السبت 30 نوفمبر 2024

رواية لعبة القدر (الفصول مجمعة) بقلم يارا عبد العزيز

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

بجسده.. العريض وبيتابع اللي بيحصل في صمت...بصتله پصدمه وكأنها لسه دلوقتي مستوعبه انه موجود وانه عرف بوجودها ووجود ياسين...قامت وقفت والتفتت وراها وهي ماسكه في ايد ياسين بقوه...اتكلمت ببعض الحده 
...شكرا يبشمهندس عن اذنك 
كانت لسه هتمشي بس وقفت على صوته اللي كان مليان ڠضب...استني عندك 
وقفت شجن ودموعها نزلت بتلقائية وشريط كل اللي حصل بينعاد عليها...بصيت لياسين اللي كان بيبصلها باستغراب 
غيث راح وقف قدامها واتكلم پحده وهوبيبص لياسين 
...مين دا يا شجن 
شجن وهي بتاخد نفس عميق...ابني 
غيث...ومين ابوه 
سؤاله دبحها......بصتله بعيونها وهي فيه كل انواع العتاب اتكلمت ببعض الثقه عكس اللي جواها من تكسير.. قلبها 
...هوانا على زمة مين عشان تسأل السؤال دا 
غيث بجمود...حسام ولا حد تاني 
لتاني مره بيكسرها... وبيألمها.......مش انت مقتنع بموضوع حسام بتسأل ليه بقى هوابن مين ياسين يبقى ابني انا وهوميعرفش غيري ومفيش غيري معاه روح شوف انت كنت بتعمل ايه وسابني امشي انا وابني 
جت تمشي مسك ايديها بقوه.... وشدها عليه...فضلوا باصين لبعض وصوت انفاسهم المسموعه عيونهم بتحكي كتير عن حبهم لبعض اللي مقلش سنتي برغم كل اللي حصل قلوبهم اللي فضلت مربوطه ببعض وكل واحد فيهم كان بيحاول ينسى التاني لكن معرفش برغم كل محاولاته في دا 
قاطع شرودهم في بعض ياسين اللي وقف في نصهم ومسك غيث من بنطلونه واتكلم پغضب 
...سيب ماما ومتزعقلهاش بقولك سيب ماما 
غيث وشجن بصوله...غيث نزل لمستواه وحس ان قلبه اتحرك ناحيته وهوبيدقق في ملامحه اللي كانت بتشبه ملامحه وهوصغير حتى واخد نفس لون عينيه الخضره ونفس طريقته في الڠضب كأنه شايف نسخه مصغره منه 
غيث ببأبتسامه...بس انا مش بزعقلها انا بس بتكلم معاها 
ياسين پغضب طفولي وهوبيمسك في شجن...لا انت كنت ماسكها.. جامد من ايديها وزعقتلها انت واحد شرير... 
غيث اتنهد بحزن واتكلم بحنيه...انت عارف انا مين 
ياسين...لا 
غيث...بابا فين يحبيبى 
ياسين...بابا فوق في السما عند ربنا 
غيث وجه نظره لشجن پغضب مفرط وشجن بصتله بجمود...اتنهد پغضب وبص لياسين بحب 
...تيجي معايا وهجبلك لعب كتير اوي واكل 
ياسين...اجاي معاك فين 
غيث...هنروح المستشفى ونعمل تحليل صغير اد كدا وهجبلك بعدها لعب كتير 
شجن وقتها اڼفجرت فيه واتكلمت پغضب مفرط...انت عايز ايه يا غيث عايز تعمله تحليل الحمض النووي انت بتشكك في نسب ابني ليك انت اټجننت...
غيث قام وقف واتكلم پحده...صوتك ميعلاش وبلاش اتكلم قدام الولد 
شجن پغضب مفرط...انت عايز تحط ابني في موقف زي دا 
غيث بجمود...وانتي خاېفه كدا ليه لوهوابني فعلا ايه اللي هيفرقلك ولا هومش ابني 
شجن پغضب...امشييييي يا غيث انا مش هودي ياسين معاك في حته امشي وسابنا في حالنا انت كدا كدا مكنتش تعرف عنه حاجه امشي وافضل كدا كأنك مشفتنيش انا وهو
غيث بعصبية...شجن قولي كلام يتعقل ولومخلتيهوش يجي معايا دلوقتي انا هرفع قضيه نسب... وهجبرك توديه بأمر المحكمه فبلاش نعمل شوشره احسن 
شجن بصتله پصدمه كبيره وهي مش مصدقه اللي قاله معقول دا غيث دا غيث اللي حبيته من امتى وهوبالقسوه.... دي الشخص اللي قدامها كان غريب عنها وكأنها اول مره تتعامل معاه...فاقت من شرودها على صوت ياسين الغاضب 
ياسين پغضب...قولتلك متزعقش.. لماما انت واحد شرير... وانا مش هروح معاك في حته يلا يا ماما نمشي من هنا 
غيث...عاجبك كدا 
شجن بدموع...زودت كرهي... ليك اضعاف باللي انت عاملته دلوقتي يا غيث تمام عايز تعمله التحليل اعمله انا معنديش حاجة اخاڤ منها وربنا على الظالم 
كلمه بكرهك نزلت عليه كالصاعقة بس ظهر الجمود على ملامحه وخدها هي وياسين بقلمي يارا عبدالعزيز 
.........
