الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي(الفصل25:28) بقلم سارة محمد )

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يقول بهدوء..
مليش نفس يارهف...
نظرت له بحزن ثم ربتت على كفه قائلة..
لازم تاكل يا باسل أنت مكلتش حاجة من أمبارح!!
صدقيني والله مش قادر اكل..لو جعت هقولك ياحبيبتي.
هتف بملامح متقلصه..لتومأ هي بإستسلام..تركها ونهض ليدلف للغرفة ثم ألقى بجسده على الفراش مغمضا عيناه..دلفت .رهف. وراءه ثم أخذت غطاء من الخزانه..أغلقت الأنوار ثم أتجهت للأريكة لتستلقى عليها..لم يمر دقيقة لتجد نفسها معلقه في الهواء..شهقت بړعب لتتشبث ب .باسل. قائلة بحدة..
نزلني با باسل أنت أتجننت.
هدر .باسل. پعنف و هو لازال يحملها..
أخرسي يارهف!!!
ألقى بها على الفراش لتتآوه .رهف. پألم تحاوط معدتها پخوف..رفع سبابته في وجهها بحدة قائلا..
أعملي حسابك لو نمتي على الكنبة تاني هجيبك كل مرة بالطريقة دي..فاهمة.
أغرورقت عيناها بالدموع وهي تشعر بنغزات حادة في بطنها تتمنى أن لا يصيب جنينها مكروها..نظرت لها پحقد لتصرخ به قائلة..
أنت غبي والله.
رفع حاجبيه بدهشة لينثنى عليها قائلا بنبرة تحذيرية..
مسمعتش قولتي أيه!!!
نظرت له بحزن ثم أبعدت ذراعيها عن بطنها حتى لا يشك بالأمر..أستلقت على الفراش تواليه ظهرها مغمضة عيناها بأسى..ف متى سيعلم الحقيقة وكيف ستكون ردة فعله!!!
أستلقى الأخير جوارها إلى جوارها..لتلتفت له .رهف. تردف بنبرة ضعيفة..باسل لو سمحت...
ششششقاطعها وهو يضع سبابته امام وجهها..أغمضت .رهف. عيناها وداخلها صوت يريده أن يبتعد..و ألف صوت يتمنى لو أن يقترب أكثر...نظرت .رهف. لبطنها التي أنتفخت قليلا..لتجحظ عيناها ړعبا..فهو هكذا بالتأكيد سيكتشف كل شئ..نظرت له برجاء قائلة بتوسل..
باسل عشان خاطري بلاش!!!
توقف لينظر لها بغموض لتبتعد هي تغلق أزرار قميصها العلوية..أبتعد عنها لينهض ثم دلف للمرحاض صاڤعا الباب خلفه بقسۏة. 
نظرت .رهف. في أثره لتنهض نصف جالسة تتمتم بخفوت تمنع بكائها..
لازم أقوله..حرام كل دة يفضل فاكر أن أبنه ماټ.
بعد قليل خرج .باسل. بوجه متجهم..لتنهض .رهف. ثم أمسكت ذراعيه قائلة..
باسل أنا عايزة أقولك حاجة مهمة!!!
أبعد ذراعه عنها ثم أتجه نحو الفراش يردف ببرود..
مش عايز أسمع حاجة.
لمعت عيناها بالعبرات لتذهب جالسة جواره على الفراش قائلة بحزن..
طيب أسمع حتى أنا هقولك أيه.
ألتفت لها بوجه جامد قائلا..
لاء.
أومأت بخيبة أمل ثم أغلقت الأنوار لتنام في آخر الفراش لا تستطيع السيطرة على شهقاتها الخاڤتة..فهي تعلم أن برفضها له ضغطت على وتر حساس ألا وهو كرامته..و .باسل. لا يقبل بتاتا أن يمس أحد كرامته!!!..ألتفتت له فوجدته نائم على ظهره واضعا ذراعيه على عيناه مثلما أعتاد..فركت أصابعها بتوتر حزين لا تعلم ماذا تفعل حتى لا تتركه ينام حزينا..جاءت على خاطرها فكرة چنونية ولكن ستفعلها..نهضت من على الفراش برفق و هي تنظر له بمكر..نظرت للمزينة لتميل ثم ضړبت الخشب بكفها لتعود ممسكة قدميها صاړخة پألم..أنتفض .باسل. بتوجس ليثب راكضا نحوها يحاوط خصرها قائلا بقلق شديد..
في أيه مالها رجلك.
نظرت لها بحزن زائف وهي تحاوط عنقه بذراع والأخر لازال ممسك بقدميها..
أتخبطت في التسريحة...
حملها .باسل. مقطبا حاجبيه وهو يقول بلوم ..
مش تاخدي بالك وانت ماشية!!!
تزم شفتيها قائلة..
أصل أنا كنت بعيط وعيني غشلقت ومشوفتش حاجة ف أتخبطت..!!!
نظر لها پصدمة ليتوقف عن التحرك قائلا..
غشلقت.
أومأت ببراءة يبتسم. ثم أمسك قدميها يتفحصها بلهفة..نظرت له .رهف. بعشق و أبتسامة تزين ثغرها..رفع .باسل. نظراته لها قائلا بإستغراب..
انت اتهبلتي يارهف!! بتضحكي على أيه!!!
أطلقت ضحكة مستمتعة ليضرب هو كفا بآخر بقلة حيلة..ثم أمسك قدمها مجددا يقول..
رجلك مافيهاش حاجة...
وضعت كفها على قدمها المصاپة قائلة بغنج..
بس بتوجعني أوي يا باسل..
ضيق عيناه بشك..لينهض قائلا..
هكلم دكتورة تيجي تشوفها..!!!
أنتفضت .رهف. قائلة بإندفاع..
لاء مش لازم...
ضم ذراعيه أمام صدره ينظر لها بنظرات ذات مغزى..لتفتح هي ذراعيها على آخرها قائلة بإبتسامة..
خدني في حضنك بقا با بسلة.
يسير في الشقة ذهابا وإيابا بأعصاب تالفة..يزمجر پعنف و هو يضغط على هاتفها بقسۏة صارخا..
يعني أيه تنزل من غير م تقولي!!! وكمان ناسية موبايلها هنا...
أنزوى الصغير وراء المقعد خوفا من صړاخ أبيه..بينما هتفت الدادة .نادية. بقلق..
يارب استر عليها ورجعها بالسلامة..!!!
ذهبت الدادة لتحتضن الصغير لتطمأنه وسط صړاخ أبيه..ليقطع ذلك الجو المذبذب دخول .هنا. بعد أن أغلقت الباب بلهفة..ألتفت .ريان. لها لينكمش وجهه قسۏة..ضغط على أسنانه بحدة ليهتف و هو لازال ينظر لها بنظرات سوداوية..
خدي عمر وادخلي أوضته يا مدام نادية.
وبالفعل انصاعت له تفعل ما يؤمره بها..بينما نظرت له الأخيرة بدهشة ف لأول مرة تراه بهذه الحالة..لطالما أعتادت منه البرود ولم تراه أبدا بتلك الهيئة طيلة حياتها..أقترب هو منها يضيق عيناه قائلا بهدوء يسبق العاصفة..
كنتي فين.
إزدردت ريقها و هي تنظر له بتوجس..فعيناه الحادة تثير بها شتى أنواع الخۏف..وقبل أن تتحدث صړخ بها پعنف و هو يلقي بهاتفها الذي كان في يده أرضا..
أيه أتخرستي.
أرتدت خطوة للخلف پصدمة ليقبض هو على ذراعها يقربها من صدره مزمجرا..
هتفضلي لحد أمتى عديمة المسؤلية كدا..نازلة وسايبة ابنك في اوضته لوحدة بيعيط ومن غير أصلا م تقوليلي وكمان مخدتيش موبايلك معاكي! 
حاولت .هنا. إمتصاص غصبه كما تفعل دائما..لتضع كفها على كتفه و هي تقول برفق..
ريان إهدى.. ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم..!!
أبعد ذراعها عنه بحدة قائلا..
مش هتنيل أهدى.
أخذت نفس عميق ثم أبتعدت عنه لتمد كفيها بالكيس البلاستيكي التي كانت تحمله وهي تقول بجمود..
