رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
الجالسة على الأريكة قائلة بحدة..
خير..أيه اللي جابك..!!!
أبتسمت .مريم. قائلة وهي تشير للمقعد أمامها قائلها بلهجة صعيدية..
أجعدي يا ضرتي.
صدمت .ملاذ. من اللقب الذي أطلقته عليها..لتصدح ضحكتها الخالية من ذرة مرح والمتهكمة لتردف..
ضرتك مين يا حبيبتي..أنت ناسية أن ظافر طلقك ورماكي من زمان..ولا يمكن الصدمة لسة مأثرة على نافوخك.
يا جلبي عليكي هو ظافر مجالكيش!!أصل ظافر ردني تاني جبل قبل فرحكوا ب يوم واحد بس. مجدرش على بعادي.
يتبع!!!حافية على جسر عشقي الثالث والثلاثون والاخير
أرتدت للخلف پصدمة ظهرت جليا على وجهها..قلبها يعتصر بقسۏة..لا تصدق الذي سقط على مسامعها كالقنبلة..لم تستطيع إخفاء علامات الذهول من فوق صفحات وجهها..مما جعل .مريم. تضحك بشماته..لتقترب منها بخطوات بطيئة متروية..قائلة بنبرة حاقدة..
نظرت لها وهي تكور كفيها بشدة..قائلة بثبات..
أنت كدابة..لو فاكرة إني هصدق كلامك دة تبقي أتجننتي.
تنهدت مريم لتخرج من حقيبتها ورقة..ثم مدتها إلى .ملاذ. قائلة بخبث..
كنت عارفة إنك مش هتصدجيني..عشان إكده چبتلك قسيمة الچواز..شوفي بنفسك!!!
أخذتها من يداها لتنظر لها تقرأ أسمه المدون جوار أسمها..بعينان جاحظة من شدة الصدمة..أرتجفت يداها لتسقط الورقة منها على الأرض!!!
متزعليش يا ملاذ..!!!
سقطت .ملاذ. على الأريكة تضع يدها على قلبها بقوة..لتشهق پبكاء صدح بالشقة..تقدمت منها الأخيرة تستمتع بصوت بكائها لتقول بإستفزاز..
أيه رأيك نجسم نقسمالأسبوع أنا و أنت!!..يعني مثلا أنت حد واتنين وتلات..وانا اربع وخميس وچمعة..والسبت أچازة!!!
أطلعي برا..برا!!!
دفعتها .مريم. بعيدا لترتد .ملاذ. حتى كادت أن تسقط لولا توازنها..لتصرخ بها .مريم. غاضبة..
خارچة من غير م تطرديني!!!
جالسا جوارها على الفراش..ممسكا بين كفيه كفها الصغير..يلصق شفتيه به وينظر لها..ينتظر إستفاقتها من نومها الذي طال..ينتظر عيناها البراقة تفتح..ينتظر فمها الصغير يتحرك ليؤنبه عن الترهات التي هتف بها..ينتظر چنونها وشغفها..طفوليتها وبراءتها التي تسحره..حنانها الذي تغمره به رغم قسوته..هدوءها رغم غضبه..تنهد مغمض عيناه..ليفتحها مسرعا عندما شعر بكفها يتحرك داخل
هنا..!!!
أبعد عني. إياك تقرب..!!!
أنا أسف..كل اللي أنا قولته كلام مالوش لازمة..متمشيش يا هنا..وجودك بيفرق معايا جدا..مجرد إني أتخيل أنك هتبقي مش في حياتي بحس إني في كابوس..وهفوق منه على صوتك وألاقيكي جنبي..أنا مش عارف أنت عملتي فيا أيه..كل مرة بحاول أبعد عنك مش بقدر..كنت في الأول بقول يمكن أتعودت على وجودك في حياتي..مجرد تعود..كنت بضحك على نفسي عشان أنا فعلا حبيتك.
بحبك.
وقفت أمام باب مكتبه..ثم أدارت المقبض پعنف لتدفعه..رفع .ظافر. عيناه پغضب وهو على أهبة الأستعداد لكي يطرد من فعل تلك الحركة..ولكن إرتخت ملامحه عندما وجد .ملاذ. واثبة أمامه..وقف مبتسما ثم أبتعد عن مقعده ليقترب منها قائلا بدهشة..
ملاذ!!! أيه المفاجأة الحلوة دي يا حبيبتي!!!
أعتلت السخرية صفحات وجهها..لتتقدم منه قائلة بتهكم..
عجبتك!!
طبعا!!!
قطبت حاجبيها بنفور منه..ثم أبتعدت عنه..لتنظر له بدقة..تخبر نفسها..ما اللذي جعلها تتورط معه هكذا..لماذا حتى بعدما حدث قلبها يؤلمها عندما تفكر بتركه..لماذا لا تستطيع الأبتعاد عنه!!!..أفاقت على صوته وهو يقول..
في أيه يا ملاذ!!
تنهدت بعمق ثم هتفت بجمود شديد..
ظافر أنت حبيتني!!
أنعقد ما بين حاجبيه بغرابة..ليقترب منها مجددا ثم حاوط خصرها قائلا بصدق..وصوت جعلها تريد لو أن تصفع .مريم. عما قالته..
حبيتك