الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي (الفصل21:24) بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

و أنا حرة فيه أفرده ألمه أولع فيه أكهربه و أمشي في الشارع زي المجانين حتى دي حاجة ترجعلي أنا..ثانيا انا رايحة الشغل و كنت هقولك بس انت اللي استعجلت..ثالثا بقا أنت ملكش الحق تتحكم في حياتي ومش لازم قبل م أنزل أخد إذن حضرتك.
أصتكت أسنانه ڠضبا يحاول جاهدا أن لا يفقد أعصابه عليها..ولكن كعادته أنفلتت أعصابه ليهدر بإنفعال..
ايوا تاخدي إذن حضرتي عشان حضرتي جوزك يا فريدة..شعرك دة مش ملكك على فكرة انت كل حاجة فيكي بتاعتي يعني ملكيش حق تعملي فيه اللي انت عايزاه زي م بتقولي و أنا الوحيد اللي يحقلي أشوف شعرك مفرود مش حد تاني..و بعدين لما سيادتك رايحة الشغل مستنية لما توصلي عشان تقوليلي.
ضاقت عيناها وهي تطالعه..لترفع سبابتها في وجهه قائلة بجمود..
مازن وطي صوتك.
أمسك بأصبعها بقوة في كفه لتتآوه هي پألم..فأوقفهما صوت أنثوي أتى من خلف .فريدة. ..
أستهدوا بالله مش كدا.
هتفت .ملاذ. التي سعدت بشدة لمجئ .مازن. ف و أخيرا لن ترى صديقتها حزينة مجددا..ترك الأخير أصبع المسکية يتوعد لها بنظرة مخيفة..ليطالع .ملاذ. التي أقتربت منهم قائلة بود..
حمدلله على السلامة يا مازن. ظافر قالي أنك جيت امبارح.
الله يسلمك..هو ظافر فين!!!
هتف بتساؤل..ليأتي .ظافر. من خلف .ملاذ. عاقدا ذراعيه معا..حانت أبتسامة زينت ثغره و هو يتفرسه..و أخيرا رأى رجل أمامه بجسده الضخم و ملابسه الرجولية بدلا من الشبابية التي كان يرتديها معظم الوقت..أقترب .ظافر. من أخيه الذي عانقه بإشتياق حاول أن يخفيه..ضړب .ظافر. على ظهره بحركة تعبر عن أشتياقه..ليهتف بهدوء..
أتغيرت يا مازن.
أبتسم .مازن. مفتخرا..ليبتعد عنه قائلا بسخرية..
محدش بيفضل على حاله.
أومأ .ظافر. مؤكدا على صدق حديثه..ليردف .مازن. متسائلا..
كنتوا فين أمبارح!!!
بعد الشركة روحنا البيت!!!
أردف .ظافر. ببساطة..ليومأ .مازن. ثم هدر و هو ينظر ل .فريدة...
طيب انا هوصلها وبعدين راجع عشان في حاجات كتير لازم نتكلم فيها.
بالفعل أخذها .مازن. من ذراعها بلطف لكي لا يقسو عليها..حاولت هي إبعاده قائلة بضيق من صراخه عليها منذ قليل و أصبعها الذي لازال يؤلمها..
سيبني يا مازن أمشي أنا.
فتح باب السيارة لها ليجعلها تستقلها برفق ثم أستقل هو مقعده..لتقبض على أصبعها الرفيع تزم شفتيها بحزن..قائلة بنبرة تشوبها الألم..
بردو مش هتتغير و مش هتبطل معاملتك الھمجية دي!!!
ألتفت لها ف لانت صفحات وجهه عندما نظر لها..ليلتقط كفها مقبلا أصبعها وباطن راحتها قائلا بحنو..
متزعليش مني..!!!
ثم تابع و هو ممسك بكفها الصغير قائلا بنبرة رخيمة..
طيب مش أنت اللي عصبتيني يعني تعصبيني وتزعلي بعد كدا!!
نفت برأسها قائلة بعناد..
أنت بتتعصب لوحدك.
أبتسم قائلا بمزاح..
انا مچنون و انت ست العاقلين صح!!!
اومأت و هي تنظر أمامها ترفع كتفيها بطفولية..لتصدح صوت ضحكته الرجولية قائلا..
دة أنت أعيل من يزيد اخوكي.
نظرت له مشيرة لنفسها بذهول..
أنا يا مازن.
أبتسم بلطف ليقبل كفها برقة قائلا..
لما بتقولي أسمي بعد كل الغياب دة بحس أني عايز أخدك في حضڼي و مطلعكيش منه أبدا.
أنفجر الډماء بوجهها لتلتفت بوجهها تنظر من النافذة بخجل..ليتحرك هو بالسيارة عازما على أن لا يتركها إلا و هو چثة هامدة.
وصل بعد قليل أمام المشفى فكادت أن تترجل من السيارة دون حديث..ليوقفها هو ممسكا بكفها..قائلا و هو يشير إلى خصلاتها بهدوء..
لمي شعرك يا فريدة.
بردو!!
تمتمت بعتاب..ليبتسم بلطف قائلا..
حبيبتي أنا مش عايز حد يشوف شعرك مفرود غيري..لميه لو سمحتي.
خفق قلبها عندما نطق ب .حبيبتي...لتنظر لعيناه اللامعة..فتنهدت بإبتسلام لتخرج .مطاطة. صغيرة من حقيبتها عقدت بها خصلاتها..كان يطالع أصغر حركاتها متيما...همت بالترجل ليجذبها هو له مجددا قائلا بتحذير..
خدي بالك من نفسك. سامعاني يا فريدة.
لا تعلم لما شعرت بشئ سئ في مجيئه لها..فتمنت لو أن تخبره أنها خائڤة ذلك اليوم خصيصا و لاتريد الإبتعاد عنه..إزدردت ريقها لتخرج نبرتها مهزوزة رغما عنها..
حاضر.
عندما أستشعر خۏفها هتف بجمود..
في حد بيدايقك في المستشفى..فريدة لو في حاجة قوليلي المستشفى دي بتاعتنا يعني أنا أقدر أمشي اللي أنت عايزاه مش موجود!!! في أي حد أتعرضلك بأي طريقة.
تذكرت .إياد. بنظراته التي أصبحت لا تريحها الأونة الأخيرة..ولكنها تعلم أن لو علم .مازن. سيدمر المشفى فوق رأسه..نظرت له بتردد ثم قالت..
لاء طبعا مافيش حد.
نظر لها بشك ثم أومأ قائلا بنبرة قوية..
عايزك تبقي متأكدة أني معاكي حتى لو مش جنبك في نفس المكان..و أن أي حد هيحاول أو يفكر بس مجرد تفكير يعملك حاجة همحيه من على وش الدنيا..صدقيني يا فريدة أنا مستعد أعمل أي حاجة بس مافيش شعرة منك ټتأذي. أنا عارف أنك قوية وهتاخدي بالك من نفسك كويس بس بردو لو حصل معاكي أي حاجة حتى لو صغيرة كلميني.
كم عشقت شعور الأمان الذي أفتقدته طيلة حياتها..تمنت لو أن ترتمي بأحضانه لتخبره أنها ممتنة لحديثه هذا..و ان كلماته تلك زرعت بها شعور قوي كان مهتزا منذ دقيقتان..الكلمات تستطيع أن تفعل الكثير..نظرت له لتبتسم و هي تحرك رأسها بالإيجاب..ثم ترجلت من السيارة تخطو خطواتها داخل المشفى بثقة..فراقبها هو من بعيد..ليمسك بهاتفه ثم ضغط على أسم .منير...ليضعه على أذنه قائلا بعد ثواني..
منير..عايزك تيجي عند المستشفى بنفسك و لو حكمت تدخل كمان و تراقبها من بعيد..و لو حسيت أن أي حد دايقها كلمني فورا.
مالك بس يا أمي!! أيه اللي حصل!!!
اردف .ظافر. و هو يمسد على ذراع والدته تجلس جوارها .ملاذ...لتهتف .رقية. پبكاء شديد..
أخوك يا ظافر..باسل أخوك خلاص معدش هيرچع إهنه تاني..هو خلاص كرهني.
تفاجأ .ظافر. لما تقوله..ليهتف بتساؤل..
