الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 1:12) بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يقول بصوت هادئ...لقد أمرت الخدم ان يغلقوا غرفتك القديمه..منذ اليوم ستمكثين في جناحي أثناء تواجدنا في القصر....
أشار إلى باب صغير ملحق بالغرفه متابعا...يمكنك اخذ حمام ساخن سيساعدك على الاسترخاء....
عضت لين شفتيها و هي تقول بتردد بين شهقاتها...اريد البقاء في غرفه اخي....
حدق بها بنظرات غير مفهومه ثم قال و كأنه لم يسمعها ... ستاتي نتالي لتساعدك على الاستحمام...
بعد ساعه أريدك أن تنزلي لتناول العشاء في الحديقه فالجو رائع في الخارج....
أنهى كلامه ثم خرج بهدوء و كأنه لم يخلف اعصارا خلفه. نزل الدرج بخفه إلى الطابق الأرضي ثم امر رئيس الخدم بارسال احدى الخادمات بالصعود إلى جناحه لمساعده لين على الاستحمام اضافه إلى إحضار جميع ملابسها و حاجياتها و ترتيبها في غرفه الملابس الخاصه به...و لم ينس أيضا ازاله الكاميرات من غرفتها وتثبيتها في غرفه نومه ليستطيع الاطمئنان عليها و رؤيتها متى أراد. 15
استغرقت لين وقتا اكثر للنزول إلى الطابق السفلى حيث ارشدتها إحدى الخادمات إلى مكان طاوله العشاء في الحديقه.
مشت بخطوات متردده..فقد لاحظت تغير معامله جان معها قليلا...لم تكن مطمئنه لهذا التغيير المفاجئ...فشيطان مثله يمكنه ان يتظاهر بالطيبه حتى يحقق مايريده..خاصه بعد أن قرر ان تشاركه غرفته...يردها ان تصبح عاھره...عاهرته التي يتسلى بها متى أراد و يرميها بعد انتهائه منها...لم يحترم حجابها او دينها هي التي رباها والديها على  الأخلاق و الشرف..و على العادات و التقاليد...عادات رسخت في ذهنها ان الأنثى هي الشرف...وان المۏت افضل من خساره الشرف. هي التي لم يعد لديها ما تخسره...كيف يظن انها سترضخ لما يريده...كم تكرهه و تتمنى مۏته لم تعتقد انها ستكره شخصا في حياتها مثلما كرهته بل أصبحت تشعر بشعور اخر أشد...مزيج من الحقد و الكره و التقزز.
افاقت من شرودها و هي تسمع صوته المقيت يامرها بالجلوس..كانت الطاوله صغيره تضم كرسيين فقط عليها بعض الصحون وشمعتين كبيرتين تتوسطانها و كأسا من العصير وضع امامها و كاسها يحتوي على سائل احمر قان عرفت لين انه نوع من انواع الخمور.
كان جان يمسك بكأس النبيذ خاصته يترشفه و هو يحدق بلين أمامه.
ابتسم بخفه و هو يراقبها تتظاهر بالأكل فهي منذ أن جلست و هي تقطع قطعه اللحم امامها إلى شرائح صغيره ثم تضعها جانبا و لاتمسها. وضع كاسه على الطاوله ثم مال براسه ناحيتها و هو يقول بمرح...هل تتدربين على تقطيع اللحوم هذه الليله....
نفت لين براسها و هي تجيبه دون النظر اليه...لا انا فقط لا احب اللحم كثيرا....
عندها جذب جان صحن السلطه من جانه ووضعه امامها و هو يقول بوقاحه...ممم هذا سر جمال جسدك اذن انت تحبين الاكل النباتي أليس كذلك...لكن انصحك باكل بعض اللحم فأنت قد فقدت الكثير من وزنك هذا الأسبوع....
اصطكت أسنانها بغيظ من وقاحته و جلوسه امامها ينصحها و كأنه صديق لها...غرست الشوكه في طبق السلطه وهي تقول...لايهم...في الحقيقه انا لا أشعر بالجوع....
اجابها بعدم تصديق... و لكنك لم تتناولي طعاما منذ الصباح...هذا لا يعقل...سوف تمرضين و.... ....
 لم تعد تحتمل يالا وقاحته هل أصبح ېخاف عليها ام هي خطه جديده يتبعها. وقفت فجأه و هي تدفع الكرسي من ورائها بقوه صائحه...أيها الحقېر...عديم الشرف الا تخجل..تتظاهر بأنك ملاك و لكنك شيطان على هيئه انسان أصبحت تهتم بامري بعد أن حطمتني....
انهت كلامها و هي تشعر بدمائها تغلي بداخلها كم تريد الانقضاض عليه و ټمزيق جسده إلى اجزاء مثل ما كانت تمزق قطعه اللحم منذ قليل.
نظرت اليه پحقد و هو يميل براسه إلى الجانبين حتى سمعت طقطقه عظامه...مد يده إلى كأس الشراب ثم ارخى جسده و هو يرفع عينيه إليها قائلا بصوت جامد...اقتربي....
فزعت لين پخوف فآخر مره أمرها بالاقتراب منه انتهت بنومها في أحضانه.
اجابته بصوت خاڤت...لا اريد....
حك جان لحيته بتسليه ثم اردف...مممم اتريدين أن أقف انا...حسنا...لكن عندها ستنالين عقابك على شتمك لي و عدم استماعك لاوامري..سوف اجلد مؤخرتك الصغيره لدرجه انك لن تستطيعي الجلوس عليها لأيام.... 
قاطعته لين بصړاخ...أيها الوقح الا تخجل...لست فتاه صغيره لتعاقبني....
اجابها بقهقه...انت لم تري وقاحتي بعد..هيا اقتربي أيتها الصغيره قبل أن احضرك بنفسي....
اقتربت منه بخطات متوجسه صړخت عندما جذبها بسرعه و اجلسها على قدميه...مد يده يفك وشاحها بينما يده الأخرى أمسكت يديها تقيدهما معا..
استنشق بعمق رائحه الياسمين التي تفوح من شعرها الرطب ثم امسك بشوكته قطعه صغيره من اللحم المشوي يقربها من فمها ليطعمها رغما عنها قائلا بهمس
...كفى عن التململ في احضاني فأنت تثيرنني 
أيتها الجميله...اهدئي و اكملي طعامك بهدوء قبل أن ينتهي بك الأمر اسفلي على هذه الأعشاب الخضراء....
فتحت لين فمها تتناول ما في الشوكه و دموعها تنساب على خديها بغزاره...فهذا الوقح لا يكف عن ټهديدها و تذكيرها بضعفها بين يديه. 
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات