الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي (الفصل21:24) بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

وضيق معا عندما وجدت أنظاره مثبتة عليها..أبتعدت عنه قليلا وقد بدأ نظراته ترهبها..ليفاجأها بسؤال لم تتوقعه..
هو أزاي مازن يسافر ويسيبك.
ألتفتت له .فريدة. پصدمة قائلة بنبرة متثاقلة..
أنت عرفت أزاي.
أبتسم بسخرية على سذاجتها..ليردف ببرود..
عيلة الهلالي أخبارهم بتنزل على النت أول بأول يا فريدة..يعني سهل أعرف كل حاجة خصوصا أني دكتور في المستشفى دي..و الغريبة أن مرات مازن الهلالي ممرضة هنا.
نظرت له بضيق لتنتصب واقفة..ثم هتفت بحدة شديدة..
عن إذنك.
تركها تدلف للغرفة..ليحدق بأثرها و ثغره يلتوي بإبتسامة خبيثة..قائلا بمكر..
أهربي يافريدة..هييجي اليوم و مش هسيبك غير و أنت ملكي أنا.. و أبقي وريني هتهربي أزاي.
ذهب .ظافر. إلى شركته ليتابع أعماله مع .جواد. الذي سأل بلهفة على زوجته..طمأنه .ظافر. عليها ثم جلس على مقعده ذو الجلد الوثير..ليهتف بصلابة..
عاملين أيه مع بعض!!
أومأ .جواد. و هو ينظر للأوراق أمامه..
كويسين الحمدلله.
نهض .ظافر. ليجلس على المقعد أمامه..ثم عقد كفيها معا ليثنى بجزعه العلوي..ينظر له بشررات تطاير من عيناه..ثم هتف قائلا..
أقسم بالله يا جواد لو زعلتها هتشوف مني وش تاني خالص..مش معني أني مشغول ومبسألش كتير عليها يعني أني سايبهالك كدا تعمل فيها اللي أنت عاوزه..أنا عارف أنك عصبي بس لو عصبيتك دي طلعت عليها هتخسرها و هتخسرني.
ترك .جواد. الأوراق جانبا ليوجه له نظرات باردة..ثم هتف مشددا على حروف كلماته..
أنا مش هرد عليك يا ظافر..بس تهديداتك دي متفرقش معايا ملك مراتي ومش هأذيها أبدا عشان هي حبيبتي..مش عشان كلامك دة..أنا مبتهددش ياصاحبي.
حلت على وجهه أبتسامة منتصرة زينت ثغره..فصديقه أثبت له وبجداره أنه يستحق شقيقته الوحيدة..ليعود مستندا بظهره على المقعد بإرتياح قائلا بجدية..
عايزين نخلص من تجارة السلاح في أقرب وقت.
دهش .جواد. من تغير حال صديقة مائة وثمانون درجة في دقيقتين..فهو توقع أن يغضب أو يزمجر لحديثه معه لذلك تأهب لمعركة حديثية بينهما..ولكنه تفاجأ ببروده الشديد..ليضرب كفا بأخر ثم أخذ يفرك ذهنه بتشتت قائلا..
عارف..أديني يومين وكله هيخلص يا ظافر..لأن أنا كمان مش حابب ملك تعرف أن جوزها و أخوها تجار سلاح.
أومأ .ظافر. مؤكدا صدق حديثه..لينظر للأوراق بيده يتفرسها بهدوء بارد!!!
خطى خطوات رزينة في ممر المشفى الفارغ..ليتجه لغرفتها..ثم أمسك بالمقبض ليديره ببطئ..وجدها نائمة على الفراش مغمضة عيناها غارقة في سبات عميق..والجميع حولها متجمهرون..دلف ببطئ ثم أغلق الباب خلفه بحذر..لينظر لوالدته قائلا بلطف..
أمي أنت تعبتي النهاردة أنا هبعت السواق يوديكوا القصر ومعاكي ملك وملاذ وفريدة.
ربتت .رقية. على كتفه لتقول بحنو..
و الله يابني أنا مش رايدة أتركها لحالها بس أنا عارفة أنك هتراعيها زين..ولو أحتچت حاچة كلمني.
أومأ .باسل. بإبتسامة صفراء..لتعترض .ملاذ. قائلة..
أنا بقول أكلم ظافر يروحنا أنا و ملك و أكيد جواد هيبقى معاه.
نظر لها .باسل. قائلا بهدوء رزين..
لاء أنا هكلم ظافر وجواد ييجوا على القصر و بكرة اعملوا اللي أنتوا عايزينه.
خرج .مازن. من المرحاض محاوط جزعه العلوي بمنشفة سوداء..وقطرات المياه تتساقط على جسده هادرة..بالإضافة إلى خصلاته البنية الساقطة على وجهه والتي تقطر أيضا بالمياة..أرتدى بنطال باللون الړصاصي تعلوه كنزة سوداء بحمالات عريضة..ثم أتجه إلى فراشه ليغلق الأنوار..ألقى بجسده فوق الفراش الوثير مغمضا عيناه..يتمنى أن يزورها في أحلامه..فالواقع لم يجمعها به.
الغرفة..لازالت ملاذ. لا تستوعب ما يحدث لتردف پصدمة..
في أيه يا فريدة ساحباني وراكي كدا ليه!!!
ألتفتت لها .فريدة. قائلة..
ماما رقية قررت أننا هنام معاها النهاردة أنا و أنت و ملك وقالتلي أجيبك!!!
قطبت حاجبيها بغرابة قائلة..
أشمعنا يعني!!!
رفعت كتفيها بعدم أهتمام قائلة..
والله مش عارفة بس هي قالت كدا!!!
أومأت .ملاذ. لتذهب معها..دلفا للغرفة ليجدوا .رقية. تجلس نصف جلسة على الفراش و .ملك. بأحضانها تمسد على خصلاتها..بينما الأخرى مستكينة تماما بأحضان والدتها التي أشتاقت لها تخبرها عن حياتها الوردية مع زوجها..و .يزيد. جالس على الأرضية يلعب بألعاب كثيرة متناثرة حوله..لتعود بأنظارها إلى .ملك. ووالدتها بشرود..هي منذ زمن حرمت من ذلك العناق..حرمت من الحنان المغدق على .ملك...أبتسمت بسخرية فقبل موتهما أيضا لم تشعر بحنانهم سوى إلى .براءة...اضطرب قلبها قلقا فهي منذ الرسالة التي أحتوت على كلمات كانت كالسهام المسمۏمة أصابتها في مقټل لم تعلم عنها شيئا..أتجهت .فريدة. نحوهما لتلقي بجسدها على الفراش بجانبهم تحتضن .رقية. أيضا التي تقبلتها بصدر رحب..وقفت .ملاذ. على أستحياء خائڤة من الأقتراب..لتحثها .رقية. قائلة بإبتسامة حنونة..
تعالي يا ضنايا في حضڼي!!!
حمحمت .ملاذ. بتوتر لتهتف وهي تفرك أصابعها قائلة..
أصل أنا يا ماما كنت هستنى ظافر هو باسل كلمه و قالي أنه كمان شوية وهييجي ف أنا لازم أروح الجناح دلوقتي!!!
عقدت .رقية. حاجبيها بضيق زائف قائلة..
إكده يا ملاذ..أنت و ظافر شبعانين من بعض لكن أنا يبنتي بجالي زمن مش عشوفك..بس أنا مش هچبرك يا بنتي على حاچة اللي أنت رايداه!!!
قالت جملتها الأخيرة بحزن حقيقي لم تصتنعه..لتندفع .ملاذ. متقدمة بخطوة نحوها قائلة سريعا تبرر ما تفوهت به..
مش قصدي والله.
ڼهرتها .ملك. و .فريدة. يقولن..
تعالي بقا يا ملاذ
هتفت .فريدة. سريعا قائلة..
و ياستي لما ظافر ييجي روحيله على طول.
أومأت .ملاذ. بخجل لتتقدم منهما..أفسحت .ملك. لها لتجلس بمحلها..لتحاوطها .رقية. بحنو مبتسمة على براءتها..فقد قص لها .ظافر. من قبل عن الحاډثة التي أصابت والديها..أرادت .رقية. أن تعوض حنان والدتها ولو بمقدار ذرة..لتستند .ملاذ. برأسها على صدرها تستشعر دفئها..بينما .فريدة. و .ملك. لعبتا مع .يزيد. الذي أخذ يصفق بإستمتاع!!!
كادت .ملاذ أن تذرف دمعة هاربة لم تلاحظها .رقية. ولكنها مسحتها سريعا..لتتسأل .رقية. تنظر إلى .ملك...
ملك حبيبتي جوزك عامل أيه!!
أبتسمت لها .ملك. قائلة..
زي الفل ياماما متقلقيش.
تابعت .رقية. قائلة بجدية..
وناويين تعملوا فرحكوا متى!!!عايزة أفرح بيكي يابنتي.
نظرت لها .ملك. بدهشة فقد نست تماما أمر زفافهما..لتتورد وجنتيها قائلة..
هكلمه في الموضوع دة إن شاء الله يا ماما قريب.
أومأت .رقية. قائلة بتساؤل..
هو مش هييچي ولا أيه!!!
أجابت .ملك. قائلة بهدوء..
هو قالي هييجي مع ظافر كمان شوية.
فور إنتهاء جملتها وجدت .ظافر. يقتحم الغرفة پعنف..لينتفض جسدها بړعب من دخوله المفاجئ..رأت أشټعال حدقتيه و هو ينظر لما ترتديه..لتطبق هي على شفتيها ټلعن حالها فهي لم تنتبه أبدا بما ترتديه عندما خرجت من الغرفة مع .فريدة. بينما نظروا .ملك. و .فريدة. لبعضهم البعض بدهشة..لتبتسم .رقية. بعطف قائلة..
تعالى ياحبيبي أجعد معانا!!!
أتجه نحوها ليجذب ذراعها نحوه پعنف لټرتطم بصدره..نظر لها نظرات جامدة أرعبتها..ليعود ناظرا إلى والدته قائلا بفتور..
بعد إذنك يا أمي.
أومأت له .رقية. بقلق..ليقبض على ساعدها بشراسة ثم سحبها معه لخارج الغرفة..ليتركها و هو ينزع سترته عنه فظهرت عضلاته أسفل قميصه الأسود..وضعها على كتفها بقسۏة ثم جذبها خلفه مرة أخرى..وصلا لجناحهما ليفتح الباب ثم دفعها للداخل بضراوة..كادت أن تسقط لولا تشبثها بالمقعد..صفع .ظافر. الباب بحدة شديدة أرتجف لها قلبها..لتسقط على الفراش عندما وجدته يقترب منها بخطوات سريعة مداهمة..فسقطت سترته جوارها..أنثنى نحوها ليمسك بكتفيها غارزا أظافر بعضدها الغض..لتتآوه هي ألما تتلوي بين ذراعيه..صړخ بها هو بقسۏة ظهرت بادية على عيناه..
أنت غبية مبتفهميش..أزاي تطلعي بمنظرك دة برا الجناح أفرضي جواد اللي كان معايا دخل هو الأوضة مكاني...و أزاي أصلا تقعدي قدام البنات كدا و أمي. ورحمة أبويا يا ملاذ لو مسمعتيش كلامي هتشوفي وش عمرك م شوفتيه.
صدمت من صراخه بها بهذه الطريقه..نظرت لقبضته على ذراعيها لتجده قد تلون بالأحمر الممزوج بزرقة طفيفة..حاولت أمتصاص غضبه لتضع كفيها على صدره ثم هتفت بهدوء..
ظافر أهدى و أنا هفهمك.
أشتعلت الډماء بجسده أكثر لبرودها لينهرها و هو يحرك كتفيها بقسۏة قائلا بصړاخ عالي بوجهها..
أهدى!!! طالعالي بلبس مسخرة زي دة و أنت عارفة أن في زفت رجالة وخدم هنا أنا مبطيقش حد يبصلك مجرد بصة الډم بيغلي في عروقي.
أبتلعت غصة بحلقها لتبعد كفيها من على صدره..ليتركها هو الأخر و ينفضها من يده..تاركا أصابعه طابعة على عضديها..و أظافر تاركة حفرا كادت أن تتلون بالډماء..زفر بإختناق ليحرر أزرار قميصه ثم نزعه سريعا ليلقي به على الأرضية..جحظت عيناها ړعبا ظنا أنه سيتهور..لتبتعد عنه تزحف لأخر الفراش..طالعها هو بضيق ثم تركها ليدلف إلى الشرفة الواسعة للغاية..وقف في منتصفها مستندا بكف على الشرفة والأخر ممسكا بلفافة تبغ بنية اللون ينفث دخانها و عيناه تضيق شيئا فشيئا تزداد حدة..نظرت له .ملاذ. بإنزعاج..لتنهض من على الفراش ثم جذبت غطاء سميك و وسادة ووضعتهما على الأريكة..لتتركهم متجهة نحوه بعد أن حاوطت كتفيها بوشاح رقيق..وقفت خلفه لتعقد ذراعيها أمام صدرها تقاوم بصعوبة ذلك الألم الذي خدر عضديها..لتخرج نبرتها حادة قائلة..
أنا مطلعتش كدا بمزاجي أنا لبست اللبس دة وكنت هنام ولقيت فريدة دخلت عليا وطلعتني برا الجناح عشان ماما .رقية. عايزاني اقعد معاها و مخدتش بالي من لبسي..أسمع بقا يا ظافر أنا مقبلش أن حد يتحكم فيا ولا أصلا يتكلم معايا بأسلوبك دة لأن انا مغلطتش عشان تعاملني كدا حاولت أمتص غضبك و أفهمك اللي حصل بس أنت لا كنت سامعني ولا شايفني أصلا..و ياريت مرة تانية قبل م تحكم على حد أبقى أسأل الأول وأفهم..لأن دي أخر مرة هخليك تكلمني كدا بطريقتك دي أو تستقوى عليا بدراعك.
تركته و ذهبت بل عفوا هربت من أمامه و هي تجزم أن بداخله براكين لن تنطفئ..حمدت ربها أنه كان يدير لها ظهره لكي لا ترى عيناه الزيتونية والتي تصبح أكثر قتامة عند غضبه..لتستلقى على الأريكة سريعا ثم خبئت جسدها متشبثة به بقوة..أغمضت عيناها عندما شعرت بخطواته تقترب ليدلف للغرفة ثم أغلق الشرفة صاڤعا أبوابها لتنتفض هي مكانها ولكن حاولت قدر المستطاع لملمة شتاتها..أطبقت على عيناها بشدة عندما هتف بلهجة باردة أدهشتها..
قومي نامي على السرير.
ظنت أنه سيفرغ غضبه بها لما تفوهت به..ولكنه دائما يفاجئها!!!..لم تعيره أنتباه و هي لازالت على حالها..لتشهق پعنف عندما وجدت جسدها بين ذراعيه المفتولين لتتشبث بعنقه خوفا أن تسقط أرضا قائلة بحدة..
نزلني.
أتجه إلى الفراش لتركل هي الهواء بقدميها تصرخ به پغضب..
مش عايزة أنام جنبك هو بالعافية.
ألقى بجسدها على الفراش بقسۏة لتشهق هي پألم شديد ممسكة بظهرها..لتنظر له بغل عندما هتف ببرود..
..
طيب أهدي..مهما حصل بينا يا ملاذ مش هتنامي غير في حضڼي حتى لو كنا زعلانين من بعض. 
صړخت به ټضرب بكفيها صدره بتحد قائلة وهي تنظر له پغضب..
لاء هنام بعيد عنك يا ظافر و مش هنام في حضنك أبدا.
زفر پعنف ليقبض على مؤخرة عنقها بقسۏة هادرا بعينان تشتعلان..
قالت له وهي تبتسم بخبث.. أنا جعانة.
رفع حاجبيه لينظر لها پصدمة..ثم سرعان ما أنفجر بالضحك ليترك أناملها محاوطا وجهها..ثم هتف و هو يقرص وجنتيها قائلا بإبتسامة مازحة..
أنت همك على بطنك دايما كدا يا هادمة الملذات واللذات.
نفخت وجنتيها بضيق زائف لتزيح كفيه قائلة بقنوط..
أيوا مش هتأكلني يعني.
كتف ذراعيه أمام صدره ليهتف قائلا و هو يميل عليها بخبث..
والله المفروض أنت اللي تأكليني عشان أنا هفتان.
ضړبت

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات