رواية ضراوة ذئب الثالث 3 "بقلم سارة الحلفاوي"
تذلني! ليه من أول ما شوفتني و إنت عايز تثبتلي إني حشرة تدوس برجلك عليها في أي وقت!
عشان إنت فعلا حشرة...أدوس عليها و أفعصها برجلي في أي وقت!
قال بنفس البرود...ف بصتله و جميع معالم الألم إتشكلت على وشها...مردتش...و ياريتها ردت .. سكوتها و النظرة اللي كانت بتبصهاله كانت أقوى من أي رد...لفت ضهرها و سابته و مشيت!!!
الليل جه...و ميعاد ذهابها جه...ف قالت ل رحاب بصوت ضعيف مكسور...
عن إذنك يا حجة رحاب...أنا همشي!!
قالت رحاب بإستغراب...
تمشي!! على فين يا بنتي!
لازم أروح أشوف جدتي!
قالت بهدوء...و قبل ما رحاب تتكلم كانت دينا بتقول ساخرة...
إنت يا قطة محدش قالك إن الخدم اللي زيك و زيي بيباتوا هنا في إوضهم!
بصتلها يسر پصدمة وقالت...
رحاب ربتت على كتفها و قالت...
خلاص يا بنتي إهدي...طيب إطلعي ل زين بيه قوليله و لو سمحلك إمشي!!
بصتلها و قالت بكره...
مش عايزة أطلعله...ولا عايزه أشوف وشه!!!
شهقت دينا و ضړبت على صدرها و قالت مستنكرة...
إنت إتجننتي يا بت إنت ولا إيه! هو إنت تطولي أصلا تطلعيله جناحه و تقفي تتكلمي معاه...ده إنت هبلة بقى!!!
أنا مش زيك يا دينا...مش بفرح بوقفتي معاه في أوضته ولا ب كلامي معاه...الرخص ده لايق عليكي إنت بس!!!
إحمر وشها من شدة الحقد...و لولا إن يسر قالت كلامها و مشيت من قدامها كانت دينا هجمت عليها زي الكلب الصعران...طلعت يسر لجناحه و هي متضررة جدا...خبطت على الباب و بعدت خطوتين...فتحلها الباب و جسمه كله عرق...لابس كنزة سودا بحمالات عريضة ملتصقة بجسمه اللي كله عضلات...و على كتفه منشفة سودا...إتفاجأت من مظهره ف بصت في الأرض و قالت بصوت خاڤت...
قال و هو بينهج...
تمشي تروحي فين!
قال بنفس النبرة...
هروح لجدتي! قالولي إن الخدم بيباتوا هنا بس أنا مينفعش أبات عشان جدتي بتبقى قاعدة لوحدها!!!
بصلها...عينيه بتتأمل هيئتها الضعيفة...راسها المنكسة و جسمها الضئيل و حجابها المحكم على راسها من غير ما شعرة تبان...إيديها اللي لاحظ على واحدة منهم حړق و شكله جديد...و هنا فهم ليه إيديها كانت بتترعش الصبح...عبايتها البالية وجزمتها المقشرة...رجع بص لوشها الأبيض و كإن في نور غريب طالع منه...سرح في ملامحها و لما طال صمته رفعت بؤبؤ عينيها له و قالت...
فاق على كلمتها...ف قال بهدوء...
إمشي!!
أول ما خدت الإذن لفت ضهرها و مشيت بخطوات شبه سريعة...ف سند على إطار باب جناحه و هو بيتأمل تفاصيل جسمها اللي مش باينة أصلا تحت عباية اللي المفروض تلبسها جدة جدتها من وجهة نظره إلا إنه متأكد إنها لو قلعت العباية دي هيلاقي أنوثة متفجرة و هو عارف...و حتة القماشة اللي على راسها من