رواية عود ثقاب ( الفصل 1:10) بقلم ندا سليمان
ورجلها كل جسمها منهم لله مارحموش حته فيها
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
نيهال ماقدرتش تمسك نفسها بتسمع أم داليا ودموعها نازله وحاسه پألم ف قلبها
وداليا پتبكي بحرقه وخاېفه منه جريت وخلصتها من إيديه وأنا بلومه وأقوله هى ذنبها إيه !!!
مر أسبوع وعلي ولا بيسأل عن داليا وهي يا حبيبتي على حالها بل وحالتها النفسيه اتدهورت أكتر من بعد ما شافت تصرف علي
بس الحمدلله صحيا خفت ماعدا الچروح إللى فى جسمها بس الممرضه شافت ان خلاص وجودها ملهوش لازمه داليا الحمدلله اتعافت ف الممرضه فهمتني كل حاجه وأديلها الدوا إزاى ومشيت..ماعدتش بتيجي ل داليا وقبل ما تمشي نصحتني أعرضها على دكتور نفسي وكل ده أبوها بيرفض خاېف من الڤضيحه وخاېف لحسن لما الموضوع يكبر علي يسيب داليا وماتتجوزش تانى
نيهال ...يعني هو ده اللى مخليه يسكت عن حق بنته الڤضيحه !!! عشان مش هتلاقي حد يتجوزها !!!! وبتقولوا مجتمعنا متأخر ليه !! ده مجتمع مريض طاب وبعد سكوته علي فضل محافظ على داليا ومتمسك بيها !!!! ماهو راجل_شرقي برده سابها هو كمان واتخلي عنها !!! ولذلك داليا اڼتحرت مش كده !!!!
خديجه ...للأسف ..فضلت داليا حابسه نفسها ف أوضتها ما بتقومش من السرير انا بس بديها الدوا وجوزى محرج علينا نتكلم ولا نجيب سيرة إللى حصل وعلي ولا حس ولا خبر كانت أختى عرفت بقي ولقينا أبو علي جاي لوحده بينهي كل حاجه وعمران بهدوء إداله حاجتهم وقبل حتى ما يمشي دخل أوضته وسابه بره وانا بصيت لجوز أختى بقرف..وقرفت من علي أووي ماكنتش مصدقه إزاى بعد الحب ده كله يتخلى عنها كده وهو عارف إنها مظلومه ومکسورة الجناح
مش كده وبس ده بعد ما عدي ع الحاډثه شهرين..على طول ع العفش إللى إختارته بنتي راح إتجوز واحده تانيه إمبارح وده إللى خلي داليا تحاول ټنتحر أحمد دخل عليها لقاها واقعه ف الأرض مقطعه فستان فرحها ومتغرق ډم من إيديها
وده كل إللى حصل حكتلك كل حاجه وأبوس إيديك يا دكتوره تساعدي بنتي مستعده أضحي بعمري كله بس بنتي ترجع زى الأول
مسحت نيهال دموعها وردت ...بنتك مش هترجع طول ما إنتوا سالبينها حقها ! إزاى تسكتوا عن چريمه زى دى إزاااى متضايقه من إبن أختك عشان إتخلى عنها طاب إنتوا سلبتوها حقها وإتكتمتوا ع الموضوع بسبب الفضايح !!! إزاى جالكم قلب تعملوا كده
خديجه پتبكي ومش قادره تنطق ..قامت نيهال وسابتها..قعدت ف مكتبها وحست إنها مخنوقه أوووى ..سابت المستشفي كلها وخرجت تتمشي شويه وهى بتفكر ف داليا وحالتها
وقف أحمد ف الأوضه وباصص ل داليا وهي نايمه ف السرير وكإنها ف عالم تاني
إفتكر يوم الحاډثه لما قرر ينزل يدور عليها راح الشغل بتاعها وسألهم قالوا مشيت من بدري مشي ف الطريق إللى بتمشي منه كل يوم..اتصل علي موبايلها وهو ماشي بالتاكسي إتفزع لما لقي شنطة داليا مرمية ع الأرض وقف التاكسي ونزل..لقي موبايلها فعلا بيرن ف الشنطه مسكها وفضل زى المچنون يتلفت حوليه وينده على أخته سمع صوت بكا ف حته ضلمه جري ولقاها داليا أخته بمنظرها ده قلع التيشيرت سترها و راح بيها ع البيت
.
.
تأمل منظرها..قرب منها وطبع قبله على راسها ..
أهل هاله وعلي جم ل الصباحيه وهاله فضلت مبتسمه وبتضحك ومابينتش أى حاجه لحد..بعد ما مشيوا هاله كانت بتسرح شعرها
علي ...متشكر جدا يا هاله
هاله ...على إيه !
علي ...لإنك يعني ماحكتيش لحد عن إللى حصل مني إمبارح
هاله ...علي إنت ليه مش واخد بالك إني خلاص بقيت مراتك يعني سكنك وكاتمة أسرارك مستحيل أخرج سرك بره حتى لو لأمى..بس نفسي بجد تاخد بالك من النقطه دى وتشكيلي إللى شاغل بالك يا علي
قبل راسها .. ...ما تقلقيش أنا بخير .. ..إيه رأيك نطلع نتغدى بره
هاله ...ياريت حتى تشم شوية هوا وتغير جو
خرجوا سوا بعد ما قرر علي يتناسى ويعيش حياته من غير داليا..قرر يتقبل هاله ويعيش معاها زى أى زوج طبيعي
ركبوا العربيه ومازال مبتسم .. ..هاله راكبه جنبه وبتتكلم معاه عن يوم الفرح وتضحك على مواقف حصلت فيه وهو مش سامعها بس شايفها بتضحك ف بيضحك معاها وهو مش عارف بيضحك ليه !!!!!!!
سكتوا شويه بعدين علي سأل هاله حابه تروح فين وقالتله على اسم مطعم اصحابها بيقولوا عليه حلو وأول ما سمع إسم المطعم حس بقشعريره سرت ف جسمه وذاكرته إللى لسه كان مقرر وياها ينسي داليا خانته ورجعته لذكري معاها
إفتكر داليا وهى واقفه عند المدرسه إللى بتشتغل فيها ومستنيه الأتوبيس..وقف قصادها وهو بيعاكس ...بسبسس يا مس يا مس تتجوزيني وأغسلك المواعين
ضحكت داليا ......لا حضرتك أنا مرتبطتشه ..
علي ...مممممم يا بخته
داليا ...... خرجت من شغلك بدري يعني !
علي ...ماكنش فيه غير سكشن واحد
داليا ...وإيه إللى جابك هنا ! وفين عربيتك !
علي ...إللى جابني هنا هو حضرتك عشان آخدك ونتغدي بره أما عن عربيتي ف لإن سيادتك بتطلعي عيني ومابترضيش تركبي معايا العربيه لوحدنا جيت مواصلات عشان مايبقاش فيه حجه لحضرتك ..
داليا ...نتغدي بره مين يا حاج انت ...عندى فكره احلي تعالي روح معايا البيت وتلاقي خالتك عامله غدا زى الفل نتغدى كلنا سوا
علي ...داليا هو فيه ايه !!! وربنا كنا واحنا صغيرين زى الفل من يوم ماخطبتك وبقيتي تحطي حدود ممله _
بقولك هنتغدي مش هخطفك !! يلا بقي عشان خاطري ماتبقيش رخمه أنا خرجت من شغلي روحت ركنت العربيه عند البيت وإتشحطت ف المواصلات وھموت من الجوع وبعد كل ده آجي ف الآخر تقولي مش رايحه
داليا ...ممممممم طيب إستني هقول لبابا الأول
علي ...ياستي والله إستأذنت منه قبل ما أجيلك وإستأذنت من خالتي كمان تحبي آخد إذن من مين تاني
داليا ...ماشي بس برده أكلم بابا
علي بنفاد صبر ...إتفضلي كلميه ...
إستأذنت من أبوها وفعلا علي كلمه وإستأذن منه..ركبوا تاكسي ووداها لمطعم لسه مفتوح جديد..إسمه عجب داليا أوي ضي_القمر والمكان كمان عجبها جدا..فاكر لمعة الفرحه ف عيونها وهي بتتأمل المكان ..إتغدوا ومشيوا
داليا ...إنهارده كان عندي إشراف ف المدرسه وكنت هلكانه بمعنى الكلمه ومش شايفه قصادي وف لحظه محيت كل التعب إللى جوايا أنا مبسوطه أووى
علي ...ربنا يقدرني وأسعدك طول العمر يا روح قلبي
لمحت داليا شجره ضخمه قصاد المطعم راحت عليها وعلي وراها..طلعت قصافه من شنطتها فتحت السکينه إللى فيها وبدأت تحفر ع الشجره تاريخ اليوم ده وكتبت إسمها هى وعلي
بصلها علي وضحك ...مش هتبطلي العاده دي يا داليا..كل ما نخرج ف حته لازم تكتبي التاريخ ف أى مكان ..
داليا وهي لسه بتحفر إسمه ومبتسمه...الأماكن دي شهدت علي حبنا عشان لما نتجوز إن شاء الله ونيجي المكان ده تاني نشوف تاريخ أول مره زورناه فيها سوا وعلي فكره بقي أنا حبيت المكان ده أوى وهخلص مرتبك كله عليه مليش دعوه ..
علي ...هههههههه ياستي المرتب وصاحب المرتب تحت أمرك بس إنتي تفضلي منوره حياتي بضحكتك الحلوه دي
داليا ...ربنا ما يحرمني منك أبدا يا علي ..
علي ...ولا يحرمني منك أبدا يا أغلي ما عندي ..
فجأه فاق من شروده علي صړخة هاله ...عليييييييييييييييي حااااااااسب ..
وقف العربيه على جنب بسرعه وهاله جنبه مزعوره ......علي إنت بتهزر كنا هنروح فيها
علي ...أنا أنا آسف ماشفتش العربيه
هاله ...إزاى يا علي طاب ماسمعتش صوتها ماسمعتش صوتي وانا بندهلك تاخد بالك !!!!
علي ...خلاص يا هاله أنا أسف حصل خير
إلتقتت هاله أنفاسها وهديت
علي ...مش كنتي عاوزه تروحي ضي القمر حاضر يلا بينا
أخدها علي لضي القمر وأول ما دخل لقي