السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 1:4)

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

مساعد إيان...أعلم....و أعلم أيضا ماذا سيحل بي إن إكتشف إيان او صديقه المصري أمر تلك الورقة....
مارتن بصړاخ...إنها باللغة اليونانية يعني حتى
إن إكتشف أمرها لن يفهم منها شيئا...المهم
أن يوقعها.....
أكسل و هو يمسح يده المتعرقة من شدة
الخۏف في ملابسه...أخشى أنه يفهم اللغة
اليونانية...سيف المصري أنت لاتعرفه إنه
ذكي جدا حتى أنه...
مارتن بحدة...أصمت أكسل و نفذ الأمر
إن أردت سأعطيك ضعف المبلغ مليوني
اورو سوف اعطيك حالما تحلب لي تلك
الورقة هيا إذهب الان قبل أن ينتبهوا
لغيابك..
اقفل أكسل الهاتف و هو يحاول تهدأة
روعه عدة دقائق قبل أن يعود إلى
مكانه في الطاولة...
وضعت سيلين يدها على فمها بتعجب
و هي تحاول فهم ما كانت تسمعه منذ قليل
تنهدت قليلا قبل أن تتمتم بداخلها...يالهذا
العالم الغريب..كم الاغنياء طماعون يريد
مليوني دولار مقابل ورقة بسيطة...يا إلهي
كم أنت غبية سيلين بالتأكيد تلك الورقة تساوي
المليارات...ذلك المصري المسكين...هاه و لماذا
مسكين من الواضح إنه غني جدا...إسمه سيف
كم هو لطيف.....إنه مصري من وطني الأم..لكنني
لا أحب المصريين إنهم أشرار...فأبي مصري...لقد هجر امي المړيضة و تركها وحدها و رحل لم يهتم
بي أيضا...انا أكرهه حتى جدي لم يسأل علينا
طوال هذه السنوات....لكن اوووف سيلين إنتبهي
لعملك و لا شأن لك بما يحصل ذلك الرجل ذكي
و إن حصلت مشكلة فهو سوف يحلها لوحده...
أنا لا يهمني...
نظرت لساعتها قبل أن تكمل ثرثرتها بصوت
عادي...مازالت ساعتين على موعد إنتهاء الدوام....
قفزت بفزع مكانها عندما حطت يد على كتفها
لتنظر بسرعة وراءها لتجد ليزا غارقة في الضحك
لتصرخ سيلين في وجهها بأنفاس متسارعة
من شدة خۏفها...سحقا ليزا لقد أخفتني...ماذا
دهاكي يا فتاة....
ليزا بضحك...لقد ناديتك لكنكي لم تستمعي
لي....لا تقولي انك رأتي حبيبي الوسيم و
أوقعك في سحر عينيه الخضراوتين لذلك
إنت شاردة بتفكيرك.....
سيلين و هي تكشر بضيق...إطمئني انا لم
أره لقد قدمت الطعام لطاولة القاردز....هيا
أمامي العمل ينتظرنا.....
ليزا بداخلها و هي تتبعها...لا تفكرين سوى
بالعمل...عربية بلهاء..كم أكرهها إنها جميلة جدا
و إذا رآها أحد هؤلاء الرجال سيعجبون بها
أتمنى أن لا يرسلها ميخائييل الأحمق لطاولة
ذلك المصري الوسيم...لقد اوصيته لكنني اعرفه
سيفعل العكس...يجب أن أراقبها......
وصلا للمطبخ ليلتفت نحوهما ميخائيل قائلا
...ليزا خذي هذه الصينية للطاولة رقم سبعة
و أنت سيلين الطاولة رقم تسعة....
إبتسمت ليزا بارتياح بعد ان تأكدت أن الطاولة
التي ستذهب إليها سيلين هي إحدى طاولات
الحرس أخذت الصينية ثم خرجت...
اما سيلين فقد أوقفها ديمتري و خطڤ الصينية
من يدها قائلا بصوت رقيق...سيلين عزيزتي
ارجوكي...انا أنتظر الذهاب لتلك الطاولة بفارغ
الصبر هيا أعطيني إياها...و إنت إذهبي بتلك
الأطباق للطاولة الرئيسية....
سيلين بضحك و هي تشاهد بمرح حركات ديمتري
الانثوية...حسنا..إذهب و إحذر ان تسكبها
عليه.....
ديمتري بضحك...حسنا...سوف أروي لك ما
سيحصل بعد عودتي....يا إلهي انا متحمس جدا...
أخذت سيلين الصينية و هي تكتم ضحكتها
بصعوبة ثم خرجت في إتجاه الطاولة المنشودة...
إنحنت لتضع الأطباق على الطاولة لتسمع أحد
الرجال يهمس...بص ياسيف الصاروخ الألماني
يانهار إسوووح خلينا ناخذها معانا لمصر عشان
خاطري...
سيف پغضب من بين أسنانه...إخرس ياغبي
حسابك معايا بعدين...
كتمت سيلين ضيقها من جاسر من كلامه لتلعنه
في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعاكسها خاصة عندما سمعته
كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه
جاسر ليبتسم إبتسامة صفراء مدعيا
عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت
هي تنظر لجاسر پغضب و الذي توسعت
عيناه بدهشة ليتمتم...هي فهمتني و إلا
إيه على العموم انا مقلتش حاجة غير
إنها قمر...
صمت فجأة عندما شاهد النادلة سيلين تفلت
طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على
سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو
يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه...أخذت
سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم
بأسف...أنا آسفة سيدي..لم أقصد ذلك إن
أردت سوف ارافقك للحمام حتى تنظف
ملابسك جيدا...انا آسفة...
سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين...
خمس دقائق و أعود...أكملوا طعامكم.....
إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت
ترتعش من الخۏف قائلة...أنا آسفة..ارجوك
أعذرني...لم أقصد إفساد ملابسك الباهضة...
سيف بجمود رغم إعجابه بجمالها الملفت لكنه ظن
أنها إحدى الحركات التقليدية التي تفعلها
الفتيات لجلب إنتباهه...دخل الحمام بينما وقفت سيلين أمام الباب
خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين
تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية
...أنا آسف حضرتك...انا و الله مش قاصد
أعمل كده...بس الراجل اللي جنبك قليل الادب
و بيقول كلام وحش....
تفاجئ سيف من انها تتحدث المصرية
لتبتسم سيلين ببراءة قائلة...أنا مامي مصري
هي علمتيني اللغة و انا عارف إنك إنت أيضا
مصري...
قائلا...تشرفنا يا آنسة...
سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من
بعيد...أنا كنت عاوز يقلك حاجة مهمة
إنت مش توقع على الأوراق كله في ورقة
غلط...الراجل اللي قدامك بالضبط انا سمعته في التلفون بيتكلم مع حد إسمه مارتن هو وحش
عاوز two مليون  اورو عشان يخليك توقع
ورقة غلط...إنت لازم تشوف كويس لغة
يوناني...
قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي
أسرع يعتذر لسيف قائلا...أنا أعتذر
منك مستر سيف...سوف أحرص على
عقابها بنفسي..تفضل معي السيد إيان
ينتظرك...و انا سوف أحضر لحضرتك
بدلة أخرى حالا.....هيا معي ارجوك....
نظر سيف بعدم إهتمام نحو ديفيد حتى
أنه لم يستمع لما يتفوه به بل كان جل تركيزه
على كلام سيلين الذي فاجأه كثيرا لكنه
تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى
يتأكد...
تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله
ڠضب عارم ېهدد باحراق الجميع....
اما سيلين فقد إتجهت داخل المطبخ و هي
تتمتم پخوف و قلق...يا إلهي سيطردني
ديفيد...سيطردني.....
قاطعتها آنا بتهكم...مابه ذلك الأصلع...
إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها...لقد سكبت
طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين..ديفيد
سيطردني...
آنا بفزع...حمقاء يا إلهي....
ديفيد بصړاخ...سيلين ورائي إلى المكتب....
تبعته سيلين و هي ترتجف من الخۏف مؤنبة
نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد
خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و إحتياجها
للمال هذه الفترة....
أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي
الذي أشار نحوه ديفيد...
ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال
و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل
على العمل...سيلين..إبنتي انا آسف لا أستطيع
مسامحتك...ذلك الضيف مهم جدا و إن لم
اطردك سوف يغضب مني و هذا سيسبب
لي خسارة كبيرة...هذا راتبك ومعه تعويض
تستطيعين تدبير امورك حتى تحصلين
على عمل جديد.....
سيلين برجاء...سيد ديفيد ارجوك..انا لم
أقصد فعل ذلك...ثم إنها غلطتي الأولى...
أنا لم أخطئ من قبل....
ديفيد...اعلم و لكن لسوء حظك لقد أخطأتي
مع الشخص الأهم....اتعلمين ذلك الرجل ملياردير
عالمي و لقد جعلتني ادفع مبلغا طائلا ثمن بدلته
أشكري الله أنني لم اطالبك بتعويض هيا يجب
إن تذهبي..لدي عمل مهم و لست متفرغا لك...
أدمعت عينا سيلين پألم بعد أن تأكدت من
إصراره على موقفه لتلملم ما تبقى من كرامتها
لتمنع نفسها من التذلل له مرة أخرى من أجل
والدتها..لكنها في الاخير قررت المغادرة
على أمل أن تحصل على عمل آخر في مكان
آخر.....بقلمي ياسمين عزيز.
غيرت ملابسها ثم ودعت زملائها و غادرت
المطعم...
اما في الداخل و تحديدا على طاولة
الاجتماع...
وضع سيف ساقه فوق الأخرى بارتياح
و هو يقرأ أوراق الصفقة بتمهل ورقة
وراء الأخرى مما جعل أكسل يبتلع ريقه
بصعوبة عشرات المرات في دقيقة واحدة...
و سيف يراقبه بتسلية.
إيان بمزاح...هيا صديقي لنوقع العقود...حتى
نحتفل....
إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح
وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين
يرمقونه پخوف و ترقب..رفع قدمه ليضعها
على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك
رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين
الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل....
إستدار بهدوء مخيف حول الطاولة ليتوقف
مباشرة وراء أكسل....و بحركة سريعة
بړعب و إختناق....
سيف بصوت مخيف كفحيح الافعى...كيف
تجرأت على فعل ذلك.
أكسل بصوت مخټنق...ارجوك...انا....
زاد سيف من ضغطه على رقبته مقاطعا حديثه
...لقد سألتك...كيف تجرأت.....
نازع أكسل دفاعا عن حياته لكنه لم يستطع
تحريك يدي سيف عنه و لو لإنش واحد
ليشعر بدنو أجله...بدأ حينها بتحريك رأسه
يمينا و يسارا و هو يبكي و يتوسل بصوت
الآخر و هو يتنفس الهواء بعمق...
سيف و هو يحرك الخيط على مكان جرحه
لېصرخ أكسل من جديد پألم قاټل قائلا...أنا آسف
سيدي ارجوك....
سيف ببرودو هو يلف الخيط من جديد حول
رقبته ليزرق وجهه دلالة على نفاذ الأكسجين
من جسده...يبدو أنك بالفعل غبي و تستحق
المۏت...أجب فقط على سؤالي كيف تجرأت
على خداعي ألا تعرف من أنا....سيف المصري
الشبح...وغد حقېر مثلك يستغفلني...و مع من
مع مارتن أليكسيس...أقسم أنني يأجعلك
تتمنى المۏت انت و هو.....
أنهى كلامه و هو يدفعه بقوة إلى جانبه ليسقط
أكسل بكرسيه على أرضية المطعم و هو يسعل
و يشهق بصوت عال غير مصدق أنه قد نفذ
بأعجوبة من يدي سيف بعد أن رأي المۏت
يحوم أمام عينيه...
أما سيف فقد أخرج ورقة من بين أوراق
الصفقة التي كان يقرأها ثم رماها أمام
إيان الذي كان يراقب مايحدث هو و محاميه
بصمت فمن يتجرأ على مقاطعة سيف المصري
الملقب بالشبح.....
أخبرني مارتن...هل أصبحت عجوزا لدرجة
انك لم تعد تستطيع إختيار مساعديك...اخبرني
كيف لم تستطع إكتشافه...ذلك الخائڼ..أتعلم
ماذا يعني هذا...أن أحدهم تجرأ و حاول أن يجعلني
مغفلا.....
إلتفت إلى أحد حراسه ليأمره بأخذ أكسل
حتى يعاقبه بنفسه قبل أن يعود بتوبيخ
إيان الذي كان يطئطئ رأسه بخجل....
سيف و هو يشير لجاسر الذي كان ينظر
أمامه بذهول...هيا لنذهب..و أنت إيان
موعد جديد لإتمام الصفقة..لكن هذه
المرة بشروطي...
شتم إيان في سره و هو ينظر في أثر سيف
نظر لمحاميه الذي كان يتفرس الورقة المكتوبة
بلغة غريبة قبل أن ينتفض على صړاخ مديره
...ايها الأحمق...هل تفهم اليونانية حتى تنظر
الورقة هكذا مثل الابله...هيا لنعد للشركة
و احضر معك مترجما حتى نفهم الحكاية...
في طريقه إلى الخارج تذكر سيف امر سيلين
ليعود أدراجه بحثا عن ديفيد الذي حضر سريعا
ديفيد باندفاع...لقد أحضرت لك بدلة جديدة
سيد سيف كتعويض عما حصل...أكرر إعتذاري....
سيف و هو يقاطعه بجفاء...أين الفتاة....
ديفيد...أي فتاة....اااا تقصد سيلين تلك
الغبية لقد نالت عقابها لا تقلق....
سيف بحدة...ماذا فعلت....أين هي أحضرها
الآن.
ديفيد پخوف من هذا الۏحش الماثل أمامه
...لقد...طر..طردتها مستر سيف...و سأحرص
على أن لا تجد عملا في مكان آخر بسبب غبائها.
تملك سيف ڠضب أعمى حتى برزت عروق يديه
أحضر لي الفتاة حالا هيا و إلا سأحول مطعمك
البائس إلى رماد....
رمقه ديفيد پخوف قبل أن يطلب منه أن يتبعه
إلى مكتبه...مستر سيف إهدأ اعدك انتي سأجدها...
دلف ديفيد مكتبه بخطى مرتعشة ثم بدأ
بتقليب الملفات بعشوائية قبل أن يتوقف
فجأة و يلتفت نحو سيف الذي كان يرمقه
بنظرات ڼارية...أنا آسف حقا مستر سيف
إن سيلين جديدة هنا و هي لم تستلم العمل
سوى منذ فترة قصيرة حوالي شهرين...لقد
اعطيتها ملفها قبل أن أطردها....
قاطعه سيف بصوت حاد...إبحث ثانية
قد تكون محتفظا بنسخة أخرى هنا أو هناك
أسرع أريد عنوانها حالا....ديفيد بصوت خاڤت...أنا آسف حقا و لكننا
لا نحتفظ بملفات جميع الموظفين عنا إلا بغد
مرور ستة أشهر من قبولها هنا....
من

انت في الصفحة 2 من 14 صفحات