رواية أنا لها شمس الفصل التاسع والعشرون 29 "بقلمي روز أمين"
بصوت جاد
أنا مش محتاجة لكل ده ولا مجبرة إني أحسن صورتي وأجملها في عنيك لسبب بسيط قطبت الأخرى جبينها تنتظر حديثها لتسترسل هي باعتزاز وثقة بالنفس وبحبيبها
وهو إن جوزي شايفني بالصورة اللي أنا عليها وده اللي يهمني في الموضوع
أجابتها باقتضاب
جوزك عاشق والعشق بيعمي العيون
رفعت حاجبها متعجبة من إعترافها لتنطق لتذكرها بحديثها الماضي
تطلعت عليها ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بهدوء حذر بعدما قررت الإكتفاء بهذا الحد كي لا تثير ڠضب تلك الهادئة
على العموم أنا متشكرة إنك احتفظتي بالكلام ده بينا وأتمنى فؤاد ميعرفش عنه حاجة
أجابتها بملامح وجه جادة ونبرة صارمة
للحظة خجلت من حالها وتخيلت حزن شقيقها التي تسببت هي بهقاطع لحظة صمتهما إقدام فؤاد بإتجاههما ليسأل حبيبته بنبرة أب لإبنته وليس زوجا
أه يا حبيبي خلصتها...قالتها وهو يسحبها ليغمرها داخل أحضانه ثم يميل بقامته ليقبل رأسها بطريقة أشعرتها بأنها تملك الدنيا وما عليهابسط ذراعه في دعوة منه لاستدعاء تلك الواقفة تتطلع عليه بحزن ظهر بعينيها لكنه يدري سببه جيداكأنها كانت تنتظر ذاك التصرف لتبتسم بحبور وهي تبادر بتسليمه كفها ليسحبها هو ويسكنها الجانب الاخر من حضنه ليتقابل وجه كلتا اللتان نظرتا لبعضيهما ليشدد هو من ضمته لكلاهما قبل أن ينطق بصوت يمتلؤ بالسعادة والحنان
إبتسمت فريال ورفعت وجهها إليه تسأله بمشاكسة
بس مكاني في قلبك أكبر مكان فيهم إعترف
إبتسم ليميل على جبينها يضع به قبلة حنون وهو يقول
إنت أختي الوحيدة وشريكة طفولتي وصبايا يا فريالأنا وأنت عيشنا أيام مفيش اي حاجة تقدر تمحيها
سعادتك وإستقرارك وأمانك أهم شئ عنديولو سعادتك في بق الأسد هخاطر بعمري واخطڤها وأقدمها لك علشان بس أشوفك سعيدة
إرتبك داخلها وللحظة شكت باكتشاف أمرها لتتطلع على تلك التي نفت بعينيها لتطمئن قليلا وبرغم هذا نطقت بنبرة خرجت مرتبكة رغما عنها
سلامة عمرك يا فؤاد
مقولتليش يا فيري بعد الوقت اللي قضتيه مع إيثار في البيت إيه رأيك في إختياري الجامد لنصي التاني
تطلعت بنظرات حادة لتنطق بذات مغزى
مش مهم رأيي أنا يا فؤادالمهم إنك تكون مرتاح والأهم إنها تثبت إنها جديرة بإسم فؤاد علام
رفعت الاخرى قامتها لتقول بنظرات قوية بها تحدي
أهم من إني أكون جديرة بإسم فؤاد علام هو إني اكون جديرة واستحق حبه وحنانه اللي قدمهم لي في وقت كنت في أمس الحاجة ليهم
لتتابع بكلمات تقطر صدقا وهي تتعمق بعيناي
حبيبها
شكرا يا حبيبيشكرا
على حبك وحنانك وإهتمامك بمشاعري ومشاعر إبني شكرا على على كل حاجة حلوة حصلت لي وكنت سبب رئيسي فيها
بحبك...نطقها بوله متناسيا تلك الساكنة الجانب الاخر من حضنه لتبتسم وهي تشير بعينيها باتجاه فريال كي ينتبه فضحك لتتحدث وهي تنسحب تاركة المجال لهما ولكي تهتم أيضا بصغيرها
أنا