رواية حافية على جسر عشقي(الفصل25:28) بقلم سارة محمد )
ميعلاش أحسنلك..عشان أقسم بالله انا في حالة مش هعرف أتحكم في نفسي وممكن أقتلك دلوقتي.
خفق قلبها پعنف لتصمت تماما تستمع لحديثه الناطق بالحقد..
يعني مشيتي وسيبتي البيت بعد اللي حصل و سيبتيني ألف في المستشفيات والاقسام والفنادق بدور عليكي..خليتي أمي واخويا اللي عمرهم م كذبوا عليا يسيبوني دايخ عشان الأقيكي وانا مش عارف اذا كنتي عايشة أساسا ولا مېتة..ولما لاقيتك كنتي في المستشفى وعرفتوني أن أبني ماټ وان انا السبب في كل دة طبعا..جيت وراكي هنا عشان مسيبكيش و أعوضك عن اللي حصل..أستحملت أي كلمة قولتيها كأني مسمعتهاش و أقول لنفسي سيبها يا باسل تقول وتعمل اللي هي عايزاه اللي عملته فيها مش قليل..أبنها ماټ في بطنها و هي زعلانه عليه ومش قادرة تسامحك..كل يوم تقومي بحالة مرة طلقني يا باسل وامشي من هنا مش قادرة أسامحك..ومرة تنامي في حضڼي و انت مبسوطة..كل دة أنا مكانش عندي مشكلة فيه..كنت بحاول أعوضك بالطريقة دي..حتى لما طلبتي الطلاق وقولتلك هطلقك يا رهف بس أصبري أسبوع مكنتش هطلقك..عمري م كنت هبعدك عني..كنت بس بقولك كدا عشان اعمل كل اللي اقدر عليه في الاسبوع دة وأقرب منك تاني..حتى أمبارح مزعلتش منك بعد الموقف اللي حصل دة..كنت بقول في سري حقها..وحقها تعمل أكتر من كدا..ولما صالحتك وقتها مش عشان رجلك..عشان عرفت بعدها أنها مش وجعاكي ولا حاجة..بس أنا طلعت غبي..طلعتيني غبي قدام نفسي يا رهف مبروك..انا قولت مش عايزاني أقربلك عشان لسة زعلانه..أنما طلعتي مش عايزة كذبتك تتكشف!!! بس أهي أتشكفت..و أول م تولدي أبني هاخده وامشي وهحرمك منه زي م حرمتيني أني أعرف حملك دة.
دلف .ريان. للمنزل في وقت متأخر من الليل مجهدا..لينزع سترته ثم كاد أن يلقي بها على الأريكة بوهن..ليتراجع بعد أن لاحظ وجودها على الأريكة نائمة بعمق..سار نحوها لينثنى عليها يبعد خصلاتها عن وجهها برفق..ثم وضع أحد ذراعيه أسفل كتفيها والأخر أسفل ركبتيها ليحملها بهدوء ذاهبا بها نحو غرفتهم ..وضعها على الفراش برفق ثم بدل ملابسه في المرحاض ليخرج ملقيا بجسده جوارها دثرها جيدا ثم ظل نائما على ظهره واضعا ذراعه على عيناه..ف أستفاقت هي فاتحة عيناها تنظر حولها بعدم أستيعاب..
ألتفت لها ضاحكا ثم ألتقطها بين أحضانه قائلا بهدوء مبتسما..
حتى وأنت نايمة محنونة..نامي يا هنا ربنا يهديك ويصبرني عليكي.
لاء هقوم أعملك الأكل.
ضحك بشدة وقال.. هنا نامي أنا مش جعان..نامي تمام!!
..
عاد .ظافر. للقصر ليجده مظلم تماما..صعد الدرج لجناحه ليجده الوحيد الذي تنبعث الأنوار منه..دلف ببطئ حذر فوجدها تنام على معدتها فوق الفراش خصلاتها الناعم معقوصة بأحد الأقلام..أمامها أوراق بيضاء كبيرة يسير القلم عليها بتناغم..لم تلاحظ وجوده رغم أنه أغلق الباب بطريقة ملفتة..ولكنها كانت منغمسة في عالمها لا تريد من أحد أن يوقظها..سرعان ما أخرج .ظافر. هاتفه ليلتقط لها صورة و أبتسامة حانية ترتسم على شفتيه..أقترب منها ثم جلس جوارها لتنتفض فزعة تجلس على ركبتيها واضعة كفها على قلبها تردف بعدم استيعاب..
أخذ الرسمة ليطالعها بإنبهار شديد مما جعلها تبتسم بشغف شديد تضم كفيها لصدرها قائلة وهي تميل برأسها نحوه..
حلوة!!!
نظر لها بدهشة مبتسما..
أنت بتعرفي ترسمي يا ملاذ!!!
حلت خصلاتها بعد أن أبعدت القلم عنهم تعود بخصلاتها للخلف في حركة مفتخره وهي تقول بغرور..
عيب عليك والله.
ضحك .ظافر. بشدة على أفعالها ثم جلس بإعتدال يراقب محاولاتها المستميتة في الوصول لأخر رف في الخزانة تقف على أطراف أصابعها..لينهض هو قائلا بجدية..
عايزة أيه وانا أجيبهولك!!!
أشارت لأعلى قائلة سريعا..
في آخر رف هتلاقي بوكس لونه أحمر كدا هاته.
وبالفعل أخذه .ظافر. بدون عناء ليعطيه لها لتأخذه هي ثم قفزت على الفراش لتجلس عليه مشيرة له بالجلوس أمامه ف فعل..فتحت الصندوق لتخرج صورة بها طفلة صغيرة بضفيرتين مبتسمة بشدة وكأنها في أسعد لحظات حياتها..و فور وقوع عيناه على الصورة سقط قلبه أرضا ضحېة للعشق لټنهار عليه ذكرياتهما معا وهما أطفال..عندما حملها بين ذراعيه يحميها من شړ أبيه..عندما أخذها لغرفته لتستلقى على الفراش والدموع عالقة بأهدابها..لربما كانت هذا الصورة قبل الحاډث بقليل..عاد ينظر لها وهي تضحك نفس تلك الضحكة..ليبتسم هو بحنان عندما أعطته صورة أخرى تنظر للكاميرا بتلك النظرة البريئة و التي تجعله يود لو يأكلها..لتبتسيدم .ملاذ. وهي ترى عيناه اللامعة تقسم للمرة المليون أنها تعشق هذا الرجل..ستظل تعشقه لآخر نفس تلفظه..فنظر هو لها وكأنه يسمع ما تقول ثم وضع الصور بداخل الصندوق ليلتقطها بين أحضانه مقبلا خصلاته..فسمع نبرتها الحزينة وهي تغمغم..
ظافر أنت مش زعلان مني عشان اللي عملته صح!!!
قطب حاجبيه قائلا..
عملتي أيه بالظبط!!
ظلت في أحضانه ولكنها عادت برأسها له قائلة بحرج..
أول حاجة عشان كنت فكراك مش كويس وكنت عايزة أخد حقي منك..وتاني حاجة يعني عشان قولت لفريدة وكدا!!!
لاء خلاص مش زعلان...
هتف بإبتسامة ثم أنقض عليها كما لو كان أسد وجد فريسته بعد أن ظل جائع لأيام.
..
أبتعدا جفنيها عن بعضهما بسكون..فوجدت نفسها كما هي مستلقية على الأرض و الزجاج غارزا في باطن كفيها..بكت من ألم قلبها وليس لألم جسدها..لم تقوى على النهوض..أو ربما كانت تعاقب نفسها بتلك الطريقة..بعد قليل وجدت باب الشقة يفتح..ليدلف .باسل. الذي أرتعب من منظرها وسقوطها على الأرض بينما بقع الډماء تحوط كفيها..وعيناها تفتح ثانية وتغلق الأخرى..ناهيك عن الشقة التي كما لو حدث بها زلزال..ركض نحوها ليحملها راكضا خارج الشقة ثم تجاوز الدرج في ثواني قليلة ليتجه نحو سيارته ثم وضعها جواره..أستقل محله ليسابق الرياح في سرعته..ينظر لها بين الحين والآخر فيجدها نائمة لا حول لها ولا قوة.
..
صړخ بالأطباء و هو يحملها بين ذراعيه ليأتوا له طاقم من الأطباء ذوي الخبرة العالية..وضعها على الفراش المتنقل ليأخذوها فورا يفحصوها..بينما جلس هو على المقعد ونبضات قلبه تتسارع..معدته تؤلمه من التوتر وحبات العرق ملتصقة بجبينه..بعد قليل خرج له الطبيب قائلا يطمئنه..
متقلقش يا باسل بيه مافيش حاجة واضح أن المدام أتعرضت لصدمة ودة اللي سببلها الإغماء..بس الإزاز اللي كان في إيدها للأسف ساب چرح عميق شوية في إيد واحدة أما الإيد التانية حالتها تمام الحمدللهأحنا هنلف إيديها الأتنين و إن شاء الله مع الكريمات اللي هكتبهالها و المراهم هتبقى تمام..
لا يعلم لما شعر بأن قلبه آلمه پعنف..و هو يندم على أنه ضغط عليها بتلك الطريقة التي جعلتها بهذه الحاله..ليردف للطبيب بنبرة جامدة..زائفة..
طيب وهتفك الشاش دة أمتى!
المفروض تيجي الأسبوع الجاي نشوف الچرح!!!
أومأ .باسل. ليتجاوزه يدلف لها دون إستئذانه..و فور دخوله للغرفه أعتصر قلبه بقسۏة عندنا وجد كلتا يداها ملفوفتيه وعيناها تنظر أمامها..أقترب منها ببرود قائلا بنبرة خاوية..
بقيتي كويسة!!!
أومأت و هي تنظر له بحزن..لتزيح الغطاء بقدميها ثم وضعت قدميها على الأرض وكادت أن تقف حتى تتأهب للذهاب..ولكنها في ثوان معدودة وجدته يحملها بوجه جامد..لتسند هي رأسها على كتفه و الدمعات تنهمر من عيناها كالشلالات..خرج من المشفى ثم وضعها في مقعدها ثم أغلق الباب پعنف لتنتفض هي باكية بحړقة..أستقل السيارة جوارها ليسير بها بسرعة و صوت بكائها القوي يحفر في ذاكرته..طوال سيرهم في الطريق لم تتوقف عن البكاء و هو لم يعيرها إهتمام.
..وصلا للمنزل لتخجل .رهف. من الأشياء المحطمة..لتلتفت له قائلة بعفوية..
انا هنضف الشقة وانت نام...
ألتفت لها قائلا بنبرة تحذيرية..
متلمسيش حاجة فيها..أنا هجيب حد من القصر ينضفها.
نظرت له بحزن..ألتلك الدرجة لا يريدها أن تعبث بشئ بشقته..ولكنها وجدته يردف بسخرية..
ولا تكوني هتنضفي برجلك مثلا!!!
نظرت لكفيها لتعلم سبب ما قاله..شعرت بسعادة خفية أنه لازال خائڤ عليها..ولكنها عادت تزفر بإختناق و هي تتمنى لو أنها ترى كابوسا وستفيق منه..كاد أن يذهب لغرفتهم لتردف هي قائلة بنبرة مخټنقة من كثرة البكاء..
أنا هنام في أوضتي عشان متضايقش.
لم تسمع سوى صوت الباب ېصفع بقوة..أبتلعت تلك الغصة في حلقها بقسۏة لتدلف لغرفتها مرتمية على الفراش بحزن شديد...
..شعرت بكفوف صغيرة تتلمس وجهها توقظها من نومها ليداعب أذنها صوت طفولي يقول بعجلة ونبرة خائڤة..
مامي..مامي قومي بقا.
فتحت عيناها تنظر لصغيرها لتنهض مغمغمة بنبرة ناعسة..
في أيه يا عمر!!!
قال عمر پذعر و هو يشير للخارج..
في حد في أوضتي يا ماما.
جحظت بعيناها بړعب لتلتفت لكي توقظ زوجها صاړخة بإرتعاد..
ريان..ريان قوم.
أنتفض .ريان. على صړاخها قائلا بحدة..
في أيه يا هنا حد يصحي حد بالشكل دة..أنت أتجننتي!!!
حملت .هنا. صغيرها قائلة بوجه شاحب..
عمر بيقول أن في حد ف أوضته.
قطب حاجبيه يحدة فمن يجرؤ على الدخول لمنتصف بيته!!! لينهض سريعا ثم أخذ مسدسه من خزانته..ليشير لهم مزمجرا بنبرة تحذيرية..
إياكوا تتحركوا من هنا.
أنفعلت .هنا. قائلة بصوت عالي وهي تتقدم منه حاملة .عمر...
لاء طبعا أنا جاية معاك.
صړخ بها .ريان. بنبرة أرعبتها..
هنا.
تسمرت في محلها ليتابع هو السير واضعا المسډس بين كفيه يتأهب ليصيب أي شخص يتعرض لعائلته..فتح غرفة أبنه لتدور عيناه بحذر بين أرجاء الغرفة..فوجد ظل يتحرك تجاه الشرفه..صړخ .ريان. بقوة ليشتت أنتباهه راكضا نحو الشرفة ولكن للأسف قفز من الدور الأول ولم يستطيع اللحاق به..رفع المسډس في السماء ليضرب طلقات متتالبة حتى ېخاف الأخير الذي كانت سرعته فائقة..ألتفت عندما سمع .هنا. خلفه تبكي پخوف محتضنة ولدها الذي أخفى أنفه بعنقها..وضع السلاح جانبا ليمضي نحوهها..حاوطهما بذراعيه يقبل جبين طفله..لتردف هي بنبرة مهتزة..
مين دة يا ريان..وعايز أيه مننا!!!
مسح على خصلاتها قائلا بحنان..
أهدي مافيش حاجة..هجيبه.. لو تحت الأرض هجيبه متقلقيش!!!
حاوطت خصره ليعانق .عمر. أبيه الذي أخذه ليجلسه على فراشه قائلا..
عمر حبيبي أحكيلي اللي حصل.
أنا كنت نايم يا بابي وبعدين حسيت بحد بيتحيك .بيتحرك. في الأوضة..ولما قومت وبصيت لقيت حد في البلكونة بيحاول ينط..ف