رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
ولكن لسانها مربوط بسلاسل حديدية..ف أبتعد .ظافر. عنها يقف أمام النافذة التي تطل على مناظر طبيعية خلابة تحبس الأنفاس..يوليها ظهره واضعا كلتا يداه في جيبه..ليردف بهدوء..
أخرجي يا ملاذ!!!
أغمضت عيناها وقلبها يعتصر بقسۏة..ثم فتحت عيناها تنظر له قائلة بتلعثم..
ظافر أنا.. أنا مقدرتش أفكر وقتها..حط نفسك مكاني!!!
لو كنت مكانك وواحد جه قالي مراتك بتخونك مكنتش هصدقه..كنت هخلي حياته چحيم لأنه فكر أنه يخوض في شرفك..أنا بثق فيكي لأبعد حد ممكن تتخيليه..و بأمنك على كل حاجة رغم كل اللي عملتيه زمان واللي أنا أصلا نسيته خلاص!!!
أمسكت بملابسه قائلة برجاء باكي..
كفاية يا ظافر!!!
نفض يداها عنه پغضب شديد ليكمل..
ملاذ روحي البيت دلوقتي!!!
لاء مش هسيبك لوحدك!!!
أنا أسفة يا حبيبي.
مش زعلان مني..صح!!
مقدرش أزعل منك!!!
حرام عليك كنت ھموت من الخضة..أيه يا باسل نايمة مع عفريت!!!
أمسكت طرف أنفه قائلة وهي تقوم بتقليده ساخرة..ثم هتفت كاذبة..
على فكرة أنت عادي متاخدش مقلب في نفسك!!!
توسعت عيناه بدهشة..ثم أشرف عليها يضع كلتا كفيه جوار وجهها قائلا بغرور..
أنا عادي!!!..دة أنا كل البنات كانوا بيرموا نفسهم عليا كدا!!!
أنطلقت الشرارات من عيناها لتكتف ذراعيها قائلة بغيرة..
ډفن أنفه في عنقها مهمهما وهو يدغدها بأنفه..
اممم..
أبعدته عنها تقاوم نوبات الضحك التي كادت أن تتلبسها..ثم نظرت له بعيناها الواسعة قائلة بحزن..
بقا كدا يا باسل!!
و أختارتك في الأخر يا هبلة..هما أساسا مايتقارنوش بيك يا قمر أنت!!!
قال جملته الأخيرة بمزاح..فأبتسمت وهي ترفع أنفها بغرور..
م أنا عارفة..!!
يا واد يا واثق أنت!!!
والله أمك دي مجنناني..!!!
أبتسمت له لتداعب خصلاته..فأرتفع لمستواها مجددا قائلا بجدية فجأة ظهرت في نبرته..
رهف هي أمك عرفت المكان إزاي!!!
نظرت له بدهشة تبعها توتر..وهي تقول..
أيه اللي فكرك بالموضوع دلوقتي يا باسل!!!
جلس على الفراش بجانبها قائلا بنبرة هادئة..تشبه هدوء ما قبل العاصفة..
إزدردت ريقها لتجلس ملتفتة له ثم قالت بتوجس..
هقولك بس متتعصبش!!!
أومأ لها بصمت قائلا..
مټخافيش..
تجرأت لتقول..
بصراحة يا باسل أنا كنت بكلم ماما دايما عشان كانت بتوحشني أوي..بس مقولتلهاش إني حامل عشان متصممش تيجي..بس والله هي اللي طلبت مني عنوان البيت عشان تيجي تطمن عليا وأنا أديتهولها..مكنتش أعرف ان الحيوان دة هييجي معاها والله!!!
قالت وهي تستشف تعبيرات وجهه فوجدته هادئ..لتتفاجأ به يجذبها لأحضانه قائلا..
ماشي يا حبيبتي!!!
حاوطت خصره لتردف بدهشة..
مش زعلان مني!!
قال بحنان..
هزعل منك ليه!! دي أمك وأنا مقدرش أمنعك عنها..أما بالنسبة لل انا عارف هتعامل معاه إزاي!!!
أنتفضت فزعة تقول..
لاء يا باسل ملكش دعوة بيه بلاش تودي نفسك في داهية عشانه!!!
قبل خصلاتها قائلا بهدوء..
مټخافيش يا حبيبتي..أنا مش هوسخ إيدي عشان كلب زي دة..أنا بس هقرص ودنه.
قلق قلبها لما سيفعله به..ولكنها تثق بأنه رغم أندفاعه ولكنه حكيم..يزن الأمور..
هبطت الطائرة الخاصة في مطار القاهرة..ليترجل .مازن. ممسك بزوجته التي أمسكت ب أخيها..أستنشقت .فريدة. هواء مصر التي أشتاقت له..لتنبعث الراحة في خلايا جسده..راقبها .مازن. عن كثب ثم هتف مشددا على يدها وهو مشيرا للدرج بعيناه..
براحة وأنت بتنزلي!!!
أبتسمت وهي تتذكر الإجراءات الإحترازية التي يمارسها عليها منذ خروجهم من باب الشقة في فرنسا..!!
مدت ذراعيها حوله عنقه قائلة بغنج..
طب شيلني بقا عشان أنا تعبت!!!
يخربيتك يا مازن نزلني أنا كنت بهزر!!!
نظر أمامه قائلا وهو يتجاوز الدرج..
متهزريش معايا في الحاجات دي..أصل أنا انتهازي وم بصدق!!!
تشبثت في عنقه لټدفن رأسها في صدره بخجل لكي تتوارى عن أنظارهم..
مازن المطار كله بيبص علينا!!! نزلني عشان خاطري!!
ظل كما هو يسير بثقة..ف دفنت وجهها بعنقه أكثر تسبه بخفوت..وقف على بوابة المطار وقبل أن يطلبوا منه جواز السفر علموا هويته..ليفسحوا المجال له والظابط يقول بسرعة..
أتفضل يا باشا..!!
رفعت .فريدة. رأسها له بعد أن تجاوزهم بهدوء..ثم قالت وهي تغمز له..
دة أنا طلعت متجوزة حد مهم أوي!!!
ألتفت لها بإبتسامة قائلا..
عيب عليكي!!!
وصلوا للسيارة التي كانت تنتظرهم..ليفتح أحد الحراس الباب الخلفي له فوضع به .فريدة. ثم جلس جوارها و .يزيد. بالأمام..فسألته .فريدة. بحماس..
هنروح الصعيد صح!
أومأ لها ممسكا بهاتفه يتابع أخبار شركته بفرنسا عن بعد..فأقتربت منه بفضول قائلة وهي تنظر لهاتفه..
بتعمل أيه!!
ولكنها تذمرت بضيق