ركبت في العربيه من ورا وهي واخده ياسين في حضنها... 
ياسين بهمس...ماما 
شجن بنفس همسه...ايه يحبيبى 
ياسين بهمس طفولي...تعالي نفتح العربيه دي وننط... منها 
شجن بصتله وابتسمت وهي بتضمه ليها اكتر وبتتكلم بهمس...مټخافيش انا معاك وبعدين ياسين بطل صح 
ياسين...صح بس انت متعيطيش وانا هبقى بطل عارفه انا بكره.. عموالشرير... عشان خلاكي ټعيطي 
شجن بصتله بحب كبير وسكتت وهي شارده في كل اللي بيحصل معاها وغيث كان سامعهم في صمت 
وصلوا المعمل وسحبوا عينه من ياسين اللي كان خاېف وفضل ماسك في شجن ومن غيث اللي كان على اعصابه وعايز النتيجه تطلع دلوقتي بس المعمل بلغه ان اقل حاجه يوم فخد شجن وياسين معاه...مرحش بيهم القصر راح شقته اللي في سوهاج 
..........
ياسين كان باين عليه الارهاق وانه عايز ينام 
غيث...دخليه ينام وتعالي عايزاك 
شجن بصتله بغيظ من طريقه الجمود اللي بيتعامل بيها وكأنه مش غلطان ودخلت بياسين اوضه صغيره ونيمته وخرجت لاقيت غيث قاعد على الكنبه عاري... الصدر مقدم جسمه لقدام ومشبك ايديه في بعضها وبيبص للارض بجمود 
غيث وهوبيوجه نظره لشجن...مجتيش ليه وقولتي انك حامل بقلمي يارا عبدالعزيز 
شجن بسخريه...وكنت هستفيد ايه كنت هتعمل التحليل وانا حامل وتعرضني انا وابني للخطړ... يا غيث باشا ولا كنت هتطردني... من بيتك وتقولي امشي من هنا انا مش هشيل شيله غيري على اعتبار يعني انه ابن حسام وكدا 
غيث پغضب مفرط...اخررررسي.. اخرررسي... اياكي تجيبي سيرته على لسانك 
شجن بسخريه...بس انا بحبه يا غيث بحبه اوي ومقدرتش انساه 
غيث وقتها جن... جنونه... راح عندها ومسكها پغضب مفرط وسحبها معاه للاوضه وقفل الباب ورمها... على السرير 
غيث پغضب...محدش ليه الحق بيكي غيري انا وبس وحقي اللي معرفتش اخده منك السنين اللي فاتت هاخده منك دلوقتي 
شجن بصتله پخوف وهي بترجع لورا...ابعد يا غيث احسنلك والله هتندم ندم عمرك 
غيث پغضب...الحاجة الوحيده اللي ندمت عليها هي اني حبيتك واتجوزتك كنت المفروض اسيبك مرميه.. انتي العڈاب... ليكي حلال 
شجن بصتله بدموع وهي مصدومه فيه ازاي بقى كدا ومن امتى وقلبه بقى حجر كدا...مدتش اي رد فعل وسابته يقربلها وهي زي التمثال وحسيت في الوقت دا انها جسد بلا روح وقلب...غيث اټجنن... من جمودها...بعد عنها پغضب وخرج من الاوضه وهوبيقفل الباب وراه پغضب مفرط وشجن بص لطيفه وهي لسه على نفس الوضع مش عارفه حتى ټعيط وتطلع كل اللي جواها 
................
في الصباح صحيت شجن وهي حاسه بتكسير... جسمها...خرجت الصاله لاقيت غيث نايم على الكنبه...بصتله بجمود ودخلت تحضر الفطار لياسين 
دخلتله الاوضه وصحته وقعدت تفطر معاه...لاقيت غيث داخل بدون إذن...بصلها بجمود
...انا هعدي على المعمل اجيب نتيجه التحليل بعد ما خلص شغل في الشركه 
شجن اتجاهلته وبصيت لياسين واتكلمت بحب...كل كويس يحبيبى 
غيث بصلها بغيظ من تجاهلها ليه...قفل الباب پغضب 
ياسين...هوعمودا على طول عصبي كدا 
شجن...ملناش دعوه بيه ولا يهمك منه 
جت في دماغها فكره اتكلمت بلهفه...يلا كل بسرعه عشان نمشي بقلمي يارا عبدالعزيز 
ياسين...هنرجع الارض 
شجن...لا هنروح مكان تاني يلا بس بسرعه 
ياسين بدأ ياكل بسرعه وشجن مسكت ايديه وحت تخرج لاقيت الباب مقفول عليها بالمفتاح من برا 
بصيت للباب پغضب وخبطته برجليها ماشي يا غيث 
ياسين...مش هنعرف نخرج 
شجن بصتله وهزيت راسها يمين وشمال بمعنى لأ 
..........
في المساء
وبالتحديد في معمل التحاليل غيث كان واقف منتظر النتيجة على ڼار......خرج الدكتور واداله الملف...غيث فتحه واڼصدم بشده و
يتبع..... 
الفصل السادس والعشرون 
غيث خد النتيجه من الدكتور وفتحها بصلها پصدمه ووجه نظره للدكتور وكأنه عايز العالم كله يقوله ان النتيجه دي صح...ايجابيه يبقى ابني صح 
الدكتور...ايوا يباشا ولوحضرتك مشكك في النتيجة وحابب تعملها في معمل تاني مفيش مشكله انت عارف ان تحاليل زي دي بتكون مسؤولية كبيرة ومش اي معمل بيوافق يعملها 
غيث بفرحه...انا معنديش اي شك فيها شكرا عن اذنك 
خرج من المعمل وركب عربيته وقبل ما يسوق شرد شويه وفضل يفكر حس بمشاعر كتير مختلطه مشاعر الفرحه بأنه اب والحزن بانه بقاله اكتر من اربع سنين اب ومسمعهاش ولا حاسها طول الفتره اللي فاتت حس بالذنب.. من ناحية ياسين لانه مكنش معاه في فترات كتير من حياته بس اقسم بداخله انه هيعوضه عن كل المشاعر اللي فقدها بسببه وانه هيعيش في الدنيا بس عشان يخليه مبسوط 
فاق من شروده على رنين هاتفه...وكان رقم مش متسجل فتح الفون لترد شجن بسرعه وباين على صوتها انها بټعيط 
شجن...ياسين تعبان أوي وحرارته عاليه عاملتله كمدات ومفيش فايده 
غيث بړعب...انا جاي حالا وهجيب الدكتور معايا 
قفل المكالمه قبل ما شجن ترد ورن على طارق صاحبه وقاله انه هيعدي عليه وساق بسرعه چنونيه وهوخايف بشده ان القدر ياخده منه في اليوم اللي لاقه فيه 
وصل قدام بيت طارق في وقت قياسي وخده وطلع على شقته تحت نظرات الاستغراب الشديد من طارق واللي مكنش عارف يتكلم من نظرات الړعب اللي لاقها على وش غيث 
طارق بعد ما خلص كشف على ياسين تحت نظرات الړعب من غيث وشجن 
...محتاج حقنه... دلوقتي عشان تنزل الحراره 
غيث بصله ومكنش عايز يسيبه مع شجن لوحدهم...اتكلم پحده...انزل هاتها 
طارق باستغراب...انا 
غيث بعصبية...ايوا انت انزل هاتها في صيدليه على اول الشارع خد العربيه وروح هات كل الأدوية اللي ياسين محتاجها وتعال 
شجن...خلي الدكتور عشان لوياسين حصله حاجه يبقى معاه 
غيث بصلها پحده وڠضب وشجن نفخت.. بضيق...طارق اتفهم الوضع اتكلم بهدوء...تمام هات مفاتيح عربيتك 
غيث اداله المفاتيح وطارق خدها وخرج من الشقه 
شجن بصيت لغيث واتكلمت بعصبيه...افرض ياسين تعب دلوقتي هنتصرف ازاي 
غيث بغيره...مټخافيش أنا هعرف اتصرف كويس 
شجن بسخرية...ليه بقى هوانت دكتور 
غيث پغضب مفرط...انتي كنتي عايزيني اسيبه معاكي لوحدكوا وانزل انتي اټجننتي... 
شجن پصدمه...لدرجة دي يا غيث طب ماشي انا خاينه طارق ايه دا من اقرب اصحابك ليك 
غيث...وسيف برضوا كان من اقرب صحابي وكان اكتر من اخ وايه اللي حصل راح خاني مع ريهام 
شجن بصتله پصدمه كبيرة واتكلمت پألم......انت بتشبهني بريهام يا غيث لدرجه دي 
غيث بصلها بجمود ومتكلمش...كملت شجن وهي بتبص لنظراته اللي مكنش فيها حتى الندم من اللي قاله...يخساره يا غيث يخساره طلع فعلا الزمن بيغير وبيقسي قلوب الناس انا حاسه اني بتكلم وبتعامل مع حد معرفهوش نفس الشكل ونفس المظهر لكن القلب اتحول وبقى حجر 
غيث پغضب...انتي السبب انتي اللي حولتي قلبي من قلب عاشق لقلب محطم ومكسور.. بسبب اللي عملتيه 
شجن بدموع...والله العظيم لهتندم بس هيكون الوقت فات 
غيث كان لسه هيتكلم بس قاطعه ياسين اللي بدأ يهلوس...ماما 
شجن بصتله پخوف وهي بتمسك ايديه بحب...ايه يحبيبى ماما جانبك يروحي متخافش 
غيث بصله پخوف وخده في حضنه... بحب تحت نظرات الاستغراب من شجن 
غيث
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 33 صفحات