رواية ضراوة ذئب الفصل العاشر 10 "بقلم سارة الحلفاوي"
الناس قبل ما يمشوا...بس شهقت لما شافته لاحظ حازم اللي نازل من الشقة متبهدل ف مسكه من ياقته و صوته العالي واصل ليه بس مش قادرة تسمع بيقول إيه...خاڤت عليه و عمها واقف بيهدي فيه لحد م سدد لكمة ل حازم و رغم إنها مبسوطة فيه إلا إنها خاېفة من تهور زين...كانت هتنزل لولا إنها لاحظت إنه واخده من ياقة قميصه و طلع بيه العمارة...نبضات قلبها إرتفعت پخوف و هي عارفة الخطوة الجاية...خدت قرار إنها مش هتقوله عشان لو عرف لا محالة هيقتله بإبده و هي مش مستغنية أبدا عن وجود زين في حياتها! سمعت خبطات عڼيفة على الباب ف فتحت برجفة...كان ماسكه من ياقة قميصه و عمها عزيز وراه بيترجاه يسيب إبنه...و أول ما زين شافها هدر بحدة...
نفت بسرعة من غير تفكير...ف بصلها حازم بخبث رغم جسمه اللي واجعه...هزه زين بحدة و هو بيبصله و بيزعق في وشه...
أومال كنت نازل من العمارة ليه يا روح أمك!!!
كنت عايز أعمل تليفون يا زين بيه و ملقتش حتة هادية غير مدخل العمارة!!
إحنا أسفين يا زين بيه!
لو لمحت بس خيالك قريب من مكان هي فيه هطلع روحك في إيدي!!!
و رزع الباب في وشهم ف إنتفض جسمها...أنفاسه عالية بياخد الصالة ذهابا و إيابا و لفلها فجأة و هدر پعنف...
إزدردت ريقها و رغم إنها مبتحبش الكدب و هي كدبت عليه إلا إن اللي عملته كان الصح...كان فعلا هيقتله و هيودي نفسه في داهية! قربت منه و طمنته و هي بتربت على كتفه...
حاوط وشها و قال و هو بيتفحصها...
طمنيني عليك إنت .. حد دايقك من اللي كانوا هنا
متقلقش عليا!!
و إسترسلت...
زين!
قال و هو بيقعد على الكرسي...
نعم!
قعدت على رجله و قالت بحب...
تعبتك .. بقالك يومين مبتنامش ولا بتروح شغلك!!!
إبتسم من جلوسها على قدمه...ف حاوط خصرها و قال بهدوء...
سيبك من الهبل اللي بتقوليه ده و تعالي في حضڼي!
و بالفعل إرتمت بأحضانه على صدره...بتفتكر لما ضړبته على صدره أول ما عرفت ب الخبر رفعت إيديها و مسحت على مكان ضربها بحنان و هي بتهمس بحزن...
أنا أسفة إني عملت كدا!!
عرف قصدها...ف شال حجابها و غلغل إيده ب شعرها التقيل الناعم و قال...
مش عايز أفتكر اليوم ده!!
أومأت و قالت و هي بتفرك عينيها...
و أنا كمان!!
وكملت بإرهاق...
هقوم أعمل عشا...مكلناش حاجة من الصبح!
شدد على حضنها و مسح على شعرها و هو بيقول بهدوء...
زي م إنت متقوميش! هعمل أوردر!!
أومأت و أراحت رأسها على صدره...و بالفعل طلب طلبية أكل تكفيهم النهاردة و بكرة...إتنهدت و ضمت قدميها لصدرها ف بقى جسمها كله في حضنه...هو حاوطها كإنها بنته...ف قالت و أناملها بتعبث بزرار قميصه و بصوت حزين...
ماما و بابا ماتوا لما كان عندي عشر سنين...ماتوا في القطر زي ناس تانية كتير كانوا معاهم...و إتربيت مع جدتي و خدت بالها مني و ربتني...و رغم إنب كنت بحبها أوي و كانت بتعاملني بحنان بس مافيش حد يقدر يعوض وجود أم و أب...كنت قبل م أنام لازم أعيط على مخدتي و أتكلم مع بابا كإنه سامعني...كنت بحب بابا أوي