الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الثاني 2)

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بس يا نوجة...مش يمكن ععندك
محاضرات....مهمة و لازم تحضريها....
ابعدت إنجي يدها و هي تزم شفتيها بحزن
ملتفتة للجهة الأخرى من السيارة ليتنهد
هشام بيأس من دلالها الذي يكاد يذهب
بعقله فهو لحد الان لا يزال غير مصدق انها
الان تجلس بجانبه و عطرها الهادئ برائحة
الياسمين يملأ سيارته....
هشام باحباط...طيب خلاص يا نوجة متزعليش
أنا حاخذك الجامعة ساعتين بالكثير شوفي وراكي إيه و بعدها حاجي آخذك ثاني نتغدى سوى و نقضي بقية اليوم مع بعض عشان للأسف مش حقدر ارجعك القصر ..
إنجي و قد لمعت عيناها بسعادة...لا قصر إيه
داه جدو يولع فينا إحنا الاثنين...
بعد القليل من الوقت كانت سيارة هشام
تقف أمام كلية الإعلام التي تدرس بها إنجي
التي ودعته و نزلت متجهة نحو أصدقائها..
أدار هشام سيارته الناحية الأخرى حتى يعود
أدراجه نحو المستشفى التي يعمل بها لكنه
لمح إنجي صدفة تقف مع شابين و فتاة قرب
الباب الخارجي للكلية....
ضيق حاجبيه عندما لمح أحدهما يضع يده
على شعرها ليكز هشام على أسنانه پغضب
و يوقف السيارة فجأة حتى إحتكت العجلات
بالأسفلت مصدرة صريرا مزعجا...أغلق باب
السيارة پعنف ثم أخرج هاتفه ليطلب رقمها
و عيناه مازلتا مثبتتان عليها حتى رآها تخرج
هاتفها من حقيبتها...
إنجي بمزاح...كنت عارفة إنك حيتغير رأيك
و تيجي تاخذني.....
توقفت عن الحديث عندما قاطعها بنبرة حادة
و هو ېصرخ پغضب...مستنيكي برا خمس
ثواني و تكوني واقفة قدامي.
حدقت إنجي بشاشة هاتفها بتعجب بعد
أن أنهى هشام المكالمة و هي تتمتم بصوت
خاڤت جدا...مالوا داه...
سألتها أحلام صديقتها...في إيه يا إنجي
إنجي بلامبالاة...و لا حاجة انا مضطرة اطلع
هشام مستنيتي برا حشوف عاوز إيه و أرجع
على طول...تشاو مؤقتا.
وصلت إلى سيارته لتجده متكئا عليها
و هو ينظر نحوها..و هاتفه بيده...إستقام
ثم أشار لها بركوب السيارة قبل أن يلتف هو
أيضا ليستقل مكانه و ينطلق..
إنجي بحماس متناسية لهجته الغاضبة منذ قليل...حتاخدني فين بقى
هشام بهدوء و هو يكتم غضبه بداخله...مين
الولد اللي كان بيمسحلك على شعرك من شوية
إنجي بعدم فهم...ولد...ولد مين
إنكمشت مكانها تحتضن حقيبتها عندما
صړخ هشام في وجهها و هو يضرب المقود
بهستريا...الولد اللي كان واقف معاكوا من
شوية...إنطقي إزاي تسيبيه يحط إيده عليكي
كده....
إنجي بنبرة لينة تحاول مسايرته...هشام عشان
خاطري إهدى....
أمسكها من ذراعها يهزها و يده الاخرى
على المقود...حقول لجدي و هو حيربيكي من
جديد.. حقله إن حفيدته المحترمة إنجي عزالدين
دلوعة العيلة واقفة مع شباب في الجامعة واحد
منهم حط إيده عليها....انا لولا خاېف من الفضايح
اللي ممكن تحصل من الموضوع داه كنت
دخلت كسرت إيده اللي حطها عليكي.. إبن.....
شهقت إنجي پخوف و صدمة و هي ترى
هشام إبن عمها الشاب الهادئ الرزين يتحول
إلى وحش غاضب مخيف...
مساء ....اد صالح إلى قصر جده بعد غياب دام
سنوات ليستقبله الجميع بفرحة....
سناء و هي تحتضنه للمرة العاشرة...أنا مش
مصدقة إنك خلاص رجعتلنا ياحبيبي.. انا كنت
حموت  و اشوفك....
صالح بضحك و هو يقبل جبينها...ياماما ما إنت
اللي رافضة تجيلي هناك....
سناء بتكشيرة...بعيدة اوي ووحشة...كان لازم
تختار أمريكا.
صالح...اديني رجعت اهو يا ستي المهم
متزهقيش مني بس....
سناء بلهفة...ياخبر داه انا بفكر اجوزك
كمان زي أخوك....
إنجي بمزاح...إشرب ياعم.. الظاهر إن ماما
حاسبة حساب كل حاجة...عاوزة تربطك هنا
بأي طريقة.
صالح...و انا موافق ياستي.. بس.. هو فريد
فين انا مش شايفه.
سيف...ما إنت عارف اخوك...رجع الشغل.
صالح و هو يهز رأسه من تصرفات أخيه...لو مكانش عمل كده ميبقاش فريد...
بقى الجميع يتجاذبون أطراف الحديث
قبل ان يستأذن صالح الصعود لغرفته ليرتاح...
اخرج هاتفه من جيبه ليصل برقم ما...بعد أن اتاه الرد قال...تمام....كويس جدا داه المطلوب...
مكان هادي و بعيد عن الكل...محدش يقدر يوصله
.. عز الطلب...ماشي مع السلامة.
رمى هاتفه على السرير تزامنا مع إبتسامته الشريرة
التي شقت ثغره ليطلق صفيرا مستمتعا بخططه
التي تسير كما يحب.....
في فيلا فخمة تعود لمالكها ماجد عزمي.....
تحلقت العائلة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات