رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
بقى تراعي الدكان والعيال واهو اخوكي يجبلنا من ليبيا حتتين صابون ومكرونات وصلصه هناك ارخص من هنا وبيبقو من بلاد برا
_ ايوه يا غني دا لينا جارة بتقول احسن بطاطين من هناك بتجيلهم من بلاد برا وارخص من هنا جيب انشالا واحدة ونعرضها انا وصفا يمكن تبقى بدايه حلوة لينا وكمان صفا بتعرف تفصل وطبعا حتعلميني واهو كله لينا ولولادنا
وفي الصباح قامت سعدية بتغير ملابسها وكانت لوحدها تبكي بداخلها لانها ستقوم بشراء مستلزماتها وهي بمفردها بدون ام . ولم تسطتع صفا اخذ اجازة من معمل الحلويات فقامت لوحدها وذهبت الي زنقة الستات بالمنشيه لانها قريبه من الانفوشي وايضا لانها لا تريد ان تذهب لساعة كارموز فقد تشائمت منها كثيرا وخائڤة ان تقابل احد معارف والدتها بالصدفة ودخلت الزنقه وشاهدت عالم لم تشاهده من قبل ملابس ومفروشات كثيرة وبجميع الاسعار الرخيص والغالي والغالي جدا وبها محال لبيع ملابس نوم العروسة رائعة الجمال دا غير المفروشات المبهجة للعين
فاتفضت وقالت بسم الله
فشاهدت امامها الحاجة ايمان وهي تضحك وقالت
يعني اروحلك اسأل عليكي الاقي والدك يقول راحت الزنقة مش قولتلك تستنيني كان لزم يعني الف عليكي الزنقه بحالها واتاريكي واقفه هنا بتتفرجي
_ فحضنتها ايمان وقالت كله سلف ودين يمكن ماكنش موجودة وبنتي كبيرة ولاقي ال يقف جنبها ويراعيها ادعيلي انتي بس ربنا يكرمني ببنت الاول نفسي اجيب بنت واسميها عائشة على اسم السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها
_ تعالى بقى انا اعرف هما كام محل وال واقفين بيبيعو فيه ستات حناخد رحتنا ماهو مايغركيش الخمار ال انا لبساه انا في بيتي ومع جوزي حاجة تانيه ماحنا متاع حلال لازواجنا
. تعالي هنا حشتريلك ضرابيه الصباحيه وكام ملايه حلوة كدا وبعدين قمصان النوم وبيجامة العريس
وفي مكان اخر وبالتحديد في المدرسة كانت فريدة مع لقاء فقد احبتا بعضهما وفريدة كانت تنام في حجرة لقاء وبحضنها سبحان من انزل حبها بقلبها ام حبها لها بغرض الوصول لقلب الاب ستتكشف الحقائق مع مرور الايام
وانا في الشغل حبلغ كل الناس ينسو الاسم دا
ولم تدرك ارتعاشة جسد زوجها من الفرحة بسبب كلامها لانها اثبتته ان الماضي انتهي
وفي منزل عبد الغني جلس الجد فتحي وبين يديه حبيبة ابنة هنيه طول اليوم ومن الشباك يشاهد ادهم يلعب الشارع وابيه ينظر له من الشبك المقابل وهو يحمل امل
فضحك الجد كتيرا من منظرهما هما الاثنين وهما يحملون البنتان
_واتي يوم الخميس يحمل بداية جديدة للجميع
دخلة عبد الغني وسعدية والتي ارتدت عبائه بيضاء جميله عليها غطاء للرأس مهداه من الحاجة ايمان وهو مرصع بالترترالابيض والالماظ الصناعي فكانت كانها تضوي
واحضرت صفا قطع من الجاتوه والكيك وبعض الكحك في بيتها وجلس الجميع يصفقو فرحين بالعروسين وارتدي عبد الغني بدلة بيضاء ضيقه عليه نظرا لوجود كرشه وضحك الجميع عليه وهو ايضا ضحك على نفسه بل القى بعض النكات ايضا وقال ال لقتها بقى ما انا عريس ولازم اتشيك شويه وظل يضحك
وعندما قام العروسين للذهاب لشقتهما وجرجو للشارع فوجأت سعدية بالزفه الاسكندراني وتجمع الشباب بالشارع يرتدون ملابس الصيادين وظلو يهتفون
وصلي صلي صالي علي النابي صلي صالي وال
مايصلي صالص ابوه ارمالي صالي
واقرو الفاتحة لبو العباااااس يا اسكندرية يا احسن نااااس
واقرو الفاتحة لابو الدردااااء وال يعاديناا يولع ناااار
يووولع نااااار
واقرو الفاتحة لسيدي يقووووت وال يعادينااا يطق يموووووت يطق يمووووت
وسط زراغيط نساء المنطقة وتصفيق الجميع
وبعد انتهاء الزفة انتقل العروسين لمنزلهما
دخل العروسين الشقة اما حبيبة فاصرت صفية على اخد الفتاه اليوم اما الحاج فرحات فقد اسكنه الشيخ على كفترة مؤقته مع احد الشيوخ من الازهر والذي انتقل مؤخرا للاسكندرية
بعد ان قام عبد الغني بفتح باب الشقة ودخلا واخلقها خلفهما وجد في صالة النزل منضدة عليها صنيه كبيرة من الالومنيوم ومغطاة بمفرش ابيض اللون فرفع الغطاء وشاهد الاكل فهو يتلوى من الجوع فقد صام من امس كي يستطيع ان يرتدي البدلة ومع ان محاولته بائت بالفشل الا انه كان في منتهى السعادة وتذكر معدته فلحقته سعدية وقالت
_ اول حاجة نعملها نقوم نتوضى ونصلي
_ معلش يا ست البنات نسيت اقولك نورتي بيتك اصل انتي ما تعرفيش الاكل ايه بالنسبة لي والله وانا جعان اوي طب هو ممكن اكل وبعدها اصلي ماهو ماينفعش اصلي واسمع صوت الخرفان ال في بطني بتنهق حرام كمان
_ هههههه انت حتحرم وتحلل قوم الصلاه مش حيأخرنا عن الاكل وبعدين حنبتديها من الاول زمجرة ما كنت بقيت كويس
_ كويس والله وحسمع الكلام يتكلم اصلا وفي فمه ورك بطة
_ يا لابقى مش صبرت نفسك بورك البطة
_ حاضر طب مش عاوزة مساعدة واقلعك الفستان
لا اله الا الله هو انت كمان مش بتشوف دا مش فستنان دي عباية وسهله في لبسها يعني وخلعها
طب الطرحة
انا لفاها مثل الايشارب العادي مش محتاجة مساعدة وبطل حكاوي ويالا علشان البركة
حاضر
وفعلا خلع ملابسه وارتدي البيجامة التى احضرتها سعديه له ودخل توضأ وهي ايضا دخلت توضأت بعده
ودخلا غرفتهما وفرشت علي الارض ملائه نظيفه قامت بتطبيقها من المنتصف وفرشتها على الارض وصلو اول ركعتين في بيتهما لكي تحل البركة
بعدها خرج سريعا واحضر ورك الطة الاخر في فمه وتناوله سريعا ودخل الحمام وغسل يده
وجري على حجرتهما والتي تم دهنها باللون الوردي الفاتح وتم وضع نموسيه جميلة الشكل فوق السرير الخشبي المتواضع الشكل والهيئه والمرتبه القديمة التي اشتراها والدها لها
وقبلها اول قبلة واحس انه طائر في الفضاء وهي ايضا فقد كانت هذة اول قبله في حياتها فمع ان امها بها كل العبر الا انها علمتها الحفاظ على شرفها وعدم التسكع مع الشباب
وما هي الا دقائق معدودة حتى دخل بها واصبحت زوجة له فعليا وفي نفس الوقت وهما في لحظاتهما الحمېمة
سمعو جرس الباب فانتفضت
الفصل التاسع
سمعو جرس الباب فانتفضت وقال لها يمكن ال بيخبط غلطان هو يعني في حد حجيخبط على عرسان دلوقتى واستمر في ما يفعله الا ورن الجرس طويلا فانتفض هو وقال لا بقى دا كدا عاوزنا احنا . انا بقول نطنشهم احسن
فقالت له يمكن صفيه عاوزة حاجة او ابويا جرالو حاجة قوم افتح والنبي وانا حستر نفسي بجلبية
فقام من علي السرير وارتدي البيجامة سريعا كما ارتدت هي اول جلباب طالته يدها من الخزانة
وخرج من الغرفة واقفل الباب وراءه وانتقل للصاله وفتح باب الشقة
وهنا شهق شهقة كبيرة حتى كاد ان تخرج روحه من الخضه . فقد شاهد كيداهم واقفة تنظر له بكراهيه وبجانبها بسيمة التي تنظر له وتتفحصه بعينها وتبتسم وبفمها علكة . بل وتنظر له في اماكن غريبة وتضحك بخبث وتقول
_ ههههههه باينه حصل ياخالتي يا الف نهار ابيض ههههههه ولا يا سعدية واتجوزتي وعرفتي يعني ايه جواز ههههههه
ازاحته كيداهم من طريقها بيديها ودخلت ودخلت بسيمة ورائها واغلقت الباب
يعني مراتك الناقصه ما تعزمش امها كدا ولا كان ليها ام تفرح بډخلها دا انا كان نفسي اعملها دخلة بلدي وافرح وافرح حبايبي
رد عليها وهو يبلل ريقه بلدي ايه صل على النبى كدا في قلبك ما كله تمام والحمد لله . ونادي يا سعديه اخرجي
خرجت سعديه بعد ان نادها ومع انها سمعت ان الشخص ال في الخارج والدتها الا انها كانت لاتريد الخروج لها
_ السلام عليكم قالتها وهي في قمة الاعراج فهى تعلم انحطاط بسيمة الاخلاقي
ردت والدتها وعليكم ياختي يعني سمعانا وماخرجتيش . على فكرة انا عارفة ميعاد الډخلة من يوم ما كتبتي الكتاب بس قلت اجيلك بيتك بعد ما تدخلى وباركلك واقولك بيت امك مافتوحلك في اى وقت وانا مهمن كان امك ومش زعلانه منك ما انتي ابوكي ضاحك عليكي. امك ال طول عمرها حمياكي ووخداكي في حضنها تعملي كدا وتقسي عليها .
_ يعني الكلام ال بابا قالو بتعمليه ماحصلش
انتي مالك حصل و لا انتي خصك في ايه دا شغلي ال باكل منه لقمة عيش عمرك جوعتي عمرك اتعريتي . كنتي بتاكلي احسن اكل كل يوم ياسمك يا لحمة يا فراخ الكل كان بيحسدك على اللقمة ال بتكليها غيرك كان جعان . واهي بسيمة اهي شوفي الاول كانت ايه ودلوقتي بقت ايه لبس وذهب واكل
_ ردت بسيمة اه والله ياختي ما انتي عارفه الراجل كل يوم بحال ويوم فيه ويوم لا
شوفتي بقى امك فاتحة بيوت ازاى وقادرة وواصلة شوريلي كدا على اي حد مدايقك وشوفي حأعمل ايه
يا امي مش عاوزة ااذي حد انتي كدا بتخوفيني منك انا منت فاكرة زار ونط وبخت بس ما كنتش اعرف الباقي مع انه كله بيحصل في البيت اذاي ما اخدش بالى . مش عاوزة افكر واقول انتي ال مۏتي ام هنيه واتسببتي في مۏت هنيه
_ نظر لها غني وامسك كتفها وقال صلي على ال حيشفع فيكي دي اعمار بتاعت ربك
عليه افضل صلاه وسلام
_ ها خلصيني حتيجي في حضڼ امك
لا يا امي لما تىعرفي تتوبي ابقى اعرف اروحلك
خلاص بسيمة قومي بينا باين عليا ماخلفتش وانتي فاكرة حتكسريني ابدا ولا الف غيرك دا انا ال ياما دقت على راسى طبول انا يا ما اسحملت مع ابوكي الفقر كنت بربط بطني من قله الاكل ولما قالى معيش وحنتجوز جنب الترب مارفضش وقفت جنبه ولما الواد ماټ مني وڠصب عني كان جزائي