الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عود ثقاب ( الفصل 16:20) بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص يا سماح إنهي الموضوع بقي وإعمليلي قهوه عشان دماغي صدعت 
حاضر 
قامت تعمل القهوه وسابته بيفكر ف إللي ناوي يعمله عشان يسعد بنته ويريح قلبها 
.
.
.
وعلي رجع علي شقته...رمي نفسه ع السرير وفضل يفتكر ف داليا لما شافها ع الكورنيش وقلبه حس بحسره إنه ملحقهاش...كان نفسه أووي تشوفه ويتكلم معاها...فضل يتخيل لو كانت شافته وإتكلموا كان هيقولها إيه وردة فعلها هتكون إيه !!! 
فضل سارح ف خيالاته لحد ما غلبه النعاس ....

طارق راح الصبح علي مكتبه...وطلب يجيبوله المتهمين 
.
.
.
جاسر وخالد ومحمود ما شافوش النوم طول الليل...قاعدين يفكروا ف إللي حصل ويفتكروا ف بلاويهم عشان يفهموا هم هنا ليه ! وراح من بالهم تماما إن ممكن واحده من إللي إڠتصبوها تكون قويه لدرجة إنها تبلغ عن جريمتهم وتطالب بحقها .....
ف آخر الليل غلبهم النعاس وناموا وكإن بقالهم سنين ماناموش صحيوا علي صوت دوشه وقبل ما عيونهم تتفتح كانت الكلبشات ف إيديهم ومسحوبين بره الحجز .. واضح إن التحقيقات هتبدأ وخلاص هيفهموا هم ليه هنا !
أول واحد دخلوه لطارق هو جاسر...أول ما دخل فضل يزعق وطارق هادي تماما 
جاسر...إنتوا أكيد مجانين عشان تحتجزوني كده من غير ما تقولوا التهمه ! انت مش عارف انا ابقي مين 
طارق...طيب أقعد وماتعلييش صوتك وتأكد إن هنا إنت مش عارف انا ابقي مين دي مش هتنفعك وخصوصا معايا أنا !
جاسر...طيب لو سمحت انا عاوز اكلم المحامي !
طارق...هههههههههههه هتكلمه أكيد بس مش تعرف الأول تهمتك إيه ! ولا إنت عارف إنت هنا ليه !
جاسر...لأ مش عارف وياريت تفهمني أنا هنا ليه !
طارق...ده أنا قلت هتعرفوا علي طول تهمتكم بس واضح إنكم عامليين بلاوي كتيير فمش قادرين تحددوا إنتوا هنا ليه ! طيب هبسطهالك قولي إنت كنت فين ليلة 6 ديسمبر ف الفتره من الساعه 10 تحديدا للصبح !
سكت جاسر شويه ورد...مش فاكر !
طارق...إزاي بقي ده إنت المفروض رجل أعمال ناجح يعني الثانيه عندك ممكن تغير مسار
حياه ! ولا إنت لسه مستجد بقي ف عالم رجال الأعمال !
جاسر وهو حاطط رجل علي رجل...ياريت تتكلم دوغري وتقول انا هنا ليه !
وقف طارق وإتكلم بعصبيه...أنا هنا إللي أحدد الكلام يبقي إزاي ولما أسألك سؤال تقف وترد عدل يالا...قوم 
شد جاسر من التيشرت ووقفه...وجاسر وقف پخوف قصاد طارق وبدأ يفتكر ليلة 6 ديسمبر حصل فيها إيه !
طارق...يلا إنطق كنت فين !
جاسر...أ أنا أنا بجد مش فاكر...ممكن حضرتك تقولي التهمه إيه عشان افتكر !
طارق...لأ إنت هتطلع تفكتر براحتك لحد ما نعرف من صحابك كنتوا فين ! 
رن الجرس دخل العسكري حط الكلبشات ف إيدين جاسر ودخل خالد
وقف خالد وصوت أنفاسه واضح...بيحاول يقف بثقه وثبات...خ خير يا فندم !
طارق...كل خير إن شاء الله ! كنت فين ليلة 6 ديسمبر ف الفتره من الساعه 10 تحديدا للصبح !
أول ما سمع التاريخ رجع فلاش باك لمريم وهي بتناوله الجاكيت قبل ما ينزل 
مريم...ماتنساش تطلع لطنط فتحيه جارتنا وتقولها كل سنه وإنتي طيبه عيد ميلادها إنهارده 
خالد...ليه هو إنهارده كام 
مريم...6 ديسمبر يا خلوده أوعى تنسي عشان خاطري إنت عارف هي بتحبنا أد إيه وملهاش حد يسأل عنها !
خالد...حاضر يا حبيبتي ما تقلقيش مش هنسي...المهم خدي بالك من نفسك ولو إتأخرت ماتقلقيش إقفلي عليكي الباب كويس 
مريم...حاضر بس عشان خاطري بلاش تتأخر لإني بقلق عليك ومابيجيليش نوم وإنت بره 
قبل راسها...حاضر هحاول ما أتأخرش...مش عاوزه حاجه من بره 
مريم...عاوزه سلامتك 
سابها وطلع لجارتهم قالها كل سنه وإنتي طيبه وبعدها قابل محمود وجاسر وسهروا مع بعض...وبعد ما سكروا قابلوا داليا وبدأ خالد يفتكر تفاصيل الحاډثه وحالته النفسيه ف الفتره اللي مرت بعد اللي حصل...وأول ما إفتكر بان علي ملامحه الذعر وبدأ العرق ينصب من جبينه وإيديه فيها رعشه خفيفه...خرج من شروده علي صوت طارق 
طارق...هنستني كتير !!!!
خالد...أ أ أنا هنا ليه حضرتك لو سمحت !
طارق...أنا هنا إللي بسأل وبس رد علي سؤالي كنت فين ليلة 6 ديسمبر 
زادت رجفت خالد وأصبحت ملحوظه لطارق 
طارق...واضح إنك إفتكرت ومش هتتعبني كتير أقعد يا خالد 
خالد وهو بيقعد...حضرتك أنا أنا معملتش حاجه 
طارق...لأ كده بقي هنزعل من بعض...طاب أقولك علي إتفاق لو حكيتلي عن إللي حصل هنخفف العقوبه عنك شويه 
خالد...عقۏبة إيه يا فندم أنا ماعملتش حاجه ولو سمحت أنا عاوز محامي 
طارق...أممممم محامي ! يبقي أكيد عرفت مدي خطۏرة إللي عملته والورطه إللي فيها فعشان كده عاوز محامي يلحقك عموما ماتستعجلش هنجيبلك محامي 
رن الجرس...وزي ما العسكري عمل مع جاسر سحب خالد ودخل الأخير وهو بيرتجف من قبل ما تبدأ التحقيقات !!!
طارق...شكلك كده مش هتتعبني يا مصلحه...أقعد كده وإهدي يا راجل مفيش حاجه...تاخد سېجاره !
محمود...أنا يا باشا إللي حضرتك تشوفه 
ناول سېجاره لمحمود وولعهاله...مسكها بإيدين مرتعشه 
طارق...بص يا مصلحه الإتنين إللي دخلوا قبلك دول عند أول مشكله وهيبيعوك هما ليهم ضهر ومسندوين وخصوصا إللي إسمه جاسر ده لا هتهمه إنت ولا حتي خالد وخصوصا هيفعصك إنت...لإنك عنده مجرد مصلحه بتعدلهم المزاج وتسليهم وبس فخليك معانا وساعدنا نحل القضيه دي وساعتها وعد مني هخففلك العقوبه إللي ممكن تصدر ليك 
محمود...أن نا مش مش مش فاهم حاجه يا باشا عقۏبة إيه وقضية إيه !
طارق...قولي هو إنت كنت فين ليلة 6 ديسمبر يا مصلحه ! وفكر قبل ما تنطق !
حاول يفتكر وبالفعل ماقدرش يفتكر إيه إللي حصل ف التاريخ ده !
وطارق بعد شوية أسئله وجهها لمحمود وعصبيه وضغط...أمرهم ياخدوه...وحطوا كل واحد ف حجز لوحده لحد ما يرتاح ويبدأ التحقيقات من تاني ...

مريم راحت الجامعه وماقدرتش تركز ف المحاضرات...وهي ماشيه وقفها عمرو 
عمرو...مريم...فيه إيه مالك 
مريم...معرفش بس خالد لسه مارجعش 
عمرو...إنتي غريبه أوي من إمبارح طيب ماهو كالعاده كده يا مريم وعارف إنك هتروحي تلاقيه رجع ! فليه تعملي ف نفسك كل ده !
مريم...معرفش يا عمرو أنا حاسه إن قلبي مقبوض أوي وطول الليل أشوف كوابيس معرفش ليه أول مره أحس بكده 
عمرو...طيب إهدي كده عشان خاطري وإن شاء الله خير تعالي أوصلك البيت يلا 
مريم...لأ لأ طبعا توصلني إيه
بس يا عمرو إطمن أنا هبقي بخير إن شاء الله 
عمرو...متأكده 
مريم...متأكده وأول ما أروح إن شاء الله هطمنك 
عمرو...خلاص هستنى تليفونك 
مريم...إتفقنا 
مشيت مريم ولسه قلبها مقبوض ونفسها تطمن علي أخوها ...
ناريمان...هاي يا طنط 
أم جاسر...هاي يا ناريمان أخبارك إيه يا حبيبتي 
ناريمان...كويسه...أنا طالعه لجاسر أوضته 
_ بس جاسر مش هنا من إمبارح تقريبا خرج مع صحابه 
ناريمان...هو كان إمبارح خارج معايا أنا وقالي مروح أنام عشان عندي إجتماع الصبح بدري !
_ مش عارفه بقي مابتش ف البيت إمبارح !!
ناريمان...غريبه !!!
