس سوى كابوس سيستيقظ
منه عاجلا أم آجلا....
حمحم و هو يزيل دموعه قائلا بصلابة..
أنا آسف...أصلك فكرتيني بحد .
تصنعت فاطمة الأسف و هي تتنهد
حضرتك لازم تاكل عشان تسترجع
صحتك....
حول نظره نحو الصينية و هو يصارع
شيطانه الذي بدأ يظهر من جديد و
يحثه أن يفصل رأسها عن جسدها لكن
مهلا ليس الأمر بهذا السهولة فالمۏت
سيكون سهلا أمام ما سيفعله بها
فقط قليلا من الصبر...
نفى أفكاره بصعوبه و هو يهتف من جديد..
إنفرجت شفتاها پصدمة و فرحة لترد
على الفور..
يا خبر أنا خدامتك يا صالح بيه حضرتك
تأمر بحاجة ثانية
أمسك صالح بفنجان القهوة يترشفه
بصعوبة فهو لم يذق طعم الاكل و الشراب
منذ أيام طويلة ثم قال..
أيوا.. عايزك تجيبيلي هدوم جديدة
من اوضتي و عاوز سرير و دولاب صغير
عاوزهم النهاردة عشان ناوي أنقل هنا....
نظرت فاطمة حولها تتفرس الغرفة
بدهشة من قراره ثم علقت باعتراض..
بس حضرتك الأوضة صغيرة و...
تنفس الهواء بعمق حتى يزيل تلك
الغصة التي كتمت صدره قبل أن يغمغم
مقاطعا إياها..
معلش انا مرتاح كده...
إستأذنت منه لتغادر رغم رغبتها العارمة
الان بات قريبا منها حتى أنها تكاد تلمسه...
تنهدت بانتصار و هي تستند على الحائط
منتقلة بأفكارها بعيدا لتتخيل ذلك اليوم
الذي ستصبح فيه من سيدات هذا القصر....
تحسست هاتفها لتجده في جيبها مقررة
إنها ستخبر آدم بما حصل....
في المستشفى....
في حديقة المستشفى ينتظر على أحر
من الجمر إستيقاظ هشام لكي يعيد
الطبيب فحصه فرغم ان حالته قد تجاوزت
مرحلة الخطړ إلا أنه لايزال يشك
في حدوث بعض الأعراض الجانبية خاصة
أنه تعرض لإصابة في عموده الفقري....
تأفف بضيق و هو يحاول للمرة العاشرة
مهاتفة ميرفت حتى يطمئن عليها
رغم أنها حذرته منذ أيام من معاودة
الاتصال بها مخبرة إياه أنها قد قطعت
علاقتها به للأبد..و أنها ندمت على التقرب
منه و لم تعد تريده لا هو و لا غيره
فحاليا لا يشغل بالها سوى غياب