رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
نظرت لها امها وقالت
_ ماينفعش يا بنتي لازم الاول نستأذن ابوها
_يعني هو يا ماما حيقف امام مصلحة بنته ما تنسيش ان البنت مامتها لهجتها غيرنا والبنت مش عارفة تنطق ومتلخبطة انا بفهمها بالعافيه وشيفاها معظم الوقت ساكته من ساعة ما جت مع طنط سامية وكدا غلط
_ طب يا بنتي انا حكلم سامية دلوقتي بعد ما اقدملها الشاي وهي تكلم ابنها . لاحظي اني ما اتعاملتش معاه كتير ابوكي الله يرحمه كان ممنع اي صاحب يجي لاخوكي وانا لما كنت بروح لسامية ازورها ماكنتش بشوفه كتير زمان يا اما مع ابوه يا اما في الجامعة .
وادخلت ماجدة الشاي واكملت جلستها بجانب ابنه خالتها سامية ام يونس وقالت لها
_ بقولك ايه يا سامية عاوز اقولك حاجة
نظرت لها سامية وقالت
_ انتي تأمري وتقولي الف حاجة مش حاجة واحدة كفايه استقبالك لينا في بيتك يا غاليه
_ اخص عليكي احنا اهل وعشرة عمر دا البيت بيتك . حقولك اصل لقاء لما شافت فريدة ما بتتكلمش كتير وبتهته في الكلام قالت لازم تتصرف وقالت حتخدها المدرسة العيال هناك تنطق الجن . فستأذنت من المديرة ست طيبة لكن شديدة وسبحان الله وافقت ز فاضل بقى موافقة الباشمهندس ياعالم حيرفض ولا لأعموما دي مصلحة بنته وهو حر .
_ ابوها يا اختي كل فترة لما يخرجها ودماغه بتجيب وتودي عاوز يشيل مسؤولية واحدة قريبة ابوه كان بيحبها وهو صغير ابوه هو ال حط في دماغو فكرة الحب والسؤليه دي . والبت غلبانه لكن خلاص اتجوزت وخلفت وبتشتغل وتصرف على عيالها وجوزها عاجز ازاى بقى يفكر فيها وقال ايه بيحلفلي عاوز اساعدهم بس يا امي علشا خاطر اويا وابوها .
_ على رأيك هاتي التليفون اقوله يجي بكرا على الغدا واكلمه في موضوع بنته
اما في منزل بكر وصفا وبعد مجيئها من العمل وجلوسها مع اولادها بغرفتهم نداها زوجها
_ يا ادهم يا ادهم نادي امك يا ابني خليها تيجي واقعد انت مع اختك
_ نعم يا بكر انت ناديتني
_ اقعدي يا ام ادهم هو انا حموتك ياعني خاېفة كدا ليه . ما ياما بيحصل منشاكل بين المتجوزين
_ مشاكل مشاكل ايه انت نسيت انك بتقطع هدومي حتى شنطتي الجلد الوحيدة عندي حرقتها في الحمام والجلد طلع دخانة جامدة وكنا حتخنق لولا الجيران اخدوني عندهم وانت قعدت هنا فاتح الشباك وبتهوي نفسك . دا البيت من يومها وجدرانه سودا
_ كويس انك قولت قديمة . انا مش عاوزة من الدنيا غير ولادي امي ماټت بدري وابويا حصلهم انا بقي عاوزة اعوض ولادي ومايشوفوش الي شوفتو في حياتي ومش عاوزة اتطلق خلي بالك مش علشانك علشان خاطر بنتي لما حد يجي يتجوزها وانت عارف تفكير الناس . عاوزة راسها مرفوعه لفوق وجنبها ابوها وامها واخوها سند ليها مش عوزاها تنهان مثلي لاني ماليش حد وسندي حيطة مايلة اخويا صحبك وسركم مع بعض
طب ما تيجي نفتح صفحة جديدة وانا وعهد الله ما حضايقك تاني بس ماتسبيناش وحياه رحمة امك
ومين قال بس اني حسيبكم حرام عليك تعيش الوهم وتعيشهولنا وتمرر ايامنا بسبب خيالك
نظر لها مطولا وقال دا مش خيال دا حقيقي وانتي فهماني
انت يا راجل خلاص بيقيت نصيبي وال ربنا كتبهولي من سنين والشيخ في الجامع قال ماحدش بيتجوز مرات حد ال ربنا كاتبه حيكون يعني انت نصيبي من قبل ما اتولد ومكتوبلي عند ربنا اجيب ادهم وامل منك دا هما نور عنيا وقلبي وروحي والله لو قالولي هاتي عين لادهم وعين لأمل مش حرفض علشان عيالي يشوفو الدنيا بيهم .
وبكت وجسمها كله يرتعش فقام بكر ولاول مرة من شهور يقوم بلمسها فانتفضت
_ ماتخفيش والله ماحاجي جنبك تاني ولا حمد ايدي عليكي خالص كانت تنقطع . مع اني كدا حبقى ايد ورجل لكن ولايهمك . انا كنت عاوز اكلمك في موضوع وتسمعيني فيه طالما بتقولي مش حتسبينا ما انا كمان مااقدرش اسيب ولادي
النهاردة الصبح جالي واحد من المستوصف وقالي فيه ناس بتركب رجلين صناعي وحكالي عن ناس كانت في الحړب من زمان وكدا
يعني وحوادث والحمد لله بقو كويسين وحيعملوها لوجه الله الجمعيه بتدفع نسبة وولاد الحلال بيتبرعو كمان
ايه رأيك مش ابقى منظر بردو ولا عمرك ماحتحبيني . انا ال بعملو من حړقة قلبى اني اخدتك ڠصب عنك وطولتك لكن قلبك لا
_ قلوب ايه دا كان زمان كفاية انك ابو عيالي والحب سبته لناسو انا خلاص عرفت مستقبلي في ولادي ورضيت بال ربنا قسمو ليا ماحدش بياخد اكتر من نصيبه
_ وكمان اخوكي قالي افتح حته كدا ولا شباك في الاوضة وابيع بسكوت وحلويات وكراسات واقلام والذي منه وحترزق باذن الله ايام المدارس وفي الصيف البلد بتشغي مصيفين علي الكورنيش واهو نبتدي بحاجة بسيطة واخوكي قالي حيجبلي فلوس حيساعدني بيها وانا بالمكان ونديت الحاج صاحب البيت وقالي ماشي ممكن افتح باب كمان واقفل من جوه وحيعملي عقد ايجار بس اغلي شويه من الشقة قلتله من عنيا بس لما الموضوع يمشي . والمرسى ابو العباس لتوافقي وايدنا مع بعض
_ حاضر انا معاك والعبد في التفكير والرب في التدبير وربنا يرزقنا برزقهم
اما في منزل ام سعدية فكان هناك مشاجرة كبيرة بينها وبين زوجها بسبب ذهاب الشيخ علي زوج الحاجة ايمان لفتحي زوج كيداهم في القهوة التي يجلس بها كل يوم هربا من صداع زوجته
فافهمه الشيخ علي ان الله سيحاسبه عما تفعله زوجته بالناس لانه سكت عن ظلمها ولم يقاومه لا قولا ولا فعلا وايضا ظلمها لهنيه وظلمها الان لسعدية بعد ان عرفت طريق الهداية
فذهب للبيت وكلام الشيخ ما زال في رأسه ودخل عليها وشاهدها وهي تقوم بعد كمية من الشموع وتقوم ايضا بلف كميات من البخور وهي تتمتم بكلام لايفهمه
_ انتي يا وليه انتي ربنا يلعنك ويلعن الساعة ال شفتك فيها يا فقر يا وش الغراب يا كافرة ان مابلغت عنك انتي والشيخ لالو بتاعك ما بقاش انا ولما تنسجنو يمكن تعرفو ربنا ولا ربنا ياخدكم يعذبكم هو احسن وتولعي في جهنم
_ انت اتهبلت علي كبر يا راجل انت تقولي الكلام دا مش خاېف لاسخطك ولا اخليك تعملها على نفسك وانت ماشي في الشارع . انا سيباك بس علشان انت ابو سعديه انما كلام وبتعملي ايه وبتخلي ايه وحياه دول وامسكت طرف شعرها وما يبقو علي مرة ان ما كنت اوريلك مقامك ان ماخليتك تصحى تلاقي نفسك في المدافن واجنك ودخلك السراية الصفرا
