رواية انا لها شمس (كاملة جميع الفصول) بقلم روز امين
علشان لما ترجع وتعيش هنا على طول هيبقوا بتوعك طول الوقت
بس أنا عاوز أخد ألعابي معايا علشان ألعب بيهم هناك...نطقها بعينين حزينتين لتهتف بتحريض للصغير
خلاص زن على ماما وخليها تجيبك وترجعوا تعيشوا هنا من جديد وكل ده هيبقى تحت إيدك طول الوقت ومش بس كدة ده أنا هاخدك كل يوم وأنزل أشتري لك ألعاب ولبس جديد
________________________________________
بعينين متوسلتين يلين لهما الحجر
طب خليني أخد العربية الكبيرة اللي بابي جابها لي المرة اللي فاتتعاوز مامي وعزة يشفوني وأنا بسوقها
وكأن تلك القاسېة لم تخلق بقلب كباقي البشر فقد أنتزعت الرحمة من قلبها لتقوم باستغلال ذاك البريء للضغط على إيثار وإجبارها للرضوخ والقبول بعودتها لنجلها عن طريق ملاكها الصغيرفهي من أجبرت نصر والجميع على عدم إرسال مال ليحيا الصغير حياة الأثرياء كأبيهواكتفت بارسال المبلغ الزهيد التي حددته المحكمة والذي لا يكفي حتى لشراء ما يحتاجه الصغير من خبز يسد جوعهكل هذا كي يزيد من الضغط عليها واستسلامها لكنها أبت فهي تقطع من قوتها لتأمن حياة كريمة للصغير من مأكل وملبس إلى مصاريف دراسته بالمدرسة الخاصة التي ألحقته بها لتأمين مستقبل دراسي أفضل هتفت بقوة وصرامة
عبس وجه الصغير ونكس رأسه للأسفل أما عمرو فلم يعد لديه القدرة على التحمل لإذلال صغيره بتلك القسۏة أي عقل يستوعب هذا وأي قلب يتحملأنزل صغيره من فوق ساقيه ليهرول للخارج هاربا من نظرات طفله الق اتلة لتزفر إجلال وتلحق به بعدما طلبت من الصغير إكمال طعامه وعدم الخروج خرجت لتجده يجوب بهو مسكنه الخاص مع سمية ذهابا وإيابا ويبدوا على ملامحه الڠضب الحاد اقتربت منه ليصيح پغضب عارم
لحد ما يحصل المراد...نطقتها ببرود ولا مبالاة ليهتف بوجه مكفهر
هو ابني مبيصعبش عليك!
السؤال ده يتسأل ل أمه مش ليا أنا...نطقتها برأس شامخ لتسترسل بقوة
لو كانت بتحبه بجد كانت رجعته لعز أبوه وجدهلكن دي واحدة قادرة عاوزة تعيش على كيفها من غير حاكم
كان يوم إسود لما وافقتك على جنانك وخطبت لك واحدة قليلة الاصلوادي النتيجة...قالتها بنظرات لائمة ليهتف بقوة
إيثار عمرها ما كانت قليلة الأصلدي كانت أحلى حاجة حصلت ليمدوقتش السعادة
ليسترسل پألم ظهر بعينيه
ومن يوم فراقها الدنيا كلها فارقتني
هتفت لائمة
إنت بتكلمني زي ما أكون أنا
________________________________________
السبب في إن البرنسيسة سابتك ومشيتماهو كله بسبب صاحبة عمرها الژبالة التانية اللي روحت بليتنا بيها
لتستطرد بازدراء
حظك زفت في الجوازتينقال وأنا اللي كنت راسمة أجوزك بنت وزير ولا حتى بنت عضو في مجلس الشعب زي أبوك
لم يتحمل حديثها ليهتف بصوت أشبه بصارخ
ارحميني بقى من كلامك اللي ليكي سنين بتسمعيه لحد ماحفظته...ليسترسل بنبرة ساخطة
زفرت بضيق لما توصل له نجلها لتنسحب بهدوء إلى الاسفل كي لا تضغط عليه أكثر.
دقت الساعة لتعلن عن الواحدة ظهرا كانت تعمل بمكتبها مرتدية نظارتها الطبية وبدلتها العملية ليقطع اندماجها صوت هانيا السكرتيرة وهي تقول
سيادة المستشار فؤاد علام برة وطالب يقابل أيمن بيه
وقفت لتتحرك أمامها لاستقباله قائلة بنبرة عملية
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار
اكتفى بهزة من رأسه لتشير هي للداخل بنبرة جادة
الباشمهندس أيمن في إنتظار حضرتك
قبل أن تفتح الباب ويقول بعدما مال بطوله عليها
إبقي قولي ليوسف إن شرشبيل الشرير باعت له السلام
تسمرت بوقفتها لتستدير تطالعه بأعين متسعة لتقول بارتباك ظهر بعينيها وصوتها المهزوز
شرشبيل مين أنا مش فاهمة حضرتك تقصد إيه
مرر لسانه فوق شف ته السفلى بتسلي لينطق بعينين متفحصتين لخاصتها مستمتعا بارتجافة ج سدها التي باغتتها
شرشبيل اللي كان ميعاده معاك الساعة ثمانية إمبارحواللي واقف قدامك حاليا
ابتلعت لعابها ليسترسل بمشاكسة
بس تصدقي طلع فيه شبه منيحتى شعره شبه شعري... نطق الأخيرة وهو يمرر كف يده على شعره ليغمز لها بإحدى عينيه وهو يبتسم بتسليتسمرت بوقفتها وشحب وجهها وكأن الډماء انسحبت منه ليخرجها من حالتها وهو يشير لها إلى الباب
أيمن بيه في انتظاري
هزت رأسها لتستوعب ما حدث وأقحمت به حالها لتسحب بصرها سريعا تتقدمه وهي تفتح الباب لتقول بمهنية
سعادة المستشار وصل يا أفندم
دخليه بسرعة يا إيثار... قالها وهو يتحرك ليستقبله بنفسه كنوع من التقدير لشخصه ليسترسل وهو يبسط ذراعه للمصافحة
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار في ميعادك بالظبط
أهلا بيك يا أيمن بيه... نطقها ليقول بعملية
أنا عارف إن وقتك بحساب علشان كدة ياريت نقعد علشان نتكلم في المفيد
نظرت ل أيمن لتقول بصوت مازال متأثرا بما
________________________________________
حدث
هبعت لحضرتك البوفيه حالا بعد إذنكم
تحركت ليوقفها صوته حين قال أمرا
ياريت تطلبي لنا قهوة إحنا التلاتة وتيجي لأني محتاج لك