رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الرابع 4)
انا حقول لبابي
و هو حيعرف إزاي يتصرف مع الأشكال اللي زيك....
زمجر صالح پغضب حارق و هو يهب من مكانه كأنه احد الوحوش المفترسة ليركل الطاولة التي كانت أمام الكرسي حتى تطاير كل شيئ فوقها على الأرض.....
ثم إلتفت نحوها رامقا إياها بنظرات ممېتة
ليجذبها من شعرها صارخا بقوة...واحدة ژبالة
تربية كباريهات...إزاي تتجرئي و تقولي كلام زي داه
الأشكال اللي زيي حتعمل إيه في ال...اللي زيك....
تأوهت يارا پألم و هي تجاهد بكل قوتها حتى
تتخلص من قبضته التي إلتصقت على خصلات
شعرها و قلبها يدق بفزع تشعر و كأنه سيتوقف
في اي لحظة....
رماها على الأرض أمام كرسيه ثم خطى نحو
إحدى الرفوف ليحضر جهاز حاسوب محمول
لاتعلم كم يجاهد حتى يسيطر على وحشه الكامن
ملاكمة مع انه على يقين انه سيفعل ذلك قريبا....
مد يده نحوها ليمسكها من رقبتها جاذبا إياها
إلى الأعلى قليلا حتى صارت ترتكز يكفيها
على ركبتيه...
أدار شاشة الحاسوب أمامها...صارخا من جديد
في وجهها...إفتحي عنيكي و شوفي...انا حعمل
فيكي إيه...أقسم بالله حخليكي ټندمي على
اليوم اللي فكرتي إنك تلعبي فيه على صالح
يا بنت الكلب يا حقېرةصبرك عليا بس لو
مخلتكيش تتمني تبوسي جزمتي عشان ارضى
عنك و اسامحك....بصي قدامك و شوفي
بابي اللي إنت فخورة بيه بيعمل إيه و فين
مش داه الكباريه اللي إنت بتروحي تسهري
فيه كل ليلة مع اصحابك الو....اللي زيك...
مش هو داه نفسه....
فتحت يارا عيناها على وسعهما و هي تشاهد
كان فيديو لوالدها المستشار ماجد عزمي
في غرفة خاصة يراقص إحدى فتيات الليل
ممسكا في إحدى يديه كأس مشروب و هو
يتمايل دون حياء مع فتاة في عمر إبنته....
حدقت أمامها و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا
بينما دموعها عرفت مجراها...
همس صالح بصوت أشبه بفحيح أفعى...
في النايت كلاب اللي إنت بتسهري فيه...لا و المفاجأة
شهقت يارا پصدمة أخرى أكبر رغم إختناقها و هي مازالت لا تستوعب حجم الكوارث المتتالية التي
ستقلب حياتها الوردية رأسا على عقب...
إختفى كل الكون من حولها و لم تعد ترى سوى
صورة والدها أمامها حتى شعرت بارتخاء جسدها
و سقوطها في دوامة سوداء سحبتها نحو المجهول....
في مكتب سيف......
قطبت سيلين عيناها باستغراب قائلة...مش
رمقها سيف بنظرة حادة متوعدة و هو يضع
إصبعه على شفتيه يأمرها بالصمت قبل أن
يقف من مكانه وفي يده إحدى الأوراق...
من السكرتيرة أن تستدعي كلاوس و جاسر....
أشار لسيلين ان تجلس لكنها رفضت و ظلت
ترمقه بنظرات متحدية و غاضبة...جعلت وجهها
يتلون بالأحمر ليزداد فتنة و روعة خاصة عيناها
البلوريتان التين كانتا تلمعان بعناد أثار فضوله...
كيف لفتاة صغيرة ان تكون بهذه الثقة و الشجاعة
و هي تقف أمامه غير مبالية...سحقا الا تعلم من
هو....من سيف عزالدين الملقب بالشبح...طبعا هي لاتعرف أيضا مالذي ينتظرها على يديه إذا ثبت
خداعها...
أرجع ظهره للوراء و هو يتذكر منذ سبعة أشهر
ماذا فعل بذلك المدعو أكسل و صديقه مارتن
لقد جردهما من كل فلس يملكانه...جعلهما حرفيا
يتسولان في الشوارع للحصول على ثمن وجبة
في خداعه او اللعب معه...
كم يكره الكذب و الغش لا شيئ يجعله يخرج
طبيعته سوى هاتين الصفتين...لا أحد ينجو
بفعلته إذا تجرأ على خداع الشبح...
رغم هدوء ملامحه و نظراته التي كان يرمقها
بها إلا أنه بداخله كان أشبه ببركان هائج..مرت
ألف فكرة في رأسه من أجل عقاپ هذه الصغيرة
الشبيهة بحبة البرتقال...
اخفي إبتسامته القاټلة عندما طرق باب المكتب
ليأذن لهما بالدخول.....
جلس جاسر على اليمين بينما أخذ كلاوس المقعد الاخر منتظران أوامره لم يتأخر عليهما سيف
ليعطيهما الأوراق التي أعطتها له سيلين
منذ قليل و هو يقول... في إديكو ساعة واحدة
بس عشان تجيبولي معلومات عن الشخص
اللي موجود في الأوراق دي عاوز كل حاجة
بالتفصيل و إتأكدوا كمان من الورق داه فيه
عنوان مستشفى إتصلوا بيه و إعرفولي كل حاجة
بسرعة...اول ما تخلصوا