الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "ارتقاء مشاعر" كاملة بقلم دودو محمد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حبيبى
اومأ رأسه بأبتسامه طفوليه وقال
يوسف الحمدلله يا ميس كويس
ابتسمت له وقالت بنبره حنونه
نواره يارب دايما يا حبيبى ايه رأيك احنا لسه شويه على ما تبدأ الحصه ما تيجى نفطر فى اى مكان سوا
نظر لها بسعاده وقال
يوسف بجد يا ميس !
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
نواره بجد يا حبيبى يلا بينا
واتجهت إلى إحدى المطاعم واحضرت له ما يريد وبدأوا يتناولوا الطعام نظرت له بأبتسامه حزينه وتذكرت طفولتها بدون ام وكيف عانت مع الزمن ومع اب كل اهتماماته الركض خلف النساء وشرب المخډرات حتى استطاعت اعانه نفسها وعاشت بمفردها بعيد عن ذل وظلم أهلها لها فرت دمعه من عينيها إزالتها سريعا ونظرت لطفل
بأبتسامه واكملت طعامها.
بالمساء
تمدت نواره على فراشها تنظر إلى الأعلى وتتذكر كيف أسعدت الطفل اليوم ورسمت الابتسامه على شفتيه وتمنت أنها لو وجدت احد أثناء طفولتها حاول أسعدها لم تجد غير القسۏه والذل والاهانه منذ الصغر وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب نظرت بالساعه بأستغراب ونهضت سريعا وقالت بتوتر
ده مين ده اللى جاى ليا فى وقت زى ده
ووقفت خلف الباب وقالت بقلق
مين مين بيخبط
سمعت صوت رجل غليظ يقول لها من خلف الباب
افتحى يا استاذه نواره احنا تبع الطالب يوسف سليم وهو مڼهار وعايزك ضرورى
فتحت الباب سريعا ونظرت لهم پغضب وقالت
نواره ماله يوسف عملته فيه ايه
تكلم بنبره جاده وقال بتوضيح
محدش عارف ماله عمال ېصرخ ويقول عايز ميس نواره ومش قادرين نسيطر عليه ومش راضى يهدأ غير لما انتى تيجى
نظرت إلى ملابسها وقالت بضيق
نواره هدخل اغير هدومى بسرعه وجايه
دلفة إلى الداخل بدلة ملابسها وأخذت الهاتف الخاص بها وضعته داخل حقيبة يدها واتجهت إلى الباب وقالت
انا جاهزه يلا بينا
وهبطت معهم إلى الأسفل فتح لها باب السياره وقال
اتفضلى حضرتك
نظرت له بأستغراب وصعدت السياره واغلق الرجل الباب وتحركت بها سريعا حتى وصلت إلى القصر نظرت پصدمه إلى المكان بالخارج وابتلعت ريقها بصعوبه من هول المنظر وتحركت إلى الداخل بقدم مرتعشه وصعدت على الدرج أشار الرجل لها على باب الغرفه وقال
اتفضلى ادخلى ليه دى اوضة يوسف بية
اومأت رأسها بالموافقه وفتحت الباب ودلفت إلى الداخل ونظرت حولها على الفوضه الذى تسبب بها يوسف بالمكان
عندما وجدها أمامه ركض إليها وارتمى داخل أحضانها وقال بدموع
يوسف انا مش عايز اعيش هنا انا عايز اعيش معاكى خدينى معاكى يا ميس ارجوكى البيت ده وحش أنا بكره كل اللى فيه
ربت على ظهره بحنو وقالت بنبره هادئه
نواره شششش اهدا يا حبيبى علشان خاطرى ينفع اللى انت عملته ده انت كده بتزعلنى منك
تمسك بها أكثر وقال
يوسف انا عايز اروح معاكى عايزك انتى متسبنيش لوحدى هنا
أبعدته عنها ونظرت بعينه وجلست على الأرض واجلسته على قدميها وقالت
نواره طيب اهدا الاول و قولى ايه اللى حصل وصلك لكده حد مد ايده عليك
حرك رأسه بالرفض وقال
يوسف لا بس انا مش عايز اقعد لوحدى مامى كانت على طول بتلعب معايا باللعب فى أوضى
ابتسمت له بهدوء وقالت
نواره يعنى كل ده علشان محدش بيلعب معاك طيب يا سيدى ايه رأيك العب انا معاك بس قبل اى حاجه نلم الفوضه اللى انت عملتها فى المكان دى
اومأ رأسه بسعاده وقال
يوسف ماشى موافق وهتنامى جنبى لما نخلص لعب زى ما كانت مامى بتعمل معايا
حركت يدها على رأسه وقالت بنبره حنونه
نواره موافقه يلا بينا
يوسف نامى جنبى يا مامى
نظرت إلى يده الصغيره الممسكه بها وانهمرت دموعها بحزن تسطحت بجواره حتى تعمق بالنوم تحركت ببطئ شديد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات