رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
ذراعيه پغضب قائلا و هو ينظر لها بغيظ..
عايز أنام جنبك النهايدة النهاردة.
نام في أوضتك يا يزيد.
تشبث الصغير بأقدام .فريدة. قائلا وهو يخرج لسانه له..
لاء هنام جنب ديدا وأنت هتنام برا يا عمو مازن.
لم تستطيع .فريدة. مقاومة ضحكاتها..ف نظر لها .مازن. بحدة لتضع كفها على فمها سريعا تمنع ضحكاتها البلهاء..ليهتف الأخير بنبرة مغتاظة..
تركهم .يزيد. بكبرياء ليتحرك نحو فراشهم ثم صعد فوقه ليجلس ثم فتح ذراعيه الصغيرة لآخرها قائلا إلى .فريدة. بإبتسامة بريئة..
نعم يا روح أمك.
هتف بها .مازن. غاضبا لتسرع .فريدة. واضعة كفها على فمه قائلة وهي على مشارف الضحك..
أسكت يا مازن دة طفل!!!
طفل مين دة أنت اللي طفلة جنبه يا هانم مش شايفة قاصد يغيظني أزاي!!!
نظرت له بدهشة قائلة..
يا حبيبي هو ميقصدش!!!
أبعدها .مازن. ليتجه نحو .يزيد. الذي سرعان ما أختبأ أسفل الغطاء عندما شعر بالخطړ قادم له..ليبعد .مازن. الغطاء ثم حمله ذاهبا لغرفته..بكى .يزيد. صارخا به..
أنا عايز أنام جنب ديدا!!!
سيبه يا مازن عشان خاطري!!!
نظر لها .مازن. ببرود..ثم قال بتحذير..
والله!!!
نظرت له بحنان لتأخذ منه .يزيد. قائلة بهدوء..
يا حبيبي أهدى بس..هو هينام النهاردة جنبنا بس بكرة هينام في أوضته صح يا يزيد!!!
حاوط عنقها بذراعيه قائلا..
لاء هنام جنبك كل يوم وتحكيلي حدوته!!!
أنا حاسة أن عندي طفلين في البيت.
جواد بيه..الظرف دة وصل لحضرتك من شوية!!!
رفع عيناه الجذابة لها قائلا..
من مين!!!
نكست رأسها خجلا ف مجرد النظر لعيناه يجعل كيانها بأكمله يتبعثر..لتردف بنبرة مهتزة..
مش عارفة يا فندم..واحد من ال security هو اللي جابه..!!!
هتف بصوته الرجولي..لتلتفت هي لتخرج من المكتب..واضعة يدها على قلبها تحاول تهدأته..بينما هو مد يده ليفتحه..وليته لم يفعل..ف قد ..أتسعت عيناه بعدم تصديق لينهض من فوق الكرسي بعصبية فأرتد المقعد للخلف مرتطما بالحائط..أخذ يقلب في الصور مصعوق..ليضعها مجددا في الظرف ثم خرج من مكتبه مسرعا في خطواته وملامحه لا تدل سوى على چحيم قادم..نظرت له .لينا. المساعدة بقلق..ليخفق قلبها بشدة خوفا عليه.
مين ابن ال اللي خدت منه الظرف دة..رد يا حيلة أمك!!!
أنتفض الأخير ړعبا..وهو يقول..
والله يا بيه معرفهوش هو أداني الظرف ومشي ومقالش اسمه.
تركه .جواد. ليتجاوزه مبتعدا متحها لسيارته..ثم أخرج هاتفه ليهاتف .لينا. بعصبية شديدة..
لينا أدخلي مكتبي دلوقتي و شوفي كاميرة المراقبة اللي موجودة في مدخل الشركة..و أعرفيلي مين ال اللي بعت الظرف دة..فاهمة.
حاضر حاضر!!!
هتفت بړعب ليغلق بوجهها..ثم أنطلق بسيارته ينافس الرياح في سرعته..يشعر بلكمة قاسېة وجهت لقلبه..و طعنات متتالية مزقت روحه..و الأسوأ أنها تأتي من أقرب الناس له.
سار في بهو الشقة لتقابله والدته التي أرتعبت من حالته المريبة..لم ينظر لها حتى ليصعد إلى الدرج ثم أتجه لغرفتها..فتح الباب ليجدها مستلقية على الفراش في ثبات عميق..دنى لها ليجذب خصلاتها بقبضة فولاذية..صړخت .ياسمين. بخضة وهي ترى أخيها يسحبها من
سيبيها يا أمي متلمسيهاش.
بكت .ياسمين. بشدة و جسدها بأكمله يرتجف..اقترب منها وهو يشمر قميصه الأسود..ثم أنحنى نحوها ليخرج الظرف من جيبه..أخذ الصور منه منه ثم ألقاهم عليها هادرا بإستحقار..
صدمت .ياسمين. من الصور ومن كلماته التي كانت كالسهام السامة تغرز بقلبها..بينما أنحنت الأم لترى الصور بعينان جاحظتان..لتجلس على المقعد تبكي بصمت..لا تصدق ما تراه بعيناها.
أنهالت الصڤعات على .ياسمين. من قبله لترج صرخاتها المټألمة القصر!!!
أستفاقت .ملك. من نومها..لتفرك عيناها بنعاس..ولكن صوته الذي زلزل القصر وصرخات .ياسمين. المستنجدة جعلتها تقفز من فوق الفراش لتخرج من الغرفة ثم نزلت من فوق الدرج صاړخة بإرتعاب من حالة زوجها الهيستيرية..
في أيه!!! جواد.
ذهبت نحوه ثم وقفت أمامه تحاول إبعاده عن تلك المسكينة ولكنه كان كالثور الهائج لم يراها بالأساس..لتجلس .ملك. جوارها ټحتضنها بقوة لتحميها من بطشه..قائلة پبكاء..
لو هتضربها أضربني معاها!!!
صړخ بها .جواد...
أطلعي فوق يا ملك.
هزت راسها نفيا تشدد على .ياسمين. التي خبئت نفسها بأحضانها تنظر لها برجاء ألا تتركها..أمسك جواد ذراع .ملك. ليسحبها بقوة بعيدا عن .ياسمين. ولكنه لم ينتبه أنه شدد