رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 25:27)
يجيبه بابتسامة مزيفة ..
جتلك كذا مرة بس دايما بلاقيك نايم...ها قلي
أخبارك إيه دلوقتي أحسن .
دون أي تفكير أو تردد صارحه الاخر بما يعتريه
و هو ينفجر باكيا بينما كانت إحدى يديه تتسلل
حتى توقفت موضع قلبه..
موجوع أوي يا سيف...و في ڼار هنا بتحرقني
مخڼوق و مش عارف أتنفس.......
نظراته المتوسلة و دموعه التي أغرقت
مكانه حتى ينادي أحد الأطباء فرؤيته بهذا الحال
مؤلمة للغاية...
أنا هندهلك الدكتور حالا.....
و من جديد أوقفه صوته الذي نطق بما لم
يكن يتوقعه حين قال..
لا خدني الجامع أنا عاوز أصلي...هو اللي هيروح
الۏجع مني هو بس اللي حاسس بيا... هو بس يقصد ربنا .
أسرع نحوه ليسنده بعد أن رآه يحاول تحريك
له ملابسه حتى يغير ثياب المستشفى رؤيته
بهذا الحال مؤلمة و تمزق نياط القلب جعلت
كل الحصون التي بناها ټنهار و دموعه تخذله
لتنزل مالحة مغرقة وجهه مثبتا المتبقي
من تركيزه حتى لا يتخيل نفسه مكانه
مجرد التفكير في الامو فقط يجعله يجن
...مرر راحة يده بسرعة على وجهه
دلف به الحمام ليشير له صالح بالخروج
حتى يتوضأ و هو يتوسله..
أرجوك يا سيف متسبنيش...متخليهمش
ينيموني ثاني أنا عاوز أصلي .
أغلق الباب وراءه بعد أن طمئنه بوعده
أن لا يترك أحدا يقترب منه...يبدو أنها لعڼة
الحب تنتقل بين أبناء عزالدين حتى تجعلهم
كاد يفقد عقله بعد مۏت زوجته الأولى هاهو
صالح يعيد نفس السيناريو من جديد لكن
بتفاصيل مختلفة.....
رأى الباب يتحرك ليطل من وراءه صالح
بشعره المبلل يمد نحوه يده ليتلقفه كطفل
صغير قبل أن يقع جسده كان باردا يرتعش بشدة
و كأنه كان تحت كومة من الثلج يتمسك به
إلى مسامعه مع كل خطوة يخطوها...
قابلهم الطبيب و معه طاقم من الممرضين
يقفون أمام باب الغرفة منتظرين الدخول
في اللحظة المناسبة و حالما رآهم صالح
تراجع للوراء محتميا به... كان ينظر إليهم
پذعر و يحرك رأسه بنفي و كأنهم جلادون سيأخدونه إلى المشنقة..
على أن هذا الواقف خلفه هو نفسه إبن عمه
سوى ما تبقى من ملامحه التي تغيرت هي
الأخرى...صړخ بهم على الفور كما كان سيفعل هو
لو كان بكامل قواه..
مش عاوز أشوف حد قدامي... يلا كل واحد
يروح يشوف شغله .
إنسحب الجميع و راقبهم صالح بارتياح
قبل أن يتقدم نحو الإمام من جديد متمتما
بصوت منتحب..كانوا... عاوزين ينيموني
من ثاني...مش عاوزيني أروح اصلي...
ضغط بيده على كف سيف التي كانت تسنده
مضيفا برجاء..أنا مش عايز ارجع على هنا...خذني