رواية أنا لها شمس الفصل التاسع والعشرون 29 "بقلمي روز أمين"
أن يرد لتقاطعه هي متابعة بقوة
عندي ليك كلمتين هتسمعهم وتنفذهم بالتي هي أحسن يا إما متلومش غير نفسك على اللي هيحصل لك مني
صاح بنبرة غاضبة أرعبت نسرين الجالسة بجواره
والله عال يا ست إيثارده أنت طلع لك حس وبتعرفي تهددي عزيز كمان
أهددك واهدد اللي يتشدد لك طول ما أنا على حق...قالتها بقوة ونغمة جديدة على أذن ذاك المذبهل لتتابع بصرامة أكثر
إرتسمت إبتسامه ساخرة علي جانب فمه ليجيبها بطريقة تهكمية
وماله قولي يا مرات وكيل النيابة وإشجيني
اغمضت عينيها لتتخطى سخريته الواضحة لتكمل ما هاتفته لأجله
تاخد الحية اللي إنت متجوزها وتنزل تتأسف لأمك قدام البيت كله وبعدها تتلقح فوق في شقتها ورجلها متخطيش الدور اللي تحت غير وهي خارجة برة البيت
خزين البيت من القمح والذرة تتصرف وتخلقه وترجعه البيت تانيومن النهاردة ملكش قعاد تحت لا انت ولا مراتكوأخوك اللي عملت عليه راجل وضړبته بالقلم تتأسف له وإياك تفكر تعيدها تاني وإلا قسما بالله هتشوف مني وش عمرك ما كنت تتخيله
فهقه ساخرا ليسألها متهكما
وإيه كمان يا هانم إشجيني إشجيني
بص يا عزيزإيثار اللي بتتكلم معاك غير البنت المکسورة اللي كنت تعرفها أنا الوقت مرات رئيس نيابة كلمته بتهز محاكم وياريت كمان ما تنساش إن البيت والارض بإسمي يعني لو عملت لك محضر بالطرد من بيتي الشرطة هتيجي تخرجك بالقوة ومفيش مخلوق هيقدر يساعدك حتى نصر اللي طول عمرك بتتحامي فيه
شعر بالهزيمة وبأن معركته خاسرة أمام جبروت شقيقته التي جعلت منها الظروف أقوى منه وبدلا من أن يرعبها كعادته باتت هي من ترهبه بتهديداتها الصارمةابتلع كلماته ونيرانه المستعيرة ليحاول للمرة الاخيرة عله يستطيع ليقول بټهديد حاد مصطنع
بنبرة باردة أجابته باستفزاز
وماله إعملها وأنا كمان تاني يوم هبيع الأرض وأطلعكم كلكم برة البيت وأبيعه هو كمان ونبقى كده خالصين
وبجوابها هذا تأكد أنه قد خسر أخر جولة لهطال صمته لتبتسم بسخرية بعد أن علمت استسلامه لتنطق بنبرة تحمل بين طياتها تهكما لازع
ابتسم بسخرية على ما وصل إليه ليجيبها باستسلام
حاضر يا مرات رئيس النيابة تؤمري بحاجة تانية
أجابته باستفزاز ارادت به إذلاله لترد له بعض ديونه
لحد الوقت لالكن لو جد في الأمور حاجة هكلمك
عاوزة منك إيه العقربة دي!
وكأن بسؤالها هذا أججت داخله ليخرج ما بها من ڼار شاعلة ظهرت بعينيه وهو يوبخها بحنق
إخفي من وشي الساعة دي لو عاوزة تصوني كرامتك
ابتلعت لعابها وهبت من جواره ليهتف بصوت جاد بعدما حسم أمره
إعملي حسابك هتقعدي في شقتك من النهاردة أكلنا وشربنا هيبقى هنا ويلا علشان تنزلي معايا علشان تعتذري لأمي عن اللي حصل
عودة لإيثار التي انتهت من مكالمتها لتفاجأ بقدوم فريال باتجاهها لتقف أمامها وبقامة مرتفعة سألتها
باستغراب
مقولتيش لفؤاد على الكلام اللي أنا بلغتك بيه ليه!
تطلعت عليها بتمعن لتنطق بثقة وصدق
مش أنا اللي أدخل البيوت وأفرق الإخوات عن بعضها
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار لتنطق باستخفاف وتشكيك
حركة ذكية منك عاوزة تبيني لي من خلالها قد إيه إنت إنسانة أصيلة وعندك مبادئ
تعمقت بمقلتيها قبل أن تنطق