الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 25:27)

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

دلف غرفته ليستحم و يغير ملابسه البيتية
ثم تسلل نحو غرفة إنجي التي كانت مضاءة
فهي لا تنام بدون نور...أوصد الباب وراءه 
ثم نزع قميص بيجامته و تسلل بجانبها 
لينعم بدفئها... تململت إنجي عندما شعرت به 
بجانبها لتفتح عينيها مبتسمة بفرح..
هشام إنت جيت... 
طبع قبلة على شفتيها و هو يضمها نحوه 

قائلا بعيون تلمع عشقا
أيوا يا روحي... 
إنجي..وحشتني... 
هشام..يعني مش زعلانه مني... 
إنجي بنعاس..عمري ما هزعل منك.. 
اغمضت عينيها و هي تتشبث به ليبتسم 
هشام و يتمتم بصوت منخفض..
و أنا كمان.... 
يتبع....

الفصل السادس و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
بعد أسبوع كامل في غرفة صالح بالمستشفى .... 
كان سيف يقف بجانب سرير صالح 
يتأمله بأسف بالغ منتظرا تلك الدقائق القصيرة
التي يستيقظ فيها بعد أن ينتهي مفعول المهدئ
ليضطر الأطباء لحقنه مرة أخرى حتى يسيطروا
عليه بعد أن حاول أكثر من مرة إيذاء نفسه... 
الجميع يجهل مالذي حدث له بالتفصيل و مالذي
أخبرته به هانيا قبل ۏفاتها بساعات قليلة 
حتى تغير حاله هكذا..فصالح لم يكن ينبس
بأي كلمة كلما إستيقظ فقط يستمر في الصړاخ بأعلى صوته و كأنه مچنون أو يضرب رأسه على 
حائط الغرفة حتى ټنفجر دماءه و في آخر مرة 
إستيقظ فيها حطم جميع الأجهزة الموجودة  في 
غرفته.... 
طرق الطبيب المسؤول عنه باب الغرفة ليأذن
ليه سيف بالدخول...حياه ثم توجه نحو 
المحلول المعلق يتفقده بدقة قبل أن يتفحص
ساعته منذرا بقلق واضح ..
حضرتك صالح بيه هيفوق دلوقتي...أنا هجددله
جرعة المهدئ عشان يرجع..... 
قاطعه سيف و هو يرفع يده موقفا إياه..
متعملش أي حاجة و إطلع برا . 
نظر نحوه الطبيب بتردد قبل أن يهتف 
مذكرا إياه..بس حضرتك إنت عارف 
صالح بيه لما بيفوق بيبقى عامل إزاي و ممكن
يأذي نفسه او يأذيك إنت كمان. 
لوى سيف شفتيه بانزعاج قبل أن يشير 
نحو الباب معيدا كلامه بصيغة جديدة..
بردو إطلع برا و أنا لو إحتجت مساعدة 
هبقى أندهلك إتفضل. 
إنسحب الطبيب بعد أن فشل في إقناعه
ليظل سيف في مكانه ينتظر بفارغ الصبر 
إبن عمه حتى يفتح عينيه..... 
مرت عدة دقائق أخرى ليبدأ صالح في 
تحريك جفونه معلنا عن إستيقاظه..إبتسم 
سيف له حالما وقعت عيون الاخر عليه 
مبادرا بالكلام..
حمد الله عالسلامة يا بطل. 
ضغط صالح بيديه على مفرش السرير 
تاركا العنان لدموعه التي فاضت و كأنها شلال 
حالما رأى سيف أمامه فقد كان ينتظر قدومه 
كل يوم حتى يبوح له بذلك السر الذي أنهك
قلبه.... 
تمتم من بين شهقاته التي لم يستطع السيطرة 
عليها يلومه بحزن..
إتأخرت عليا ليه أنا استنيتك كثير . 
لمعت حدقتي سيف بدموع مكتومة و كاد أن 
يفقد قوته هو الاخر لكنه إستطاع بصعوبة 
الصمود في آخر لحظة و رغم ذلك خرج 
صوته مرتعشا و هو

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات