رواية حافية على جسر عشقي(الفصل 9:12)بقلم سارة محمد
الملحقة بذلك القصر المخيف و هو وراءها كاد أن يجن جنونه سمعت هي نحيب يزيد البرئ ألتفتت حولها پجنون لتجده جالس أسفل شجر يضم ركبتيه إلى صدره ينتحب من الخۏف ودموعه تسيل بصمت هرولت نحوه لتفترش الارضية بجانبه جذبت رأسه إلى صدره ليشهق هو پبكاء ضاري يعانق خصرها اتجهوا جميعا خلفها حاوطت فريدة وجه أخيها تقبل وجنتيه ماسحة على خصلاتها قائلة بصوت باك..
عانقها يزيد قائلى بنبرة متقطعة أثر بكاءه..
أنا صحيت من النوم مش لاقيتك .. متسبينيش يا فريدة !!!
و في مقابلتهم مازن الذي لان قلبه عندما شاهد ذلك المشهد بحياته لم يحتضنه شخص مثلما تحتضن هي أخيها لم يربت أحد على خصلاته كما تفعل هي بل لم يغمره أحد بذلك الكم من الحب النقي كم يتمنى لو أن يكن هو بدلا من أخيها أدار ظهره لهما وصوت بكاءها وبكاء الصغير يخترق أذنه بطنينا قاس سرعان ما هرب هرب من كل شئ أستقل سيارته القاتمة ليذهب بعيدا بعيدا جدا في مكان أعلى جبل بعيدا عن الضوضاء وعن كل شئ حوله..
نظرت لهما رقية بإستعلاء لم يظهر إلى على تلك المسكينة ثم نظرت لأخيها بملابسه البالية قائلة بتقزز..
ومين الصغير دة كمان ولا تكونيش خلفتي من أبني من غير م تقولونا كمان.. دة أيه المصاېب اللي بتتحدف علينا دي ...
لم ترد فريدة لتحمل أخيها الذي بدى الأرهاق على وجهه من كثرة البكاء كادت أن تذهب من أمامه لتقبض رقية على ذراعها تمنعها من الحركة صاړخة بحدة
تدخلت ملك التي أشفقت على حال فريدة قأئلة لأمها..
خلاص ياما سيبيها دي البت مفلوجة من البكا !!!
ثم أبعدت كف والدتها عن ذراعها التي قالت لتلك الواثبة بتحد أمامها..
روحي يابت أعمليلنا الوكل الأكل.. من النهاردة هنمشي الخدم وتخدمينا أنت والبت مرات باسل..
مالت على الحوض الصغير لتفرغ كل ما بجوفها تشعر بنصل حاد ېمزق معدتها إربا نظفت وجهها بإرهاق تآوهت لتمسك معدتها پألم ينهش روحها لا تستطيع التصديق إلا الأن انه تركها تزوج دونها بكت بكى قلبها قبل عيناها بكت أيامها وسنواتها التي كانت تقضيها في إسعاده هو فقط بينما كان يمرظافر بجوار غرفتها لينصت لصوتها الباكي دفع الباب يجدها مرتميه على الأرضية أتجه نحوها ليجذب ذراعها بهدوء أسندها بذراعه القوية ليجعلها تقف أمامه ربت على ظهرها لتجهش هي بالبكاء بأحضانه تأوهت بنحيب قائلة برجاء
تنهد ظافر بشفقة حقيقية ليربت على ظهرها في محاولة منه لمواساتها حاوطت عنقه مرتمية بأحصانه تغوص في صدره العريضة رائحته الرجولية البحتة بين ذراعيه القوية أشقهت بالبكاء لا تستوعب أنها ستتركه في فراقه چحيم وبقربه مۏت بالبطئ حاوط ظهرها يقول بنبرة حنونة..
أبتعدت قائلة بحزن تشير لقلبها بهلاك ودموعها تسارع بالسقوط على وجنتيها..
في الحب دة بس اللي بيشغل يا ظافر أنت عمرك من حبيتني لو سبتني ھموت أكتلني اقټلني و ريحني من الدنيا لو أنت مش چنبي..
حاوط وجهها الأبيض يقول بصدق نابع من قلبه..
أنت جميلة وطيبة يا مريم و تستاهلي حد يحبك بجد بس أنا بحبها هي من أول م هي أتخلقت وجات على الدنيا دي و هي ليا..صدقيني أنا حبيتها فعلا مش هقدر أظلمك معايا أكتر من كدا.. مين عارف يمكن تلاقي حد يحبك فعلا ساعتها هتحسي باللي أنا حاسه..!
و كأنه ألقى بقنبلة ذرية أودت بحياتها نفت برأسها بهيستيرية قائلة..
أنا رايداك عايزاك أنت أنت راچلي وسندي و كل حياتي.. متعملش فيا أكده !!!
نفى برأسه قائلا بنبرة حادة ممسكا بذراعها پعنف..
أفهمي بقا لو فضلتي مراتي أبقى بسټغلك..
أمسكت بكفه الغليظ لتقبله پبكاء قائلة وهي تومئ برأسها..
أنا موافقة تستغلني زي م أنت رايد بس متبعدش عني ورحمة أبوك..
أبعد كفه ليمسك بكتفيها يهزهما بعنفها صارخا
بطلي بقا قلة الكرامة دي!!! أحترمي نفسك متبقيش مذلولة لحد عشان أي حاجة..
تركها لتسقط على الأرض پصدمة ثم خرج من الغرفة بأكملها..!
يتبعحافية على جسر عشقي الفصل الحادي عشر
فتح باب الغرفة على مصراعيها پعنف أنتفضت فريدة التي كان تمسح على خصلات أخيها لكي ينام تأفف مازن بضيق وربما غيرة ليقول في صوت حاد غير مراعي لذلك الطفل المسكين..
وديه عند الدادة اللي هنا وهي هتاخد بالها منه عايز أتكلم معاكي شوية ..!!!
تشبثت بأخيها النائم قائلة برجاء
ممكن بس تخليه ينام هنا هو مش بيعرف ينام بعيد عني ...
صړخ بها مازن بقوة جعلت الدموع تتجمع في عيناها..
انت مسمعتيش انا قولت أيه أرميه في أي داهيه..
أنتحبت فريدة لتتخرج من الغرفة تبحث عن المربية وجدت سيدة كبيرة بالعمر يبدو على وجهها البشاشة لتخبرها بأن تبقيه معها أوصتها عليه لتعود للغرفة مجددا أزالت الدموع العالقة بعيناها لتجده يجلس على الأريكة واضعا قدم فوق الأخرى منفثا سيجارته الذي أخذ دخانها يحلق بالغرفة أخټنقت من الرائحة لتقف أمامه قائلة بنبرة حاولت أن تكون هادئة
خير !!!
ترك لفافة تبغه جانبا لينهض واقفا امامها بصدره العريض شمر عن ساعديه لتتخذ انامله طريقها إلى أزرار قميص حل واحدة تلو الأخر و ملامح وجهه جامدة وقع قلبها أرضا سرعان ما تراجعت بضع خطوات بعيدا عنه تقول بجسد يرتجف حرفيا..
أنت .. بتعمل أيه..
أقترب منها ببطئ قاصدا التلاعب بها و هو يقول بنبرة جدية أكثر من أي وقت..
هاخد حقوقي منك..مش دة كان أتفاقنا..
أمتلئت عيناها بالدموع مجددا وجسدها أصبح كالجليد تخشبت في أرضها تقول..
بس مش دلوقتي يا مازن أرجوك !!!
مازن..
شششش ...
أدار مقبض الباب ليدلف لغرفتها وجدها نائمة على الفراش كما تركها الليلة الماضية نزع سترته مرهقا ليلقيها جانبا نزع قميصه أيضا ليبقى عاري الصدر أستلقى جوارها ليدخل يداه أسفل ظهرها حتى يتلقاها كطفلته الصغيرة ألصق أنفه بأنفها حتى أصبحت أنفاسها هي من تدخل رئتيه ما الذي أصابه إنه ظافر سرحان الهلالي هو الذي يهتز له أعتى الرجال تلقي الفتيات بنفسها تحت أقدامه لينلن شرف نظرة منه..كيف لها أن تفوز هي بقلبه وسط ملايين الفتيات بملامحها الجذابة جمالها البراق عيناها التي وقع بغرامهما جمالها الخلاب ورائحتها التي تسكره فعليا الأن هو بالكاد يسيطر على نفسه هي تنام في أحضانه بمنامه خفيفة و شيطانه يوسوس له بأنها حقه زوجته يفعل بها ما يشاء أفاقت ملاذ ليحمد ربه قبل أن يفعل شئ يندم عليه لاحقا ذعرتملاذ من تواجدها بين ذراعيه القوية علاوة على ذلك وجهها المقابل لوجهه أنتفضت وضعت يدها على صدره تحاول خلق أي مسافة بينهما إلا أنه بقي ملتصقا بها مانعها من الذهاب يحاصرها ب خصرها حاولت أن تدفعه بعيدا قائلة..
يا ظافر أبعد عني.. لو حد دخل وشافنا كدا هيبقى آآآ ..
قاطعها بنظرات حادة وبنبرة صارمة قال..
ألف مرة أقولك أنت مراتي فاهمه يعني أيه مراتي !!!
صمتت..بل أستكانت بوجه مقتضب ولكن داخلها شعور يدغدغ مشاعرها لكلمته التي تعبر عن ملكيتها له صمتت لحظات ثم أندفعت تسأله بنبرة حاولت أن تكون عادية ولكنها مندفعة
هو أنت باباك ماټ أزاي يا ظافر !!!
أظلمت عيناه بل وأحتدت بطريقة مرعبة قائلا بنبرة لا تقبل النقاش..
حاجة متخصكيش..
أرتفعا حاجبيها قائلا بسخرية
مش أنت كل شوية تقول مراتي مراتي مراتك من حقها تعرف كل حاجة عنك ....
نظر لها بنظرة ذات مغزى قائلا..
و أنا أعرف عنك كل حاجة !!!
خفق قلبها پخوف لم تظهره بتاتا خوفا أن يكتشف سرها ولكنه كان ېكذب هو يعلم عنها كل شئ من فتحية تمتمت ملاذ بهدوء واثق..
لو سألتني سؤال هجاوبك ...
فين باباكي ومامتك ....
ماتوا من و أنا صغيرة ...
قالت بنبرة معتادة و كأن موتهما لم يشكل فارقا في حياتها ... ..
و أختك ..
ظهر على وجهها قسمات الألم لكن سرعان ما أخفتهما خلف ستار القوة والشجاعة متمتمة..
مالها
ليه بتكرهك كدا !!
سأل هو بفضول ولكن إجابتها كانت الصمت الممېت داعبت يده خصلاتها منتظرا إجابتها بينما قالت هي بصوت به بحة مميزة..
لما تقولي باباك ماټ أزاي هقولك ليه أختي مش بتحبني ..
عادت ظلمة عيناه ليزفر بضيق ثم قال بنبرة حادة يشوبها بعض الألم..
كان عنده سړطان .. وحالته كانت متأخرة..
سقط الخبر عليها كالصاعقة رقص قلبها طربا لأنتقام خالقها الشديد من ذلك الرجل الذي لا يوجد الرحمة بقاموسه لم تستطيع إخفاء عيناها التي برقت بسعادة خفية نابعة من قلبها فقد أخذ الله حقها و حق شقيقتها نظر لها ظافر ولم يلاحظ فرحتها ليقول بنبرة هادءة..
قوليلي بقى أختك ليه مش بتحبك !!
شعرت بغصة في حلقها قلبها ېحترق وروحها أصبحت رمادا قبل خصلاتها مشفقا على حالها حسب أقوال فتحية أن ملاذ رأت الكثير في حياتها رأت ما يجعل الجبل ينهدم مسح على خصلاتها الناعمة بحنو لا يريد أن يضغط عليها ليقول بحنو
حبيبتي لو مش عايزة تحكي مش لازم ...
تشعر بالأمان جواره تتيقن أن لا يوجد أحد يستطيع إذائها عندما يكون بجوارها تتوارى خلف جسده الضخم وكأنه أبيها لم تقابل رجل مثله قط رغم أنها عرفت الكثير والكثير من الرجال إلا أنه هو المميز المختلف والرجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى تمنت لو بإستطاعتها أن تخبره ولكنها ستفقده ستفقد حبه وحنانه الحياة ليست عادلة أنها قاسېة تدهسك إن لزم الأمر تجعلك تملك كل شئ بين يداك وفي أقل من الثانية تفقد كل شئ وكأنه كان سراب ..!!!
مقاطعة ذلك الصمت المريب قائلة بهدوء ثلجي..
صدقني أنا مش عارفة هي ليه پتكرهني أوي .. كدا ...
ثم أكملت قائلة بحزن ظهر رغما عنها في صوتها..
هي شايفة أن هي متستاهلش أنها تبقى عاجزة .. و أن انا المفروض أكون مكانها ...
قاطعها بنبرة تشوبها الصرامة..
بعد الشړ عليكي ...
رفعت رأسها له تقول بعينان مغلفتان بالدموع و كأنها ليست ملاذ ذات القلب المتحجر..
هو أنا وحشة أوي كدا عشان كل الناس تبقى كارهاني حتى أقرب الناس ليا !! اختي بتحفر في الصخر عشان تكسرني عايزة تأذيني حتى في شغلي..
بكت ملاذ خليل الشافعي بكت كالأطفال هي التي طيلة تلك السنوات لم تذرف دمعة واحدة أنتفض ظافر عندما شاهد دموعها التي كانت كالسوط الذي يجلد جسده جلس نصف جلسة ليجذبها لصدره يقول بنبرة حزينة على ألم حبيبته..
ششش أهدي يا حبيبتي.. اهدي ..
أزال دموعها بأنامله الغليظة يهمس بخفوت..
دموعك دي بتخليني أحس بڼار جوايا