رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام
جوه بتشرب سجارة جنب الشباك وساكته .ربنا يستر تلاقيها بتحضر مصېبه من مصايبها
صباح الفل يا حاج اصلها قالتلى من يومين كدا تعالى وانا انشغلت فى البيت ومانزلتش من ساعيتها
_ادخللها ادخللها يا بنتى
واتجهت للداخل
فقال فتحى هامسا لنفسه اتلم تنتن على تنتن اتلميتو على بعض يبقى اكيد فى مصېبه كيداهم تفكر وبسيمه تنفذ
_ماعلش ما حماتى جتلنا تانى يا دوبك مشت الخميس وردت الجمعه بعد الظهر ولما مشت الصبح قولت انزلك بقى . دا انتى حببتى وانا اقدر استغنى عنك ايه تكونيش حتعملي زار لحد وعوزاني اشتريلك الطلبات
_نادى سعديه من المطبخ تحضر الكنكه والسبرتايه علشان اعرف افكر واحكى معاكى
التفتت بسيمه لكيداهم
_مالك يا خالتى انتى شدة على البت ليه كدا سبيها براحتها هى ياعنى حتجيب البت هنا
_انا بقالى كام يوم بفكر فى حاجه كدا شغلانى كتير عاوزة اجوز سعديه لعبدالغنى لكن عوزاه هو الى يطلبها ويتحايل عليا كمان
_ماعلشان كدا بفكر فى حاجه
بتفكرى فى ايه
_اسمعينى كدا وما تقطعنيش لغايه ما اخلص كلامى كله . من كام يوم ام ابراهيم شافت الوليه امي يونس فى الجامع وسلمت عليها ما انا فى العزا بتاع هنيه حكيت عنها الوليه ديه لما جت تعزى وليه كدا محفلاطا وطلعه فيها الى كانت لابسه عبايه سودا بالشئ الفلانى دى المهم شافتها ولاقيت معاها بنت صغيرة سألتها وقالتلها انها بنت ابنها يونس اصله جه من السفر ومش حيسافر تانى علشان يبعد بنته عن امها الى طلبت الطلاق علشان تتجور واحد عجوز اغنى يا ختى من جوزها المهم سندتها وخرجت معاها من الجامع لاقت واحد بينادى ويقول تعالى يا امى لاقيته يونس دا ايه يا بت يا بسيمه طول بعرض الوليه ام ابراهيم بتقولى تنحت لما شفته الهيبه كدا والعز باينين على شكله اخد امه وبيته وركب عربيه ايه بتقولى من الى بيطلعو فى البتاع التلفزيون دا .عارفة ما دا الى كان خاطب صفا اخت عبدالغني قبل المعدول جوزها
_ ما سبتهوش يا بت دا اخوها اكان بيغير منه ومش طايقه اكمن كمل تعليمه وكمان الناس كلها بتحبه وبتعمله احترام ما ابو فهمى دا كان عنده مكتب فى الجمرك وكان مقتدر ولما ماټ ابنه وقف مكانه ما كان مشربه الشغلانه من صغره 0الواد عبد الغنى ما يغركيش شكله دى دماغه سم لكن على مين انا اقدر اكسره كان مش راضى على الجوازة وعاوز يجوزها لبكر اهم شبه بعض ما هو صاحبو بس ابو فهى كان وقفله وبيديلو على دماغو وواخدو معاه يشتغل كان بياخد من البضاعه الى عندهم فى المخزن ويبيع لكن مسكوه وطردوه من عندهم وقالو لولا ابوك وامك الله يرحمهم كنت عملتلك قضيه لما ابو يونس ماټ بقى راح عبدالغنى فرد كده وشم نفسه وقالها الجوازة دى ما تلزمناش كانت هى فى اخر سنه فى الدبلون وفهمى فى الجامعه
_اتكتمى واسمعى انا برسم رسمه فى دماغى . المهم كان بياخد بكر يقعد معاه فى البيت والكلام دا ماعجبش يونس وامه وقلولو الشقه صغيرة يا دوبك اوضه وصاله وبيجيب واحد فى البيت يقعد معاه مايصحش
