رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
حتتين هدوم لبستهم ولا طبختين عملتهم يعنى كل واحد حر فى نفسه وبيته يا اما
_ اسكتى خليكى فى حالك يالا لو اكلتى شيلى الصنيه 0اهى بسيمه خلصت وقبل ماتمشى خلصى الطبقين دول ما تسبهومش فى الحوض يالاخلصى نفسك .تكون بسيمه شربت القهوة
_ يا خالتى انتى قارشه ملحتها ليه سبيها
_البنت اتغيرت كل ما اتكلم حرام ياماما عيب يا ماما .وابوها شارى دماغه بيروح الشغل ويطلع على القهوة واهو عامل البيت للبيات بس .لكن ايه سحبت منه كل قرش معاه علشان البنت وكمان اهى على الفلوس الى سابها عبدالغنى على الفلوس دى على مليمين كدا ال جم من الزار ال فات كنت شيلاهم ونجهزها .عوزاكى تجيبى احلا قماش مايهمكيش حديكى فلوس بالزياده معاكى
_يا خالتى كله فى يوم واحد داكتيىر كدا مش حنعرف نشيل خليها على يومين كدا ولا تلاته حتى
وفى الطريق شاهدت سعديه الترام تلف حتى انها احست ان الترام ستقع بهم
_اه ما تخفيش هو انتى اول مرة تروحى ساعه كرموز
_ماعرفش وحروح مع مين .هو ليه الترام لفت حولين الحته دى اه دا دا مقام صغير ياه هو هنا فيه شيخ دا مقامه من جواه اخضر يا ه مين دا
_ ياه متعرفيش دا مقام سيدى ابو الدردار
_يا بنتى ما اسمهوش ابو الدرادر انطقى الاسم صح
اسمه سيدى أبى الدرداء والمقام دا مبنى من ايام الدوله الايوبيه واسمه الصحابى الجليل ابو الدرداء عويمر بن زيد كان احد صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم واعتنق الاسلام بعد موقعه بدر فى السنه الثانيه من الهجرة فهو من شباب صحابه الرسول ولقب بابى الدرداء نسبه لابنته الدرداء بس دا مش اسمها الحقيقى لان درداء يعنى الطفله او الامرأة التى فقدت اسنانها فهمتى يا بنتى
_راح على الشام فترة بعدين اشترك فى فتح مصر ايام عمرو بن العاص وساهم فى فتح الاسكندريه عام ٢١ هجريه ٦٤١ ميلاديه واقام بالاسكندريه فى مكان قريب من ضريحه يفقه الناس فى الدين
والناس من زمان بتقول عن كرماته طلعنا لاقينا الكلام دا
بيقولو لما فى الحړب العالميه الثانيه طربيد القته احدى الطائرات الالمانيه واصحاب المحلات ايامها قالو شافو صاحب الضريح قام من مرقده ليتلقى بين ذراعيه الطربيد وطبعا دا كلام منقول على مر السنين والله اعلم
_جزاك الله كل خير ياعمى ربنا يكرمك
كانت بسيمه تستمع للكلام وطبعا نصف الكلام لا تفهمه
_يالا بقى حننزل هنا بقي عند جامع العمرى وحنعدي سكة العربيات ونخل علي ساعة قماش كرموز اهو
دخل عبدالغنى على بكر كعادته كل يوم فى الجلوس والسهر معه ولا يمنع من بعض الانفاس والزجاجات المشبره
شفت يا بكر الواد ابن ال....... اشترا المحل الى مراتك شغاله فيه
_عرفت ازاى
ما حماتك كانت هنا بتشوف شقتك ومعاها سعدية والاخبار عندها هي الوليه دي ايه انا بخاف منها والله لكن سعدبى الله يصلح حالها قالتلي كلام برد قلبي من ناحية اختك مع اني مغلول من ابن ...... دا
قالتلي هي مالها يمكن عاوز يقربلها لكن هى محافظة على نفسها وقالتلي كان عندها مليون فرصة وانا عيان لكن عيالها بالدنيا امانة عليك ياصحبي لتراضي سعدية دي بنت حلال والله غير امها واتغيرت اوي سبحان الله عقبالنا لما ربنا يرضى علينا ونتهدي احنا كمان 0دي كمان قالتلي يمكن بيساعد ولا عرف بالصدفة انكم محتاجين وهو فيه راجل في مستواه حيبص لواحدة غلبانة ما ال علي علي ساعتها اختك صعبت عليا معرفش ليه .
_ والله اختي طيبة انا بزعل من نفسي لما افتكر اني كنت بضربها زمان والبت سعدية كمان بقت طيبة وحنينه لما شفتني من يومين فضلت تدعيلي بالرزق وصلاح الحال وكلام حلو كنت حعيط فكرتني باختها وقالتلي هي بتروح عند الست مرات الشيخ بتاع الجامع بتشرحلها في الدين وبتروح دروس كمان . انا نفسي البت حبيبة تطلع كدا زي امها ولا خالتها بس بعد ما ربنا هداها وبعدت عن طريق امها .
وفي نفس الوقت بمنزل ام يونس هناك من يطرق على الباب طرق متكرر وبصوت عالي
_ يا سناء تعالي سيبي الغسيل والتنشير وشوفي مين ال بيخبط كدا على الصبح
_ حاضر يا حاجة انا سامعة بس كنت بشيل سبت الغسيل
وفتحت سناء باب الشقة وشاهدت رجل في حوالي الخمسين من عمره اسمر البشرة لدية شارب كبير يحمل علي ظهرة شنطة كبيرة الحجم من قماش الخيش ويرتدي جلباب لونه رصاصي اللون الا انه متقطع في عدة اماكن والملفت ان الرجل رائحته كريهه
فبعدت سناء للخلف وقالت انت مين
فرد انا الزبال فين الژبالة بتاعة النهاردة
_ ژبالة ايه ياعم ما انتم لمتوها امبارح مش بتيجو يوم ويوم
وبعدين انت مين عم خلف هو ال بيلمها او بيبعت ابنه
_ ما انا بداله وقولت المها النهاردة علشان هو مش حيقدر يجي بكرا اصله تعب
_ تعب ازاي ما هو امبارح صوته كان بيرج العمارة وابنه طلع الشقق ياخد هو الژبالة دي صحته تهد جبال . عموما طالما بنفس الاجرة يبقى خلاص حدخل اجيبها بس هما شوية صغيرين اصلي لسة ما نظفتش الخضار
_ ادخلي جبيها ولا يهمك وانا علشان خاطرك حاجي بكرا
_ طب استنى هنا
واغلقت الباب ودخلت لتحضر القمامة
_ مين يا سناء المزعج دا
_ دا الزبال ال جاي بدال عم فرج ال ايه تعب امبارح مع اني شيفاه واقف امبارح زي الۏحش بيزعق لابنه وصوته جاب لاخر الشارع
وخلت المطبخ بالفعل واتحضرت القمامة . وهنا تنبهت ام يونس وتذكرت ما قالته لها ام ابراهيم ز فنادت باعلى صوت لديها ما تدهوش حاجة اوعك بقولك
_ ليه يا حاجة
_ انا قولت كدا وخلاص اسمعي الكلام واطلعي قوليلو ماعندناش ژبالة ومايجيش هنا تاني ولا حننده الناس ال في الشارع ونقول حرامي
وقفت سناء في حالة حيرة وهي تفكر هو فيه ايه وحرامي ايه على شويه زباله ادهملو وخلاص ولا لا بيقولو اربط الحمار ماترح ما يحب صاحبه انا مالي
وبالفعل فتحت الشقة وقالت له الحاجة بتقول مافيش زباله وماتجيش هنا تاني حتنادي الجيران لو جيت هنا تاني فاهم .
واغلقت الباب بوجهه
وقف يفكر اروح فين بقي ما سيدنا قال نجيب الژبالة بتاعة الناس دي وننبش فيها حبتين ونطلع اي شعرة ولا ظوفر . انا حروح واحكيلو وهو يشوف فيه ايه
وفي الداخل ام يونس تنتقض خوفا علي ابنها ونادت على سناء وحكت لها ما قالته ام ابراهيم وهى تبكي خوفا على وحيدها وسناء ايضا بكت لبكائها
وعندما اتي يونس للمنزل هو وابنته واول ما دخل ووضع ارجله في المنزل شاهد امه تبكي وهي ممسكة بالسبحة وتناجي الله بصوت مرتفع وترتعش
_ ماما مالك فيه ايه طمنيني انتي لابسة اسود ليه وبتعيطي ليه
ووضع راسها بين يديه وقبلها
فنظرت له وهي تحتضن ابنته
_ لوبتحبني نعزل من هنا انت قولتلي جبت فيلا حلوة في كفر عبده والنبي يا بني نمشي من هنا النهاردة قبل بكرا ورحمة ابوك الغالي ولو مش حنعزل يبقي نقفل الشقة ونروح تقعد عند الحاجة ماجدة ام شريف في الابراهيميه وهي شقتها كبيرة وتساع من الحبايب الف
_ نصبر يا امي فاضل اسبوعين ونستلم الفيلا متشطبة ليه التسرع بس
_ انا قولت كلمتي ولو ما سمعتش كلامي لانت ابني ولا انا اعرفك . يابني انا اكتر واحدة في الدنيا تعرف الصالح لعيلها حتى وانت راجل كبير ومتجوز وعندك عيال . لما اتجوزت من كام سنة مافتحتش بقي مع اني كنت رافضة لكنك صممت انا قولت خلاص براحتو يمكن ينسى ال فات ويتعظ لكن اتطلقتو ورجعتلى ببت صغيرة غلبانه تقطع القلب من غير ام . تحرم عليا ليوم الدين لو ما قفلناش الشقة دلوقتي ورحنا عند بت خالتي
_ حاضر يا امي حوديكي انتي والبنت وانا حبقى انام في المكتب ما هو مايصحش انام وعندها بنت على وش جواز يمكن خطيبها يعملهم مشاكل
_ لا ما تقلقش هي فكت الخطوبة البيه ال كانت مخطوباله ديله نجس واهله مخبيين لولا شريف سأل عليه اصحابه الظباط وعرفو حقيقته اتاريه كان بيروح شقق مشپوه بتاعة قلة الادب وهي ما زعلش عليه علشان عمتها هي ال جابتو تتجوزه وهي قالت محترم وشغلته حلوه و عموما ياعالم نصيب كل واحد فين
_ يعني حنطب على الناس كدا واقولهم والنبي امي عاوزة تقعد معاكم علشان خاېفة عليا ولا اقول ايه
_ انت ما تقولش انا قولت ونفذت وهما مستنينا كمان وفضتلي حجرتين عندها انا وبنتك في حجرة وانت حجرة
_ لا والله مش حينفع انا
_ طب يالا حنعمل ايه دلوقتي
_ سناء عملت كل حاجة من بدري الهدوم في الشنط والبيت قفلنا جوه وسناء حتيجي هناك تخدم وتساعد زى ما هى . واهي ماجدة حتفرح بينا وبفريدة اوى
_ حاضر يا امي انتي تأمري . حنزل افتح العربية وحبعتلكم حد يشيل الشنط
وفي المساء تجلس ام يونس وبجانبها ماجدة وتجلس بنفس الغرفة لقاء ابنة ماجدة تلعب مع فريدة وفريدة مندمجة معها وتضحك ضحكات عاليه فالبنت رغم سنها الا انها تنطق الكلمات بصعوبة . ولان لقاء مدرسة لغة عربية فبحكم تعاملها مع التلاميذ في المدرسة ادركت ان الطفلة ذكية الا انها تصمت كثيرا ولا تكلم احد فهي في اشد الاحتاج الى الاندماج مع قرنائها من الاطفال في نفس العمر لذلك قررت ان تأخذها معها المدرسة واتصلت فعلا بمديرة المدرسة وقالت انها ستصتحب معها ابنه قريبتهم وشرحت لها ظروفها فهي اول مرة ستقوم باخذ احد معها وترجت المديرة ان تسمح لها بالجلوس الودي في الصف الاول حتي تستمع لنطق التلاميذ وتقلدهم وكانت امها تستمع للمكالمة وهي تجلس معها في نقس الغرفة ز وبعد ان وذعت سماعة الهاتف