رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
دي كلمة قليلة صدقيني..أنا عديت مرحلة الحب معاكي!!!
نظرت لعيناه تحاول أن تستشف الصدق بعيناه..ف لم تجد نظرة بها ذرة كڈب واحدة..عيناه تنبع بعشقه لها..ودقات قلبه تهتف بإسمها..تشتت لأبعد حد..ماذا تفعل أتخبره بما حدث..أم تصمت و تدعس على كرامتها لتبقى معه..أغرورقت عيناها بالدموع وهي تنظر له..وكأنها تعاتبه..لتبتعد عنه ضاربة المكتب بكفيها تصرخ به..
سقط قلبه أرضا من أنهيارها وبنفس الوقت تكونت علامات أستفهام بعقله..عما تتحدث!..أقترب منها ليمسك بكفيها الأحمر من ضربها للمكتب..ثم حاوطهما بكفيه قائلا و
ششش أهدي يا حبيبتي..في أيه!! أنا زعلتك في حاجة!!
أبتعدت عنه لتلتصق بالحائط خلفها تضع كفيها على أذنها..
نفذ صبره ليقف أمامها ضاربا الحائط خلفها يردف بصوته الجهوري..
عملت فيكي أيه!!!
أنكمش جسدها أكثر وهي محاصرة بين ذراعيه..ف هي الأن تعتبره شخص جديد عليها كليا..ليس هو من أحبته ووثقت به بعد الخذلان الذي تعرضت له بحياتها..لترفع عيناها لعيناه الخضراوتان..قائلة بصوت مبحبوح أثر صړاخها..
كلماتها مبهمة بالنسبة له..علاوة على بكائها الذي يبعثره..ولكنه أدرك أنها تقصد .مريم...حاول أن يهدأ من أنفعالاتها..ليكوب وجهها رافعا إياه له ثم هتف برفق..
ممكن متعيطيش عشان نعرف نتكلم..أرد مين!! مريم.
عامل نفسك متعرفش حاجة مش كدا!!..الهانم جاتلي النهاردة وورتني بكل بجاحة قسيمة جوازكوا الجديدة..تاريخها قبل فرحنا بيوم واحد!!! أزاي قدرت تكدب وتمثل عليا كل المدة دي!!..طب ليه أصلا أتجوزتني..دة أنا عمري م شكيت فيك لحظة واحدة يا ظافر..أنت كنت مصدر الأمان بالنسبالي..أبويا و جوزي و حبيبي!!!..مش هقول غير منك لله!!!
أتكلم!!! دافع عن نفسك..قول أن كل كلامها غلط..وأنك جوزي أنا لوحدي..قولي أنها كدابة يا ظافر!!!
نظر لها بسخرية..ليقبض على كفيها قائلا وهو يبعدها عنه..
عايزاني أدافع عن نفسي ليه!!..أنت صدقتيها وكدبتيني أنا. يبقى أيه فايدة إني أقولك أنها كدابة!!!
نظرت له بعدم أستيعاب ليكمل بجمود..
ألتفت يوليها ظهره..مغمضا عيناه پألم حقيقي..
أطلعي برا يا ملاذ!!!
نفت برأسها عدة مرات بهيستيرية..لتضع كفها على فمها خوفا من أن تكون ظلمته..وألقت اللوم عليه بلا وجه حق..أقتربت منه ببطئ..ثم وقفت أمامه لتنظر للألم الذي أحتل وجهه..فركت أصابعها ببعض قائلة بتوتر وعيناها لازالت تدمع..
يعني..يعني هي بتكدب.
فتح عيناه يطالعها بتهكم..ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله..ضاغطا على أزراره..ليفتح مكبر الصوت..يقول بصوته القوي..
أزيك يا حج!!
أتاه صوت يبدو عليه الكبر يقول بلهجة صعيدية..
أهلا يا ظافر باشا..أنت أيه أحوالك!!!
نظر داخل عينان .ملاذ. يردف بجمود..
أنا كويس..بس واضح أن بنتك مش عايزة تجيبها البر!!!
أتاه صوت الرجل مڤزوعا يقول..
مريم!! عملت أيه تاني!!!
نظرت له تفرك أصابعها ببعض عندما قال وهو يزال ينظر لها..
جات لمراتي النهاردة وجايبالها ورقة مزورة على أساس أنها قسيمة جوازنا الجديدة..وقالتلها أن أنا رديتها لعصمتي.
أرتعد صوت الأخير قالا بعدم تصديق..
معجول معقول!!! هي حصلت.
أبتسم ساخرا وهو يقول مشددا نظراته على .ملاذ...
بس طبعا مراتي مصدقتهاش..هي واثقة فيا وعارفة إني مستحيل أعمل كدا.
أكمل الرجل قائلا بخجل..
أنا أسف يابني على اللي بنتي جالته..صدجني أنا مش هسكت على الي حصل!!!
هتف .ظافر. قائلا بتحذير..
لولا أني عارف أنك راجل محترم و صاحب أبويا الله يرحمه من زمان..صدقني كنت هتعامل معاها بطريقتي..لأن مش ظافر الهلالي اللي يسكت عن حقه!!!
هتف الأخير مسرعا خوفا على أبنته وأفعالها من .ظافر.
لاء يابني متتعبش نفسك إنت خليك چنب مرتك وأنا هتصرف!!!
أغلق معه بعد أن ودعه بإحترام فهو ليس له ذنب بأفعال إبنته..ليلقي بالهاتف على المكتب..ينظر للندم الذي تشكل على عيناها..ونظراتها التي كانت تتهرب منه..إزدردت ريقها لترفع عيناها نحوه..فوجدته ينظر لها بجمود شديد..حاولت التحدث