الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 25:27)

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

إبنتها الفجئي... 
أعاد هاتفه لجيبه ثم إتجه نحو سيارته 
حتى يغادر إلى القصر مقررا انه سيعود 
مرة أخرى مساء.. فلا داعي الانتظار
إذن..... 
دلف جناحه مكرها و هو يفكر في ميرفت 
اللتي أصبحت تشغل جل تفكيره طوال 
الايام الماضية... فلولا الظروف السيئة
التي تمر بها لكانا الان معا.... 

فقد قرر بعد تفكير طويل ان يطلق إلهام 
و يتزوج ميرفت و ياخذها و يسافر إلى 
أي مكان بعيد عن هنا بعد أن يبيع الشركات 
و الأملاك التي يديرها مستغلا مرض والده 
و إنشغال أمين بصالح.... 
لكن إختفاء يارا و حاډث هشام دمرا كل 
مشاريع... أفاق من مخططاته على صوت 
إلهام التي خرجت للتو من غرفة الملابس
بكامل أناقتها..
هشام عامل إيه 
طالعها باشمئزاز قبل أن يجيبها..
على أساس هامك اوي إبنك عشان تسألي عليه
داه منظر واحدة إبنها عامل حاډثة إمبارح 
رددت إلهام بانفعال و هي تتجه نحو تسريحتها
يوووه إنت مبتزهقش من الخناق و إلا عشان 
ست الحسن طنشتك بعد ما بنتها هربت 
من جوزها بقيت بتتلكك على العموم ...أنا هروح 
أطمن عليه بنفسي... عيشة بقت تقرف . 
رشت القليل من عطرها ثم وضعت الزجاجة 
على سطح التسريحة پعنف و خرجت تاركة 
كامل يغلي من الڠضب فهو لم يعد يطيق 
رؤيتها أبدا و كأنه الآن أفاق على حقيقتها 
البشعة.... 
أرخى ربطة عنقه بانزعاج من حديث زوجته 
ذات اللسان السليط 
ثم جذبها بقوة و رماها 
على الأرض متجها نحو غرفة الملابس حتى
يغير ثيابه...
قادته قدماه نحو الجهة المخصصة 
لاغراض إلهام و تحديدا إلى الخزانة البلورية
التي تضم أفخم احذيتها و حقائبها التي 
تقدر بملايين الجنيهات و هو يفكر في 
سرقتهم منها حتى ېحرق قلبها...لكن
ما إن فتح الخزانة حتى صدم بخلوها... 
تصنم في مكانه ينظر للأرفف الفارغة 
بذهول كبير يفكر كيف لم يتفطن لها و أين 
كان هو عندما كانت تخرجهم من الغرفة
لا بد انها إستغلت الفوضى التي حصلت في 
القصر الأسابيع الماضية و كذلك إنشغاله
بميرفت فهو تقريبا كان يقضي معظم 
وقته في الخارج...
إنتبه فجأة لأمر آخر ليتوجه ركضا نحو 
الخزنة التي تضع فيها 
كل مجوهراتها ليفتحها.... تنهد بارتياح عندما 
وجد العلب في مكانها لكنه ما إن فتحها حتى
ذعر من جديد عندما وجدها خالية 
فيبدو أنها تعمدت ترك العلب حتى 
لا يشك فيها.... 
أغلق الخزانة بقوة و هو يشتم بكل الألفاظ 
التي يعرفها...لقد خدعته بكل سهولة و تلاعبت
به بعد أن اوهمته في الماضي انها لا تستطيع 
التصرف بدونه رغم أنها هي من كانت تخطط
حيث ساعدته بدهائها طوال السنوات 
الماضية على الاستيلاء 
على الشركة و الفوز بإدارتها و جعل شقيقه 
أمين مجرد موظف تابع له...
بقي يجوب الغرفة ذهابا و إيابا و هو يكاد 
ينفجر من شدة غضبه و يتوعد لها بين 
الحين
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات