الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هل للعمر بقية(كاملة) بقلم نرمين همام

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

احطو هنا بيعمل هيبه كدا وبتاع هههههه ارتحي علي الكرسي دا وقوليلي امك بعتاكي ليه 
_ اه نسييت .............. امي بعتاني اقولك علي الزار الجديد دا لمراه موظف كبير مش بتخلف بيقولو متشاهرة حد عليه ډم دخل عليها وهي عروسة علشان كدا مش بتخلف والزار لها فأمي جابت البخور وبتقولك اتفقي مع ال حيمسكو الدفوف وطبعا ستات وهاتي حاجة تندبح يومها وكله من الحساب وحنعملو فوق عند بسيمة عارفاها 
_ ايوه عرفاها استني كدا يابت يا ناهد اعمليلي شاي مغلي الست ال مشت وجعتلي راسى عاوزة تستلف من غير فايظ تكنش امي وخوتتني بعيا بتها حاجة تعل وانا مال امي 
عموما يا سعدية طلبات امك اوامر من عنيا قوللها حنكون جهزين يوم التلات وحيبقي معانا رجالتنا تحت البيت علشان لو حد فتح بفة ويقولو داوشة وخبط ورزع 
_ قامت سعدية وقالت تمام انا اتأخرت اقعدي بالعافيه 
_ يعافيكي خدي الباب في ايدك وانتي خارجة 
_ حاضر 
خرجت سعدية تفر كالارنب ونظرت للرجل العجوز وقالت له تبقي ما تحتش الفرشة على وشك علشان ماحدش يقعد عليك يبططك هههههههههههههههههه
وخرجت واقفلت الباب 
عندما وصلت سعدية عند اول الشارع القاطنبن به وهي تجر ارجلها من التعب شاهدت سيدة تمشي امامها مرتدية حجاب ابيض طويل لونه ناصع البياض وتخته عبائه كجلية اللون وتمسك في يدها شنطة كبيرة وتقف كل خطوتين لكي ترتاح من ثقل الشنطة 
ولاول مرة منذ ان ولدت سعدية تفكر ان تسألها ذاهبة لمن هنا وتساعدها حتي سعديه استغربت من فكرتها الا ان لاسانها سبقها وقالت من خلف السيدة اساعدك ياختي 
_ الټفت تلك السيدة ونظرت لسعدية وعلي وجهها ابتسامة وردت 
شكرا ليكي جزاكي الله كل خير وسكتت واردفن انا عرفاكي احنا سكنين هنا من اربع سنين عرفاني الحاجة ايمان زوجة الشيخ حسن 
_ سرحت سعدية في كلام امها التي سبق وقالت لها ما تكلميش الوليه ال عاملة مصلحة وشيخة ال عاوزة تمشيني علي كيفها لانها سبق واتت لها المنزل وجلست تنصحها بان ما تعمله يخالف الشړية الاسلامية وان عڈاب ربنا شديد . فارتجفت سعدية عند ذلك وسكتت ولم تعرف ان تتكلم 
_ فهمت السيدة ما يدور ببال سعدية وقالت لها مش حكسفك ما احنا طلعنا جيران 
وبالفعل ساعدتها سعدية وامسكت كل واحدة منهما بيد للشنطة 
وقالت لها الحاجة ايمان اهو انتي كدا اخدتي ثواب لان الاكل ال في الشتطة حطبخو وحنطلعو لله 
فانتي كداا سعدتي في الخير 
نظرت سعديه في صمت ولم تنطق بكلمة الا ان فكرها كان مشغول بكلمات السيدة 
دخلت سعدية من بوابة المنزل بعد ان فتحته ايمان بمفتاح وادخلت سعدية واقفلت الباب ورائها وقفت سعدية تنظر استغربت مدخل البيت نظيف والسلالم رخامية نظيفه عكس عندهم البيت قديم والسلالم متهالكة دا غير ان الانارة ضعيفة اما هنا فحست بارتياح كبير 
قالت ايمان 
_ معلش حتعبك معايا انا ساكنة فى الثالت مش فوق اوي لكن مع الشيل الوضع بيختلف 
_ ولايهمك انا متعودة 
_ طلعي شنطتك حتسبيها هنا 
_فردت سعدية ايوه هي مش تقيلة والبا ب مقفول ماحدش من العيال ال في الشارع حيلعب بيها 
كانو يتكلمون وهما في طريقهم لاعلى 
_ وصلنا استني حفتح 
_ لاكفايه اهي الشنطة وانا حمشي لامي تستعوقني 
_ ادخلي عيب كفايه اني تعبتك معايا 
دخلت سعدية من باب الشقة وكان هادئ جدا ورائحته طيبة والاثاث نظيف ومرتب 
شاهدت بجانب باب الشقة من الداخل منضدة سفرة عليها مفرش زهري اللون وطبق من الزجاج به بعض الحلوى 
وانترية لونه زهري جلست عليه وهي تمرر يدها عليه وتمنت لو عندها مثله وتذكرت امها التي تنفق كل مرتب الاب والاموال التي تأتي اليها عن طريق كشف الفنجال او الكتشينه علي امور غريبة 
وهنا كانت ايمان خرجت اليها لانها كانت تدخل الشنطة المطبخ 
_ ايه رأيك دا بيتنا حلو احنا اتنقلنا هنا من كام سنه وعلى فكرة انا عرفاكي لاني اعرف هنيه ماكانت بتيجي الدرس في المسجد واوقات بتيجي هنا خصوصا لما اتجوزت علشان مامتك كانت رافضة 
ربنا يرحمها كانت طيبة وحنينه وكانت بتدعيلك والله دايما بالهداية 
لم تشعر سعدية بنفسها الا وهي تبكي وتقول امي ماكنتش بتحبها وانا كنت بشوف ابويا بيحبها اكتر مني مع اننا في السن قريبين من بعض دول هما بس اربع سنين 
ردت ايمان عموما ربنا يرحمها وطالما هي كانت مسمحاكي وكمان بتدعيلك ادعيلها بالرحمة واقل حاجة تعمليها تكوني حنينه علي بنتها 
_ بنتها مش معانا دي عند عمتها صفيه هي ساكنة قريب من هنا وانا حبقى اروح اطمن عليها على طول 
_ وياريت كمان تيجي المسجد تسمعي الدروس ال الشيخ بيعملها كل يوم خميس بعد صلاة العشا 
وهنا كمان عندي بتيجي اخوات بيحفظو قران وبتقعد نتكلم في امور دينا وحياتنا 
تعالى ضرورى يا سعدية اوعى تنسي طريق ربنا كله نور وهداية 
_ قامت سعدية بعد ذلك وغادرتها مستأذنه منها انها ستقوم بزيارتها دائما واتفقت معها على مقابلتها في المسجد يوم الخميس المقبل 
_ وقد كان ومن يومها وسعدية مواظبة علي الصلاه وقراءه القرءان والدروس في المسجد 
ظهرت ابتسامه عريضة على وجهه عبد الغنى فلقد نظر نظرة شامته فى اتجاه يونس الواقف بجانب ابنته وامه تجلس السيارة منتظرين صفا القلب كما يطلق عليها سونس
همس عبدالغنى لنفسه اخيرا شفت نظرة الكسرة فى عينك ياه كنت مستنيها اوى اللحظه دى حرمتك من حب عمرك زى ما حرمتنى من حببتى .حببتى الى لما رحت اطلبها من ابوها رفضتنى علشان حطه عينها عليك كل بنات الحته كانو يتمنو نظرة منك وانا انا اليتيم الى معهوش فلوس علشان اجهز بيت محترم يشرف الى عيله 
تنهد وكانه ينفث ڼار من داخله
_انا مستنيكى علشان اوصلك انا رجعت الصبح 
نولينى كدا البت اشيلها حبيه ابوها 
يالا اوقفلكو تاكسى انتى وصحبتك 
وبالفعل ركبو فى سيارة الاجرة واتجهو الى منزل صفا
دخلت صفا المنزل لا تريد ان تكلم بكر الا انها مضطرة لوجود اخيها 
دلفت الى حجرة النوم بعد ان اخذ زوجها واخيها فى مداعبه الطفلتين
نظر بكر لعبد الغنى نظرة ماكرة وقال 
_هو انت مالقتش غير اسم حبيبة دا حب اية وبتاع ايه الحب قلة ايمة 
_كان فيه من كام سنه مسلسل فى الاذاعه وكانت فيه واحدة بالاسم دا
_على مين عليا مش دا اسم بنت المعلم مدبولى الى كانو ساكنين فى الشارع هنا وعزلو قبل انا اتجوز اختك .انت نسيت انك كنت حكيلى على قصة ست الحسن الى رفضتك زمان
_قفل يا بكر لمراتك تسمعنا
_ما تسمع حتعمل ايه يعنى .مش انا وانا اقاعد فى الشباك شفت الى مايتسماش هو وامه ومعاهم بنت صغيرة شبهه تبقى بته اكيد ما ام ابراهيم الى ساكنه جنب حماتك جت واختك مش هنا من كام يوم علشان ابلغك اول ما ترجع من السفر تروح لام سعديه هههههه 
_بتضحك ليه
_اصل الوليه قالت حماته عوزاه شكلها حتجوزك المحروسه بنتها ماهى اصلا كانت رافضة حد يقول انها حماتك .دلوقتى بقت حماتك 
_اتجوز اتجوز ايه مش دلوقتى يعنى 
المهم فى سرك ابن الهرمه كان واقف عند الحضانه الى فيها بنتك
_نهار ابوه اسود 
_حاتعمل ايه وانت قاعد كدا انا قلتلك خد قرشين وافتح الشباك دا واعملو باب وقفل الاوضه دى علشان تعملها محل وانا معاك اهو وجنبك .انت صاحب عمرى يا جدع وجوز اختى 
بعدين الواد ابنك قالى انك حدفت حاجه فى دماغ امه وفضلت ټعيط .خليك عاقل كدا لما ابنك يطلع الشارع كلمها واعمل الى بدك مش قدام الولا لحسن يكرهك خلى بالك دى قبل حدثتك كانت حتوقف رجاله الحته يطلقوها منك واهى بتشتغل وممكن تصرف على عيلها 0يبقى تاخد ادهم فى صفك كدا علشان ماتفكرش تعملها 
رد عليه بكر بحسره الى قاهرنى كدا الواد ابن ......... رجع تانى لا وايه بقى حاجه تانيه انا قلت لما حنحرق مكتب ابوه حيتكسر لكن 
دا خلص الجامعه وسافر لقريب ابوه برا واشتغل واتجوز والى ېحرق بقى مراته سابته 
_عرفت من اين
_ام ابراهيم كانت بتحكى انها قابلت امه وقالتلها 
_يبقى لازم تربط مراتك جنبك الحل الوحيد نفتح المحل دا وهى ماتروحش شغلها تانى وتبقى جنبك على طول 
حقوم انا بقى اروح لام سعديه وبليل جايلك حغلبك فى عشرتين طاوله والقاعده صباحى وحجيب معايا التسالى لازوم القاعده
خرج عبد الغنى متجهه الى منزل ام سعديه سيرا ولم لا فامنزلها فى نفس الحى الا انها تسكن فى حارة صغيرة نسبيا وتبعد عن البحر بخلافه هو واخته الذين يقطنون شارع قريب جدا من البحر فمن يجلس عند صفا يشاهد البحر 
وفى نفس اللحظة 
_مالك يا بنى سرحان فى ايه هى صفا فى الشباك
_لا يا امى انا لاحظت ان اخوها خرج من عندها لكن الغريبه ان جوزها رافع عينه عندنا ومركز اوى فى اتجاهنا 
_ولا يهمك دا ربنا بيخفف من سيئاته شويه دا كان قبل الحاډثة فرعون مبهدل البت ضړب وشتيمه عارف صوته كان بيجيب لغايه عندنا بالشتيمه والاهانه والجيران تسمع وكل واحد بكلمته والغريب تلاقى ستات تقول شكلها مغلبه جوزها .على ايامنا الست كانت لما تسمع جارتها بتتشتم تقول ربنا يكون فى عونها ولا حتى يسكتم الا الناس بقت شماته يا بنى ربنا يحفظنا من ليسانتهم . ولا الست الى اسمها كيداهم دى فظيعه طول ما احنا فى العزى ماسبتش حد فى حاله من كتر النميمه والعياذ بالله .عارف قبل الحاډثه كان ضربها ومبهدلها وصوته كان واصلي هنا اسمعه يقول انا مش مالى عينك وسمعها اپشع الالفاظ والجيران اخدوها واتحجزت فى المستشفى الميري وجالها ارتجاح وكانت بټموت من كتر الضړب ولما سألوها قالت وقعت من على السلالم 
_اخوها السبب يا امى ذنبها فى رقبته طول العمر فى الى عمله فيها وفيا وفرقنا من بعض هو حد يتصور ان الحقد والكره يوصل لغايه كدا يكره الخير لاخته لو كان فيه ميراث كنا قولنا طمعان لكن دا ماعندهمش اى حاجه واصلا ماكنتش حسيبه وكنت حأقف معاه واساعده لانه كان حيكون خال اولادى لكن سبحان الله فى نفسيه البشر وحقدهم وغلهم 
واستانفت ام يونس كلامها انساها خلاص ربنا كان مقدر انها ما تتجوزكش قدر وربنا كتبه خلاص يبقى بقى تبص لنفسك وتشوف حتعمل ايه دلوقتى حتشتغل فى مكتب ابوك فى الجمرك ولا انت نظامك ايه 
وياريت تنتبه لبنتك شويه مش حاتبقى امها سابتها وابوها كمان
_ نظر يونس لامه وعلامات الدهشه منطبعه على وجهه
_بنتى دى حته منى يا امى ليه بتقولى كدا عمرى ما حقسى عليها او اهملها ابدا عهد عليا انها تكون اميرة عمرى كله وبعدين بقى سبيكى من شغلى انا اتصرفت ان شاء الله بجهز مكتب فى نصف البلد

انت في الصفحة 5 من 25 صفحات