الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

الجالسة على الأريكة قائلة بحدة..
خير..أيه اللي جابك..!!!
أبتسمت .مريم. قائلة وهي تشير للمقعد أمامها قائلها بلهجة صعيدية..
أجعدي يا ضرتي.
صدمت .ملاذ. من اللقب الذي أطلقته عليها..لتصدح ضحكتها الخالية من ذرة مرح والمتهكمة لتردف..
ضرتك مين يا حبيبتي..أنت ناسية أن ظافر طلقك ورماكي من زمان..ولا يمكن الصدمة لسة مأثرة على نافوخك.
ضحكت .مريم. هي الأخرى ولكنها كانت ضحكة سعيدة..شامتة بها..لتنهض واثبة أمام .ملاذ. التي نظرت لها ببرود..لتردف الأخيرة قائلة بصوت يتقافز من السعادة..
يا جلبي عليكي هو ظافر مجالكيش!!أصل ظافر ردني تاني جبل قبل فرحكوا ب يوم واحد بس. مجدرش على بعادي.
يتبع!!!حافية على جسر عشقي الثالث والثلاثون والاخير 
أرتدت للخلف پصدمة ظهرت جليا على وجهها..قلبها يعتصر بقسۏة..لا تصدق الذي سقط على مسامعها كالقنبلة..لم تستطيع إخفاء علامات الذهول من فوق صفحات وجهها..مما جعل .مريم. تضحك بشماته..لتقترب منها بخطوات بطيئة متروية..قائلة بنبرة حاقدة..
هو ظافر إكده..أناني..مبيحبش غير نفسه..بيحب يكوش على كله .
نظرت لها وهي تكور كفيها بشدة..قائلة بثبات..
أنت كدابة..لو فاكرة إني هصدق كلامك دة تبقي أتجننتي. 
تنهدت مريم لتخرج من حقيبتها ورقة..ثم مدتها إلى .ملاذ. قائلة بخبث..
كنت عارفة إنك مش هتصدجيني..عشان إكده چبتلك قسيمة الچواز..شوفي بنفسك!!!
أخذتها من يداها لتنظر لها تقرأ أسمه المدون جوار أسمها..بعينان جاحظة من شدة الصدمة..أرتجفت يداها لتسقط الورقة منها على الأرض!!!
لم تستطيع تمثيل القوة امامها..ف شحب وجهها..و تساقطت دموع لهيبية تباعا فوق وجنتيها..مغمضة عيناها پألم تمكن منها..لتسمع تنهيدة .مريم. تقول بحزن زائف..
متزعليش يا ملاذ..!!!
سقطت .ملاذ. على الأريكة تضع يدها على قلبها بقوة..لتشهق پبكاء صدح بالشقة..تقدمت منها الأخيرة تستمتع بصوت بكائها لتقول بإستفزاز..
أيه رأيك نجسم نقسمالأسبوع أنا و أنت!!..يعني مثلا أنت حد واتنين وتلات..وانا اربع وخميس وچمعة..والسبت أچازة!!!
قالت كلماتها لتنهيها بضحكة رقيعة..ف ألتمعت عينان .ملاذ. بشرر سينهي .مريم...رفعت عيناها له تطالعها بإحتقار..ثم نهضت تجرها من ذراعيها لتفتح باب الشقة قائلة بإشمئزاز وصوت متحشرج..
أطلعي برا..برا!!!
دفعتها .مريم. بعيدا لترتد .ملاذ. حتى كادت أن تسقط لولا توازنها..لتصرخ بها .مريم. غاضبة..
خارچة من غير م تطرديني!!!
خرجت بالفعل صافعة الباب خلفها..لتسقط .ملاذ. على الأرضية لتجهش پبكاء مرير..ټضرب الأرض بكفيها..قلبها ېنزف وروحها تدمي..أطلقت آهات مټألمة ليرتجف جسدها من قوة البكاء..ظلت على حالها ساعة..ساعتان حتى شعرت بصداع أهلك رأسها..نهضت متحاملة على نفسها..مستندة على الأريكة..لتقف وهي تشعر أن قدميها رخويتان..سارت لغرفة نومهم..ثم دلفت للمرحاض..لتقف أمام المرآة وعيناها لم تتوقف عن هدر الدموع..وجهها ذابل وعيناها منطفئة..وكأن كل إنش بجسدها حزين على حالها..على ما آلت إليه..فتحت الصنبور لتهدر المياه كهدر دموعها..أمسكت بالماء بين كفيها ثم رشت به وجهها..أعادت الكرة مرة أخرى..ثم أغلقت الصنبور..لتجفف وجهها..خرجت من الغرفة لتقف أمام الخزانة ثم أخرجت ما رأته أمامها..إرتدته سريعا ثم أخذت مفاتيح سيارتها..لتخرج من الشقة..
.
جالسا جوارها على الفراش..ممسكا بين كفيه كفها الصغير..يلصق شفتيه به وينظر لها..ينتظر إستفاقتها من نومها الذي طال..ينتظر عيناها البراقة تفتح..ينتظر فمها الصغير يتحرك ليؤنبه عن الترهات التي هتف بها..ينتظر چنونها وشغفها..طفوليتها وبراءتها التي تسحره..حنانها الذي تغمره به رغم قسوته..هدوءها رغم غضبه..تنهد مغمض عيناه..ليفتحها مسرعا عندما شعر بكفها يتحرك داخل 
هنا..!!!
أبعد عني. إياك تقرب..!!!
أنا أسف..كل اللي أنا قولته كلام مالوش لازمة..متمشيش يا هنا..وجودك بيفرق معايا جدا..مجرد إني أتخيل أنك هتبقي مش في حياتي بحس إني في كابوس..وهفوق منه على صوتك وألاقيكي جنبي..أنا مش عارف أنت عملتي فيا أيه..كل مرة بحاول أبعد عنك مش بقدر..كنت في الأول بقول يمكن أتعودت على وجودك في حياتي..مجرد تعود..كنت بضحك على نفسي عشان أنا فعلا حبيتك.
بحبك.
وقفت أمام باب مكتبه..ثم أدارت المقبض پعنف لتدفعه..رفع .ظافر. عيناه پغضب وهو على أهبة الأستعداد لكي يطرد من فعل تلك الحركة..ولكن إرتخت ملامحه عندما وجد .ملاذ. واثبة أمامه..وقف مبتسما ثم أبتعد عن مقعده ليقترب منها قائلا بدهشة..
ملاذ!!! أيه المفاجأة الحلوة دي يا حبيبتي!!!
أعتلت السخرية صفحات وجهها..لتتقدم منه قائلة بتهكم..
عجبتك!!
طبعا!!!
قطبت حاجبيها بنفور منه..ثم أبتعدت عنه..لتنظر له بدقة..تخبر نفسها..ما اللذي جعلها تتورط معه هكذا..لماذا حتى بعدما حدث قلبها يؤلمها عندما تفكر بتركه..لماذا لا تستطيع الأبتعاد عنه!!!..أفاقت على صوته وهو يقول..
في أيه يا ملاذ!!
تنهدت بعمق ثم هتفت بجمود شديد..
ظافر أنت حبيتني!!
أنعقد ما بين حاجبيه بغرابة..ليقترب منها مجددا ثم حاوط خصرها قائلا بصدق..وصوت جعلها تريد لو أن تصفع .مريم. عما قالته..
حبيتك
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات