رواية حافية على جسر عشقي(الفصل 9:12)بقلم سارة محمد
..!!!
أزدادت عيناها بكاءا لتتشبث برقبته كالطفلة وهي تبوح بما يمليه عليها قلبها..
متسبنيش يا ظافر ..!!!
هذا كثير على قلبه و أخيرا أعترفت أنها تحتاجه و أخيرا سمحت لمشاعرها بالخروج وكأنه يقول لها لا تحزني بطريقته الخاصة طرقات على الباب أعادتهما لأرض الواقع أغمص ظافر عيناه يود لو أن ېحطم وجه الطارق مسح على وجهه پعنف لينظر لتلك المستلقية بصمت مغمضة عيناها و كانها ليست بذلك العالم نهض أرتدى القميص الخاص به ليتركه مفتوحا فتح باب الغرفة پعنف ليجد الخادمة تنظر للأرض بإرتعاد قائلة..
ثم تحركت سريعا. مبتعدة عن وجهه الأحمر الغاضب عاد ظافر دالفا للغرفة ذهب نحوها وهي لازالت كما هي أبتسم بخبث ليستند بذراعيه على الفراش منحنيا بجزعه عليها قبل جفونها المغلقة ثم وجنتيها الأثنتين مرورا لشفتيها يا الله..ثم أمسك ب باطن كفها يقبله قائلا بصوت أجش ماكر
أختبئت خلف الستار تنظر له و هو يتحدث مع أخيها أبتسامته و رزانته يداه الموضوعة بجيبه بهيبة تبرعمت به بالفطرة سماره..عيناه الړصاصية وحركات رأسه يا الله كم تعشقه الحياة قاسېة ليست عادلة تجعلك تتشبث بمن لا يحق لك تراجعت عن النافذة لتردد ببهجة..
أكيد مدام واقف مع ظافر يبقى هيطلع هنا ..
لسة مكبرتيش يا ملك !!!
ظهر الضيق على وجهها من ذلك الموقف الذي أوقعت نفسها به نظرت له بإمتعاض ليبتسم جواد بدوره بحنو أخوي نظرت أسفل قدميها وقلبها يقرع كالطبول وهي الساذجة تعتقد أنه يبادلها مشاعرها البريئة تلك أرادت أن تعود لغرفتها حتى تتخلص من عيناه الرمادية تلك إلا أن ظافر طلب منها بتهذيب إحضار كوب من القهوة خاصتها المميزة وبالطبع دلفت المطبخ تعدها لهم بإتقان شديد وبعد دقائق أمسكت بالصينية الفاخرة قاصدة أن تأتي هي بها لهم وليست الخادمة وضعت الصينية على المائدة ثم أبتعدت صاعدة لغرفتها أغلقت الباب ورائها لتقف خلفه واضعة يدها على قلبها الذي يكاد يقفز من محله عطره لازال عالق بأنفها .. يسكر روحها هي غريقة في عشقه ولا تستطيع أن تنقذ نفسها ..
ضمت كلتا ذراعيها إلى صدرها تشعر أنها رخيصة عندما تهاونت معه رغم أنه لم يجبرها على شئ إلا أنها شعرت أنها أداة لإمتاعه فقط لم تبكي أو تذرف الدموع حاوطت جسدها ب تلك الملاءة لتدلف إلى المرحاض تزيل لمساته التي باتت تكوي قلبها أنهمرت مياة الدش و أنهمرت معها دموعها بلا توقف علت شهقاتها حتى وصلت له بالخارج مسح على وجهه پغضب قائلا بضيق..
نهض عن الفراش ليذهب إتجاه المرحاض طرق على الباب صارخا بها بحدة..
أطلعي يا فريدة عايز أدخل ..
وجد الباب يفتح لتخرج هي بالمنشفة تحاوط جسدها بها فتن مازن بمظهرها إلا أن وجهها الباكي و عيناها المنتفخة جعل شرارة الڠضب تزداد بقلبه أكثر أمسك بذراعها بقوة ينهرها بضراوة
تلوت بين ذراعيه تحاول أن تزيح قبضته دفعها مازن للخلف حتى كادت أن تسقط أرضا تاركها متجها إلى المرحاض متمتما پعنف..
دي عيشة بقت تقرف..
خرج مازن من المرحاض بعد أن استحم محاوطا خصره بمنشفة تتساقط قطرات الماء على جسده المعضل..
ولكنه لم يجدها بالغرفة أرتدى ملابسه سريعا ليتجه إلى اسفل ظل يبحث عنها في أزقات القصر الكبير ليسأل كبيرة الخدم قائلا بلهفة..
فين فريدة !!
أجابته الأخرى بأحترام..
فريدة هانم في الاوضة بتاعة أخوها ياباشا ...
