الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب الثاني 2 "بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

إمبارح جات تخدمه النهاردة...إلتوى نصف ثغره بإبتسامة ساخرة...و قال بإستنكار...
شرفتي!
إتغاضت عن لهجة السخرية...و حطت الصينية على الطرابيزة و قالت بهدوء...
قهوة حضرتك .. تؤمر بأي حاجه تانية 
تعالي إقفليلي القميص!!
قال ساخرا و هو بيفرد دراعه على الجنبين...ف بصتله پصدمة...و الڠضب إتملك منها...و قربت منه ف رفع أحد حاجبيه و هو فاكرها هتلبي طلبه...بس فاجأته لما قالت بحزم...
أنا خدامة يا بيه! مش واحدة شاقطها من الشارع!!
نزل إيده و إتحولت ملامحه لڠضب جامح...بس سكت و هو شايفها بتمشي وبتديله ضهرها...ف عشان يدايقها قال بخبث...
إبعتيلي دينا!!!
مردتش عليه و كملت طريقها ومشيت...حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها...و نزلت و هي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر...و أول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود و هي بتغسل المواعين...
زين بيه عايزك فوق!
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها...حصلت قبل كدا و راحتله دلكتله كتفه و ضهره و حصل بينهم تجاوزات كتير و من ساعتها و هي مش قادرة تنسى اليوم ده و نفسها يتكرر...ظبطت هدومها و طلعت فورا...ف تمتمت رحاب بأسف...
ربنا يهديكي يا دينا...و يهدي البيه اللي فوق!
إبتسمت يسر بسخرية مريرة و قالت...
ده شيطان يا حاجة رحاب...ربنا ممكن يهدي شياطين
قالت رحاب بحزن...
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي...الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة و الجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا...ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده! 
بصتلها بعدم فهم و قالت...
حضرتك معاهم من زمان
من زمان أوي يا يسر...كنت أدك كدا و هو كان لسة عنده عشر سنين...ربنا يهديه...و ييسرله أمره و يبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره!!
مقدرتش تقول آمين...القسۏة اللي زرعها جواها خلت لسانها مشلۏل عن الحركة لو حاجه تخصه بالخير هيقولها...خلصت المواعين و إبتدت تعمل في الأكل! و إتفاجأت ب دينا جايالهم و هي متوترة و الحزن باين على وشها...رحاب قالتلها بحدة...
بسطتي البيه يا دينا!!!! هو ده مقامك!!!
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة...ف بصتلها دينا و قالت بضيق...
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة!!! إلا ما لمسني حتى! و أنا اللي فولت آآآ!!
إخرسي يا دينا!!! شوفي شغلك و قذارتك مش لازم تنشريهالنا!!!

يسر كانت بتحضر الأكل...و دينا واقفة جنبها و الغيظ بياكل فيها...إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر...و الغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي...حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة...و محدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة...و بالفعل كإن مافيش حاجه حصل و كملت دينا عمايل الأكل...و بعد دقايق رصوا الأطباق...قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء...
والدتك جاية من السفر النهاردة ولا بكرة يا زين باشا
قال زين ببرود...
مكلمتهاش!!
و شرع في الأكل...و دينا و يسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم...يسر إتصدمت لما سمعت صوت زعيقه و إتخضت ف طلعوا كلهم يجروا برا...بصت لطبق الرز المرمي في الأرض و حباته متناثرة...و صوته العالي و هو بيقول...
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى!!!!
إتقدمت يسر و قالت پصدمة...
إيه اللي حصل!!!
تعالي دوقي الرز و إنت تعرفي اللي حصل!!!
راحت يسر و رحاب يشوفوا الرز ماله و أول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة و تفته...بينما رحاب إتصدمت و بصت ل يسر بلوم...حاولت تدافع عن نفسها و هي بتقول...
بس أنا ظابطة

الملح بتاعه جدا و الله العظيم...والله مكنش مملح كدا!!
دينا إبتسمت بخبث...و بصلها زين للحظات و هو متأكد إنها صادقة...الدموع اللي إترعشت في عينيها...و تشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة...إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر و يذلها أكتر...ف إبتسم بخبث و قال...
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
يتبع.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات