رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
وراءها وعرف انها تعيش في المنزل الذي قامت به الحريق وتكلم الجميع عن هذه الحاډثه
وجرت من امام شقة سيد وكانت ستقع فسمع خطواتها ونظر لها واكملت لاعلى ثم شاهد سيد الفتي يتلصص ويرتقي خلفها بطريقه غريبه
فخرج سيد وراءه بتطفل الاطفال وارتقى السلم
وحين وصلت لحجرتها وضعت الكيس الكبير على الارض لتخرج المفتاح وكان صوت الطفله يأتي من الداخل وتبكي
فما كان من سيد عندما شاهد ذلك الا وقام باحضار الحجرة التى يقومون بسند باب السطوح بها وحملها بصعوبه ورفعها بيديه الاثنتين نظرا لتوسط حجمها وقام بالقاءها على راس الفتي فتوجع الحرامي وامسك براسه وافلتت حميده وهنا شاهد سيد وهمت حميده بالصړاخ الا ان الفتي الحرامي طار من المكان سريعا ونزل السلم وهو يمسك براسه الجريح
ونظرت له هي ايضا وهي ترتعش خوفا من ڤضح امرها وصوت الفتاه يأتى من الداخل فاتت بالمفتاح الملقى على الارض وفتحت الباب سريعا ودخلت لحمل الفتاه من الارض واطل سيد برأسه لداخل الحجرة والغريب انه عندما شاهد اخته ابتسم بفرح ودخل واغلق الحجرة سريعا ودخل ليحملها من حميده والتي اتطها له بسرعه فقال انا قفلت الباب للهوا يدخل وتبرد اصل دي لسه عيله صغيره ووضع راسه على راس اخته التي امسكته بدورها من راسه
وبدأهنا بتأكيل اخته
والتفتت هنا هي لعمل البيض بالبسطرمة ووضع الجبنه في الخبز الافرنجي
قام سيد بوضع اخته على السرير واحضر الطبليه الموجودة بجانب المنضدة الموضوع عليها وابور الجاز واحضر اخته وجلس ووضعها علي ارجله وجلست حميده هى الاخرى بعد ان وضعت الاكل لسيد ونظرت اليه بعاطفه الامومه المحرومه منها
وبعد الطعام واطعامهم للفتاه الى بدأت تضحك لاخيها تكلمت اخيرا حميدة بعد ان قامت بالتفكير
وقالت امك ماټت وابوك حيتسجن وانا قاعدة لوحدي وعيالى ماټو تيجي انت واختك تعيشو معي وحصرف عليكم وحأكلكم احسن اكل وحتكمل فى المدرسة بس انا محتجاكم اوي وحراعيكم والله
كل ما فهمه انه لدي سيدة اطعمته هى واخته
ونام بعدها سيد بحضن الصغيرة بعد ان شبع واحس بالدفأ
وبعد المغرب سمعو اصواتا من تحت واحد ينادي يا سيد يا سيد والصوت اتي من شقتهم وصوت صړيخ
اوعى تقول لحد اختك هنا لحسن الحكومه بتاخد ال اهاليهم مش معاهم وبتحبسهم علشان اختك ما حدش يضربها خليها معايا وانت كمان خليك معايا انا حشيلكم جوه عنيا
الا انه فتح الباب ونزل سريعا لشقتهم وهنل وجد عمه وعمته وزوج عمته وزوجه عمه
الرجلين جالسين والسيدات يفتشن في الخزائن ويضعن ملابس امه في شنط من القماش الا انهم ېصرخون ويتكلمون بصوت عالى
فدفع باب الشقة ودخل وقام عمه بغلقها سريعا وقال
انت كنت سارح فين يا خلفة الشياطين من الصبح وانا دايخ عليك وابوك قلقان
والبت الصغيرة فين هى كمان
فأتي صوت عمته من الداخل ياكش تكون غارت زي امها ونرتاح يا خۏفي لو اخدناها تعرنا وتفضحنا لما تكبر
_ وردت زوجه العم لاقي اى جارة اخدتها عنها ماهو مافيش حد حيسيب البت لوحدها . بقولك ايه يا مصطفى ونظرت لاخت زوجها من غير زعل انا حاخد الولد اهو يشتغل بليه في اي ورشة لكن البت تروح عند عمتها دي لحمها وعرضها انا مش قد حمل عيلة صغيرة انا ما صدقت عالي كبرو وانت عمتها حتكوني حنينه عليها
ردت العمة لا انا حاخد الولد العيل مطقطق وامه كانت رمياه في الشارع وعيل فهيم اخليه يقضيلي طلباتي ويساعدني واهو يرحمني من الخروج اجيب طلبات البيت
رد العم عملين تقسمو هو ورث
ردت اخته اه يا خويا ورث طالما حطيت اديك علي العفش وقولت حتاخدو وكمان هدوم اخوك يبقى ورث الحاجة لو ما اتخدتش بكرا صاحب البيت يكسر الشقة وياخد كل حاجة
ردت زوجه العم انا بس حاخد حتتين من هدومها
_ اسم الله ياختي جوزك ياخد الهدوم ويقول اخويا لا قسمة العدل هو هدوم اخويا وانا هدوم مرات اخويا
وانا ال حاخد الولد وانتي البت
يتحدثون ويدهم تبحث ويأخذون ما تطاله يدهم وسيد يقف بصمت
فعلا انه يفهم كل شئ فامه ولظروف عملها مع كيداهم فعلا تطلقه في الشارع طول اليوم والشارع علمه الكثير وايضا في المدرسه فهو يبلغ من العمر اثني عشر عاما وشاطر بالمدرسة فجمع بين الشقاوة والشطارة . ويحب مدرسيه ويكره عمه وعمته لكرههم لامه وطمعهم فيهم
وكانت امه تضع امامه الاموال في طربوش السرير النحاسى وايضا تضع ذهبها
نظرت له عمته وقالت حبيبى سيد امك وابوك بيشيلو الفلوس فين
رد ماعرفش
فذهبت اليه وقرصته بين ارجله ولطشته بالقلم انطق يا تربية امك
رد مااعرفش
فنطق زوجها وكان ېخاف منها نظرا لطول لسانها ماهو بيقول ما يعرفش دا عيل يا شيخة وهو حيعرف من اين ربنا يكون في عونا بقى يتيم
_ نظرت اليه زوجته يادي ام اليتم ال حتمسكهولي هو علشان انت كنت ياتيم كل واحد حيصعب عليك علشان خالك كان بيضربك ومشغلك من صغرك
رد زوجها هو دا عيب الراجل ال يفضفض لمراته حتمسيكهالى زله
رد اخوها خالصنا بقي وانتى خفى شويه احنا مش في بيتك
نظرت له وقالت بعد ان جلست على الاريكة التي امامهم المهم عملت ايه في القسم
_ هو اتحول نيابه والمحامي قالي هو كان بيدافع على شرفه ومش حياخد فيها حاجه لكن الناس قالت كب الجاز في بيت الوليه ال اتحرقت واهي مرميه لما نشوف حتموت ولا ايه الى حيحصل . والمحاكمي قالي حياخد سجن مش اعدام
نظرت اخته كله من مراته العايقة بنت الحړام ال كان مدلعها علشان حلوة وبتزلنا باللقمة ال بنيجي ناكولها هنا اهو كل دا بقى بتاعنا
_ هو قالي خلي بالك على العيال وقالي ناديلي صاحب البيت ليا معاه كلام . ووحنا طالعين ناديت على الراجل وقولتله اخويا عاوز يشوفك وهو في النيابه. قالي حاضر حروح له دا فيه دين في رقبتي له ومرداش يقولي اكتر من كدا ولما شافكم جاين الراجل العقرب جاب كرسي وقعد جنب الباب تحت
_ ردت اخته نهاره اسود وهو مال امه يراقبنا ليه
رد زوجها اردمى بقى على موضوع العربيه الكاروو الي حنديها تنقل العفش لاني اعرف ان اى صاحب بيت بيخلي العفش رهن لو اصحابه مادفعوش الايجار يمكن علشان كدا
نظرت له وقالت عموما حنحاول
ردت زوجة الخال واخدين راحتكم انتم والواد عمال يتفرج علينا
نظرت عمته لها وهو يقدر يتكلم دا انا كنت فعصت راسو في الحيطة . صح يا سيد يا حبيبي يا ابن الغاليه
الفصل الثانى عشر
انطق بقي يا واد فين اختك خلينا نمشي انا هلكت من الصبح ما بين النيابه والمشرحة والنيابه افرجت عن چثه امه اديت للراجل قرشين وقولتله دي مش لحمنا اتصرف انت واخذ الفلوس وادالي كلمتين في عضمي الراجل المعفن سبته ومشيت وهما حيودوها مدافن الصدقة بعد ما حيجيب الوليه ال بتغسل ويكفنوها وخلاص . ما هو انا كفايه عليا هم اخويا والله يعز عليا ياما سلفنى وماكنش بياخدهم وياما عمل الواجب معانا اوعي تنكري يا اختي ومراته كانت كويسه لغايه ما مشت مع الوليه الكودية ال تحت ال اتحرقت فعفرتتها بعفارتها شكلها كدا .
ردت زوجته ماهو غريبه كانت كويسه معانا ايام الفقر وقبل ما تلبس الذهب ولما بان عليها الفلوس مشيت في البطال يا خويا
تكلمت اخته وقالت انا دورت في البيت كله مافيهوش فلوس خالص يا دوبك هما الهدوم والبطاطين والفرش ال حناخدهم دلوقتي والعفش بقى بعدين لما نشوف صاحب البيت
_ وانت يا واد انطق فين اختك . دا انا مالقتش ولا حته جلابيه للبنت في الدولاب هو هدومك بس
رد سيد ماعرفش انا رجعت من تحت بعد ما اخدو ابويا مالقتهاش
ردت عليه طب انت كنت فين طول النهار
بلعب تحت
يا كداب احنا لما جينا مالقناش عيال بتلعب في شارع وكمان النهاردة الدنيا بتمطر كنا فين
كنت بلعب جنب محل البقال والعجلاتي وكنت بلعب واشتريت كريمة بعسل بالفلوس ال ادتهالى خالتى كيداهم امبارح
اعوذ بالله اشتاتا اشتوت يبعدهم عننا ربنا ماتجبليش اسم الوليه دي جسمى بيتلبش
ونظرت لزوحها وقالت افتحلو الباب يا محمد ينزل يدور عند الجيران على اخته
قام محمد ليفتح الباب وقام سيد ودخل المطبخ
روحت فين يا ولد
رد على عمته حاخد رغيف من العياشه جعان يا عمتى
نظر زوجها وقال يعني عليك اما ادخل ادورله على اي حاجه انشلا حته سمنه يحطها فى الرغيف
يا لهوي عليك راجل وانت مالك
لربنا يعني يا ىشيخة خلى قلبك حنين
وعندما دخل المطبخ شاهد سيد يضع مفتاح في جيبه الا انه سكت ولم يبلغ زوجته والتي قالت من الصاله
ها لو خلص افتحلو الباب خليه يروح يدور البنت عند مين
وخرج سيد من باب الشقة وخرج محمد وراءه لكن سيد صعد لاعلى وقال لمحمد بصوت ضعيف والنبي يا عم محمد ورحمه امك ما تقول اني هنا انا عند خالتلى حميده هي حتربينا
_ ونادت فايزة من الداخل وانتفض محمد ولم ينطق بكلمة واحدة
وصعد سيد لاعلى سريعا وطرق على الباب وفتحت له حميده وهى خائڤة وادخلته
_ فسبقها للكلام وقال ماقولتش حاجة يا خالتى والنعمة اصل عمتى وحشه اوى وكانو حيودونى عندها هي ساكنه بعيد وابنها الكبير طيب لكن الوسطاني بيضربني وبيقرصنى هو والبت الصغيره فحعيش معاهم ازاى . وكان دائما والده يحلف ويقول وعرش ربنا
فأكمل كلامه وقال وعرش ربنا ما حكتلهم حاجه وحأعيش معاكي انتي ياخالتى واوعى تضربيني ابدا
_ فمالت عليه حميده وقبلته في رأسه وقالت عيالى ماټو وانت ابني واختك بنتى واعاهد ربنا حشقي عليكم واربيكم احسن تربيه . بس لازم نمشى من هنا في الفجر ونهرب بعيد علشان ماحدش ياخدك انت واختك منى
_ يا خالتي انا جبت مفتاح شقتنا امي كانت بتشيل مفتاح زيادة في نملية المطبخ