_ اتقي الله اخرتك حتبقى وحشة مش خاېفة من عڈابه . انا ال بتعمليه ربنا حيحاسبني عليه بشوفك وبسكت من زمان اتقي الله فاكرة لما قلولك تعمليها على مډفن ورحتي بقلبك الاسود وقلعتي وعملتي حمام علي مډفن دا غير لما بتعملي الاعمال وتروحي المستشفيات وتديها للتمرجيه يدفسوها في المېت يا كافرة
_ اتخرس لاخرسك
_ خرجت سعدية من غرفتها وهي تضع يدها علي رأسها وتقول بجد يا بابا ال انت بتقولو بجد استحلفك بالله اوعى تكون بتفترى عليها لان ال انت بتقولو دا انها عملتو كفر والعياذ بالله ز انا كنت فكراها بس بتقرأ الفنجان ولا الزار دا لكن دا كفر والله العظيم كفر وشرك بالله
_ ردت امها وهي في منتى الثبات ايوا يا عنيا نعم منك ليه افندم ياختي بعمل وبعمل وحأعمل وباخد الستات كمان اعملهم الصوفة يحبلو هاه حتعملي ايه منك ليه ياختي
_ بابا اتوسل اليك تعالى نمشى من هنا وانا اقول البيت عليه سواد ليه دا احنا مهمن بيكون معانا فلوس بيتنا شكله يعر وبحسو ضيق وحجات كتير والله ما اقدر احكيها لولا الله عز وجل ثم الحاجة ايمان قالتلي عليكي وعلى سورة البقرة والله كان حصلي حاجة اتلبست ولا اتجنيت من ال بشوفه
لازم نمشي يا بابا والنبي
_ رد ابها وقد ادرك انها النهايه بينه وبين زوجته كدا جبنا اخرتها يا كيداهم خلاص انتي في حته واحنا في حته وحنمشي لكن حنكون في المنطقه يمكن ربنا يهديكي . قومي يا بنتي لمي حاجتك في ملايه ولا شنطة والهدمتين ال حلتي ويالا نروح عند عبد الغني وزقنا على الله
_ كل هذا الكلام ولم تتأثر ام سعدية بل على العكس تحتسي القهوة وتنظر لهم ولا تتكلم والود ودها ان تخرسهم لكن الكترة تغلب الشجاعة
_ وبالفعل قام هو وابنته بمغادرة المنزل لمنزل عبد الغني والذي كان نائما وقتها الا انه فرح بوجودهم وقال ابيها
قوم يابني هات المأذون واكتب على البت ومش عاوزين منك حاجة غير انك تصونها وانا حشوفلي اي اوضة قريبه واسكن فيها وابقى قريب منكم ومن حبيبة وربنا يجعلها جوازة العمر ياابني
بابا ممكن اكلم عبد الغني لو سمحت ماهوماينفعش يكتب عليا ومااقولش الكلمتين ال عوزاهم
خدها يا عبدالغني واطلعو برا اتمشو جنب سور البحر وانا اهو قاعد وما تتأخروش علشان المأذون
خرج عبدالغني سريعا وذهب للقوة وتكلم مع صاحبها الذي ابتسم وقال له العين دي قبل العين دي انت تأمر طالما فيها خير يا ابني وحنكون عندك بعد العشا ومعايا المأذون
ثم رجع لبيته واخذ سعدية وخرجا للتمشية والتكلم فجلسا علي سور البحر وقال لها اامري يا ست البنات طلباتك كلها اوامر
ردت ماعنديش اوامر انا عوزاك تتقي الله فيا انا وبنتك وتبطل ال بتشربه وتعرف ربنا وتصلى وتصوم لاني عرفت انك ما بتصمش بحجة القهوة والسجاير والسفر انت مش بتسافر على ناقه انت بتسوق العربية
ماهو سفر يا