رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني (الفصل 31:33) بقلم ياسمين عزيز
اليخت ..
هزت رأسها عدة مرات ليبتسم لها صالح مداعبا وجنتها الوردية قبل أن يشرد متذكرا زوجته
التي كانت تكره ذلك المكان كثيرا...
تذكر عندما أرغمها على الزواج منه و الايام
الأولى التي قضوها في اليخت عندما أخفت
سکين الفاكهة تحت الوسادة لكي تقتله..
تنهد و هو يرفع يده حتى يمسح دموعه
التي إنهمرت رغما عنه..كما تحصل دائما
همهم بداخله و هو يحرك مقود السيارة
يا ريتني خليتها تقتلني يوميها و عاشت هي ..
أفاقه من شروده صوت يارا الصغيرة
التي قالت ببراءة عندما لمحت دموعه
عمو صاصا إنت بټعيط
حرك رأسه نافيا و هو يبتسم لها قبل
أن يجيبها
لا يا روحي مش بعيط..بس الهواء دخل
زمت شفتيها و هي تشير نحو نافذة السيارة
قائلة..طيب إفل الشباك إقفل عشان الهواء
مش ييجي في العربية..
ضغط صالح علي زر ليغلق شباك
السيارة ثم إلتفت نحوها قائلا
أي أوامر ثانية ما برنسس..
حركت رأسها و هي تجيبه بجدية
عاوزة نطير في الطيارة و نروح الياخت..
تحدث صالح و هو يوقف السيارة أمام فيلته
إستخدم السيارة من أجل الطفلة فالطقس كان
باردا و رذاذ المطر يملأ الجو..
اليخت في إسكندرية
و الجو ممطر يعني مش هينفع نروح في
في الطيارة..
إلتفت نحوها ليرتب ملابسها و يضع قبعة
المعطف الذي كانت ترتديه على رأسها
قبل أن يحملها و يخرجها من السيارة
أوعدك أول ما الجو يبقى حلو هنروح
اليخت و نقعد هناك أسبوع بحاله...
همهمت الصغيرة بالموافقة و هي
تقول..مممم أسبوع يعني عشة أيام عشرة أيام
دلف الفيلا ثم إتجه بها نحو الصالون الواسع
و هو يجيبها ضاحكا..أيوا عشة ايام...
قبل وجنتها بقوة قبل أن ينزلها على الأرض
لتهرع الصغيرة نحو كومة الهدايا الموضوعة
عمها كل شهر..لتنشغل بفتحها أما صالح
فقد تركها و صعد نحو جناحه للأعلى
حتى يغير ملابسه إلى أخرى مريحة حتى
يستطيع اللعب مع الصغيرة على راحته..
فتح الدولاب الذي وضع فيه ملابس
يارا زوجته و التي نقلها من القصر
إلى فيلته و ثم إستنشق عطرها الذي كان
حريصا على وضعه كل يوم حتى