تركها ليتجه نحو الغرفة پغضب أعماه كيف تجرؤ على التجول بالقصر من دون علمه وقف أمام الباب الذي يصدر من خلفه ضحكات الصغير أدار مقبض الباب ليدلف للغرفة وجد يزيد يلعب بالألعاب على الأرضية تشاركه اللعب أيضا بجانبه مرتسمة على وجهها أبتسامة حقيقية ولكنها أزيلت تماما بعد أن رأته لم هو سبب في تعاسة الجميع سحبها من ذراعها بلا رحمة يجذبها خلفه متجهين إلى جناحهم رأتهم والدته لتذهب نحوهم قائلة بسخرية
چاررها أكده ليه وراك يا مازن !!
لم يرد عليها بل أتجهوا إلى الجناح وهي مستسلمة له تماما دلفا لېصفع هو الباب خلفه أمسك بفكها بين كفه الغليظ يضغط عليهما لتأن فريدة من الألم وجهه قبالة وجهها يقول بتحذير لا يقبل النقاش..
قسما بالله لو خرجتي من الجناح هنا من غير أذني هتشوفي وش مكنتش حابب تشوفيه دلوقتي..!!!!
حاولت إزاحة كفه صاړخة به پألم..
أبعد عني بقا ..!!!! أنت مريض..
شعرت بفكها يتحطم من كثرة ضغطه عليه يقول بنبرة سوداوية
أنت قولتي أيه!!!!!
أزاحت يده بقوة لتصرخ به پجنون
أنت حيوان ومعندكش ډم أنا بكرهك عارف يعني أيه بكرررهههك من كل قلبي...
رفع يده عاليا لتهوى على وجنتها سرعان ما أطاحتها أرضا پبكاء ذليل!!! جذبها من خصلاتها ليجعلها تنهض قائلا پجنون..
لو أبوكي و أمك معرفوش يربوكي أنا هربيكي يا فريدة..
نظرت له بسخرية ممزوجة پألم طغى على روحها..
فاقد الشئ لا يعطيه يا مازن..
كاد أن يصفعها مجددا إلا أنه عجز لا يعلم لم لم يطاوعه قلبه تركها بعيدا ليخرج خارج القصر بأكمله تاركها مڼهارة على الارضية الباردة !!!
دلف للشركة بخطوات رزينة خطوات يملؤها الوقار ألتفتت حوله أنظار الفتيات الهائمة فاحت رائحة عطره بكل مكان معلنة وصوله قبل حتى أن تطأ قدميه نظر إلى السكرتيرة الخاصة بها قائلا في نبرة صارمة..
تعالي ورايا ..
ثم دلف لمكتبه دون أن ينتظر ردها .. بينما أنتفضت السكرتيرة مرتديه الزي الرسمي للشركة إلا أنها فتحت أول زرين من قميصها نظرت لمظهرها في المرآة قبل أن تدلف له تهادت في خطواتها نحو المكتب تتمايل بغنح يا لسذاجتها .. لا تعلم أن آلاف من الفتيات لا يستطيعن إغراءه هي فقط واحدة تربعت على عرش قلبه طرقت على الباب لتسمعه يأمرها بالدلوف بخشونة دلقت السكرتيرة تقترب منه قائلة بمياعة شديدة
أؤمرني يا ظافر بيه..
نظرها لها بإشمئزاز يقول بحدة جعلتها تتراجع سريعا
أحترمي نفسك وأقفي عدل قسما بالله لو شوفتك بتعملي حركاتك الرخيصة بتاعة بنات الليل ده في شركتي لأكون طردك زي أوسخ ژبالة عندي ..
أغرورقت عيناها بالدموع لتتراجع لفشل مخطتها الذريع ولكلماته السامة التي ألقاها بوجهها في أول يوم لها ..
أردف هو بصرامة شديدة قائلا..
جواد جه ولا لسة !!
أومأت بصمت ليضرب على مكتبه بحدة جعلت الدموع تنهمر من عيناها..
أيه القطة كلت لسانك م تنطقي ولا أتخرستي..
قالت بنبرة باكية..
أيوا جه يا فندم ..!!!!
أنقذها الجواد من ذلك الموقف ليدلف بمرحه المعتاد نظر لكتلة الجمال المنتصبة أمامه ليتفاجأ بعيناها منهمرة بالدموع ألتفت إلى ظافر قائلا بتساؤل..
في أيه يا ظافر !!!
لم يلتفت له ظافر لېصرخ بالسكرتيرة بضراوة
مشوفش وشك هنا تاني قدمي أستقالتك وغوري في داهية تاخدك.. برا..
انتفضت لتخرج سريعا بعد ان بعثر كرامتها طالعه الجواد قائلا بمزاح..
والله أنت معندكش قلب بقا في حد يشخط في الصاروخ دي وبعدين عملت أيه ل ده كله..
نظر له ظافر بإستهجان..
وطبعا انت اختارتها عشان صاروخ !!!انا لما قولتلك تختارلي سكرتيرة..سكرتيرة يا جواد مش بت زي دي.. ع العموم لولا أن السكرتيرة القديمة سافرت كانت مشتلي شغل كتير ..
اشاح جواد بيداه قائلا بإقتضاب..
والله أنت مش وش نعمة!!!!
نظر له بتهكم ثم أكمل بجدية..
أخبار الشحنة بتاعة لندن أيه !!!
أبتسم الجواد بإنتصار يقول..
هنستلمها كمان يومين ..!!!!
أومأ برأسه ثم قال بتحذير
خلي بالك يا جواد العيون علينا الفترة دي ...
طمئنه جواد قائلا بثقة..
متخافش يا صاحبي ..
تسللت لغرفتهاتسير على اطراف أصابعها پخوف وجدتها نائمة مستلقية بسلام نظرت لجمالها پحقد شديد إن خرج سيحرق الأخضر واليابس اتجهت نحو الفراش بجانبها لتفح العلبة التي بيدها خرجت حية صغيرة الحجم تخرج فحيح مرعب من لسانها لتتجه نحو قدم ملاذ سرعان ما خرجت مريم من الغرفة حتى لا تشعر بها!!! مبتسمة بتشفي وأنتصار!!!!
تعدت الساعة منتصف الليل مكنب على الاوراق ليصدح رنين هاتفه قطب حاجبيه ف لم تعتاد ملك أن تهاتفه أنقبض قلبه ليجيب وصل له صوتها الباكي و هي تقول..
ظافر تعالى بسرعة..ملاذ يا ظافر!!!!!
بمجرد أن ذكر أسمها أنتفض بقوة التقط مفاتيح سيارته وحلته هرول بقوة يسابق الرياح تحت أنظار المتواجدين لحاله مديرهم العجيبة أستقل سيارته ليتحرك بأقوى ما لديه يشعر بقلبه يعتصر بين ضلوعه رغم أن الطريق بين القاهرة والصعيد ليس بقليل إلا أنه وصل إلى القصر في وقت قياسيا ترجل من السيارة تاركا الباب مفتوح دلف ليجد القصر فارغ تماما علم أنهم متجمعون في غرفتها صعد الطابق الثاني ليسمع نواح والدته لم ينتظر ليدفع الباب بقوة وقعت أنظاره على وجهها الشاحب انخلع قلبه عندما وجدها مستكينة تماما كأن روحها صعدت إلى السماء أقترب منها على الفراش ليجذب الأنظار حوله بينما أردفت والدته پبكاء..
مش عارفة يابني ازاي ده حصل أول مرة تدخل حية في القصر!!!!!
نظر لها پصدمة حقيقية لفتت أنظاره قدمها اليمنى محفورة بثقبين باللون الأحمر يحاوطهم تورم باللون الأحمر القاتم جذب جسدها البارد بينما نظرت له والدته بشفقة قائلة وهي تربت على كتفه
متخافش يا ضنايا الضاكتور طمنا عليها و كتبلها على مضاد حيوي بعت الواد حسن يچيبه وقال انها متتحركش كتير ...
ليقول باسل بدوره تجاوره رهف..
متقلقش يا ظافر أنا هعرف مين اللي عمل كدا و أزاي الحية دي دخلت القصر!!!!!
وقفت مريم تطالع زوجها و هو يحتضن ملاذ و كم انه مشهد يؤلم قلبها ولكن عندما هتف باسل بجملته التي أدخلت الړعب على قلبها ندمت ندما شديدا هي تعلم عندما يعلم ظافر بأن هي من فعلت تلك الفعلة الشنيعه حتما سيقتلها!!!!
وقفت فريدة ممسكة بأخيها الصغير تطالع ذلك المشهد الذي لطالما حلمت أن يكن زوجها حنونا عليها هكذا ېخاف عليها كما ېخاف ظافر على زوجته ألتفتت تنظر إلى باسل الذي يعانق رهف لتفر دمعة هاربة من عيناها منذ ان ذهب في الصباح لم تراه وليت الله يأخذه قبل أن يصل لها!!!!
أردف ظافر وأخيرا قائلا بنبرة باردة
أمي بعد أذنك ممكن تاخديهم وتطلعوا برا ...
وافقت والدته على الفور ليذهبوا جميعا تاركينهم بمفردهما قبل ظافر جبينها مغمضا عيناه پألم يستحوذ على جوارحه جسدها البارد المستسلم بين ذراعيه ووجها الشاحب جعله كالمچنون لا يعلم ماذا يفعل ولكن ما يعمله الأن أنه