الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عود ثقاب ( الفصل 1:10) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

كل حاجه زي ما هي..فضل يتأمل المكان ودمعه حيرانه ف عيونه..دمعه مكبلاها عيونه خاېفه تنزل ل يتفضح سر قلبه  
طلبوا الأكل..وهو حاسس بندم إنه جه هنا..كل ركن ف المكان بيسأله عن داليا  !
حاسس بغصه ف حلقه ..إفتكر الشجره إستأذن من هاله يجيب الموبايل من العربيه..خرج ووقف قصادها وزى ما تكون الشجره هي كمان بتسأله عن داليا !..بتقوله أنا شاهده علي حبكم وداليا سجلت التاريخ  بص لمكان التاريخ إللى كتبته داليا بإيديها ولقاه زى ما هو..رفع كفه ولمس الكلام بإيديه فإتحررت دموعه من قيودها ونزلت بتصرخ من الحسره علي خدوده  
لقي هاله بتنده من وراه ...علي إنت بتعمل إيه هنا !
مسح دموعه ورد ...الشجره دي شكلها أثري أوى وعجبني وقفت أشوفها جمالها سرقني .. 
إبتسمت هاله .. ...عندك حق شكلها مبهر أوي المكان كله يجنن 
علي ...طاب يلا ندخل زمان الاكل وصل 
هاله ...مش هتروح تجيب موبايلك 
علي ...ما أنا لقيته ف جيبي 
مسكت هاله إيديه ودخلوا يتغدوا..خلصوا غدا..كانت عاوزه تقعد شويه كمان ف المكان لكن علي ماكنش قادر يتسحمل لحظه زياده فقالها تعبان وعلى طول ركبوا العربيه ألقي نظرة وداع أخيره ع المكان وع الشجره وإتحرك بالعربيه ل البيت  . . .
رجعت نيهال ل المستشفي ودخلت ل داليا لقيتها لسه زى ما هي بحالتها..قعدت ع الكرسي إللى جنبها 
وسألت ...إيه إللى حصل ف ليلة 6 ديسمبر يا داليا !!
داليا كانت شارده وباصه ل السقف أول ما سمعت سؤال نيهال إلتفتتلها وجحظت عنيها
الحلقه 4
وقفنا الحلقه إللى فاتت عند أما 
رجعت نهال ل المستشفي ودخلت ل داليا لقيتها لسه زى ما هي بحالتها..قعدت ع الكرسي إللى جنبها 
وسألت ...إيه إللى حصل ف ليلة 6 ديسمبر يا داليا !!
داليا كانت شارده وباصه ل السقف أول ما سمعت سؤال نهال إلتفتتلها وجحظت عنيها 
رجعت داليا فلاش باك لليوم ده وهي واقفه شارده ف المطبخ بتعمل قهوه لأبوها فاقت علي صوت أمها ...داليا !!! حاسبي القهوه فارت !!!
داليا ...يا خبر لا حول ولا قوة إلا بالله تاني مره تفور مني هتأخر ع البنات كده
خديجه ...خلاص يا ماما روحي إنتي إلبسي وأنا هعملها لأبوكي 
داليا ...طيب..معلش يا ماما هتعبك بس عشان عاوزه ألحق أروح بدري عشان أقعد مع البنات أطول وقت ممكن 
خديجه ...ماشي يا حبيبتي رغم إنى كنت عوزاكي إنهارده عشان ننزل نتفرج علي ستاير أوضة الأطفال الراجل كلمني وقال لقي نوع القماش إللى إنتي عوزاه وكان حابب تشوفيه قبل ما يبدأ 
داليا ...معلش يا ماما الراجل ممكن نروحله ف أى وقت لكن إنهارده يوم مش هيتعوض البنات كلهم متجمعين لو ماروحتش مش هعرف أشوفهم كلهم تانى 
خديجه ...طيب يا حبيبتي روحي إلبسي 
قبل ما تخرج من المطبخ ندهت خديجه ...داليا !
داليا ...نعم يا ماما l
خديجه ...مالك حاسه فيه حاجه إنتي مش طبيعيه !!
داليا ...معرفش والله يا ماما بس حاسه قلبي مقبوض .. يمكن يكون بسبب إن ميعاد الفرح قرب والتوتر بقي والكلام ده كله grin رمز تعبيري قربت من أمها قبلت راسها ...ما تقلقيش يا ست الكل أنا زى الفل الحمدلله 
خديجه ...ربنا يجعلك دايما بخير يا نور عيني
داليا ...هروح بقي بسرعه عشان ما أتأخرش 
.
.
داليا لبست هدومها وبتلبس ف الطرحه قصاد المرايه..دخلت مامتها ...خلاص وديت القهوه ل بابا يا دولي 
داليا ...تسلم إيديك يا روح دولي
خديجه ...إلا إنهارده صحيح كام 
داليا وهي بتتناول شنطتها ...إنهارده 6 ديسمبر 
خديجه ...طيب الحمدلله لسه كام يوم ع الجمعيه 
داليا وهي بتسلم علي مامتها قبل ما تمشي ...ما تقلقيش يا قلبي أنا فاكره فلوس الجمعيه وإن شاء الله أول ما أرجع إنهارده هديهالك 
خديجه ...خدي بالك من نفسك يا داليا 
داليا ...ما تقلقيش يا ست الكل إنتي مخلفه بت ب 100 راجل 
خديجه ...صدقتي والله ربنا ما يحرمني منك ابداا 
داليا ...ولا منك يا ست الكل 
دخلت سلمت علي باباها ونزلت ركبت تاكسي للفندق ........ وصلت وكان بالفعل كل البنات إللى ف الفندق متجمعين وف إنتظارها 
سلموا عليها وكل واحده كانت جيبالها هديه لجوازها 
وكمان جايبين تورته إحتفلوا سوا بفرحه وضحك وهزار لحد ما جه عامل وقال ل داليا إن المدير عاوزها..خبطت على باب المكتب ودخلت 
داليا ...حضرتك عاوزني يا مستر مكرم 
المدير ...أيوه يا داليا إتفضلي أقعدي 
قعدت داليا المدير ...أولا ألف مبروك وربنا يسعدك ف الحياه الجديده إللى هتبدأيها قريب إن شاء الله 
داليا ...الله يبارك ف حضرتك يا فندم متشكره جدا 
المدير ...وثانيا خلاص هتسيبي الشغل هنا ده آخر كلام عندك !
داليا ...والله يا فندم أنا سعيده جدا بوجودي هنا وبالشغل مع فريق العمل فى مكان محترم زي ده بس خطيبي رافض إني أشتغل بعد الجواز وأنا مش هقدر أقوله لأ 
المدير ...رغم إننا هنخسر إنسانه جاده ومجتهده ف شغلها زيك بس أكيد يهمنا راحتك ونتمني الأفضل ليكي دايما إتفضلي !
مسكت داليا الظرفين وهي بتسأل ...بتوع إيه الظرفين دول يا فندم !!
المدير ...واحد فيه مرتب آخر شهر و مكافئة نهاية الخدمه والتاني هدية الزواج 
إبتسمت داليا ...متشكره جدا جدا يا فندم ربنا يبارك ف حضرتك 
.
.
شكرت داليا المدير ومشيت من عنده فرحانه جدا  كانت محتاره ف فلوس دروس أحمد والجمعيه بتاعة أمها والحمدلله إتحلت المشكله ومعاها الفلوس وزياده كمان 
إتناولت شنطتها ...يلا بقي يا بناويت أستودعكم الله 
ما تقعدي شويه يا بت يا داليا مالحقناش نشبع منك 
داليا ...معلش يا حبيبتي إنتي عارفه مشواري بعيد ومش عاوزه أروح متأخر 
صحيح..طاب ما تسهري معانا وعلاء جوزي يوصلك معايا 
داليا ...لأ مش هينفع يا حبيبتي..معلش بقي هو انا يعني هقطع صلتي بيكم خالص ما انا هبقي آجي أزوركم إن شاء الله 
ماشي بس أوعي تتجوزي وتنسينا يا بت يا داليا 
داليا وهي بتحضنها ...وهو فيه حد ينسي أحبابه يا عبيطه .. 
سلمت علي باقي البنات بدموع فرحه ووداع .. 
وقفت تستني تاكسي..إتناولت الموبايل تكلم علي..وبعد ما داست إتصال إفتكرت إنه مسافر وموبايله مقفول..حست إنها مشتقاله أوى  بقالها يومين بحالهم ماسمعتش صوته..تخيلت يوم فرحهم بكل تفاصيله..إتنهدت بفرحه لما إفتكرت إن ميعاد تحقيق أول وأهم حلم ليها خلاص قرب 
طلعت ورقه وقلم وبدأت تنظم المهام إللى عليها لحد ما يجي تاكسي
_____________________
مصاريف علاج بابا
دروس أحمد وكتبه ومصاريفه 
جمعية ماما 
فاتورة الكهربا والتليفون 
قسط القمصان والمفارش لحنان 
بدلة أحمد للفرح وعباية مام
وقبل ما تكمل لقت تاكسي جاي شاورت ولما قالتله ع المكان مرضيش..بصت ف الساعه ولقت إن بقالها ساعه واقفه ومفيش تاكسيات ...
هم سواقيين التاكسي عاملين إضراب ولا إيه ! يعني يوم ما أقرر أرتاح شويه من المشي للموقف مالاقيش ولا تاكسي يلا يا داليا إمشي كعادة كل يوم ف الشارع إللى مفهوش صړيخ إبن يومين ده..يا رب صبرني
حطت الورقه والقلم ف الشنطه و راحت ل الشارع إللى بتمشي منه..بصت للعمود .. 
يتحسدوا إنهارده حاطين لمبه ف العمود
مشيت ف الشارع ومازالت بترتب المهام إللى عليها فى دماغها خرجها من أفكارها صوت عربيه جايه بتهور وراها وبسرعه وقفت علي جنب وهي مذعوره.. 
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله  ده إيه البلاوي دي  الناس بقت بتسوق بتهور ولا هاممهم أرواح غيرهم  
وقبل ما تكمل مشي لقت العربيه بترجع وأول ما وقفت جنبها حست داليا پخوف..هي ماشيه والعربيه ماشيه ببطئ جنبها..وعلي طول مسكت شنطتها كويس وبدأت تمد ف خطواتها بتحاول تداري خۏفها وتمشي بثقه 
إللى جنب السواق صفرلها ...مصلحه ولا مروحه يا قطه هههههههههههههه
إللى سايق ...طاب ماتيجي نوصلك توصيله ببلاش وفوقيها بوسه كمان ههههههه 
إللى راكب ورا ...إلا انتي بتمدي كده ليه إحنا هناكلك !!!
إللي سايق ...تصدق فكره المزه دي باين عليها تتاكل أكل 
التلاته الموجودين فى العربيه بدأوا يغنوا .. 
ههههههههههههههههههههههههههخخخخخ
داليا سمعت تعليقاتهم وطريقة كلامهم إللى واضح منها إنهم سكرانين وكإنها مش سامعه بتمد بشكل أسرع ومستعده للجري فى أى لحظه..وهديت من توترها لما لقت العربيه مشيت بعيد عنها تنفست الصعداء وفهمت إنها مجرد معاكسه عاديه من إللى بتتعرضلها كل يوم..كملت مشي وفجأه لقت العربيه لفت ورجعت بسرعه أوي ناحيتها جريت داليا ف جنب والعربيه وراها راحت الجنب التاني وبرده وراها بدأت تجري والعربيه مازالت بتطاردها..أصابها الهلع ولسه مستمره ف الجري والعربيه وراها لحد ما وصلت لحيطه سد ولقتها جايه عليها بسرعه..بدأت ترتعش ومش قادره تتحرك..بتقرب وخلاص هتخبطها  تمتمت ...أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله 
غمضت عيونها وإستسلمت والعربيه خلاص علي بعد خطوه منها..صړخت داليا قصاد فرملة العربيه إللى وقفت قصادها بالضبط..فتحت عيونها ولقت جسمها كله بيرتجف والتلاته إللى فى العربيه بيضحكوا سلطوا نور الكشافات عليها..دارت عنيها..حاولت تتمالك أعصابها وتخرج نفسها من المكان إللى مزنوقه فيه بين العربيه والحيطه نطت ورغم إن رجلها وجعتها من الجري والخضه جريت بكل قوتها وسرعت أكتر لما سمعت صوت العربيه بتلف وراها ...!
بتجري وهي بتصرخ يمكن حد يلحقها  لحد ما خبطتها العربيه ف جنبها خبطه بسيطه وقعتها علي وشها ع الأرض ..حاولت تقوم مش قادره حاسه پألم شديد أوي ف جسمها..سمعت صوت باب العربيه بيتفتح رفعت راسها من ع الأرض وقبل ما تقوم كان واقف واحد منهم قصادها..مسك شعرها من فوق حجابها وقومها وهي بتتألم من ۏجع جسمها ومسكته لشعرها ..وقفت وبدأت تتناسي ألمها و تحاول تفلت إيديه..بص لصحابه إللى بيتفرجوا عليه ف العربيه ويضحكوا وقال ...إيه رأيكم ! مش قولتلكم هسهركم ليله ماحصلتش أهه صيده زي الفل هنسهر من غير ما ندفع مليم هههههههههههههههههههههه
وقبل ما يكمل ضحكته بصقت داليا ف وشه ..إلتفتلها وجز علي سنانه..مد إيديه مسح وشه ورفعها و صفع داليا بقوه علي خدها ..داليا مش مستوعبه ...مش فاهمه أى حاجه حاسه إنها ف كابوس..مش قادره تتمالك أعصابها..إفتكرت إزازة البرفان إللى فى شنطتها..إنتهزت فرصة إنه بيكلم أصحابه ومدت إيديها بهدوء سحبتها ورشت ف عنيه..ساب شعرها وبدأ يتلوي من الألم وداليا جريت بأقصي سرعه..نزلوا الاتنين التانيين من العربيه واحد وقف جنب صاحبه والتاني جري ورا داليا..وهي بتجري وتردد بصوت مړعوپ يا رب ..بصت حوليها مش عارفه هي بتجري فين الدنيا بقت ضلمه بتجري بلا هدف بتدور علي أي نور..وقبل ما تلاقي النور وصلتلها إيدين الۏحش إللي بيجري ورا فريسته عشان يدبحها ..حوطها من ضهرها وهو

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات