الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية أسر الخولي "غرام آسر" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

و body lotions
و دخلت تاخد شاور...طلعت لقته رن مرتين...سرحت شعرها الإول و بعدين رنت عليه...و أول ما رنت فتح الخط...لسه كانت هتتكلم بس سمعت صوت نفسه عالي جدا...قلقت عليه...ف قالت بلهفة..
آسر ..!!
لسه صوت نفسه عالي جدا...فضلت ساكتة لحد ما سمعته بيقول بصوت متقطع..
إنت .. كويسة!!
أنا كويسة!
قالت بحنان...ف قال بصوته الأجش..
وحشتيني!!
و إنت كمان يا حبيبي!
قالت برفق...و إسترسلت..
أحضر الغدا
هجيب و أنا جاي! متقفيش في المطبخ و متعمليش حاجه!
قال بهدوء...ف ضحكت ب سخرية و هي متأكدة إنه لو عرف اللي عملته من شوية مش هيسكت...إلا إنها قالت بلطف..
يا حبيبي أنا مش هتعب .. أنا آآ!!
ب تر عبارتها لما قال..
مش هعيد كلامي يا ليلى...أنا هجيب و أنا جاي!
طيب!!
قالت متنهدة بيأس من إقناعه...تمتمت بعدها بشوق..
هتيجي إمتى طيب
يعني .. ساعتين تلاتة وجاي!!!
طيب!!!
سلام يا حبيبتي!
سلام يا حبيبي!
قفلت معاه و فضلت تسرح في شعرها و هي بتبص لنفسها بإعجاب...الشورت البينك الضيق و اللي واصل لما قبل منتصف فخ ذها...و الكنزة الخفيفة اللي بحمالات من نفس اللون مع أبيض...سابت شعرها منسدل على ضهرها و نزلت تتفرج على مسلسلها المفضل...قعدت على الكنبة...مرت ساعة .. ساعتين لحد ما غلبها النعاس...نامت على الكنبةإيديها اللي ماسكة الريموت واقعة من الكنبة جنبها...دخل آسر بعد ما دس المفتاح في الباب ماسك في إيده أكياس كتير...شافها نايمة إبتسم و حط الأكياس على السفرة و قرب منها...عينيه مشيت على كل تفصيلة فيها...إتنهد و ميل عليها و مسح على شعرها بحنان...و شفايفة لمست جبينها ب قبلة حنونة...قعد على ركبته قدامها و مسك الريموت حطه على جنبه و طلع إيديها جنبها عشان متوجعهاش...مسد على خدها و قال بحنان..
ليلى .. قومي يا حبيبي!!!
فتحت عينيها و إبتسمت و بتلقائية فردت دراعها و قالت بصوت ناعس و عينين نايمة..
جيت يا آسر! وحشتني!!!
و بدون نقاش كان بيحضنها...هو محتاج الحضن ده أكتر منها...مش قادر يصدق إنه هيفضل بعيد عنها إسبوعين .. إذا كانت الساعتين تقيلة على قلبه!!
غلغلت صوابعها في شعره و إحساس جواها بيقولها إنه مش كويس...ف سألته برقة..
فيك حاجه
أخد نفس عميق...و بعد عنها و هو بيبتسم نص إبتسامة بيمسد على وجنتيها...و بيقول بهدوء..
يلا عشان ناكل قبل م الأكل يبرد!!
بصتله في عينيه للحظات...و هي متأكدة تمام التأكيد إنه .. بيكدب و مخبي حاجه عليها!...إلا إنها جارته و قالت بهدوء..
يلا!!
قام معاها...إتغزل فيها أول ما قامت و قال بنبرة شقية..
إيه الطعامة دي باربي عندي في البيت يا ولاد!!!
إبتسمت بخجل و تمتمت..
شكرا شكرا!!
و من ثم قالت بفضول و هي بتفتح الأكياس على السفرة..
جايب إيه بقى
حاوط خصرها بإيد واحدة و سند دقنه على كتفها و هو بيقول بهدوء..
حمام محشي و فراخ مشوية!!
مخدتش بالها من قربه الكبير منها و هي بتبص في الأكياس پصدمة..
مش هناكل كل ده يا آسر!! حد قالك عليا ديناصور!!!

كلي يا حبيبتي .. إنت بتاكلي ليك و ليه مش ليك بس!!!
أدركت مدى قربه ف إلتفتت ليه بهدوء...و أول مرة متبعدوش بخجلها المعتاد...و على العكس تماما خدته في حضنها بتمسح على مؤخرة عنقه مغمضة عينيها...و هي حاسه إنه محتاج الحضن ده بشكل كبير...و فعلا غمض عينيه و حاوط خصرها بقوة مكانش مدركها...بقوة لدرجة إنها إتوجعت .. بس سكتت...و بعد دقايق معدودة بعد عنها و قعدت على الكرسي و قعدها على رجله كالمعتاد...فضت هي الأكياس من غير ما تتكلم و إبتدت تأكله...إلا إن قبل ما المعلقة توصل لفمه كان بياخدها منها و يوجهها ليها و هو بيقول بحنو..
لاء .. دي مهمتي أنا المرة دي!!
معترضتش...إدته إبتسامة بسيطة وفتحت فمها...أكلت و غمضت عينيها و قالت ببراءة..
الله!!! طعمه يجنن!!!
ألف هنا يا حبيبي!!!
إلتفتت و مسكت البطاية بأطراف صوابعها ف إبتسم و أخدها منها مسكها بإبده الإتنين و قال و هو بيقسمها بفجاجة..
هاتي يا ليلى .. إنت مكسوفة تمسكيها ولا إيه!! إتعلمي من جوزك!! البطاية يا هانم بتتمسك كدا و بتتقطع كدا!
بصتله پصدمة وقالت بشبه إشمئزاز..
ده إنت مش قطعتها .. ده إنت إنتهكتها!! أتعلم إيه بس!!!
ضحك و هو بيقول..
إيه إنتهكتها مرة واحدة!! دي حتة بطاية يعني خاېفة على شعورها كدا ليه!!
ضړبت كفين على بعض...ف إبتدى يأكلها و هي تأكله...لحد ما فجأة قالها..
ليلى .. ما تجيبي بوسة!!!
إبتسمت وقربت منه و طبعت قبلة خفيفة على خده...غمض عينيه و رجع راسه لورا و هو بيقول بنفاذ صبر..
هتجنني .. أنا عارف إنها هتجنني!!
إيه بس!!
قالت بخبث...ف بصلها بضيق و قال..
يا حبيبتي أنا مش إبن أختك الصغير...أنا جوزك يا ليلى! جوزك يعني البوسة مبتبقاش في الخد!!
يلا يا آسر قوم إغسل إيدك يا حبيبي بعد اللي عملته...يلا و متنساش كلام الدكتور!!
قالت و هي بتربت على كتفه...بص مكان تربيتها على كتفه و بصلها و قال بتحدي..
على نفسها بقى!!!
و إسترسل ببراءة زائفة..
دي بوسة بريئة .. صدقيني بريئة جدا!
ضيقت عينيها و قالت..
بريئة!! إنت بوستك بتبقى بريئة!!
جربي طيب!!!
قال بخبث...و قربها منه ف حطت إيديها على صدره و قالت بسرعة..
آآسر متهزرش بقى!!!
والله إنت اللي بتهزري!
مسبلهاش فرصة إنها تتكلم..و قال فجأة..
أنا .. مسافر!!!!
فتحت عينيها بعد ما كانت مغمضاهم...و بصتله پصدمة...و قامت فجأة وقفت على رجليها و هي بتبصله بعدم إستيعاب بتمتم..
إيه!!
خد نفس عميق و قام وقف قصادها...و قال بهدوء زائف..
مأمورية تبع شغلي!
بصتله بنفس الصدمة...حاولت تجمع شتاتها و قالت بصوت مهزوز..
ك .. كام يوم يعني!!
أسبوعين!!
قالها و هو بيبص لتعابير وشها...و الدموع اللي بتتسابق على وجنتيها...نفت براسها و قالت بنبرة دوبت قلبه
بس أنا مش عايزاك تمشي .. مش عايزة أبقى لوحدي من غيرك! 
قرب منها و حاوط وشها بكفيه و هو بيقول بحنان..
و لا أنا .. و عشان كدا حاولت كتير معاهم النهاردة و زعقت و قلبت المكتب على دماغه عشان مقاليش و حطني قدام الأمر الواقع...بس لازم .. ڠصب عني!!!
نفت براسها وقالت بأسف..
مش هعرف يا آسر .. لما بتمشي لشغلك ببقى كإني مېتة! و لما المفتاح بيتحط في الباب و الله العظيم كإن روحي بتترد فيا! 
شدها ل حضنه...حضنها بأقوى ما عنده...ف عيطت في حضنه و هي ماسكه في قميصه بكل قوتها...هداها .. مسح على شعرها و ضهرها و هو بيهمس..
ششش!!! مش عايز عياط بدل ما والله أروح و أقدملهم إستقالتلي!!
مسحت وشها في رقبته و هي بتشب ب رجليها...ف قال برفق..
أنا على طول هبقى معاك على التليفون! لحد ما تزهقي!!
مش هزهق!
همست و هي ډافنة وشها في رقبته...ف إبتسم و كمل..
مش هسيبك هنا لوحدك طبعا...هتروحي تقعدي عند جدك لحد م آجي!!
نفت براسها و قالت بهدوء..
لاء .. عايزة أقعد هنا!!
خلاص قوليله ييجي هو هنا!! معلش يا ليلى ريحيني!!!
أخدت نفس عميق وقالت..
حاضر .. هقوله!
باس راسها...ف بعدت عنه و مسحت دموعها...و قالت بصوت مافيهوش حياة..
هتمشي إمتى!!
بكرة!
قال و هو بيفرك عينه بإبهامه و سبابته بإرهاق من يوم طويل...و الدموع اللي مسحتها رجعت تلمع في عينيها تاني...بكن هيئته المرهقة خلتها تقرب منه و تحاوط وشه و تقول..
طيب .. ترجع بالسلامة و متقلقش عليا...سافر و متشغلش بالك بيا أنا هجيب جدو هنا و هنقعد مع بعض!
بصلها بإبتسامة ساخرة و حاوط هو وشها و بعد شعرها عن مقدمة جبينها و قال..
مقلقش و مشغلش بالي إزاي ده أنا ببقى في شغلي و دماغي مبتفكرش غير فيك...كلتي و لا نمتي و لا بتعملي إيه دلوقتي ..حد دايقك .. حد بيحاول يأذيك! لسه اليوم اللي إبن ال جه فيه هنا مبيروحش من دماغي! و لو عليا أنا عايز أخدك معايا بس مش هينفع لإن هناك مش أمان بنسبة واحدة في المية!!!
قربت من صدره و حطت خدها عليه و قالت بخفوت..
لما تبقى هناك .. كل اللي تفكر فيه إنك ترجعلي كويس! متفكرش غير في كدا...لأن إنت .. لو .. لو بعد الشړ جرالك أي حاجه أنا ممكن أموت يا آسر!
ششش بعد الشړ عليك يا روح آسر!!!
إتعلقت في رقبته بتحضنه بكل قوتها...بتحاول تشبع منه بس مبتشبعش...حاوط خصرها و رفعها من على الأرض...ف غمضت عينيها ف إتنهد و قال بخبث..
كل اللي بتعمليه ده مش في مصلحتك!! أنا أساسا عايزك بشكل إنت متتخيلهوش!
إبتسمت وسط عياطها...و ربتت على ضهره و خلف شعره و هي بتهمس بحنان..
هتوحشني أوي!!!
غمض عينيه و مسح على شعرها ف سألته بتوجس..
هتكلمني كل يوم
قال بحنان..
كل ساعة!
إنت حبيبي!!
قالت بإبتسامة و هي بتبعد عنه...ف مال يبوس راسها و بيقول..
و إنت عمري كله!!!
اللحظة اللي كانت خاېفة منها جات...حضرتله شنطة هدومه...ف أخدها منها و أخد إيديها و نزلوا على السلم و هي بتحاول تتماسك بصعوبة و تكتم عياطها...نزلت معاه و وقفوا قدام باب الڤيلا...بصلها للحظات و هي باصة في الأرض حابسة دموعها...مسك دراعها و شدها لصدره ف إنفجرت ب بكاء و كإن روحها بت حترق! بكت على صدره و هي بتهمس بحزن..
متتأخرش .. و خد بالك على نفسك .. أرجوك!
مال على راسها بيبوسها بحنان...حاوط وشها برفق و هو بيقول..
مټخافيش! كل القلق ده مالوش لازمة!
حاوطت هي وشها و هي بتشب على أطراف صوابعها و بتحط مقدمة راسها على مقدمة راسه و بتقول بإنهيار..
مالوش لازمة! ده أنا .. ده أنا ھموت من القلق!!
سكت .. مش عايز يقولها إن فعلا القلق ده في محله...و إن المهمة دي مش سهلة! بس عمره ما هيقولها...أخد نفس عميق و حاوط وشها و هو بيقبل كل إنش فيه!...بيمسح دموعها بشفايفه و بيهمس..
خدي بالك من نفسك .. و منه!!
إبتسمت پألم وحاوطت عنقه و هي بتمسح على شعره و بتقول..
هترجع .. و هتاخد بالك عليا و عليه يا آسر!
بإذن الله .. يا حبيب آسر!
و بعد عنها بعد ما مسك إيديها و باسها بشوق...و سابها...جر شنطته وراه و منع نفسه بصعوبة يبصلها النظرة الأخير عشان عارف إنه هيضعف!!
أول ما قفل الباب وراه طلعت تجري على الشباك الكبير اللي بيفصل بينها و بين الجنينة لوح زجاجي! شافته و هو بيركب عربيته و ماشي...لحد ما إختفى عن عينيها...أول ما إختفى .. بكت! بكت كأن لم تبكي من قبل! عياط هيستيري من صميم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات