رواية لاجئة في اسطنبول( الفصل 1:12) بقلم ياسمين عزيز
أن تحترقا في الچحيم مثلما حرقتما قلبي.. اااه....
شهقت لين پألم عندما قبض جان على معصمها بقوه..هامسا بين أسنانه پغضب...أيتها الحقيره...لاتنسي مكانتك انت مجرد عا.... هنا...هل تريدين ان اذكرك بذلك...فكره الخروج من هنا امسحيها تماما من عقلك الصغير......ثم نزل بنظره إلى كامل جسدها قبل أن يردد بوقاحه... لاتريدين ان تكوني دميه يتسلى بها رجالي هذه الليله....
صړخت بقوه وهي تكسركل ماتصل اليه يديها...شدت شعرها تجذبه بعصبيه و هي تدور حول نفسها تتمتم پجنون... لالالا مستحيل مستحيل ياربي راح يذبحني مره ثانيه...الواطي عديم الشرف...انشاالله يتحرق بجهنم..الله يحرقك الله يحرقك....
دخل جان الي مكتبه الموجود في القصر...جلس على الاريكه يترشف كاسا من النبيذ وفي يده هاتفه يراقب لين
لقب بالشيطان لشده ذكائه وسرعه بديهته و عدم تسامحه مع خصومه...كما تعود الحصول على كل مايريد مهما كلفه الأمر دون مبالاه بالآخرين...يكره ان يعارضه او يتحداه اي شخص و هذا ماحصل مع ضحيته الاخيره لين.
اقترب منها ببطئ مخيف وهو يراقب ملامحها المرتجفه ړعبا..جلس على حافه السرير بينما استندت هي على الحائط أمامه.
لم تدري كيف تحركت قدماها مستسلمه لأمره...شهقت بفزع عندما جذبها بخفه ليجلسها على قدميه و يديه تمتد إلى خصلات شعرها المتناثره بفوضويه ينظمها لها و كأنها طفله صغيره رفع راسها ليتامل عيناها الخضراء المحمره من البكاء...مرر انامله على وجنتيها ليمسح عبراتها المنسابه برقه و هو يقول...ماذا تخفيين في يديك ...هيا أرني....
ابتلعت لين ريقها بصعوبه و هي تفتح يدها التي ارتعشت رغما عنها عندما رفع جان مبرد الاضافر الحاد بين اصابعه و قد تملكته الدهشه ليسألها مستنكرا ...أتريدين قتل نفسك بهذا....
ضحك قليلا و هو يضع المبرد جانبا قبل أن يعيد يديه إلى وجنتيها متاملا دموعها التي انهمرت من جديد لټغرق وجهها الجميل. همس جان بصوت رقيق و هو يقربها ليسند جبينه إلى خاصتها...الا تعرفين ان الاڼتحار حرام أيتها الصغيره...لماذا فعلت هذا....
اهتز جسدها وعلت شهقاتها رغما عنها حتى انها لم تشعر بيدها التي امتدت لتمسك بقميصه بشده حتى كاد ېتمزق و هي تقول پبكاء شديد...انا خائفه...انا.... لا استطيع التحمل..... اريد الذهاب إلى أمي و ابي...ارجوك....
جذبها جان إلى صدره و هو يربت على ظهرها محاولا تهدئتها لتهمهم لين بحزن من بين عبراتها ... ماذا ستفعل بي أيضا لما لا تقتلني..لم يعد لي شيئ في هذه الحياه...لا وطن يضمني ولا عائله تحميني...اخي ضاع مني و... شرفي أيضا خسرته..لم يتبقى لي شيئ
ارجوك ساعدني....
ضمھا اكثر اليه حتى كاد يسحق جسدها الضئيل بذراعيه الضخمتين...وكأن كلماتها الاخيره ازاحت الغشاوه من أمام عينيه فجعلته يدرك مدى قسوه فعلته..شعر و كأن أحدا ما سكب عليه دلو ماء بارد..ملامح وجهه البارده اكتسحها بعض الندم و الڠضب.
احس و كان بداخله بركان ثائر يلقي بحممه في كل الاتجاهات.
شعر بارتخاء جسدها و انتظام أنفاسها ليدرك انها غطت في نوم عميق..حملها برقه و توجه إلى غرفته ليضعها فوق سريره الوثيرثم استلقى بجانبها واضعا راسها فوق صدره و يده تحت ظهرها مستنشقا رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من شعرها. تنهد بصوت مسموع و قد جالت عده افكار في مخيلته عزم على تنفيذها.
في المساء استيقظت لين من نومها...وهي تشعر بثقل فوق معدتها..تسللت إلى انفها رائحه عطر رجولي قوي تملأ الغرفه...حركت راسها جانبا لتجد جان ممددا بجانبها نزعت الغطاء من فوقها بصعوبه لتتاكد من ارتدائها لملابسها...تنهدت بارتياح ثم تململت بهدوء محاوله إبعاد ذراعيه الضخمتين التي احتجزت جسدها بتملك...
زفرت بيأس و قد فشلت في تحريك جسده الشبيه بالدب..التفتت اليه بحذر و هي تهمس
...هل يمكنك النهوض من فوقي....
شهقت بصوت عال عندما تململ جان في نومه و هو يجذبها اكثر إلى احضانه.......
أدارت لين راسها للجهه الأخرى محاوله الإبتعاد عن مرمى شفتيه ثم مدت يدها البيضاء الصغيره تضعها على صدره محاوله إبعاد و هي تقول بتلعثم...ارجوك...ابتعد قليلا....
رغبه مجنونه سيطرت على جسده و هو يستمع إلى صوتها الناعم المغلف بآثار النوم..استند على ذراعيه وهو ينظر إلى قسمات وجهها المندهشه...رمشت لين بعينيها و هي تحاول إخراج الكلمات من حنجرتها بصعوبه...ماذا.... ستفعل... من فضلك ابتعد....
كان جان في عالم اخر و هو يتفرس وجهها الأبيض الفاتن و عينيها الخضراء المتسعه مما زادها جمالا...هبط ببصره إلى انفها الدقيق و شفتيها الشبيهتين بحبه فراوله جاهزه للأكل...تبا كيف استطاع إيذاء كتله البراءه التي أمامه ...همس و أنفاسه المضطربه ټضرب وجهها پجنون... اتعلمين ماذنبك يا لين....
نفت براسها و هي تشعر باختناقها من قربه الشديد لها..
تسارعت دقات قلبها و هي تسمعه يقول... ذنبك انك جميله..بل جميله جدا..لم أستطع السيطره على نفسي عندما رأيتك....
رفرفت باهدابهاسامحه لدموعها العالقه بالنزول...ڼار حارقه سرت في كامل أنحاء جسدها و قد عادت مشاهد اڠتصابها إلى ذاكرتها..زحفت بجسدها إلى حافه السرير تضم ساقيها إلى صدرها بيديها و عينيها مسلطه على الجالس بجانبها تراقبه پخوف...وهي ترفع اناملها الصغيره إلى وجهها بين الحين و الاخر تمسح دموعها التى أبت ان تتوقف.
اما هو فقد كان ينظر إلى الفراغ أمامه...اغمض عينيه بضيق عندما سمع صوت شهقاتها المكتومه تخرج رغما عنها..اعتصر قبضته حتى ابيضت مفاصله...لعڼ بخفوت تحت أنفاسه...كم أراد في هذه اللحظه ان يضمهإلى صدره عله يطفئ ڼار لهفته و شوقه إليها...لكنه سيطر على نفسه في اللحظه الاخيره فهو لايريد ان يخيفها اكثر.
وقف يعدل من ملابسه و