الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

بتاعت يونس
فأحضرت سناء القهوة والقت السلام على يونس . ودخلت ناحية غرف النوم لكي تنبه لقاء بقدوم يونس وذهابهم للزفاف 
وجلس يونس يرتشف فنجان قهوته المظبوطة وهو يضع الفنجان على فمه شاهد حوريتان من الجنة 
فقد خرجت لقاء ممسكة بيد فريدة يرتدون نفس لون الفستنان وهو اللون الذهبي الا ان فستتان لقاء تم تصميمه كحوريه فهو اظهر طولها ورشاقتها كما انها اسدلت شعرها الاسود الفاحم والذي يصل لمنطقه وسطها . والبست فريدة فستان من نفس نوع ولون فستانها الا انه قصير ومثل فستان الاميرات فكانت ايه من الجمال وايضا اسدلت لها شعرها 
وهما واقفتان شعر يونس كأنهما ام وابنتها واحس كانها اشارة له من عند الله لصالح ابنته 
نظرت سامية للقاء وابتسمت وقالت 
بسم الله ماشاء الله هو دا الجمال والشياكة هي دي الناس ال تشرف بجد 
نظر لها يونس كانه ينبهها ان تصمت 
وقالت لقاء احنا جاهزين 
ونظر يونس لفريدة حببتي نسيتي بابا فين الحضن بتاعي 
وجرت ابنته ناحيته واخذته بالحضن ورجعت سريعا تمسك يد لقاء وتنظر لها بانبهار فالبنت الصغيرة لم تشعر بدفئ عاطفة الامومة وتنظر للقاء كانها ام لها وهي لا تدري ما يخبئه لها الايام 
نبهته ساميه بعينها ان صمته قد طال مش يالا بقي تاخدهم وتنزل دي الزفة قربت والوقت اتأخر زمان ماجدة قلقانة 
طنط هو انتي مش جاية معانا انا جهزتلك ال حتلبسيه على السرير اخترتلك فستان اسود طويل وطرحة بيضاء مطعمة هي والفستان بالتطريز ز انتي في دولابك لبس جميل جدا 
_ يونس اشتراهم من برا وانا مابخرجش ولابلبسهم هو بس يحب يكلف نفسه 
_ زوقك حلو اوي يا بشمهندس 
ردت امه لا والله مش في كل حاجة اسأليني انا 
فتكلم قبل ان تسترسل امه في الكلام انا جاهز والعربية تحت البيت يالا بسرعة بينا علشان نلحق الزفه لو عاوزة تشوفيها 
_ طبعا ما العروسة تبقي صحبتي وكمان مرات شريف احنا دفعة واحدة في الكليه وكنا مع بعض في مدرسة الليسيه من صغرنا وحقابل هناك بقية الشلة 
وبالفعل غادرو المنزل وحاول يونس ان يمسك بيد ابنته الا انها تشبست بيد لقاء 
جلست لقاء بجانب يونس واجلست فريدة على ارجلها فاستغرب وقال 
هي متعودة تجلس بالخلف 
ردت عليه انا خاېفة عليها لتتخبط لو انت فرملت فجأة 
فتذكر زوجته الاولى والدة فريدة وكيف كانت تهملها وكانت السبب في الحاډثه والتي ادت الى ان يقوم الاطباء بتجبيس فريدة
فجلس يقود السيارة وعقله وقلبه يتحدثون معه الا ان عقله كان صاحب الكلمة العليا خصوصا بعد ان ابلغه حودة ان صفا غادرت المحل ولن تكمل عملها وحكى له ما قالته زوجته ناديه من انها رضت بما
قسمه الله لها وان اولادها هم سبب حياتها بل واستمرار حياتها . فقرر بينه وبين نفسه ان يقوم بمساعدتها وبالفعل 
قال سابقا لحودة اي حلويات تعوزها وتطلبها مافيش مشكله وقسطها عليها ولو كمان مش عاوزة تدفع بلاش
فرد حودة لا ماينفعش يا بيه تحس وترفض تاخد مننا والمنشيه واسعه ومعامل الحلويات يا مكترها فا تسيبنا وتاخد من غيرنا 
عموما اتصرف انت في الموضوع دا يا حودة . وانا حسيبلك ادارة المعمل والمحل دول امانتك انت وانا لما كتبت العقد كتبته يوم عيد ميلاد فريدة وكتبت المحل والمعمل باسمها كهديه عيد ميلادها ولما تكبر حتعرف انى ماهدتتهاش شويه حلويات لأ هديتها معمل حلويات كامل بالمحل بتاعه علشان كدا مش حتصرف فيهم خالص 
تسلم وتعيش يا بيه وعقبال ما تجوزها وتفرح بيها 
000000000000000000000000000
رجع من فكره للحظه الحاليه ووجد لقاء تنظر لها في مرأة السيارة ومن نظراتها له ادرك انها تفكر فيه لانها كانت تنظر لعينه وهي سرحة فتذكر مامضي وانها وهى صغيرة كانت تقف امامه لاتستطيع ان تنطق بكلمة واحدة بل تنظر في عينه الزرقاء وتصمت 
فقرر ان يفاتح والدته في الموضوع وهى من ستشير عليه لانه فعلا تعب من التفكير هل كان يحب صفيه بوضعها الحالي ام يتذكر صفيه الفتاه الصغيرة خطيبته ويحبها هي من كان سيعودها على نظلم ومستوى معين 
_ وكان يقول لنفسه هل في العمر بقيه للسعادة والفرح ام انتهي كل شي للابد هل ينول الانسان حبيبه كان يتمنى ان يقوم ولو باحتضانها ولمس شعرها بل تمنى تقبيلها لسنوات عديدة وهى الان ترفضه بالادب وتختار زوجها واولادهم هو مدرك تماما انه لم يقل لها اختاري بل هى اختارت وهو يحترمها حتى ولو لم تختاره بل ارتفعت اكثر واكثر في نظره لتضحيتها في سبيل اسعاد اولادها وتمنى لو كانت زوجته الاولى والدة فريدة بنصف وفائها .
لكنه وعندما نظر في اعين لقاء وفهم ما يجول بخاطرها .قرر ان يدفن حبه الابدي بقلبه ويكتفي بمراقبه صفيه من بعيد ومراقبه احوالها بل ومساعدتها بدون علمها وعن طريق حودة وزوجته لذلك قرر ان يكون حودة هو مدير المحل والمعمل 
وما يجول بخاطر لقاء يجول ايضا بخاطر والدته فقال له عقله 
لو ماقدرتش تسعد نفسك اسعد ال حواليك كفايه ان بنتك بتحبها وهي مافيها اي عيب جميلة ورشيقة ومتعلمة 
_ 00000000000000000000000000000
ووصلا لفندق فلسطين بحدائق المنتزة وترجلا من السيارة واستقبلهم عامل الفندق واعطاه يونس مفاتح السيارة 
وامسك بيد ابنته والممسكة باليد الاخرى لقاء 
ودخلا بهو الفندق ووقف يونس مبهورا بالجدارية المتواجدة بالبهو ومع اصوات الموسيقى المنبعثة من المكان وقف ينظر لها باعجاب شديد فالابداع الفني في الجدريه والتي منحوت عليها تاريخ الاسكندرية و بوسيدون اله البحاروعروس البحر 
كما وجد في الجدار المقابل لوحات مشغولة يدويا مبهرة للناظر اليها 
وهنا شاهدت لقاء زميلات لها وحاوطوها باسئلتهم عن الوسيم الذي دخلت برفقته 
فنظرت لهم وهي مرتبكة فقد سألوها عن فريدة ايضا وقالت لهم ابنه قريبها الا انهم كانو يضحكون فقد تألقت لقاء كما لم تتألق من قبل 
_ فقد اجادت لقاء حين اختارت دار الازياء والذي اجاد بدوره اختيار المويل ولون الفستان مما ابرز جمالها ورشاقتها ولون بشرتها الخمرية ولون عينيها فقد كانت لون عيناها سواد الليل وكذلك لون شعرها اما رشاقتها فحدث ولا حرج فاظهر الفستان مقاس خسرها القد وطولها 
واجادت باللعب على مشاعره حين اختارت نفس تسريحة شعرها لابنته كذلك لون الفستان 
حتى وكان الذي يراهما لاول مرة يحسبهما ام وابنتها 
_ اما يونس فقد كان محط انظار الفتيات بطوله ولون عينيه العسليتين ولون شعره البني ولون بشرته البيضاء مع رجولة بارزه من ملامس وجهه وطريقة مشيته 
مما جعل لقاء خائڤة ان تترك المائدة التى يجلسون عليها خوفا من ان تتقرب اي بنت منه وتشغله بها لذلك فقد اوعزت لامها بالجلوس بجانب يونس حتي وكانها تحرسه من نظرات الفتيات او حتي منعهم من الاقتراب 
_ فكم من فتاه حاولت التقرب والكلام معه بملاطفة ابنته الا ان وجهه ماجدة الغاضب كان يبعد الفتيات عنه 
ترك يونس التفكير في الماضى والمستقبل وامسك بابنته وحملها وظل يرقص معها وهي في احضانه على نغمات الموسيقى والاغاني التي تتغنى بها الفرقه الغنائيه 
_ اما صهر العريس شريف صديق يونس فقد اتي للسلام على يونس وابنته وخلس يلاطف فريدة حتى اتت زوجته حسناء والتي كانت فى اول شهور حملها 
_ مضت الليله على احسن ما يكون بالنسبة للقاء 
وفى طريقهم للبيت جلست لقاء هي وفريدة في الخلف وجلست ماجدة في الامام تتصنع النوم 
وكان يقود السيارة ونظراته تتلاقى مع نظرات لقاء كثيرا وكان بينهم كلام طويل 
فقد اهداه تفكيره انها هى العروس المناسبه له طالما انه لم ولن يحب احدا كخطيبته السابقه صفا فانهم جميعهن تتشابهات مع اختلاف ان فريدة تعشق لقاء وتحبها وذلك سيسهل عليه كثيرا فلن تكون هناك فترة للتعارف بينها وبين ابنته لان بالفعل ابنته تحبها بل وتنام ليلا بجانبها وفي الصباح تذهب معها الي عملها بالمدرسة اي انه مطمأن مليون المائه لها في رعايه ابنته 
_ يتبقى فقط ان يبلغ امه بذلك 
وبالفعل وصلو لمنزل ماجدة وطلبت منه ماجدة ان يصعد فرفض بالبدايه الا انها امسكت به واصرت وقالت له 
علي الاقل اطمأن علي مامتك واجلس معها قليلا.
وقد تكلمت معها سامية سابقا انها تتمنى ان تزوج ابنها يونس للقاء الا انها وكعادة الامهات قالت كل شئ عن صفيه وظروفها لماجدة والتي كانت فتحت باب الغرفة كي تسمع ابنتها كل الكلام .
مما ادى الي اشتعال ڼار الغيرة والكره لهذه الصفا 
صعد معهم يونس والذي كان يحمل ابنته النائمه . وفتحت لقاء باب الشقة بالمفتاح ودخلت والدتها اولا وقالت يونس ادخل يا ابني الحجرة الثانيه التي بالداخل .ونظرت لابتها وقالت وريه اوضتك يا لقاء البنت حرام كدا لازم تنام على السرير ضهرها يوجعها كدا وهي متشاله 
دخل ادهم بعد ان خلع حذائه خوفا من اتساخ السجاد والتي تلعب ابنته عليه 
ودخل الحجرة خلف لقاء والتي تعمدت ان تلقي قميص قصير على السرير قبل ان يدخل باقل من لحظه فهى كأنثى تعلم انه حرم من احضان اى امرأه منذ طلق زوجته من فترة .
وبالفعل فقد شاهد يونس القميص القصير الشفاف اللون بل وايده لمسه بيده بحجة انه وضع ابنته عليه وهو يضعها على السرير فعرفت بالفعل لقاء نقطة ضعفه . فقد يظهر امام الجميع انه جبل من ثليج الا انه ېحترق داخليا من لهفة الاشتياق لاحضان ولمسة انثويه 
خرج يونس من الحجرة يتلعثم في خطواته ودخل للحجرة التي تم تخصيصها لوالدته وهنا وجدها تجلس بجانب الشباك وامامها ماجدة تضحك وتحكي ما تم بالفرح 
واستأذنت ماجدة وخرجت لكي تفسح المجال لسامية لكي تقتع ابنها بالزواج من لقاء الفاتنه الجمال 
الا ان للقدر رأي اخر فقد سبقها يونس وقال 
_ ماما يا ست الكل عاملة ايه دلوقتي 
الحمد لله يا حبيبي بخير وفضل من الله . انتم عملتم ايه وفرحتم . شوفت لقاء وجمالها دي ماجدة دلوقتي بتقولي فيه عرسان اتكلمم مع اخوها لما شافو جمالها في الفرح وتخيل كانو فاكرين فريده بنتها وانت جوزها بس اخوها فهم الناس الحقيقه وعدل الموقف 
مافيش عدلان ولا حاجة انا كمان يا امي عاوز اطلب ايدها من اخوها . لكن اسأليها الاول يا امي علشان مايبقاش فيه احراج بيني وبين شريف في المستقبل لاني مش عاوز اخسره ابدا يا امي 
ولا حتخسره ولا حاجه وهما يطولو سيد الرجاله يطلب ايد بنتهم دا انت تشرف الباشا 
_ ههههه باشا ايه يا امي دا كان زمان 
عموما لو نامو على طول دلوقتي حكلمهم الصبح واتصل على تليفون المكتب واقولك وربنا يقدم الى فيه الخير والصالح لك يا ابني انا حأعوذ ايه غير مصلحتك انت ومصلحة بنتك . ماهو انت لو كنت اخدت واحدة عندها عيال كانت حتفضله على بنتك لكن انت حتاخد بنت
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات