رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
ست البنات وسمعت انها رخصة من الله لينا
_ بس انت مافيش مشقة عليك
_ عموما دا شرع الله وعمري ما حخالفه ولو كنت قصرت ربنا يسامحنى وانتي علميني وانا والله عاوز اتغير علشان بنتي وعيالي الجايين
فاحمر وجهها من الخجل فقال لها
انا مش حضايقك النهاردة نكتب الكتاب وحسيبك كام يوم كدا تجهزى براحتك والډخله الخميس الجاي وحقول لابوكي كدا وحنعمل زفه اسكندراني في الشارع انتي بنت بنوت ومن حقك تفرحي
الفصل الثامن
اما يونس فذهب ساعة الغداء لمنزل قريبة والدته وام صديقه وطبعا صديقه لم يأتي لان زوجته حامل وفي اول شهورها وبتدلع كقول شريف
وكان في استقباله فريدة التي كانت تضحك والابتسامة لا تفارق وجهها . وهنا وقع نظره على لقاء وسبحان مقلب القلوب وجد نفسه مشدود اليها لايعلم السبب انما حدق بها وهي تسلم عليه فقد كانت صغيرة حين سافر والان رائعة مع انها عادية الجمال الا ان بها شئ غريب شد انتباهه
_ خرجت له امه من الحجرة الداخلية هي وابنه خالتها وكانت سناء تضع الاكل على السفرة اما لقاء فقد كانت كالنمرة منتظرة ومترقبه لرأيه في اخذ بنته معها ومنتظره رفضه وساعتها ستسمعه ما لم يسمعه من قبل عن معنى الابوة
واتت الحاجة ماجدة وسلمت عليه ورحبت به وجلسوا على مائدة الغداء
وتكلمت والدته تعبتي نفسك والله يا ماجدة ايه الاكل دا كله
وظلو يجاملو بعضهم ويونس صامت وايضا لقاء مترقبه ولا تعلم لماذا لديها احساس بالاستفذاذ منه مع العلم انه لم يتكلم معها منذ سنين مضت
كانت السفرة عامرة بالمأكولات البحرية والملوخية بالجمبري ومحشي الكاليماري وسمك الدنيس محشي بالجمبري وايضا ارز الصيادية وطاجن الاخطابوط والسبيط بجانب الكابوريا اللذيذة
_ الف هنا وشفا . ياريت يا يونس ما تعملش تكليف يا ابني وتاكل
_ كان يونس يراقب لقاء وهي تقوم باطعام ابنته والغريب ان ابته تأكل بدون تذمر علي عكس ما تعوده منها من رفضها للاكل . الا انها تاكل وتسأل باسلوبها عن اسم كل طعام يوضع امامها
شكرا انا بعرف اتصرف معاها ومع الاطفال عامتا
فردت امها لقاء بتدرس للابتدائي واول ما اتخرجت كانت بتدرس في حضانه لغاية ما الوظسفة تجلها والحمد لله بتعرف تتعامل كويس مع الاطفال وعلشان كدا كنا عوزينك
الټفت للقاء وقال خير الاستاذة تأمر طبعا
_ والمطلوب
_ مش فاهمة المطلوب ايه ماهي واضحة اهي بناخد اذنك اني اخدها معايا المدرسة
الحكاية بسيطة يا استاذة مش محتاجة موافقة ولا حاجة طالما هي في امان ومعاكي وهي كمان فرحانه خلاص انها حعوز ايه اكتر من راحة بنتي ومصلحتها
بصراحة ماكنتش فكراك حتوافق بسهولة كدا افتكرتك حتعارض وترفض
لاطبعا ارفض ليه واحنا قرايب واهل وانتي اكيد عمرك ما حتأذي بنتي
اما لقاء ففي داخلها كلام كتير ايوه مش حأذي بنتك زي ما انت اذيتني في مشاعري زمان وما كنتش بتبص نحيتي حتي كنت البنت الرفيعة ال مش باينه من الارض ام ضفيرة وانت كنت البطل ال كنت بحلم بيه ايام ما كنت صغيرة من الاعدادي والثانوي وانت كنت حلم اي بنت يمكن اتغيرت وكبرت وانا كبرت بيقولو اتأخرت على سن الجواز مع اني لسه ما كملتش الثلاثين وانت كملت الاربعين لكن انت زى ما انت اول واخر حب في حياتي كنت بكتب القصص عنك وبرسم عينك الملونة حلمت بيك كتير اوي
_ايوه يا استاذة كملي
_ معلش ما اتبهتش هو دا كل الكلام ال كنت عاوزة اقولو وطبعا شكرا لثقتك فيا
واكملا تناول الطعام جميعاااا في صمت كل منهم تشغله افكاره منهم المشتت فكريا بتن عقله وقلبه واحساسه بالواجب ومنهم من يشغله قلبه وينبض بشدة فتتمنى لقاء ان لايسمع احد دقات قلبها من شدة نبضه بقوة
جلس بعدها معهم يحسى القهوة ويلاعب ابنته وعقله يتكلم ويرسم الخطط ثم يقوم قلبه بنهره وهكذا حتي تأخر الوقت
الا ان الام التي تشعر بابناءها تدرك تشتت فكر ابنها بين قلبه وعقله
وببيت عبدالغني تم عقد القران بين فرحة
وترقب فالاب فرح لانه بعد سعدية عن امها واخيرا تزوجت وقد هداها الله واصبح وجهها قطعة من النور سبحان الله من يشاهدها سابقا لايتصور انها هي نفس الشخص فقد بعدت كليا عن شياطين امها
وقد حضر عقد القران كلا من الشيخ علي وزوجته وفرحا بها وقد اهدتها الحاجة ايمان بعض المال كنقطة للفرح كما تسمي في مثل هذه الحالات وقام الشيخ بالمثل مع عبدالغني
وحضرت صفا وبكر ومعهم بالتأكيد ادهم وامل وحبيبة والتي عندما دخلت بها عمتها تحملها قامت سعديه باحتضانها وقالت بصوت عالي امام الجميع
يشهد عليا ربنا من النهاردة حتكوني بنتي ومش حتسيبي حضڼي لحظة لحد ما اوصلك لبيت عريسك
بكت صفا من التأثر او بكت من التأثر على حالها وكأنها تناجي نفسها وتقول مش امها وحتربيها وانا ناديه بتقنعني اسيب عيالي واتجوز يونس واربيلو بنتو واسيب ولادي الايام والسنين تلطش فيهم . لاعشت ولا كنت لو افكراترككم لحظة يا ولادي يا عمرى وكل عمري وحعيش الحب ليكم وعشانكم يمكن ربنا يكرمني بيكم وفيكم . وحصبر عليك يا بكر علشان ولادك
وكأن بكر سمع اسمه في رأسها فنظر لها وقال عقبال فرح ولادنا
ردت نجاحهم الاول اهم حاجة في الدنيا مستقبلهم ال حينور ايامهم وسنينهم الجاية
كان الشيخ علي وبكر هما شهود عقد الزواج وتواجد معلم القهوة وفردين من البيت وزوجاتهم بجانب صفا . كان فرحات يقرأ الفاتحة على روح ابنته هنية ويقول بداخله ارتاحي يا بنتي على بنتك هي في حضڼ اختك ربنا يرحمك كنتي ملاك .
وغادر الجميع وتبقى بكر وصفا فقام عبد الغني وقال من النهاردة ولغاية الډخلة حنام عند اختي وانتي والحاج خدو رحتكم وبعد الډخلة مكانك معانا دا بيت بنتك لاتقولي حجرة فوق سطوح ولا تحت ارض ورزقنا واحد انت كبرت وعاوز ال يخدمك وبنتك موجودة وانا ابنك ومش انا بس لا خد بكر كانه ابنك وصفا كمان بنتك بالعربي كدا انت حتبقى مع ولادك وانسى بقي البومة ال هناك دي بكرا ربنا يهديها لنفسها . وكلمة لكي يا سعدية من غير زعل يحرم عليكي بيت مك من النهاردة . اوعى تزعل يا حاج اني قلت كدا وبقسيها على امها لكن امها بقت لوحدها وبتوع الزار داخلين طلعين وناس يشوفو الكوتشينة وناس يشوفو الفنجان وانا ما اقدرش اسيبها تروح هناك . لو امك عاوزة تشوفك يا بنت الحلال بيتك مفتوحلها عمري ما حقول كلمة لو جت
_ رد فتحي عداك العيب يا بني كفايه الناس اكلت وشي . انا كان ليا ظروفي والله بعد مۏت شمس ابني من سنين اتهديت ولما ربنا كرمني بام هنيه وماټت وانا خلاص مابقتش افتح فمي واتكلم واقول اي كلمة لام سعدية بقول يمكن مۏت ابنها جنها ولا حتى لما تجوزت عليها اتجنت اكتر ماعرفش . لكن الشيخ على ربنا يستره وينور طريقه حكتله على شوية حاجات كدا وفهمني ان الوليه بتعملي اسحار اوقات لما كانت بتتكلم والله يبني كنت بخاف منها . طريق الضلال وحش وبكرا ربنا حينتقم منها هي وال بتساعدها وال مشغلهم خدمين تحت رجله ربناى يبعده عنا بكفره
نقرا الفاتحة يا ولاد علشان ربنا ينورلكم حياتكم
_ نظرت صفا لبكر تنتظر منه ان يتكلم بشئ يثلج قلبها الا انه سكت تائهه بين ماضيه معها الملئ بالقسۏة والغل وبين المستقبل الذي يتمناه معها فلم يحب او احب غيرها ويعلم الله انها قطعة من قبه لكنه لايستطيع ان يترجم هذاى الحب الا بالقسۏة لعلمه انها تكره وتفكر في الطلاق لذلك قسوته لها كانت تزيد مع الايام عسى الله ان يهديه لها ولاولادهم
_ احست سعدية بما يجول بفكر صفا وتكلمت ونظرت لهم وهي تحمل حبيبه التي نامت بحضنها ولم تبكي ابدا من وقت حملها لها وكانها احست انها قطعه من امها او ان روح امها تجسدت بعد مۏتها في سعديه
_ بابا عاوزة اقول كلمة والنبي تسمعوها كلكم هوليه اقرأ الفاتحة لحياتي انا وغني انا عوزة كلنا نقرأها علشات ربنا يفتح علينا كلنا بالخير والسعادة ولا رأيك ايه يا صفا
_ ياريت والله تبقى بدايه جديدة وربنا يهديكم يا خويا انت وبكر وتبطلو لعب الطاولة طول الليل وشرب حشېش دا حتي بيهلك الصحة والفلوس ومش حمنعك يا بكر عن السجاير لكن حشېش لا انت ما تعرفش بتعمل اتيه لما بتشربه وانت يا اخويا لازم تبقى فايق وانت مسافر على الطريق
_ردت سعدية ايوه صح الشيخ في الدرس قال كل ما يذهب العقل فهو حرام ونهانا الله عنه واكيد الحشېش بيذهب العقل لو بتحبو النبي نبتدي كلنا بداية جديدة علشان ربنا يكرمنا
وفعلا رفع الجميع ايديهم وقرأو الفاتحة حتى ادهم قرأ معهم وكان فرح ولم ينسى هذا اليوم طول حياته لانه اليوم الذي بدأ فيه فعلا حياه امه وابيه معا واحس ان زوجة خاله ماهى الا ملاك طل عليهم
تكلم بعدها عبدالغني وقال موجهها كلامه لبكر
_ وبالنسبة لمشروعنا انا الشيخ على دس في ايدي مبلغ محترم يومين كدا واكلم ابراهيم البنا يجي يبني حيطة يسد بيها جوه البيت ويفتح بدل الشباك باب علي الشارع ويبقى بقي دا باب الدكان ورزقنا على الله انشالا نبتدي كام حته عسلية وبلونات اهو بدايه
_ وردت سعديه وانا كمان حشارك بتقطتي
_ردت عليها صفا لا انتي عروسة ولازمن تجيبي حتتين هدوم حلوة للبيت ولعريسك . انا حتصرف واكلم المعلم حودة جوز نادية يديني كام كيلو ملبس على كام كيلو فندام وشيكولاته بسعر حنين او حتي اقسطهم او اشتغل بحقهم
_ نظر لها بكر وقال صراحة مش عاوزك تشتغلي هناك واهو رزقنا على الله واهو تقعدي في الدكان وتراعى عيالك لغايه ما اركب الرجلين الصناعي وحيعملولي علاج طبيعي ودا حيطول انتي