الكلام ماعجبهوش مسك البت عدمها العافيه يونس سمع صواتها ونزل ضړبو واخد البت طالعها عند امه وقال حكتب عليها دلوقتى ومالكش دعوة بيها
قبل ما الواد يكتب الكتاب كان عبد الغنى مبلغ فى النقطه ان اختو الواد يونس خطڤها واخدها عنده وكلام بقى ما قولكيش
المهم العسكر راحو لاقوها فى بيت يونس بصحيح والبت مع امه البت خاڤت على حببها وراحت مع اخوها وقالتلهم ماحدش خطڤها
ولما يونس رجع قلب الدنيا عليها مالقهاش كان عبدالغنى اخد البت وفهمها انه حيضيع مستقبل فهمى واخد اختو وسافر عند اهل صاحبو بكر وبكر اتجوزها هناك ورجعو قعدو تحت فى الشقه لغايه ما بكر اجر شقتهم دى
وفى ليله ما سافر مع اختو مكتب ابو يونس اتحرق وماحدش يعرف هو عبدالغنى الى حړقو ولو حړقو حړقو ازاى وهو كان اخد اختو وراح بيها محطة القطر وسافر لصاحبه
هنا بقى ويجى دورى بعت ام براهيم وهى وليه لتاته تسأل على صفا والبت الصغيرة وانا عارفه ان الصبح صفا فى شغلها والراجل فى البيت لوحده وطبعا ام ابراهيم ما تتوصاش حتقولو شافت يونس وامه ويقومها حريقه
وانا عن نفسى حأعمل اكله حلوة واعزم عبد الغنى والكلام يجيب بعده وافهمه بالحسيس ان لازم يتجوز اهى تاخد بالها من بته ومن الى بيحصل مع اخته
_ياه فهمت يا خلتى ايه اللفه الكبيرة دى يا عنى انتى عاوزة تفهميه ان لازم واحده تراقب اخته لتمشى مع الى اسمه يونس .وطبعا ما فيش احسن من سعديه ههههههه
_عوزاكى بقى اول ما يطلبها هما يومين تكونى نازله مع البت مجهزاها من مفارش وملايات وفوط وكله واهم حاجه قماش التنجيد واشترو الحاجه من ساعه كارموز حتكون تمنها حلو ولازم تفاصلي قبل ما تشترى عاوزة بعد اربعين هنيه ما يعدى بكام يوم يكون عبدو كاتب على سعديه وواخدها بيته
الفصل الثالث
وبعد يومان
خرجت صفا من دار الحضانه تحمل على ذراعيها ابنه اخيها وبجانبها صديقتها ناديه ممسكه بأمل
الا انها تسمرت فى مكانها تنظر بړعب تحاول إستيعاب ما رأته فابتلعت ريقها في خوف واضح وهزت رأسها لعدة مرات من هول ما رأته فقد رات يونس يقف بجانب عربه وبداخلها فتاه صغيرة
وفى الاتجاه الاخر يقف عبد الغنى
اسباب تحول سعدية
خرجن سعدية من المنزل تنوي الذهاب الي سوق الميدان لشراء لوازم الزار الذي تنوي امها اقامته قريبا ولكن ليس في بيتهم ككل مرة وانما عند يبدة معرفة والدتها او حتى عند بسيمة في الاعلى لكي لايتكام الناس ويقولون مازالت هندية متوفاه وهما يقيمون الطبل والزمر
وايضا ستذهب الي منطقة اخري للاتفاق مع امرأة تعمل في هذا المجال ككوديه زار تغني وتولول وتندب وتأتي معها بفريق كامل من النساء لكل واحدة دورها التي تقوم به اثناء الزار
اشترت سعدية البخور بكميات وذهبت لهذه السيدة في منطقة قديمة بالاسكندرية تسمي جبل ناعسة ودقت علي باب منزل السيدة المكون من طابق واحد ومبني بالطوب الابيض كما يطلق عليه وفتحت لها الباب امرأه في العشرينات من عمرها لكن يظهر على وجهها علامات البكاء
فنظرت لها سعدية باستغراب وقالت لها خالتي بدرية هنا
نظرت لها الفتاه وقالت ادخلي اهى جوا اهي
دخلت في الداخل وكانت اول مرة تذهب هي بدل والدتها او بسيمة ونظرت فشاهدت صاله كبيرة مرتفعة السقف والارض ليست بها بلاط انما كارض الشارع لونها سوداء وعيها حصيرة كحصير المساجد بني اللون الا انه مهلهل فخاڤت من المنظر
لفت باعينها في المكان وشاهدت من ناحيه اليمين باب ضيق لكنه شاهق الارتفاع وتاتى من ناحيته صوت لمياه فايقنت انه الحمام او المطبخ ونطرت بجانبه وشاهدت باب عرفه واسع لكنه مغلق وناحية اليسار حجرتان مغلقتان اما باقي الغرفة فهو عبارة عن مجموعة من الارائك كنب مفروش علي كل منهم كليم عربي رفيع لكنه نظيف نوعا ما
وكان بجانبها اريكة لكنها مبعككة الفرش فجلست عليها لانها الاقرب للباب وعندما جلست سمعت صوت صړاخ يأتي من تحت جسدها فقفذت وهي ترتعش وحبنها فتح الباب الذي ناحية اليسار وفتحته نفس الفتاه وقالت لها
_ انتي مش بتشوفي انتي قعدتي علي سيدي
نظرت سعدية وعلامات البلاهه ظاهرة على وجهها
_ سيدك مين بسم الله الرحمن الرحيم
_ بقول سيدي
مش من الاسياد يعني ياربي هي ناقصة عبط جدي يعني ياختي هي البعيدة معډومة النظر
_ فنظرت سعدية وهي ترتعش وشاهدت رجل كبير جدا في السن هو والهيكل العظمي واحد
وقالت للفتاه
_ يالهوى كل دا جدك دا كبير اوي دا باين من ايام السلطان قلووز دا ولا ايه
_ ردت الفتاه هو جد امي مش جدي انا جدي قاعد على القهوة
_ نظرت سعدية وقالت ايه الناس دي يا أما طب هي
الست بدرية فين
_فردت الفتاه بدرية مين فيهم هنا فيه اتنين بدريه
_فارتعشت سعدية وامسكت الشنطة التي بها الطلبات بقوة كانها تستمد منها العون
_ فنظرت لها الفتاه وقالت لها هو انتي بتفهمي ولا دماغك بيها حاجة هو انتي فاكرة نفسك جاية عند ناس ولا في مغارة عفاريت في هنا بدرية الكبيرة وهي بنت خالة امي وانا متجوزة ابنها وفيه بدرية تانيه ام الجدعان ال قاعدين برا على المصطبه تبقي بنتها واسمها بدرية طب اقولك حاجة جدتي كمان اسمها بدرية ههههههههههههههههههههه
_ ردت سعدية وانتي كمان بدرية
_ تنهدت الفتاه وقالت لا انا خايبة الرجا ياختي انتي عاوزة مين
_ ردت سعديه وقالت طب ياست خايبة الرجا انا امي كيداهم ال ساكنه في الانفوشي وعاوزة بدرية ال بتشتغل معاها انا عارفة شكلها هي كدا في التلاتينات وليها سنان دهب ودراعتها مليانه غوايش
_ مصمصت الفتاه شفتيها وقالت اه دي الصغيرة ست الكل هنا وقالت بصوت خاڤت ياخودها ربنا
دي تبقي بنت اخت جوزي هي اصغر منه بكام سنه واكملت بصوت خاڤت ويبقي دلدولها روح روح تعالى تعالى
قالت سعدية
انتي بتقولي حاجة
_ مابقولش اقعدي هنا هي معاها واحدة جوا بتستلف منها ماهي بتسلف بالفايظ ياختي
_ انتظرت سعدية ما يقرب من النصف ساعة ثم فتح باب غرفة علي اليسار وخرجت امرأة مسرعة اتجهت لباب البيت فتحته بسرعة كبيرة وخرجت شبه مرتعشة وهي تقول حسبي الله
واتي من الداخل صوت كركرة الشيشه وصوت سيدة لكنه اقرب للصوت الرجالي
_ مين برا يا بت يا ناهد
_ انا ال برا انا بنت كيداهم وعوزاكي
_ ادخلي ياختي واقفة برا ليه تعالى يا سعدية ادخلي
دخلت سعدية في الجرو واول ما هالها هو وجود تعلب محنط شكله بشع فضحكت بدرية وقالت
_ ليا انا نظريه