رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 31:33) بقلم ياسمين عزيز
تظل رائحتها
موجودة في كل مكان ثم أخذ منه قميصا
بيتيا يخصها...
إحتضنه بلهفة و إستنشق رائحته حتى
إمتلأت رئتيه برائحته قبل أن يعيده إلى
مكانه ثم أخرج ملابسه و إتجه إلى الحمام...
خرج بعد عدة دقائق و هو يرتدي بنطالا
قطنيا أسود اللون و كنزة صوفية رياضية
باللون الرمادي...نشف شعره بسرعة ثم
فتحت عدة هدايا...
إلتفتت نحوه عندما سمعت صوت خطواته
لتسرع إليه و في يدها دمية باربي شعرها
زهري..
رفعها صالح بين يديه إلى الأعلى لتحتضنه
بقوة و هي تقبله قائلة
ميرسي يا خالو.. على الكادو حلوين اوي ..
إبتسم صالح و هو يبعدها عنه لكنها تشبثت
به هاتفة ببراءة
طول عشان إنت لوحدك..
إبتعدت عنه ثم نظرت إليه باهتمام قبل ان تسأله
إنت ليه دايما لوحدك يا خالو..عمو سيف عنده
سولي و أيسيل و عموعمرو و عمو فريد
عنده لوجي و زين بس إنت لوحدك دايما..
تفاجأ صالح بكلامها الذي يسبق عمرها
و رغم انه تأثر فعلا لكنه اخفى ذلك ببراعة
على الأريكة و هو يحدثها
أنا كمان كان عندي يارا الكبيرة و سليم بس
هما دلوقتي فوق في السماء عند ربنا ..
إجابته ببراءة..يعني هما بقوا نجوم دلوقتي..
إبتسم پألم و هو يضمها نحوه بقوة
و كأن حضنها الصغير سيخفف عنه القليل
من أوجاعه ثم قال بصوت متحشرج أيوا
تنحنح بعد أن تمالك نفسه بسرعة ثم
أمسك بإحدى الهدايا الكبيرة و هو يهمهم
بتفكير..يا ترى فيها إيه دي
هزت الصغيرة كتفيها قبل أن تردف بجهل
مش عارفة...يمكن طيارة او ياخت يخت..
ضحك رغما عنه ثم قال
مفيش في دماغك غير اليخت ما أحنا
رحنا هناك كثير مزهقتيش منه ..
نفت برأسها و هي تنزل عن قدميه لتقف على الأرض وضعت اللعبة
باستفهام
ممكن تفتحها عشان نعرف فيها إيه
مزق صالح غلاف الهدية و هو يقول
أنا هفتحها حالا..بس متهيألي دي
قطار..
صفقت بيديها عندما اكمل فتح العلبة
و ظهر القطار الكبير و معه سكته...و هي
تهتف بسعادة..
كيتار اكبار من بتاع زين قطار أكبر من بتاع