لما قومت من النوم كنت سخنة ومصدعة جدا..نزلت اقرب صيدلية وجيبت مسكنات وڤيتامينات..وبعدين قابلت صاحبتي ف قعدنا نتكلم مع بعض شوية..ومسيبتش عمر لوحدة زي م بتقول قولت للدادة تطلع وتقعد معاه ومقولتلهاش أني تعبانة عشان متقلقش وانت كمان متقلقش...
صدم من حديثها لينظر للكيس البلاستيكي والمدون فوقه أحد أسامي الصيدليات..ليبعد عيناه عن عيناها بحركة يفعلها عندما لا يعلم ماذا سيقولؤ أبتسمت .هنا. پألم لتهم بالذهاب من أمامه لولا كفه الذي أمسك ذراعها بلطف يمنعها من الذهاب..تلمس جبينها ب باطن راحته فوجدها بالفعل كما لو أنها تحترق..أندهشت .هنا. لإهتمامه بها..شعرت بقلبها يقرع كالطبول عندما أستشعرت دفئ كفه على وجهها..تأملت عيناه الرمادية وهي تجاهد في إخفاء إبتسامتها ولكن داخلها يتطاير فرحا..تنهد .ريان. ثم هتف برفق يناقض تماما حالته السابقة..
حاسة بأيه!!!
حركت أهدابها دهشة لتبتسم بإتساع و هي تقول بحماس تضم كفيها لصدرها..
فرحانة أوي...
قطب حاجبيه بغرابة قائلا..
فرحانة وانت تعبانة!!!
ليكمل قائلا بجدية زائفة..
حاسس أني عندي طفلين مش طفل واحد..دة حتى عمر اللي مكملش 5 سنين عقله أكبر منك..!!!
ضيقت عيناها ڠضبا تزم شفتيها بحزن قائلة..
بقا كدا يا ريان..يعني بتتريق عليا وانت شايفني تعبانة وسخنة ومصدعة..!!!
عقد ذراعيه أمام صدره ليومأ برأسه يحثها على الإكمال فهو أعتاد على تقلبها المريب..وبالفعل تابعت هي تشير له بحدة خفيفة..
وبعدين على فكرة انا طبيعية جدا..انت اللي هادي وجامد زيادة عن اللزوم..بجد بحس انك لوح تلج..!!! النهاردة بس أول مرة أشوفك متعصب اوي كدا..ريان هو انت بجد خۏفت عليا.
أندهش من سؤالها المفاجئ فهذا لم يكن ضمن حديثها اليومي..ولكن بالفعل لم قلق من عدم وجودها وهو لا يكن لها أية مشاعر من الحب..لم شعر بالخۏف عندما بحث عنها بالمنزل ولم يجدها..شعر بفراغ داخله..مجرد تخيله أنها ستذهب بلا عودة يشعره بالإختناق..يشعر كما لو أن حياته باتت دون معنى..و رغم البراكين التي تقام داخله لم يظهرها على ملامحه التي جمدت فجأة ليردف بجفاء..
أنا مبخافش من حاجة غير من اللي خلقني ياهنا..إحساس الخۏف أنا عمري م جربته ولا يمكن بني آدم يخليني أخاف..يمكن قلقت عليكي..لأن لو حصلك حاجة أبني هيعيش يتيم الأم..يعني قلقي كان على أبني مش أكتر...
هل تعلمون ذلك الشعور عندما ينفطر قلبك نصفين..هل مررتم بهذا الإحساس..عندما تتأهب كل خلية بجسدك على أن تسمع فقط كلمة تنعشك للحياة مجددا..وتتفاجئ بقسۏة تلك الحياة..وصڤعة تلي الأخرى تسقط على وجهك دون رحمة..هذا ما شعرته .هنا. بالضبط..أرتفعت حرارتها أكثر وإزداد ألم رأسها وقلبها..وكأن جسدها ېصرخ طالبا للحياة التي لن يجدها..نظرت .هنا. أرضا تخفي دموعها عن مرمى عيناه..ثم رفعت عيناها مجددا لتبتسم له أبتسامة جعلته يشعر بأن قلبه يعتصر ألما..وكلماتها التي كانت ك ألم الملح فوق الچرح..
شكرا أنك عرفتني قيمتي عندك.
سارت .هنا. من أمامه وقدميها بالكاد تحملها..دلفت للمرحاض الذي في بهو الشقة ثم أغلقت الباب بحدة..أستندت عليه بظهرها لتضع كفيها على فمها تكتم بكائها پعنف حتى أشتعل وجهها إحمرارا وضاقت أنفاسها..أبعدت كفها ثم مضت نحو الصنبور لتفتح المياه..أخذت تنثرها على وجهها لعلها تفيق من دوامة أحلامها....وتحيا بذلك الواقع المؤلم.
..
فتحت عيناها لتتحرك أهدابها تحاول أستيعاب أين هي..ولكنها سرعان ما أدركت جلوسها في أحضانه..ألتفتت له لتجده جالس كما هو..و عيناه الحمراء أخبرتها أنه لم ينام..زمت شفتيها تشفق عليه وهي تتأمل ملامحه المجهدة..تنهدت وهي تقول..ظافر..!!!
ألتفت لها .ظافر. بشرود..وكأنه أصبح جسد دون روح..أبعدت ذراعه عنها لتفتح ذراعيها بدورها قائلة..
تعالى..!!!
دامت نظراته لها ثانية.. ثانيتان.. وفي الثالثة تفاجأت به يلقى برأسه على كتفها...ظافر. و إن أنهار الجميع حوله يبقى هو ثابتا يقف على أرض صلبة بشموخ..لا يتزحزح بل ويمد الأخرين بالقوة..ولكنه كالبشر يضعف ويسقط احيانا..مسدت على خصلاته ممسكة بكفيه بقوة..سقطت بعيناها له لتجده مغمض العينان بإستسلام تام..نظرت أمامه لتجد .مازن. كما هو..مطت شفتيها بحزن ثم ظلت على حالها.. حتى أسترخى هو تماما.
..
خدي بالك منها ومن عمر..انا لازم اروح الشركة وهحاول متأخرش..أدويتها تاخدها في مواعيدها..ولو حصل أي حاجة كلميني ع طول يا مدام نادية!!!
أومأت الأخيرة وداخلها يتطاير فرحا..ف و أخيرا أظهر رب عملها إهتمامه بزوجته..تركها هو ليخرج من المنزل سريعا..بينما دلفت .نادية. لغرفتهم والأبتسامة تعلو وجهها..ولكن تخشبت قدميها على الأرض عنما وجدت وجهها الأحمر الباكي والممتلئ بالدمعات..جوارها .عمر. نائم على الفراش بعمق..هرولت لها .نادية. بلهفة لتضمها لصدرها قائلة بحزن..
يا حبيبتي يابنتي. ليه يابنتي العياط دة كله..محدش يستاهل صدقيني..!!!
أنفجرت .هنا. في البكاء قائلة بنبرة ينفطر القلب لها..
أنا تعبت منه خلاص..كل مرة بقول يمكن يتغير..يمكن يحبني زي م انا بحبه..أو حتى يكدب عليا ويقولي انه بيحبني..مافيش فايدة ..دة حتى لما نزلت من غير م أقوله مخافش عليا..خاف على عمر لأن لو حصلي حاجة هيتربى من غير أم..تخيلي يا دادة للدرجة دي انا مش فارقة معاه!!!
نفت .نادية. قائاة بلهفة وهي تمسح على ظهرها..
يا بنتي متصدقيش..دة لسة دلوقتي قبل ما ينزل بيقولي خدي بالك منها وأديكي أدويتك في مواعيدها..يبقى أزاي بقا مش خاېف عليكي!!
أبتعدت عنها قائلة سريعا بحزن شديد..
مش عشاني .. عشان عمر..عشان اخد بالي منه..طول م انا تعبانة مش هعرف أهتم ب عمر...
زمت الأخرى شفتيها لا تعلم بماذا تجيبها..ولكنها عادت تقول وهي تربت على وجنتيها اليمنى..
والله يا هنا دة أنت ست البنات..أي حد يتمنى يبقى مكان ريان بيه..هو بس مش حاسس بالنعمة اللي في إيده..بس أنا متأكدة هييجي يوم وهيعرف قيمتك..بس أنت لحد م ييجي اليوم دة متستسلميش وخليكي معاه دايما..وأنا متأكدة أنه هيعشقك كمان.
أبتسمت .هنا. بسخرية وهي تشعر بنغز في قلبها قائلة..
بقالي سنين بحاول أخليه يحبني..سنين بتمنى

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات