رواية حافية على جسر عشقي(الفصل 13:16) بقلم سارة محمد )
تراه متكوما على الأرض يمسح الډماء من فوق فمه..نظرت له بحدة عندما قال بنبرة جامدة لا حياة فيها..
أخفي من قدامي يا حيلة أمك!!!!!
بالفعل تحامل الرجل على حاله لينهض ذاهبا من أمامه..ليلتفت لها .جواد. بوجه متشنج غاضب..اردفت الأخيرة قائلة بعدم أستيعاب..
أنت أزاي آآآآ...
قاطع حديثها عندما سحبها من ذراعها وراءه بقوة..ليتجه بها إلى مكان بعيدا عن تلك الضجة..دفعها للحائط خلفها ليرتطم ظهرها به بقوة..أمسك بذراعيها يهزها پعنف قائلا بنبرة تستشاط ڠضبا..
نظرت له پغضب لتنفض ذراعيها من بين كفيه تنهره بحدة..
أنت أتجننت أيه اللي أنت بتعمله دة!!!! وبعدين أنت مالك بيا وب لبسي أنا ألبس اللي أنا عاوزاه دي حاجة متخصكش!!!!
نبض فكه پغضب يطالعها بعيناه التي تذيبها ليمسك بذراعيها يديرها خلف ظهرها قائلا پجنون لم يستوعب حتى ما تفوه به..
شهقت من ذلك الأقتراب الذي جعل جسدها بالكامل يرتجف..أدمعت عيناها قائلة و هي تحاول نزع يداها بعيدا عن أغلال قبضته..
أبعد عني بقا!!!!!
لانت ملامحه عندما وجد دموعها تنهمر على وجنتيها..ليبتعد عنها..فركت هي رسغيها پألم لترفع نظراتها الغاضبة والدامعة له..لترفع كفيها هاوية على وجنته بصڤعة قوية قائلة و هي تشير له بسبابتها..
تشنج وجهه بقوة..لټنفجر الأوردة في دمه ليصيح وجهه أحمر من شدة الڠضب..لولا أنها فتاة لكان ؤد لها تلك الصڤعة عشرة!!!! نظر لها بنظرات لن تنساها .ملك. من شدة رعبها..لتتجاوزه مبتعدة عنه تفر من أمامه ..
ركضت .ملك. إلى .ظافر. و .ملاذ. كادت .ملاذ. أن تقبلها على مجيئها بذلك التوقيت..إلا أن .ملك. كانت فزعة الملامح توجه حديثها إلى .ظافر...
ظافر الحقني!!!
نظرت لها .ظافر. قائلا بصرامة..
في أيه حد عملك حاجة..
نفت سريعا قائلة ..
عمتي هنا!!!!!
قطب ملامحه لتجحظ عيناه بشدة قائلا بشدة و هو يبتعد عن .ملاذ. سريعا..
ألتفتت لتنظر لنقطة ما..نظر .ظافر. لما تنظر إليه ليجدها بالفعل..جالسة على مقعد متحرك..خصلاتها يغزوها الشيب مغطاة بوشاح أسود..ملامحها متجهمة ولكنها خبيثة..اتجه .ظافر. لها يتعدى ذلك الحشد من الأشخاص..تاركا .ملاذ. و .ملاك. وحدهما يقفن بالمنتصف..أمسكت .ملاذ. بذراع .ملك. قائلة بقلق ..
ملك هو ظافر أضايق ليه لما عمتكوا جات!!!
دي مصېبة يا ملاذ!!!!
لتكمل قائلة..
أنت متعرفيش عمتي دي شرانية أزاي و ممكن تولع الدنيا في ثانية!!!!
أبتسمت .ملاذ. بسخرية قائلة بخفوت..
طبعا م هي أخته!!!!
ألتفتت لها .ملك. قائلة بغرابة فهي لم تسمعها..
بتقولي حاجة!!!
نفت برأسها سريعا لتجذبها .ملك. قائلة..
تعالي نشوف بيقولوا أيه!!!!
كيف يعني متعزمنيش على فرحك يا ولد ..ولا أنا بجيت مېتة بالنسبالكوا!!!!
قالت تلك العجوز والتي تدعى .سمية...كانت نبرتها حاقدة يكمن بها شړ غريب..ليقول .ظافر. بنبرة هادءة..
أكيد لاء يا عمتي كنت هقولك..
وقعت أنظارها على .ملاذ. و .ملك. و هما متجهان نحوها..نظرت إلى جمالها المنير پحقد لتتشدق قائلة..
هي دي بجا العروسة..ذوجك مش بطال!!!
رفعت .ملاذ. حاجبها لتهتف ..
نعم!!!
أمسك .ظافر. كفها لينفي بعيناه أن تجري مناقشه مع .سمية...أومأت .ملاذ. على مضض لكي لا تفسد فرحتها..بينما أتجه .ظافر. بعيناه إلى عمته قائلا..
ياريت يا عمتي تسيبي اليوم دة يعدي على خير!!!
ظلت نظراتها معلقة على .ملاذ. لتستغرب بدورها تلك النظرات الحاقدة الموجهة لها..لتبادلها بتحد سافر..أخذها .ظافر. من يدها بقوة ليجذبها خلفة متجيهن نحو الاريكة الخاصة بالعروسين والتي كان مجهزة على أكمل وجه مزينة بالورود..جلس .ظافر. لتجلس .ملاذ. بجواره..مسح على وجهه وقد بدأ الصداع فعليا يفتك برأسه..نظرت له .ملاذ. تتفحص ملامحه المرهقة..ربتت على ظهره قائلة بحنو..
أنت كويس!
أومأ بدون رد..ليعود ناظرا لها قائلا ملتفتا قبالتها بكامل جسده..ثم أمسك بكفيها قائلا بجدية..
حبيبتي أنا عارف أنك هتضايقي من اللي هقولهولك..بس احنا لازم ننهي الفرح دلوقتي ونطلع على اوضتنا..
أبتسمت قائلة بتفهم..
لاء إنا مش هضايق انا عارفة أن دة لازم يحصل..
أبتسم لها بإصفرار لتردف هي..
هو أحنا هنفضل هنا يا ظافر
نفى برأسه قائلا ..
لاء شقتي اللي في المعادي تشطيبها خلص النهاردة بس أمي مصرة نفضل هنا يومين وبعدين ننزل القاهرة هفرجك ع الشقة..ونطلع على باريس عشان شهر العسل بتاعنا يا مزة!!!
صفقت بيدها بسعادة قائلة بحماس..
بجد هنسافر باريس..
رغم ضيقه مما يحدث إلا أنه أبتسم على براءتها..و بدون وعي جذبها إلى صدره يحاوط خصرها..هو من كان بحاجة لذلك العناق وليست هي..مال ليدفن وجهه بخصلاتها يشتم عبقه الساحر..تلوت .ملاذ. قليلا قائلة بحرج..
ظافر .. الناس..
شششش
همهم و هو يحرك أنفه داخل خصلاتها..ينعم برائحتها ورائحة خصلاتها..نهض فجأة جاذبا إياها من كفها الصغير متجهين نحو غرفته ..يريد الأبتعاد عن ذلك الضجيج..أن يكن بجوارها فقط ولا يريد شئ أخر..ذهبت .ملاذ. وراءه ترفع ثوبها عن الأرض لتوازن خطواتها مع خطواته..أتجها إلى غرفته ليفتح الباب بقوة بقدمه..أغلقه مرة أخرى جيدا ليلتفت لها..كانت أنفاسه مهتاجة و كأن أحد الحروب تقوم بداخله..قطبت حاجبيه بغرابة من حالته..أمتدت أناملها لذراعه قائلة بنبرة لطيفة..
أهدى يا ظافر.. أهدى كل حاجة هتبقى بخير..
لم يكن يسمعها..ينظر حوله كالمچنون..ليمسك بزجاجة عطره الموضوعة على المزينة..ليضربها بقوة بالحائط..أنتفضت .ملاذ. بفزع..تفاقم فزعها عندما ظل يلكم الحائط بكفه بقوة صارخا بإهتياج..
جات ليه!!!! بتفكرني ب أبويا و أنا مش عايز أفتكره!!!!!!
أنهمرت الدموع على وجنتيها لتركض نحوه تبعد كفه الذي أخذ ېنزف دما عن الحائط و هي تقول بشهقات باكية..
أهدى يا حبيبي عشان خاطري تعالى..
جذبته ليجلس على الفراش لتتجه للمرحاض تبحث عن صندوق الإسعافات الأولية..وجدته على أحد الأرفف لتجذبه متجهة نحو ظافر..جلست بجواره ودموعها تتساقط على وحنتيها و كأن ألم يده هي من تشعر به..كادت أن تمسك بكفه ليبعدها هو قائلا بجمود..
أبعدي عني..!!
جذبت يده مجددا قصرا لتعقمها..ثم لفت الشاش حول كفه..رفعت أنظارها له ليجده ينظر للأمام بفراغ..عيناه مرهقة..لم تتردد لتجذب رأسه إلى صدرها مربته على خصلاته الناعمة بهدوء..تفاجأ هو قليلا لفعلتها..إلا أنه أستسلم محاوط خصرها بقوة حتى كاد أن ېحطم ضلوعها..تحملت هي ألم قبضته لتقبل جبينه..ډفن أنفه بعنقها الطويل متنهدا بعمق..ليقبل عظمتي الترقوة خاصتها ..وقبلة أخرى وضعت على عنقها..تليها عدة قبلات رقيقة..لتتمتم .ملاذ. بخفوت مرتجف..
ظ ..ظافر!!!
لم تسمع منه ردا..قبل كل أنش بعنقها ..ليرتفع إلى شفتيها!!!
عليها ممسكا بعنقها من الخلف..بادلته .ملاذ. قبلته بخجل..يقبلها پعنف و كأنه ينفث عن غضبه بها..إلا أن .ملاذ. تحملت و لم تحاول إبعاده..فصل القبلة فجأة مبتعدا عنها لشعوره بحاجتهما للأكسجين..وجد شفتيها ترتجف بقوة..عيناها دامعتان ووجهها أحمر بالكامل..مسح على وجهه پعنف ليؤنب حاله..ف ما ذنب تلك البريئة في ضيقه هذا..يجذبها لأحضانه قائلا بندم وبنبرة حانية..
ملاذ أنت كويسة!!!
لم تنطق بكلمة..إلا أنها بادلته عناقه..لټقتحم الغرفة .ملك. فجأة..أنتفضت بخجل منسحبة من الغرفة..
أنا أسفة..
ظهر الڠضب على وجه .ظافر. ليردف بنبرة حادة..
في حد يدخل أوضة حد كدا يا ملك!!! أنت أتجننتي!!!
لمعت الدموع في مقلتي .ملك. لتنسحب من الغرفة منكسة رأسها..لتلتف له .ملاذ. پغضب قائلة سريعا..
أيه يا ظافر اللي قولتهولها دة أتفضل قوم صالحها..
رد بجمود متناهي..
لاء..!!!
أمسكت بذراعه قائلة برجاء..
عشان خاطري يا حبيبي قوم طيب بخاطرها أنت زعقت فيها جامد..
نظر لها بخبث قائلا ..
حبيبي!!!!!
جحظت بعيناها لتتوتر سريعا مبعدة كفها عن ذراعة و هي تنظر للأرض بتوتر.. ليهمس في أذنها مسترسلا بمكر..
أهو عشان حبيبي دي ممكن أعمل أي حاجة.. بس قوليها تاني..
نظرت له بضيق مضيقة عيناها قائلة..
أنت أستغلالي أوي!!!!
دوت صوت ضحكاته بالغرفة ليقول مثبتا كفه على الفراش بجانبها و هو يميل عليها قليلا..
هاااا!! قولي بسرعة قبل م أرجع في كلامي...
أبتسمت لتحاوط عنقه بذراعيها قائلة بغنج تتقنه بمهارة..
حبيبي!!!!
أظلمت عيناه و هو ينظر لشفتيها قائلا بنبرة لا تبشر بالخير..
سيبك من ملك بقا دلوقتي!!!!
أنتفضت .ملاذ. قائلة بتوسل مبعدة ذراعيها عنه..
ظافر please انزل شوفها ..
نظر لها بسأم ليردف بخفوت..
طيب.. بس أنا راجعلك تاني ها.. مش هسيبك النهاردة!!!!
نظرت له بخجل لتضربه على كتفه بلطف و هي تدفعه للخارج.. لتبدأ في تبديل ملابسها.. وتنظيف الغرفة من الزجاج المنثور على الأرضية
أتجه .ظافر. للأسفل بإبتسامة كبيرة تزين ثغره..فقد أستطاعت .ملاذ ان تخرجه من حالته تلك..إلا أنه أستمع لنحيب .ملك. من غرفتها..مضى سريعا نحو الغرفة خاصتها ليدلف..وجدها تجلس على الفراش تحاوط وجهها بكلتا يديها تبكي بقوة..ف يكفي ما حدث بينها وبين .جواد. ليكمل عليها أخيها..شعرت بوجوده بالغرفة لترفع عيناها الباكيه به..أنفطر قلبه على صغيرته ليسرع إليها يجذبها من ذراعها لتنهض عن الفراش..ثم جذب رأسها إلى صدره لتبكي الأخرى پعنف..مسح على ظهرها قائلا بأسف..
متزعليش مني يا حبيبتي أنا أسف.. أنا مكنتش أقصد أزعقلك كدا..
نفت براسها قائلة بشهقات باكية تجعل جسدها ينتفض بين الحين و الاخر..
لاء يا أبيه ظافر أنا اللي غلطانه عشان دخلت من غير م أستأذن أو أخبط..بس والله عمتو تحت مصممة أنها تشوفك وماما بتحاول تهديها..
قطب حاجبيه بإنزعاج قائلا و هو يشدد على أحتضانها..
عايزة أيه!!
مش عارفة..
قالت بحزن ليبعدها هو..مسح دموعها بأنامله قائلا و هو يجذبها للخارج..
طب تعالي أنزلي أقعدي مع البنات متقعديش هنا لوحدك..
أستجابت له لينزلا على الدرج معا.. تركها .ظافر. ليتجه إلى عمته بعد أن لاحظ عدد الأشخاص بدأ يقل تدريجيا..وقف أمامها قائلا بصوت بارد..
خير يا عمتي!!!
نظرت له بخبث لتشير للنساء الواقفات خلفه بعيناها..و الذين كانوا بأجساد ضخمة بدينة..و بالفعل صعدوا لينفذوا مخططها الدنئ..ثم عادت .سمية. بنظرها ل .ظافر. قائلة ..
تعالي يا ولدي أجعد چاري..
حاول التحكم بأعصابه ليجلس بجانبها قائلا بإقتضاب..
خير!!
همت بالرد عليه ليوقفها صړاخ ملاذ. بالأعلى بقوة جعل جميع من بالقصر يصدم..لينتفض .ظافر. راكضا لغرفته يطوي الأرض اسفله!!!!
بدلت .ملاذ. ثوبها ب قميص للنوم باللون الأبيض يظهر جمالها خجلت .ملاذ. من أن يراها .ظافر. هكذا ف ما ترتديه يعتبر الأكثر حشمة بين ما يوجد في الخزانة..ف .ظافر. الوقح كما أسمتهقد جلب مع ثوب الزفاف بعض قمصان للنوم لا تخفي شئ.. أسدلت خصلاتها التي وصلت لأسفل ظهرها..أكتفت بوضع أحمر شفاه أبرز جمال شفتيها..وكحل بسيط لتنظر لنفسها بغرور..أرتدت الروب الخاص بالقميص..إلا أنها تفاجأت بأقتحام الغرفة من قبل سيدات أقل ما يقال عنهم مجرمات..فزعت .ملاذ. قائلة بغرابة وحدة..
أنتوا مين!!!! و أزاي تتدخلوا كدا!!!
تقدمت منها سيدة سمراء تنظر لها بوجوم قائلة بحدة..
شوفوا شغلكوا يا نسوان!!!!!
لم تفهم .ملاذ. ما يحدث..لتنتفض عائدة بجسدها للخلف عندما تقدمن الأخريات و قد كانوا أربعة سيدات ضخمات..أنتفضت .ملاذ. مبتعدة عنهم لتصرخ بهم..
أنتوا أتجننتوا أطلعوا برا أنتوا متعرفوش .ظافر. هيعمل فيكوا أيه!!!!
أبتسمت لها واحدة منها قائلة وهي تلاعب حاجبيها..
ظافر بيه اللي باعتنا يا حلوة..تقاليد الصعيد أن الډخلة تبقى بلدي!!!!!!!
شهقت .ملاذ. بقوة لتنهمر الدموع من عيناها..لم تصدق أن .ظافر. هو من طلب