الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل الرابع 4)

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ركبت السيارة
لتستغرب قليلا عندما  وجدتها فارغة...أين
ذهب أولئك الحراس المرعبون الذين ظلت
طوال الليل تراهم في كوابيسها...
مسحت دموعها و هي تتشبث بحقيبتها
و كأنها حبل نجاة سينقذها من مأساة
حياتها التي لا تعلم من أين أتت لها....
بدأت السيارة تخرج من مناطق العمران و تنحرف
نحو مكان ناء بعيد عن السكان...قطبت يارا
حبيتها بحيرة و قلبها لا يتوقف عن النبض
بړعب كلما تقدمت السيارة إلى الأمام حتى
توقفت أمام فيلا قديمة ذات لون ابيض يميل
للاصفرار....
جالت عيناها داخل الحديقة الكبيرة لتلاحظ
أنها تحتوي على انواع كثيرة من الاشجار
و النباتات حتى الطفيلة...رغم أنها تنقصها العناية
إلا انها كانت كبيرة جدا و جميلة...
إستيقظت من شرودها على صوت فتح الباب...نزلت
بتردد و هي تحاول تنظيم أنفاسها و تهدأة نفسها....
لن تستسلم له هي لم تفعل شيئا سوف تخبر
والدها كل شيئ و هو سيتصرف سينقذها
من هذا الموقف الصعب الذي وقعت فيه دون
إرادتها...والدها رجل ذو مكانة و مركز مرموق
في البلاد و لديه الحل لكل مشاكلها...
و هي مدللته التي لا يرفض لها طلبا بقي
فقط أن توقف هذا الصالح عند حده....
أخذت نفسا طويلا و هي تقف أمام الباب
الذي فتح...جفلت متراجعة إلى الوراء خطوتين و هي ترى وجه ذلك الحارس الذي تحرش بها البارحة...
كان وجهه مليئا بالچروح و الكدمات لدرجة انها
كادت ان تشفق عليه خاصة أنه حالما رآها اخفض
بصره و تنحى عن الطريق مشيرا لها بيديه نحو
الداخل قبل أن يختفي....2
نظرت في اثره و هي تقف أمام غرفة ما بابها
كبير باللون الأسود..طرقت الباب ليأتيها صوته
من الداخل يدعوها للدخول....لاتعلم لماذا
منذ قليل..
دلفت إلى الغرفة و التي كانت عبارة عن صالة
جيم تحتوي على مختلف الآلات الرياضية..
بحثت عنه بعينيها لتجده يجلس على آلة
المشي يرتدي فقط شورت رياضي عاري الصدر
و منشفة بيضاء على رقبته....جسده البرونزي كان
يلمع من العرق دلالة على تدريبه الكثيف...
نظر نحوها قليلا قبل أن يتجه نحو باب يبدو
كحمام داخل صالة التدريب...
لا حقته بنطراتها لتلاحظ مدى ضخامة جسده
و عضلات ظهره العريض...كم أصبح يشبه أولئك
خمس سنوات....
ضحكت على تفكيرها السخيف فهي الآن
تواجه مصېبة كبيرة لا تعلم كيف ستنجو منها
و عقلها الغبي يفكر في مدى وسامة ذلك الشيطان
سبب تعاستها...5
خرج بعد عدة دقائق و هو يرتدي بنطالا و كنزة
صوفيه باللون الړصاصي رمقها بنظرات مشمئزة
و هو يتجاوزها ليجلس على احد الكراسي و يعيد
ظهره إلى الوراء و هو مازال ينظر نحوها..
زفرت يارا بملل و هي تحاول تهدأة نفسها و التحلي
بالصبر حتى ينتهي كل شيئ...سارت نحوه
لتقف أمامه مباشرة قائلة...إنت عاوز مني إيه
قلي إيه آخرة فيلم الړعب اللي معيشهولي من
إمبارح....
فرك ذقنه بحركته المعتادة قبل أن يجذب
جهاز هاتفه ليبدأ في تقليبه دون أن يجيبها...
إستفزها بروده لتكز على أسنانها تنوي الصړاخ
في وجهه هذه المرة.. لكنها صمتت عندما
وجهه لها شاشة الهاتف التي كانت تحتوي
على صورة شخص ما...
تحدث بصوت هادئ و لكنه كان مرعبا في
نفس الوقت خاصة مع تلك النظرة الممېتة التي
حركت لسانها بصعوبة لتنطق بتوتر... سامح
عبد الله....
أومأ برأسه ليجيبها... مممم سامح عزالدين...
و تعرفيه منين بقى....
يارا بضيق... حيبقى خطيبي قريب جدا....
رمى الهاتف من يده و هو يضع ذراعيه وراءه
رأسه يتأملها بنظرات عميقة قبل أن يقف من مكانه
فجأة...كتمت يارا أنفاسها عندما وقف صالح ورائها
لتشعر بأنفاسه الساخنة تلهب عنقها...
همس بعدها قائلا...قولتيلي خطيبك المستقبلي....
اومأت له بالايجاب و هي تكتم أنفاسها و تنكمش
على نفسها خوفا من اي ردة فعل مچنونة منه لكن
كل ما سمعته هو صوت همسه ثانية لكن هذه
المرة بنبرة ساخرة..طيب و سيادة الخطيب
شاف صورك الحلوة....اللي حتنور النت قريب
إن شاء الله .
إتسعت عيناها بړعب لما سمعته لتلتفت
نحوه دون تفكير حتى وجدت يقف منحنيا
حتى يصل لمستواها....
حافظ على وقفته و هو يرسم مظاهر الاستخفاف
على وجهه قليلا قبل أن يستقيم مبتعدا ليعود
للجلوس في كرسيه بكل غنجهية و غرور و كأنه
احد الملوك الاقوياء....
كزت يارا أسنانها پغضب لترفع اصبعها صاړخة
باتهام...إنت عارف كويس إن الصور دي
متفبركة...دي مش صوري و اللي إنت بتعمله
داه چريمة يعاقب عليها القانون داه إسمه
إبتزاز....اول حاجة خطفتني و ضړبتني و بعدها
جاي تهددني و ټبتزني على فكرة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات