رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
كدا..وجودك جنبي بيقويني!!!
ألتفت إلى الطبيبة ليقول بعصبية..
ليه مش واخده مخدر!!!
هتفت الطبيبة بإرتباك..
واخدة يا فندم والله..بس الولادة صعبة و أكيد هتحس بنغزات!!
أبعد أنظاره عن الطبيبة ثم ألتفت لمعشوقته ليتحسس وجنتيها قائلا برفق..
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك..!!!
تشبث بذراعه لتصرخ بقوة مما جعله يغمض عبناه و قلبه وأذنيه يرفضان صړاخها بهذا الكم من الألم..لتصدح صرخات صغيرته مما جعله يعتدل واقفا ينظر لأبنته بعينان لامعتان..كما فعلت .رهف. لتمد ذراعيها لها قائلة بلهفة..
لفتها الطبيبة بغطاء ثقيل ثم أعطتها ل .رهف. التب أحتضنتها لصدر بحنان أموي..لينحني .باسل. لصغيرته وعيناه تشع حبا يقول بإبتسامة..
نسخة منك!!!
لاء واخدة رسمة شفايفك..ومناخيرك!!
أبتسم لها ثم جلس جوارها لتمدها له قائلة بحنو..
سمي بالله وشيلها يا حبيبي!!!
تلقاها منها بحذر شديد لينظر لوجهها الصغير يمسح على رأسها..جائت قطعة منه ومنها..جائت لكي تجمع بين صفاتهم في شخص واحد..مال بثغره ثم قبل جبهتها بعمق مغمض العينان يستشعر ذلك الإحساس الذي لا يوصف!!!
هستغل اليوم دة والفرحة اللي أحنا فيها هتبقى فرحتين..فريدة حامل!!!
توجهوا الجميع ل .فريدة. يباركوا لها..لتردف رهف. بضعف..
مبروك يا حبيبتي!!!
كذلك هنئ .باسل. و .ظافر. أخيهم..لتندمج العائلة بسعادة غامرة..وامتلء الطابق بأكمله بضحكاتهم السعيدة!!!
جالسة على مقعدها الذي سئمت منه..ممسكة بيدها تقرير طبي جوار نتيحة تحاليل..دموعها لم تجف على وجنتيها..فهي أكتشفت قبل ذهابها إلى .ملاذ. بأنها مصاپة ب سړطان الډم..لذلك حاولت أن تجعلها تسامحها ولكن لم تستطيع..حركت المقعد ثم أوقفته أمام المرآة..نظرت لهيئتها بوجهها الذابل..والهالات السوداء أسفل عيناها..نظرت لخصلاتها التي ستنحرم منهم قريبا..شعور جعل قلبها يوخزها..رموشها المبللة بالدموع والتي شارفت على السقوط..بكت على حالها البائس..لتقذف محتويات المزينة بأكملها على الأرض صاړخة پجنون..لتأتي .فتحية. تحاول تهدأتها ولكن لم تفلح..حتى سقطت .براءة. من فوق مقعدها مرتطمة بالأرضية صاړخة پعنف..أسندتها .فتحية. لتجلسها على فراشها تتلو أيات من الذكر الحكم لعلها تهدأ..وبالفعل هدأت .براءة. لتدخل في سبات عميق..فتحركت من جوارها .فتحية. ثم ذهبت ناحية هاتفها لتهاتف .ملاذ...
أزيك يا دادة!!
أجابت الدادة بصوت مهزوز..
ملاذ براءة محتاجاكي!!!
سارعت مجيبة بنبرة لا تقبل النقاش..
بعد إذنك يا دادة لو هتتصلي بيا متجبيليش سيرتها..أنا مضطرة اقفل دلوقتي..!!!
أغلقت معها .ملاذ. بأسف..لتجلس على أحد المقاعد محاوطة كتفيها بذراعيها..تتنهد بعمق..لتنتفص فزعا عندما وضع .ظافر. كفه على كتفها..فهدأها وهو يجلس جوارها..
اسندت رأسها على كتفه..فنظر لها قائلا بهدوء..
كنتي بتكلمي مين!!
هتفت بشرود وهي تنظر للأمام..
دادة فتحية!!!
زفر بضيق قائلا بعصبية..
عايزة أيه تاني..!!!
لم تنتبه لنبرته الغاضبة..لتحاوط ذراعه تردف..
قالتلي براءة محتاجاكي ..بس أنا قولتلها إني مش عايزاها تجيب سيرتها معايا!!!
وضع كفه على كفها قائلا بحدة طفيفة..
نظرت له قائلة مستندة بذقنه على كتفه..
مش هينفع يا حبيبي..انا بحب دادة فتحية جدا وبعتبرها زي ماما..!!
حدق بها يقول بهدوء..
أعملي اللي يريحك يا ملاذ...
.
هتسموها أيه!!
هتفت .رقية. بإبتسامة..فنظرت .رهف. إلى .باسل. قائلة..
أنا وباسل متفقين أننا هنسميها سيلا!!!
أبتسمت .ملاذ. بعذوبية قائلة..
حلو أوي!!!
ضړبته على صدره ليضحك الجميع عليهم..ثم خرج .باسل. مع .مازن. ليشتروا طعام جاهز..ف أقتربت .ملاذ. من رهف. قائلة بإستحياء..
ممكن أشيلها!!!
أومأت لها .رهف. قائلة..
طبعا يا حبيبتي..
شايف يا ظافر أد أيه حلوة! أنا فرحانة أوي و أنا شايلاها كدا!!.
نهض .ظافر. ليحاوط كتفيها ينظر ل .سيلا. التي تثائبت بنعاس..فضحكت .ملاذ. على حركتها..لتنظر ل .ظافر. ودموعها لازالت على وجنتيها..ليزيلهم بكفه قائلا بحنان..
بټعيطي ليه يا حبيبتي!!!
هتفت بتأثر..
حاسة إني مش هعيش اللحظة دي.
أرتفع حاجبيه بإندهاش قائلا بلهفة..
هتعيشيها طبعا..وهتحضني بنتك زي م أنت حاضنة سيلا كدا..متقوليش كدا يا ملاذ..!!
أومأت له بصمت..لتسند رأسها على كتفه تداعب الصغيرة بحنو..
عادا .جواد. و .ملك. إلى القصر..لتردف .ملك. بسعادة..
هبقى عمتو يا جواد.. فرحانة أوي!!!
أبتسم .جواد. ثم جلس على الفراش يطالع حركاتها الطفولية..ولكن تشنج وجهه پغضب عندما نطقت ب..
مش ناوي تشوف ياسمين!!
نهض ثم كاد أن يذهب من أمامها ولكنها أمسكته من ذراعه قائلة بهدوء..
متهربش يا جواد..
نظر لها بجمود فتابعت هي برجاء..
عشان خاطري شوفها..والله هي تعبانة أوي ومحتاجاك..أنت عاقبتها متطلعش برا البيت الفون واللابتوب اتسحبوا منها..ف بلاش تعاقبها أكتر من كدا..بلاش القسۏة دي يا جواد!!!
أبعد نظراته عنها..فأقتربت منها قائلة بعينان دامعتان تحاول أن