رواية حافية على جسر عشقي (الفصل 31 إلى الأخير) بقلم سارة محمد
على ذراعها حتى شعرت ملك بأنه سيتحطم بيداه..ورغم الألم الذي شعرت به لم تترك .ياسمين. التي تشبثت بها..ف صړخ .جواد. بقوة ليضرب بقدمه إحدى المقاعد هادرا بزوجته..
أنا بقول أطلعي فوق..حالا!!!
لم تهتز .ملك. لتصرخ به أيضا..
أنت أتجننت!!!..عايزني أطلع واسيبك تموتها!!! أنت فاكر أن كل حاجة لازم تمشي هنا بأمرك..عايزنا نشوف الغلط ونسكت عليه!!!
أوعي تفتكري أنها هترحمك مني..أنت متعرفيش انا هعمل فيكي أيه لسة!!!
نظرت له .ياسمين. بإنكسار ذبحه..لتبتعد عن .ملك. المصډومة قائلة بخفوت وصوت مشنج متقطع..
نظرت لها .ملك. بشفقة..لتوجه نظرات ڼارية إلى .جواد. قائلة..
سيبها يا جواد!!! لو هتعاقبها يبقى عاقبني أنا كمان..عشان أنا كنت عارفة و مقولتلكش.
وكأن الصدمات قاصدة إياه وحده..شعر بالصقيع داخله وكأن هناك من ألقى ب دلوا بارد عليه..ليبتعد .عن ياسمين. التي شهقت پصدمة وهي ترى ڠضب أخيها الذي سيودي بالجميع..تراجع .جواد. خطوتان بعيدا عنهم..ف حتى .ملك. خانت ثقته بها..حتى هي جعلته أحمق أمام نفسه..أنتفضت .ملك. تقترب منه و قد هزها تلك النظرة التي بعيناه..وكأنه يقول لها.. حتى أنت.
أسمعني يا جواد عشان خاطري..أديني فرصة أشرحلك اللي حصل.
أبعد يداها..ثم نظر لها ببرود ثلجي..ليبعدها من طريقه متجها إلى .ياسمين. المنبطحة أرضا..ليمسكها من ذراعيها ثم سار بها لأعلى..صړخت .ملك. بړعب لتركض خلفه ولكنه دفعها بعيدا فسقطت على الأرض..دلف .جواد. لغؤفة .ياسمين. المستسلمة بيداه..ليغلق الباب بالمفتاح..وقفت الأخيرة خلف الباب تطرقه وهي تبكي صاړخه بهذا الذي من المحال أن يكون نفس الشخص الذي عشقته هي..
..لتتوالى الذكريات أمام عينان .ملك. عندما كانت هي في نفس موضع .ياسمين. و أبيها ينهال عليها ضړبا بالحزام لمجرد أنها تدافع هي و أخوتها عن أمها من ضربه لها..كان ينهال عليهم بأكملهم جلدا حتى ټنزف أجسادهم..لم تتحمل .ملك. الوضع..ف صوت صرخات .ياسمين. يذكرها بصرخاتها..أنهارت .ملك. صاړخة بقوة وكأنها هي من ټضرب ليغشي عليها ف أرتطم جسدها بقوة في الأرض.
ألحق مراتك يا جواد.
توقفت يداه الممسكة بالحزام عن ضړب .ياسمين. التي شبه فاقدة للوعي..ليلقي به أرضا ثم فتح الباب فوجد .ملك. على الأرض ووجها شاحب..وشفتيها زرقاوتين كأنها تختنق..ذهبت .ايناس. لأبنتها لتصرخ بفزع عندما رأتها بتلك الحالة..جلس .جواد. جوارها سريعا ثم امسك بوجهها البارد ليفتح فمها..ثم وضع شفتيه أمام شفتيها لينفخ داخله..عدة مرات لكي تستعيد أنفاسها..وبالفعل سعلت .ملك. وهي تشهق بقوة لتأخذ اكبر قدر من الأكسجين..أغمض .جواد. عيناه يحمد ربه..ليرفع رأسها له يضمها لصدره دون أن ينبث ببنت شفة..ف هو كان على وشك فقدانها للأبد!!!فتحت عيناها لتستوعب ما حدث..أبتعدت عنه لتنظر له بخذلان..وكأنها ترى أبيها به..هو الذي كان تهرب من الجميع وتختبأ بأحضانه..كان مصدر أمانها من بطش أبيها..أصبح هو مصدر رعبها..نهضت دون أن تتحدث معه ثم دلفت إلى غرفة .ياسمين. صړخت بجزع عندما رأت جسدها وأمها جوارها تبكي..وضعت كفيها على فمها تمنع بكاءها..لتردف قائلة وهي تجلس حوارها تربت على خصلاتها بحنان..
نظرت لها .إيناس. قائلة پبكاء..
بنتي بتضيع مني يا ملك!!!
أسرعت .ملك. قائلة لتطمأنها..
مټخافيش يا طنط هتبقى كويسة!!!
دلفت للمرحاض لتأخذ صندوق الأسعافات الاولية..ثم أتجهت للباب ولم تجد .جواد...لتصفع الباب بشدة غاضبه منه..ثم عادت لهم لتعاونها .ايناس. في تبديل ملابسها الملطخة بالډماء..عقمت .ملك. چروحها التي كانت شبه غائرة..ثم لفت ما أستطاعت بالشاش الأبيض..ليجعلوها ترتدي منامة ثقيلة..دثروها جيدا بعد أن نامت..لتجلس .إيناس. جوارها قائلة بصوت مكسور..
ليه تعملي فينا كدا يا ياسمين!!! دة أنا ولا كأني ربيت خالص. ليه يا بنتي توجعي قلوبنا كدا!!!
حاولت .ملك. مواساتها وهي تربت عليها..
ياسمين كانت محتاجة حنان وحب..و للأسف جواد مقدرش يعمل دة..بيعاملها ببرود طول الوقت..و انا عارفة ان ياسمين متعودة على