أيه اللي خلاكي تقولي كدا.
باسل عرف كل حاچة..عرف اننا كنا مخبيين عليه مكان رهف..مشي و مش هيعاود تاني.
قالت .رقية. بحزن شديد و هي ټضرب على صدرها..لتشهق .ملاذ. پعنف واضعة كفيها على ثغرها..ليومأ .ظافر. و هو ينظر بعيدا..يعلم أن أخيه لن يمررها مرور الكرام..عاود النظر لوالدته ليقول مطمئنا إياها..
طب أهدي و انا هحل كل حاجة..أهدي بس.
أسترقت .رهف. السمع بعد كثير من الوقت صوت رجل آخر يتحدث مع .باسل. فعلمت أنه النجار من صوت الجلبة التي يفعلها بالباب..قضمت أظافرها تحترق فضولا لتخرج لهم..و لكنها تعلم إن خرجت سيذبحها .باسل. و يمزقها أشلاء أولا لما ترتديه من قميص بيتي خفيف للغاية..و ثانيا لما فعلته به..أبتسمت بشدة عندما تذكرت مظهره الغاضب..ذهبت نحو غرفة تبديل الملابس لترتدي منامة تتكون من بنطال وكنزة ثقيلة..ثم رفعت خصلاتها كعكة فوضوية جعلتها بمظهر جذاب طفولي..عندما هدأ الصوت بالخارج تيقنت من ذهاب الرجل..و لكنها فضلت أن تظل بغرفتها..جلست على الفراش ممسكة بهاتفها تلعب بإحدى الألعاب الإلكترونية..و لكن انتفض جسدها عندما سمعت صوت سعاله العڼيف يأتي من الخارج..كان يسعل بطريقة أخافتها..لم تتردد لتخرج من الغرفة فوجدت الباب قد صلح..ألتفتت لتجده مستلقي على الأريكة العريضة بعد أن بدل ملابسه المبللة واضعا أحد ذراعيه على عيناه لا يكف عن السعال..ركضت نحو المطبخ لتأتي له بكوب من الماء ثم اتجهت نحوه لتجلس جواره..أسندت رأسه على رسغها ثم جعلته يرتشف منها قائلة بقلق..
فيك أيه بس.
أراح رأسه على الوسادة بإرهاق بعد أن شرب..وضعت كفها على مقدمة رأسه و على وجهه بأكمله فوجدت حرارته مرتفعة للغاية..شهقت هي پصدمة لتمسح على خصلاته قائلة..
دة أنت حرارتك عالية أوي يا باسل.
نظر لها بعيناه المرهقة ليردف بلطف..
انا كويس متقلقيش.
برقت عيناها بالدموع لتحاوط وجهه بكفيها قائلة بندم..
كل دة بسببي أنا غرقتك ب ميا متلجة و الجو اصلا برد..أنا بجد أسفة يا باسل مش عارفة أقولك أيه.
أبتسم بحنو قائلا و هو يربت على كفها..
صدقيني انا كويس الحرارة شوية وهتنزل.
نفت برأسها لتهتف قائلة وهي..تركض للمطبخ..
لاء انا لازم هعملك كمادات.
بالفعل بعد قليل أتت بوعاء مليئ بمياة بها قطع من الثلج..بجوار قطعة صغيرة من القماش وضعتها على الطاولة ثم جلس بجانبه تماما في مواجهته..أمسكت ب القماشة ثم أغرقتها في الطبق لتعصرها جيدا و وضعتها على جبينه..أغمض هو عيناه بإرهاق ليتراخى جسده..طالعته .رهف. پخوف بالغ عليه لتحاوط وجنته بكفها بأسف..ليقبل هو كفها الصغير يطمئنها بنظراته..عاودت الكرة مرة أخرى مع المنشفة فوضعتها على جبهته..لتقول وهي تتلمس وجهه براحتها..ليقول هو ببراءة زائفة..
كدا مش هتعرفي لو الحرارة نزلت ولا لاء..شوفي بشفايفك.
وكزته في كتفه قائلة بنفاذ صبر..
حتى و أنت تعبان قليل الأدب.
صدحت ضحكلته الرجولية في أرجاء المنزل..لتميل عليه بوجنتيها تتلمس وجنتيه..فوجدت بالفعل وجهه دافئ..تنهدت براحة ثم نهضت قائلة..
قوم نام في الأوضة اللي جنب أوضتي.
قبض على كفها برفق قائلا بإرهاق برز في صوته..
مش قادر أقوم يا رهف..تعالي نامي جنبي هنا و أنا هبقى كويس.
قطبت حاجبيها بإنزعاج لتتمتم برفض تام..
لاء طبعا.
ازاح كفه بعيدا عن كفها..ليومأ بملامح خالية ونبرة حزينة..
براحتك.
ألمها قلبها له لتتنهد قائلة بضيق..
خلاص .. هنام جنبك.
الټفت لها مبتسما بسعادة ليفتح ذراعيه لها..أرادت .رهف. أن تلقي بنفسها داخل أحضانه ولكنها عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة بغرور..
هنام جنبك بس هتنام بأحترامك يا باسل. في حدود مش هنتعداها.
زفر بضيق ليهتف بنزق..
طب تعالي و خلصيني.
اشارت لذراعيه قائلة..
أبعد دراعك عشان أنام.
أبعد ذراعيه عنها بالفعل لتستلقي هي جواره بتردد..ثم أعطته ظهرها لتسحب الغطاء عليهما..حاولت مقاومة رائحته وشعورها بأنها أصبحت جواره..لتطبق بكفيها أسفل جانب رأسها..لم تستطيع النوم وهي جواره..أنفاسه قريبة من عنقها ټحرق بشرتها..قطبت حاجبيها بإنزعاج لتسرع قائلة بتوتر..
م تبعد شوية يا باسل.
أنفجر بالضحك لينثنى هامسا بأذنها بخبث..
مش عارفة تنامي صح.
همت بالنهوض ليقبض على خصرها قائلا بمزاح و هو لا يستطيع السيطرة على ضحكاته..
طب خلاص أهدي و أنا هبعد!!!
نظرت له بطرف عيناها بإمتعاض لتبعد ذراعه عنها تراقبه و هو يبتعد عنها..زفرت براحة لتضم هي كفيها أمام وجهها و سرعان ما غاصت بنوم عميق..أستغل هو تلك الفرصة الذهبية فأقترب منها محاوطا خصرها يلصق ظهرها بصدره..رفع رأسه ليقبل جانب عنقها..ممتنا للمرض الذي جعله يحظي بها.
حافية على جسر عشقي الثالث والعشرون..
شعرت .رهف. بأنفاسه على عنقها..شفتيه التي لامست جانب عنقها مستندا عليه بذقنه..و ذراعه المفتول يحاوط خصرها النحيل..تفاجأت بفعلته لتبعد ذراعه ببطئ حتى لا تفيقه..ثم زحفت برأسها بحذر من أسفل ذقنه لتحاوط وجهه جاعلة إياه يستند على الأريكة..جلست جواره لتلتمس بشرته برقة لكي تتأكد من زوال حرارته..و بالفعل وجدته أفضل بكثير عن أمس..وضعت كفها أسفل ذقنها بإبتسامة عابثة وهي تتفرس ملامحه الجذابة..بداية من أهدابه الكثيفة التي حاوطت جفنيه..نزولا بأنفه الشامخ..وصولا بشفتيه المرتسمة بإبداع خالق..نهضت بعد قليل حتى لا يفيق و يراها تحدق به هكذا..أنبت نفسها بشدة على تساهلها معه..لتقرر أنها ستصبح أقسى و أعنف معه..سيرى أسوأ معاملة قد تعامله أمرأة بها..أنثنت عليه ثم وكزته في كتفه قائلة بأمتعاض..
باسل.
أنتفض .باسل. بخضة قائلا..
في أيه.
قوم عشان تمشي يلا.
أردفت بجمود بعد أن أعتدلت في وقفتها..ففعل هو المثل بعد أن جلس على الأريكة قائلا بنبرة هادئة ولكن مخيفة..
امشي. اسمعي بقا يا رهف أنا مش همشي من هنا غير و

انت في الصفحة 7 من 12 صفحات