_ إستني ساعه كمان وهتلاقيه راجع 
ناريمان...همشي بقي يا طنط عشان عندي ميعاد وأنا هبقي أكلم جاسر أو بلييز يا طنط لما يرجع خليه يفتح موبايله ويكلمني 
_ أوك 
ناريمان...باي 
_ باي 

جاسر ف الحجز وبيحاول يفتكر مصېبة إيه إللي عملها ف اليوم ده ! بس مش قادر يفتكر اليوم نفسه وبدأ يسترجع كل بلاويه 
زي محمود إللي قاعد ف الحجز إللي جنبه بيفكر ف مصايبه وبلاويه ويسترجعها وهو حاسس پخوف لما إفتكر كلام طارق إنه ملوش ضهر وممكن جاسر ف أي لحظه يبيعه بس المشكله انه مش قادر يفتكر هو متهم بإيه !!!
أما عن خالد فهو الوحيد إللي إفتكر الحاډثه وعرف هم هنا ليه...فضل يفتكر ف الحاډثه والملامح إللي فاكرها من داليا وصوت صرخاتها حط إيديه علي ودانه وفضل يبكي بحرقه وخوف .. 
بيفكر ف مصيره ومصير مريم من بعده...حاسس إنه جني علي نفسه وعليها...فضل يبكي پخوف ومش عارف يتصرف إزاي !!!
داليا فضلت جنب أمها وأبوها ف المستشفي...طارق إتصل بنهال وحكالها عن بداية التحقيقات وطلب منها تروحله هي وداليا عشان الخطوه إللي بعد كده ألا وهي إن داليا تتعرف ع المتهمين على أرض الواقع...وبالفعل نهال عدت علي داليا ف المستشفي خدتها وراحوا عند طارق...إستقبلهم بترحاب وساب داليا قاعده وكلم نهال علي جنب وفهمها إن داليا ممكن تحصلها الحاله اللي حصلت قبل كده لإنها هتشوف المتهمين قصادها وعلى بعد خطوات منها ونهال قالتله يبدأ وإن شاء الله هتقدر تسيطر علي حالة داليا 
أمرهم يدخلوا المتهمين ف أوضة...دخلوهم صف متهمين ملهمش علاقه بالقضيه وحطوا وسطهم جاسر وخالد ومحمود ف أماكن متفرقه 
دخل طارق ل داليا ونهال وقالهم يخرجوا معاه...راح بيهم ع الأوضه اللي فيها المتهمين وداليا ماشيه مع نهال وقلبها مقبوض...بتسحب رجلها بالعافيه وأنفاسها صوتها مسموع من الخۏف والقلق Sad ربتت نهال علي كتفها وإبتسمت ...دخلت نهال ووراها طارق وقالوا لداليا تدخل...بصت ف الأرض وجسمها بدأ يرتجف...سمت الله ورفعت عنيها عشان تبدأ تتعرف ع المتهمين .......
19
وقفنا الحلقه إللي فاتت عند
طارق لما دخل ل داليا ونهال وقالهم يخرجوا معاه...راح بيهم ع الأوضه اللي فيها المتهمين وداليا ماشيه مع نهال وقلبها مقبوض...بتسحب رجلها بالعافيه وأنفاسها صوتها مسموع من الخۏف والقلق ربتت نهال علي كتفها وإبتسمت...دخلت نهال ووراها طارق وقالوا لداليا تدخل...بصت ف الأرض وجسمها بدأ يرتجف...سمت الله ورفعت عنيها عشان تبدأ تتعرف ع المتهمين ...
طارق أمر بالقبض علي عوض البواب ووحيد نفذ راح الفيلا وقبض عليه
عوض...أنا عملت إيه يا بيه بس !
وحيد...إمشي وإنت ساكت يا روح أمك حطوه ف البوكس 
أول ما داليا رفعت عنيها كان فيه صف كله رجاله ف الخمسينات ولابسين جلاليب 
بدأت تبص علي وشوشهم لحد ما وقفت عند عوض ووسعت عنيها سمعت صوتها وهي بتصرخ وتناديه .. 
إلحقني يا عم الحاج أبوس إيديك الكلاب دول خاطفني إعمل أى حاجه...إتصل بالبوليس إعمل أى حاجه أبوس إيديك إلحقني 
إفتكرت نظرة عنيه المنكسره إللي قالتلها أنا صم بكم عمي...شافت نفسها وهي مڼهاره جنبه ع الأرض وماسكه إيديه وبتبوسها وتتوسل...أبوس إيديك إنجدني إعتبرني بنتك وإلحقني 
سرت قشعريره ف جسمها...وشاورت عليه وهي مغمضه عنيها 
طارق...هو ده عوض البواب يا داليا 
فتحت عنيها...هزت راسها...أيووووه هو ده إللي إغتصبني بصمته 
بصتله ورددت بحرقه...حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل 
طارق...خدوه 
عوض...انا ماعملتش حاجه يا بيه إغتصاب إيه بس والله العظيم ما لمستها Sad
طارق...مش عاوز صوووت خدوووه 
أخدوا عوض وطلعوا صف البوابين ووقف الصف التاني 
بدأت داليا تتفحص أشكالهم بعيون
مذعوره...أول أربعه ماكنش موجود حد من المغتصبين فيهم وقفت داليا

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات