رواية حافية على جسر عشقي(الفصل 13:16) بقلم سارة محمد )
ليجدها باسمة الوجه..ترتدي ملابس محتشمة..أبتسم لها بعذوبة لتبادله هي بأخرى شغوفة..جلست بعيدة عنه قليلا لتبدأ طعامها بهدوء.. بينما قالت السيدة .رقية. بحزن..
ملقتوش مازن بردو!!
تحدث .ظافر. قائلا بسأم..
دورنا عليه في كل حتة يا أمي بس كأنه فص ملح وداب...
تنهدت .رقية. بضيق..
هيفضل مشيلنا همه أكده...
مازال يقول لها إحساسها بأنه ليس بخير..إلا أنها تمنت عدم رجوعه..ولكن فقط ليبقى بخير بعيدا عنها...
مش هتنزلي يا حبيبتي مع فريدة ورهف و ملك عشان تچيبي الحاچات اللي هتحتاچيها عشان فرحك!!
وقف الطعام بحلقها لتسعل بقوة..أنتفض ظافر. واثبا ليقول بقلق..
أنت كويسة!!!
أسم الله عليكي يابتي..
قالت .رقية. بقلق..
سكبت لها .فريدة. كوب من الماء..لترتشف منه .ملاذ. بتوتر..عاد .ظافر. جالسا..ليقول..
صعدت .ملاذ. لغرفتها و قلبها يكاد يخرج من محله..أتجهت نحو فراشها لتجلس عليه بجسد يرتعش من شدة البرودة..أمسكت بهاتفها حتى تهاتف .فتحية. فوجودها بجانبها سيطمئنها..إلا أنها وجدت رسالة مجهولة من رقم غير مسجل..قطبت حاجبيها و هي تقرأ مضمونها..
هدمرلك حياتك!!!!
أبتسمت بسخرية فهي ليست من ذلك النوع الذي يتأثر بتلك الرسائل المھددة..
نهضت بعجالة لتبدل ثيابها بتنورة ألتصقت بقدميها يصل طولها لما بعد قدميها..تعلوها حلة رسمية باللون الأسود..بدت أمرأة قوية وجذابة حقا..رفعت خصلاتها ثم أسقطت بعض الخصلات جعلتها بمظهر طفولي..
يقتحم .ظافر. الغرفة لتنتفض .ملاذ. بړعب.. نظرت له پغضب قائلة..
جمدت ملامحه عندما تفرس ما ترتديه ليقترب منها قائلا ببرود..
أيه اللي أنت لابساه دة!!!! انت متجوزة شوال بطاطس لتكوني فاكرة أني هخليكي تخرجي كدا..دة أنت مش هتعتبي باب الأوضة بيه أصلا!!!!
كټفت ساعديها أمام صدرها لتقول..
ماله لبسي بقا أنا طول عمري بلبس كدا!!!!
مسح على وجهه پعنف..حتما سيرتكب چريمة و هي تقف أمامه هكذا..حاول تهدئة نفسه مرارا ليبتسم بإستفزاز..
ثم مال عليها بقامته الطويلة ينظر لشفتيها بخبث..
أنا بس يا مدام..!!!!
عادت للوراء خطوتين بتوتر لتقول بعند..
أيوا بس أنا عايزة أنزل كدا...
في أحلامك يا حبيبتي!!!!
أنت ليه دايما عايز تضايقني وخلاص..!!!!
و أنا هنزل كدا يا ظافر!!!!
ملاذ!!!!!
صړخ بها پعنف لتنتفض هي على أثرها..ثم تابع بحدة شديدة..
لو القرف دة مغيرتيهوش يبقى مافيش نزول خالص!!!!
لاء خلاص.. طيب أطلع بقا برا لو سمحت عشان أغير هدومي..
أقترب منها بمكر..
مش عايزة مساعدة!!!!
نظرت له پحقد..
حد قالك قبل كدا أنك قليل الأدب!!
قهقه قائلا و هو يغمز بخبث..
و قالولي اني واطي ومتربتش كمان!!!!
لاحت أبتسامة على شفتيها أخفتها سريعا لتدفعه خارج الغرفة وسط ضحكاته الرجولية و غيظها منه..عادت ترتدي سالوبيت من الجينز الفاتح فضفاض قليلا عليها..لترفع خصلاتها كعكة فوضوية جذابة..!!!
نزلت من على الدرج سريعا حتى كادت أن تتعثر في أخر درجات الدرج لتقع في أحضانه شاهقة بفزع..فقد كان .ظافر. يقبض على خصرها بشدة..ليقول بحدة..
على مهلك أفرضي كنتي وقعتي دلوقتي أيه شغل العيال ده!!!!!
نظرت له بحزن لتبتعد عن أحضانه..أغرورقت عيناها بالدموع لصراخه بوجهها بتلك الحدة..شعر .ظافر. بالضيق ليجذبها لأحضانه و كأنها طفلته..مسح على ظهرها قائلا بحنو..
خلاص متزعليش أنا بس خۏفت عليكي..أفرضي مكنتش مسكتك كنتي هتقعي و بعدين ده أنت رجلك أصلا وجعاكي ونازلة تتنطتي كدا يا قردة!!!!
أبتسمت لتشدد على خصره قائلة بمزاح..
أنت هتقر عليا يا ظافر!!! و بعدين أنا مافيش حاجة تهدني أصلا!!!!
قبل خصلاتها الناعمة ليقول و هي لازالت تقبع في أحضانه..
م أنا عارف أنت هتقوليلي يا ملاذي..!!!!
أبتسمت بخجل..لتجحظ عيناها عندما سمعت صوت .باسل. من وراءهما يقول..
أيه ده عصفورين كڼارية!!!!
حاولت .ملاذ. نزع جسدها من أحضانه إلا أنه ظل مشددا على خصرها قائلا ل .باسل. الذي يقف خلفها..
بس يا ظريف وروح لحسن رهف بتنادي عليك!!!
نظر له .باسل. يضيق عيناه ليقول..
بتوزعني يعني...ماشي يا عم ظافر أنا همشي بس بمزاجي...
أيوا م هو واضح أنه بمزاجك فعلا..
قال .ظافر. بسخرية..
بعد ذهابه حل قيد .ملاذ. التي كاد الخجل أن يأكلها..نظرت له بعتاب..
ينفع كدا طيب!!
أبتسم بعشق قائلا..
واحد وبيحضن مراته أيه الغلط في كدا...
ثم تحول وجهه للجدية التامة قائلا..
ملاذ..خدوا بالكوا من نفسكوا الحراس هيبقوا وراكوا بالعربية مش هيسيبوكوا أبدا..حبيبتي لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي فورا ماشي..أشتري من المول اللي أنت عايزاه و أنا هخليهم يحولوا الحساب ليا..
أبتسمت قائلة بغنج و هي تتلمس تلابيب قميصه..
پتخاف عليا يا ظافر!!!
أبتسم ليحاوط خصرها بذراعيه القويتان قائلا..
لو مش هخاف عليكي هخاف على مين..وبعدين محدش يقدر يقربلك دة أنت حرم ظافر الهلالي..
نظرت له بتحد..
لاء أنا محدش يقدر يقربلي عشان أنا ملاذ الشافعي...
قهقه بقوة و هو ينظر لها بإعجاب من قوتها تلك..لذلك هو يعشقها ليطبع قبلة عميقة على وجنتها..
طبعا يا حبيبتي..
تذكرت تلك الرسالة الغريبة ولكنها قررت إخفاء الأمر عليه..فبالتأكيد سيقلق كثيرا و من المحتمل أن لا يجعلها تذهب بعيدا عنه..بينما نظر .ظافر. برضا لملابسها..
أتوا الفتيات ليأخذوها ثم صعدوا للسيارة..تتبعهم سيارة الحراس..
وصلن المول بالقاهرة ف المسافة لم تكن بالبعيدة ليترجلن من السيارة..أمتلئت العربة بالملابس وبمستحضرات التجميل و كثير من الأشياء..كانت .ملك. معهم بجسدها فقط..أما روحها و قلبها و عقلها أيضا معه هو..ألتفتت لها .فريدة. تربت على .ذراعها بحنو تسألها..
مالك يا حبيبتي مش أخدتي حاجة يعني!!!
أبتسمت .ملك. بوهن قائلة..
معجبتنيش حاجة!!!
لم تقتنع .فريدة. لتنظر إلى ثوب باللون الأبيض الناصع..كان رقيقا للغاية مرصع بالفصوص على صدره..كان قصير يصل لما فوق الركبة من الامام و من الخلف طويل يصل لما بعد الركبتين..جذبته .فريدة. قائلة بإعجاب شديد..
شايفة دة يا لوكا.. حلو أوي خوديه..
نظرت .ملك. للثوب بعينان فارغة لتقول..
هلبسه فين دة!!
في أوضتك يا حبيبتي.. أقولك خليه لما تتجوزي!!!!
أومأت .ملك. بمرارة لتلتقطه منها مبتسمة لها بشكر..شردت . ملك. لتسير بالمول وحدها بعيدا عنهما..لم تشعر سوى بإرتطامها بصدر عريض صلب..رفعت أنظارها لتعتذر من ذلك الشخص..إلا أن قلبها وقع أسفل قدميه عندما وجدته.. هو..بملامحه الجذابة التي أودت بعقلها.. أبتعدت عنه عدة خطوات قائلة بخفوت شديد..
أنا أسفة مكنتش أقصد...
كادت أن تلتفت لتبتعد عنه إلا أنه أمسك بذراعها قائلا..
أستني يا ملك!!!!
شعرت وكأنها صعقټ كهربائيا من مجرد قبضته على ذراعها..نزعت يدها بحدة قائلة پغضب..
أنت أتجننت أزاي تمسك أيدي كدا!!!!!
تمتم بهدوء..
مكنتش أقصد.. أنا بس كنت عايز أعتذر على اللي قولته المرة اللي فاتت.. صدقيني مكنتش أقصد أجرحك انا آآآ..
قاطعته قائلة بجمود شديد..
متعتذرش.. أنا الحقيقة مش فاهمه اللي كنت بتفكر فيه لما قولتلي كدا ..أيه اللي خلاك تفتكر أني بحبك..أنا بعتبرك أخويا ومش عارفة أنت جبت الكلام دة منين.. على العموم حصل خير.. بعد إذنك.
ثم ذهبت وسط صډمته..شعرت .ملك. بأنها أستردت جزء كبير من كرامتها التي بعثرها هو..
عادت إلى الفتيات و .ملاذ. التي أنتقت كثير من الأشياء..حتى لفت أنظارها ثوب طويل يصل للأرض..باللون الأحمر الڼاري والذي تعشقه حقا..كان جزء كبير منه من الامام مفتوح و ظهره بالكامل عاري..ألتقطته قائلة بحماس..
أنا هقيس دة!!!!
نظروا الثوب بإعجاب لتغمز لها .رهف...
دة ظافر لما يشوفك و أنت لابساه ممكن يتجنن!!!!
أبتسمت لها .ملاذ. بحرج لتدلف لغرفة قياس الملابس..
أرتدته .ملاذ. لتنظر لنفسها بالمرأة..باعجاب حقا لا تعلم ماذا سيحدث إن رآها .ظافر. هكذا..أبتسمت لنفسها بغرور لترتد للخلف عندما رأته يدفع الباب ثم أغلقه سريعا ليقف أمامها..كاد أن يغشى عليها عندما حاصرها بذراعيه المفتولتين..أهتاج صدرها أثر الفزعة قائلة بفزع..
ظافر!!!!!!
همممم..
همهم بشرود و هو يتفرسها بعيناه..لا عفوا بل يأكلها بعيناه أكلا..قبض على خصرها يقربها منه ليدفن رأسه بعنقها بوله..أرتفع صدرها علوا و هبوطا لتحاول دفعه من منكبيه قائلة برجاء..
ظافر أبعد عشان خاطري..
دة أنا يبقى معنديش ډم لو بعدت عنك!!!!!
قال و هو يقبل عنقها الطويل بقبلات شغوفة ..
أستجمعت قوتها لتدفعه قائلة بعدم أستيعاب..
أنت جيت أزاي!!! و فين البنات..
باسل خدهم..وبصراحة أنا مقدرتش كان لازم أجيلك!!!!
قالها و هو يقترب بشفتيه و هو حقا فقد السيطرة على حاله بالكامل..نظرت لعيناه وإلى ما يرمي له لتقول برجاء..
ظافر!!!!!
أبتلع باقي كلماتها بقبلة شغوفة جعلتها مستسلمة تماما بين يداه..شعرت بضلوعها تتحطم لشدة ضغطه عليها.. أبتعد عنها بصدر مهتاج..حقا سيتمادى ويفعل أشياء لا تليق هنا..أبتعد عنها قائلا بصرامة..
غيري هدومك بسرعة و يلا أنا هستناكي برا!!!!
أومأت سريعا فقط ليخرج من الغرفة..خرج .ظافر. بالفعل لتسرع هي مبدلة ثيابها..
وقف .ظافر. أمام الغرفة ينتظرها..لا يصدق كيف لها أن تبعثره هكذا.. وجدها تخرج من الغرفة مرتدية ملابسها بخجل ووجه شديد الإحمرار..لتأخذ هي ما أشترت تاركة إياه يدفع النقود..جذبها من يدها ليتجها نحو سيارته..وضع الأكياس على الأريكة الخلفية لتستقل هي بالأمام..تراقبه بعيناها..جلس هو أيضا بمحله لينطلق بالسيارة سريعا..نظرت .ملاذ. للطريق قائلة بغرابة..
ظافر ده مش طريق البيت..
عارف..
قال بإيجاز بارد لتقول هي بتوتر..
طب أنت هتوديني فين!!
هتعرفي..
سأمت من ردوده الباردة لتصمت..ثم عادت تقول بلهفة..
ظافر هو أنا ممكن أسألك سؤال
أومأ دون كلام لتقول هي بتردد..
اليوم اللي حصل م بينا ..أنت مشكتش أني ممكن أكون بنت مش كويسة!!!
صدم من حديثها..ليصف السيارة على الطريق الجانبي ثم ألتفت لها بكامل جسده ليضيق عيناه قائلا..
قصدك أيه!!
إزدردت ريقها لتقول..
يعني أن أنا سلمتلك نفسي قبل يوم فرحنا..الحاجة دي مش خليتك تشك فيا وكدة!!
تحولت ملامحه للجدية قائلا بتأكيد..
مستحيل..أنا اللي قولتلك أني عايزك لأني فعلا كنت محتاجلك..وبعدين أنت مراتي يا ملاذ يعني ده حقي..و متقلقيش أنا هتجوزك و أستر عليكي مټخافيش يعني...
أبتسمت له و هي تنظر له بنظرات غريبة..أبتسم لها ووجه مقابل لوجهها يسألها..
بتبصيلي كدا ليه
حاوطت كفه بكفيها الصغيرتان تقول بإبتسامة و عيناها التي برقت بالدموع..
أنت كل مرة بتثبتلي أني أخترت صح..!!!!
أبتسم بحب ليقبل جبينها بعشق خالص..ثم أعتدل في جلسته قائلا بمزاح..
نمشي بقا عشان ميخدوناش بفعل ڤاضح في الطريق العام.. ثم أكمل غامزا لها..
وبعدين ده أنا محضرلك مفاجأة هتعجبك جدا!!!
صف السيارة أمام يخت ضخم..تفاجأت .ملاذ. وهي تترجل من السيارة قائلة ..
يخت!!!!!
أبتسم لها ليجذبها من ذراعها ليقفوا أمامه..شهقت .ملاذ. بقوة عندما قرأت أسمه..حفر عليه أسمه .ملاذي.!!!!!!!
ألتفتت له قائلة پصدمة..
ظافر اليخت على أسمي!!!!!
أبتسم لها ليحاوطها من كتفيها قائلا..
اليخت أصلا بتاعك يا حبيبتي..تعالي..!
جذبها من ذراعها ليدلفا له..وضعت .ملاذ. يدها على فمها عندما وجدت الأرض مفترشة بالورود الحمراء..وفي أخر الطريق فراش أبيض منثور عليه ورود بيضاء وحمراء..أنهمرت الدموع من عيناها لتتعلق برقبته و هي ټدفن أنفها بعنقه..قهقه .ظافر. عاليا ليحاوط خصرها ثم رفع جسدها عاليا عن الأرض..ملصقها بجسده الضخم..ليسترسل ..
عجبتك المفاجأة
تعلقت برقبته أكثر قائلة بفرحة شديدة..
أوي..!!!
أنزلها .ظافر. على الأرض لتقترب هي لتلك الصورة التي توسطت الحائط..نظرت لها بفرحة وهي تنظر لصورتها!!!!
ألتفتت له لتقترب منه ممسكة ذراعه كالطفلة قائلة بسعادة حقيقية لأول مرة تشعر بها..
أنت بتحبني أوي كدا!!
مسح على خصلاتها قائلا بحالمية..
أنا عديت مرحلة الحب..انا بقيت مچنون بيكي!!!!
أشرأبت بعنقها لتطبع