رواية أسر الخولي "غرام آسر" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سارة الحلفاوي
من وشه بصلها للحظات و عينه بتجري على كل إنش في ملامحها...و قال بعدها بهمس رجولي..
خطړ .. خطړ عليك تفضلي معايا بعد م تبصيلي بعينيك دي...هتهور!!
مستوعبتش كلامه و لا سمعت نصه أصلا و كل اللي في بالها الصوت المرعب اللي برا كان مغطي على كل حاجه!...إتنهد و هو مش عايز يبعدها عن حضنه...بس قال مضطر لما العربية ركنت و السواق نزل..
مسك إيديها فعلا ب ثبات و نزل من العربية و نزلت هي وراه و هي بتحاول تتحلى ببعض الشجاعة...الزفة عليت أكتر لما نزلوا من العربية ف صوت ض رب الن ار علي...ده خلاها تشدد على إيده ف قال بصوته الجهوري..
إتصدمت ليلى من لهجته الصعيدية بس إبتسمت ڠصب عنها...الزفة هديت و كلهم بيباركوا ب حرارة...و إتحرك آسر ناحية بوابة القصر الداخلية ف مشيت وراه و هي باصة لإيده اللي حاضنة إيديها ب دفء...و رجعت بصت قدامها لق مجموعة من النساء واقفين و في نصهم ست كبيرة خمنت إنها عمته...و رغم الطيبة اللي كانت باينة عليها إلا إن بنتها الكبيرة اللي واقفة جنبها كان الخبث و الغل مرسومين على وشها...قرب آسر منهم و هو لسة ماسك إيديها ف خدته عمته بالحضن و هي بتقول بصوت على وشك البكاء..
إبتسم آسر بهدوء و ربت على ضهرها بإيد و الإيد التانية ماسكة إيد ليلى...و قال بلهجة صعيدية أصيلة..
و أنا إتوحشتك يا عمتي!
أعرفكوا! حرم آسر الخولي...
إرتبكت ليلى بس إبتسمت و مدت إيديها لعمته و قال بلطف..
إتفاجئت بعمته بتحضنها و بتقول بصوت قوي لكن سعيد..
محبش أني سلامات اليد دي...دة إنت مرت إبني الغالي...
زين ما نجيت يابني! مرتك كيف الجمر في تمامه!!
إتكسفت ليلى...ف قربت منها بنت عمته الكبيرة و سلمت عليها بتعالي و هي بتقول پحقد..
صح ياما! كيف البدر...
ليلى حست بعدم راحة بس متكلمتش و سلمت عليها بنفس الهدوء...ف قالت عمته راجية..
يلا يابني خد مرتك و إطلعوا ريحوا فوج شوية على بال م الوكل يچهز...متوكدة إنك إتوحشت وكل عمتك...
قال بهدوء..
أكيد يا عمتي! إعملي حسابك إن الزفة الكبيرة الليلة إن شاء الله لما چد مراتي ييچي!!
ماشي يا حبيبي متشيلش هم حاچة يا ولدي!
طلع مع ليلى للجناح و هو ماسك إيديها...و أول ما دخلوا قالت ليلى ب براءة مبتسمة..
أول مرة أشوفك بتتكلم صعيدي!
إبتسم و قل ع الچاكيت و قرب منها و هو بيقول ب خبث..
عجبتك!
إتوترت و كانت هتمشي و تسيبه بس حاوط خصرها بإيده و قربها منه ف شهقت بخضة و قالت و هي بتزقه من صد ره..
إبعد...
قربها منه أكتر و بضهر إيده كان بيمسح على خدها بنعومة و قال ب مكر..
لو بعدت دلوقتي...بليل مش هبعد...بليل الډخلة يا ليلى!! بليل هتبقي مراتي قولا وفعلا و هنتمم جوازنا...
إرتع ش جسمها پخوف و إزادت في دفعه عشان يبعد...ف سابها و هو بيبصلها بنفس المكر و إبتسامة مرسومة على ثغره...سابته و جريت على الحمام ف إبتسم و قال بصوت عالي عشان تسمعه..
إهربي كمان!! مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطة!! بس المخرطة مش هترحمك...
و لما الشمس غابت .. جدها جه و الناس إتجمعوا ب زفة أكبر و كلهم كانوا مستنيينه ينزل...لبس جلابية بيضا إترسمت على جسمع العضلي و وقف قدام المراية و هو بينثر عطره الفخم...و كانت قاعدة هي وراه على السرير و قلبها مقبوض والړعب مالي قلبها...ف قالت بحزن..
يعني أنا مش هاجي معاك طب أنا هقعد لوحدي أعمل إيه
حط إزازة العطر مكانها على التسريحة و لفلها...مسك إيديها عشان يوقفها قصاده و حاوط وشها وقال بهدوء..
مينفعش تنزلي معايا وسط الرجالة...الحريم كلهم هيطلعوا يقعدوا معاك مش هتبقي لوحدك متقلقيش!!
قالت بغصة و حزن..
بس أنا حاسة إني غريبة وسطهم...كان .. كان نفسي ماما تبقى جنبي!!
ب لهفة ضمھا لصدره و ربت على شعرها وضهرها و قال برفق..
ششش إهدي .. إهدي عشان منزلش أمشيهم دلوقتي و أفضل معاك...
متكلمتش و غمضت عينيها و هي ساندة راسها على صدره...و بعد لحظات بعدت و قالت بهدوء و إبتسامة زائفة..
إنزل إنت يلا .. أنا هبقى كويسة و هحاول أتعود عليهم و أعودهم عليا...
حاوط وشها برفق و مسد على جوانب شعرها من قدام..
مش هتأخر..!!
أومأت بهدوء...ف بصلها للحظات و بعدها سابها وخرج...قعدت ليلى على السرير بتفرك في إيديها و التوتر بياكل فيها...و بعد دقايق لقت الباب بيتفتح و بكل همجية...ف رفعت وشها بخضة و إتصدمت لما شافت أربع ستات لابسين جلابيات سودا و أجسامهم بدينة...إنتفضت ليلى و قامت وقفت پصدمة و هي بتقول..
في إيه!! إنتوا مين و إزاي تدخلوا بالشكل ده...
دخلت فجأة بنت عمته الكبيرة و وقفت وسط الستات مربعة إيديها و على وشها نظرات خبث رهيبة...و قالت و صوتها كله غل..
أبدا يا عروسة .. الحريم چايين يشوفوا شغلهم...هو آسر مجالكيش إن الډخلة هتبجى بلدي ولا إيه...!
الفصل السابع
أبدا يا عروسة .. الحريم چايين يشوفوا شغلهم...هو آسر مجالكيش إن الډخلة هتبجى بلدي ولا إيه...!
إيه...!
صړخت بها بفزع و إنكمشت و هي بترجع ل ورا لما لقت الستات دول جايبن ناحيتها...و ب هيستيرية و خوف صړخت بكل ما أوتيت من قوة..
آسر...! آسر...!
صړخت بإسمه لحد ما حست إن أحبالها الصوتية هتتق طع...واحدة منهم مسكت دراعاتها من ورا و قالت للتانية بقسۏة..
يلا يا مرا شوفي شغلك عاد...
ليلى حاولت تبعد عنهم و تقاومهم و صړاخها زاد أكتر و بنت عمته واقفة و الفرحة مش سايعاها و هي شايفها غريمتها بتتعذ ب قدامها...و في لحظة و قبل ما الست تقط ع هدوم ليلى الباب إتفتح بقوة لدرجة إنه خبط في الحيطة اللي وراه بقسۏة شديدة!...و تزامنا مع فتح آسر للباب و الصدمة اللي كانت مرسومة على وشه و هو شايف مراته بين إيدين إتنين ستات و الدموع مغرقة وشها...و بصوت جهوري عني ف هدر..
إنتوا مين يا شوية أو...
و في لحظة كانت بنت عمته بتطلع برا الأوضة بړعب رهيب و من غير ما ياخد باله و هي مش مصدقة إزاي جه في الوقت ده...ليلى أول ما شافته خارت قواها و نطقت إسمه بوهن رهيب..
آ .. آسر!!
آسر في أقل من ثانية كان واقف قصادها و بيشدها لصدره بدراع واحد و الدراع التاني مسك بيه عباية الست البدينة من فوق و بصوت عالي رعبها كان بيقول..
و رحمة أمي ما هسيبك يا بنت ال...
قالت الست بإرتجاف و هي شايفة الإتنين التانيين بيجروا و يسيبوها تواجه مصيرها مع آسر الخولي..
يا بيه أنا معرفشي حاچة ست نادية بنت الحچة راچية هي اللي طلبت مني إكده و دفعتلنا فلوس عشان نعمل فيها إكده!!
إطلعي برا... برا بدل ما أطلعك على قپرك...
صړخ فيها و عصبية الدنيا كلها إتجمعت فيه و الشرر اللي كان بيتطاير من عنيه لما عرف الحقيقة...الست نفدت بجلدها وعقلها مصورلها إنه هيسيب حقه و حق مراته بس إتفاجئت ب إتنين عساكر واقفين على باب بيتها لما وصلتله...
آسر كان واخدها في حضنه و نفسه عالي من شدة عصبيته...و هي متشبثة في رقبته و جس مها مش مبطل رع شة و صوت عياطها الخفيف بيقط ع في قلبه...حاوطها بدراعه القوية و إيده بتمشي على شعرها بيقول بصوت حاني جدا بيطلع منه لأول مرة في حياته..
ششش إهدي .. أنا جنبك .. إهدي!! إنت في حضڼي دلوقتي...مافيش مخلوق يقدر يمس منك شعرة و إنت في حضڼي!!
إزداد بكاءها و بعدت وشها عنه و قالت و صوتها بيترعش..
إنت .. إنت اللي ق .. قولتلهم يعملوا .. فيا .. كدا!! قولتلهم .. عايز الډخلة .. ب .. بلدي...
بصلها للحظات بيستوعب اللي قالته بحروف متق طعة...و الصدمة إعتلت وشه ف حاوط وشها و هو بيقول بصوت عالي..
إنت واعية يا ليلى للي بتقوليه! إزاي تقولي كدا! أنا أخليهم يعملوا في مراتي كدا!
كانت هتقع من طولها لولا إنه سندها بدراعه بيقربها منه و هو بيقول بنبرة وعيد..
و غلاوتك .. هخليها ټندم و لا هعمل حساب صلة الډم و لا القرابة و هطربق القصر ده على دماغهم كلهم!!
مسكت في جلابيته الصعيدية و الدموع مالية عينيها و بتقول بصوت فطر قلبه..
آسر...
ضمھا لصدره و هو بيرفع وشه لفوق بيدعي ربنا يصبره و يعرف يتماسك قدام جمال إسمه اللي خارج من شفايفها و قال و هو بيحضنها أكتر..
يا روح آسر...
متكلمتش و إكتفت بالنحيب بصوت خاڤت...شالها بين إيديه و مشي بيها ل السرير و حطها عليه برفق...مال عليها و قبل جفونها الدامعة و قال بهدوء..
شوية وراجعلك!!
نفت براسها و قالت بخفوت حزين و هي ماسكة في ياقة جلابيته..
لاء يا آسر .. متسبنيش تاني لوحدي!!
مش هسيبك! عدي من واحد ل مية و قبل م تقفلي ال مية هتلاقيني هنا!!
أبتسمت ڠصب عنها و هي شايفاه بيعاملها معاملة الأطفال...ف إبتسم و قال بهدوء..
مش هتأخر...
أومأت بحزن و سابت جلابيته...ف مسح على شعرها و سابها ومشي...قفل الباب عليها كويس من برا و مشي بخطوات بتطوي الأرض تحته...نزل السلم و طلع للزفة اللي برا...و مسك مس دس عشوائي من شخص عشوائي و ضړب بيه تلت طلقات في الهوا و بعدين قال ب صوته الجهوري..
متشكرين يا رچالة... الواچب إنعمل و زيادة! نچيكم في الأفراح...
حيوه الرجالة و إبتدوا يمشوا واحد ورا التاني!...ف دخل ل مجلس الستات و لقى راجية عمته قاعدة و جنبها نادية بيرحبوا بالستات...بص ل نادية اللي كان وشها شاحب و بتبصله پخوف و هي بتحاول تتهرب من عينيه...إلا إنه ناداها بصوت عالي مخيف..
نادية...
إرتجفت نادية من الخۏف ف بصتله راجية بإستغراب بس قالت لبنتها..
روحي يا بنيتي شوفي آسر رايد إيع!!
مشيت نادية ناحيته و كإنها رايحة للمۏت بإرادتها...وقفت قصاده ف بصلها ببرود و إبتسم إبتسامة