رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
تستميله لشقيقته..
روح أطمن عليها يا حبيبي..هي أصلا هتبقى نايمة مش هتحس بيك..يعني تقدر تشوفها براحتك!!!
فكر لثواني..ثم هتف وهو يخرج من الغرفة..
تمام..!!!
خطى داخل غرفتها بخطوات ثقيلة..فوجد جميع الأنوار مغلقة..أغلق الباب خلفه بهدوء..ثم أشعل ضوء خاڤت..ليمضي نحوها..وجدها نائمة على الفراش متدثرة..و قطرات الدموع عالقة بأهدابها..وجهها شاحب إلى حد ما..تتنفس بإنتظام فتيقن أنها نائمة..وثف أمامها ليتفحصها بعيناه..ونظرات كالصقر..أبعد الغطاء عن جسدها ببطئ..ثم رفع كنزتها قليلا ليغمض عيناه پعنف عندما وجد أثار ضربه لها لازالت على جسدها..مرر أصابعه في خصلاته الناعمة بشراسة..رغم ما فعلته..ولكن الندم يتآكله..أنثنى على صغيرته..ثم مسح على خصلاتها البنية بحنان..ثم أزال الدمعات من عيناها برفق..تنهد بحزن ظهر في نبرته..
ألتمس وجهها لكي يتأكد من حرارتها ولكنه وجدها طبيعية..دثرها جيدا ثم قبل جبينها بعمق..ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه..
.
عادت .رهف. مع .باسل. إلى القصر حتى تبقى .رقية. جوارها في غيابه..ولكنها صدمت بأن الجناح الذي عاشت به اسوأ لحظات حياتها قد بدل تماما..كل شئ به بدلوه..الأثاث والدهان..كل قطعة قديمة لم يكن لها أثر..لتلتفت إلى .باسل. المستندة عليه..تقول پصدمة..
هتف بجدية وهو يحاوطها من خصرها ثم جعلها تستلقي نائمة على الفراش..
أيوا!!!
أمسكت ب ثيابه قائلة بدهشة..
طب ليه!!!
مال نحوها يقبل مقدمة رأسها بحنان..
و أيه المشكلة..دة اللي كان لازم يحصل من الاول!!!
أبتسمت له..لتدلف الدادة ممسكة ب .سيلا. النائمة لتضعها جوار .رهف. ثم خرجت..أستلقى حوارهم .باسل. يداعب شفاه صغيرته بسبابته لتنظر لهم .رهف. تحمد ربها على وجودهم بحياتها!!!
تاكل!!
غير مسار الملعقة ليجعلها تفتح فمها ثم أدخلها به..قائل بحنان..
بالهنا والشفا يا حبيبتي.
أنا بقيت أكل أي حاجة بشوفها قدامي يا ظافر..في حاجة غلط!!!
تصنع الأهتمام ليجاريها..
أيوا فعلا عندك حق أنت ناقص تاكليني..وحاسس إنك تخنتي شوية!!
حاسة ب أيه دلوقتي!!
اطلقت شهقة باكية جعلته يرتعد هاتفا وهو يبعدها عنه..
نطقت بصوت ضعيف وعينان زائغتان..
بطني ۏجعاني يا ظافر..
ألبسي يا حبيبي نروح للدكتورة!!!
أومأت له بضعف..فهتف بجدية..
تحبي أجيبها هنا!!
أومأت له سريعا ثم أبعدت كفيها عن كفيه لتستلقى على الفراش ضامة ساقيها لصدرها..
ياريت..عشان أنا بجد تعبانة ومش قادرة أروح في حتة!!!
دثرها بالغطاء جيدا ثم قبل جبينها بحنان..ليهاتف الطبيبة حتى تأتي..
مبروك يا ظافر بيه..المدام حامل!!!
صدم .ظافر. لينهض من فوق الأريكة..كما شهقت .ملاذ. بفرحة لتنظر ل .ظافر. بسعادة غامرة..شكر .ظافر. الطبيبة ثم أوصلها للخارج..ليعود لها فوجدها تنهض جالسة على الفراش..تردف بحماس..
جلس أمامها .ظافر. بتعابير جامدة بعض الشئ..ف إزدردت ريقها قائلة بقلق..
أنت..مش مبسوط!!
جذبها لأحضانه ليضمها لصدره بحنان يهتف بهدوء..
مبسوط طبعا..أنا بس مكنش في دماغي الموضوع..
حاوطت خصره لترفع عيناها له قائلة بإبتسامة زينت ثغرها..
أنا بقى كان في دماغي جدا..من ساعة م شوفت سيلا..
خطت بإستحياء لغرفة المكتب الخاص بأخيها..تفرك أصابعها ببعض..ثم طرقت على الباب بخفة..فأرتعد جسدها على صوته الجهوري وهو يسمح للطارق بالدخول..أخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب فرفع رأسه التي كانت منكبة على الأوراق أمامه..تجمهرت محياه لينظر لها بإستياء مقطبا حاجبيه..يردف بصوت قاسې..
عايزة أيه!!
نظرت .ياسمين. أرضا ولم تستطيع أن تحرك لسانها..وكأنه كبل برباط غليظ..إزدردت ريقها ثم هتفت بصوت خاڤت بالكاد سمعه..
عايزاك تسمعني..!!!
أنتفض .جواد. من فوق المقعد ضاربا المكتب بكفه لترتد للخلف تنظر له بعيناه الملتمعة بالدموع..فهتف بغلظة..
وأنا مش طايق اسمع صوتك يا ياسمين!!!
أجهشت في البكاء بضعف..ثم أقتربت خطوتان قائلة بحزن..
حرام عليك يا جواد أنت بقالك شهر مش بتكلمني..أنا مش بشوفك أصلا!!!
أبتعد عن المكتب ليقف أمامها قائلا بجمود..وعدم تأثر يضاد مكنون قلبه..
دة الأحسن.
أمسكت كفه الغليظ لتحاوطه بكفيها الرقيقتان راجية..
أنا خلاص خدت عقاپي..كفاية عليا كدا أرجوك!!!
أبعد عيناه عنها يحاول ألا يظهر تأثره بنبرتها وعيناها الدامعتان..ولكن لان قلبه لها..لتكمل وهي لازالت ممسكة بكفه..
سامحني بقا يا جواد..والله أنا أصلا مش مستحملة!!!
ششش أهدي..كفاية عياط!!!
رفعت عيناها المبللة بقطرات الدموع قائلة..
يعني سامحتني!!
سامحتك!!!
هتف بها وهو يمسح على ظهرها بحنان..فأبتسمت وهي تأخذ نفسا عميقا..ثم ضمته بقوة..!!
بعد مرور خمس سنوات...
.ملاذ. و .ظافر.
رزقهم الله بطفلة جميلة ذات عينان خضراء كأبيها..و بشړة بيضاء كأمها..أخذت عناد أمها..و قوة شخصية أبيها..لتندمج صفاتهما بصغيرتهم!!!
عادت .ملاذ. لشركتها بعد إلحاح شديد على .ظافر...ووافق أخيرا..وعادت بينها وبين شقيقتها بعد أن علمت بمرضها..والأن هي تتلقى