الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 16:20)

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنها 
لم تحاول حتى فتحه لعلمها باستحالة ذاك....
نظرت نحو باب الحمام لتتأكد من عدم 
خروجه قبل أن تدخل يدها داخل آخر جيب
لتخرج المحفظة الجلدية الخاصة به....
ما إن شرعت في فتحها حتى جاءها صوته 
الذي جعلها تقفز بفزع من مكانها...و هي 
تتمتم...
بسم الله الرحمن الرحيم.. إنت طلعتلي منين
فريد بعبث...من الحمام....أصلي كنت 
بستحمى  .
أروى و هي تلهث...ما انا عارفة بس انا 
مسمعتش صوت الباب لما خرجت...انا قلبي 
قرب يقف من الخضة...
فريد و هو ينشف شعره...معلش المرة 
الجاية هبقى أحبط قبل نا أخرج...و بعدين 
إنت كنتي بتعملي إيه بهدومي .
قالها و هو ينظر نحو ملابسه المبعثرة 
لتجيبه أروى...كنت برتبهم...أصلي مش 
بحب الفوضى ما إنت عارفني...
فريد بتسلية...عليا انا الكلام ده يا...ريري 
المهم لقيتي حاجة في هدومي و إلا لسه....
أروى بغباء...تؤ.. مفيش...حاجة إيه 
قلتلك بنظمهم...خذ هدومك أهي انا مالي 
بيها أصلا....
رمت له الملابس و هي تعود لمكانها و تختطف
هاتفها لتفتح تطبيقها المفضل الواتباد......
لكن فريد كان له رأي آخر...إستدار ببطئ
و أخذ يسير نحوها و هو يقول...كنتي بتدوري
على إيه في هدومي  .
أروى و هي تتحاشي النظر إليه...كنت 
بتأكد إنك متجوزتش عليا واحدة ثانية 
أصل بقالك يومين بترجع البيت و إنت
مبسوط ورايق..فقلت....
قاطعها و هو يتوقف بجانبها...إني تجوزت 
عليكي...طب مش لما أتجوزك إنت الأول....
و بدون أن يترك لها مجال لفهم أي شيئ 
كان هاتفها في ثانية مرميا على السرير 
من الجهة الأخرى بينما هي أصبحت 
واقفة بين ذراعيه بعد أن جذبها بخفة 
لتشهق أروى و هي تحاول التشبث به حتى 
لاتقع...
أروى بتشتت...بتعمل إيه يا مچنون....
فريد...إنسي اللي فات و خلينا 
نبدأ صفحة جديدة...هنفضل لحد إمتى
كده....
رفعت أروى يدها لتبعد يده عنها لكنه سبقها
بأن ضغط على خصرها اكثر مقربا إياها منه 
و هو يحرك رأسه بنفي مشيرا ليدها...
أروى...بس...انا كده مرتاحة..
فريد بمساومة...هسمحلك تكملي دراستك ....
أروى بأعتراض...بس إنت قلتلي إنك هتسيبني 
اروح الجامعة ...
فريد و هو يرفع حاجبيه...يمكن أتراجع في كلامي...
أروى باستنكار...يعني إيه



يتبع 
الفصل التاسع عشر
 إرتحتي يا فالحة اهو ضحك عليكي بكلمتين 
و خذ اللي هو عاوزه منك بكل سهولة...
اصلا دي كانت غايته من الاول دلوقتي لو صحي اول حاجة هيعملها هيطردني من الأوضة و يمكن 
من القصر كمان و لو تكرم عليا و خلاني 
فعشان ارجع خدامة ليه و لبنته و هيرجع 
يعاملني زي اول ليلة جتها هنا ....
انا الحق مكانش لازم
أستسلم بالسهولة دي...غبية.. اووف بس داه 
جوزي و له حقوق عليا و لو منعته هيبقى حرام  .
كان هذا صوت ضمير أروى التي كانت تؤنب
نفسها بشدة منذ إستيقاظها لتجد نفسها بين 
أحضان فريد الذي كان يضمها نحوه و كأنها 
ستهرب منه....
لم تشعر بنفسها إلا و هي تجهش بالبكاء 
لبيدأ جسدها في الانتفاض لتضع يديها
على وجهها تكتم صوت شهقاتها...
شعر فريد باهتزاز جسدها تحت يديه لنتفض 
سريعا يتفحصها بقلق قائلا...مالك يا حبيبتي فيكي حاجة...أنا اذيتك فيكي إيه طمنيني....
لم تستطع أروى أن تجيبه رغم انه بث 
بعض الاطمئنان بداخلها بكلامه هذا إلا 
أنها كانت قد فقدت السيطرة على نفسها 
و إكتفت بتحريك رأسها مستمرة بالبكاء...
تناول فريد كوب الماء من فوق الطاولة 
الصغيرة حذو السرير قائلا...طب خذي 
إشربي مية و بطلي عياط و إحكيلي فيكي 
إيه ....
نحج في إبعاد يديها عن وجهها الذي 
إحمر من كثرة البكاء ثم جعلها ترتشف 
القليل من المياه بصعوبة قبل أن يعيد 
الكوب لمكانه قائلا و هو يبعد الغطاء عنه 
انا هطلبلك الدكتورة...هو موبايلي فين....اهو 
لقيته حاولي تستحملي شوية....
اوقفته أروى عما يفعله و هي تشير له بيدها 
إن لا يفعل ليرمي فريد الهاتف ثم يعود للجلوس 
بجانبها قائلا برجاء...طيب على الأقل قولي اي 
حاجة طمنيني إنك كويسة.....
تكلمت أروى بصعوبة من بين بكاءها...أنا...انا 
كويسة....
فريد و هو يدير وجهها نحوه...أمال بټعيطي ليه...
حرام عليكي كنت ھموت من قلقي عليكي ...
أروى...هبقى.. كويسة...
فريد و هو يمسح دموعها باصابعه...طيب
إحكيلي بټعيطي ليه....
لم تستطع أروى إجابته فقط إكتفت بغلق
عينيها و تحريك رأسها للجهة الأخري بعيدا عنه
لكن فريد لم يسمح لها بل أصر على معرفة
السبب ليسألها مرة أخرى...أنا أذيتك صح...
في حاجة واجعاكي  .
أروى بنفي...لا انا كويسة....
فريد و يستقيم في جلسته محتفظا بها داخل 
أحضانه...لا...دي باين عليها حكاية كبيرة 
و محتاجة إستجواب مطول...
أروى و هي تعيد لف جسدها بالغطاء الذي 
إنزاح قليلا من فوقها...هو إحنا في القسم...
إبعد يا قليل الادب...عاوزة أخرج من الأوضة..
رفع فريد حاجبيه باستنكار و قد إرتسمت 
على وجهه علامات الصدمة لكنه سرعان ما 
ما تجاوز الأمر فقد عرف سريعا ما تعانيه به 
بداخلها من تخوفات تخفيها خلف عصبيتها 
تارة و بكاءها تارة أخرى...لكن ماعساه يفعل
سوى التحمل و محاولة إصلاح الأمر فهو في 
الاخير السبب في ذلك...بقسوته عليها منذ 
أول يوم خطت فيه قدماها هذا المكان و هي 
لم ترى منه سوى النفور و الإهانة....و العڼف...
تنهد بصوت مسموع قائلا...طب هتخرجي 
كده...و هتروحي فين
أروي...لا طبعا أنا هغير هدومي و هلم 
حاجتي و أروح أوضة لوجي  .
فريد بصبر...ممم أديكي قلتيها أوضة لوجي
يعني مش اوضتك...و انا بصراحة عاوز بنتي
تاخذ راحتها في اوضتها...مش عاوز حد يزعجها....
رمقته أروى پغضب و هي تهتف بسخرية...
طب و بالنسبة للست هنية اللي لاصقة 
في اوضتها ليل نهار...شبح
فريد بضحك و هو يداعب خدها المحمر 
لا دي المربية بتاعتها.....
ضړبته أروى على يده لتتعالى قهقاته 
و هو يقيد يديها وراء ظهرها بسهولة 
قائلا...بتضربيني يا ريري...داه إنت من شوية 
مكنتيش قادرة تلبسي هدومكعلى فكرة انا اللي لبستك القميص الحلو داه .
تحركت أروى پجنون تحاول التخلص 
منه و هي تكاد تشتعل من شدة الاحراج 
تريد الهرب بعيدا عن نظراته الخبيثة التي 
تخترقها بكل وقاحة...المچنون لقد تحول 
مائة و ثمانون درجة خلال الأسبوع الاخير...
و هي تصرخ...يا قليل الادب....يا قليل الادب 
اوعى.....
أجابها و هو مازال يضحك...إهدي بس...هتتعبي 
كده و انا عاوزك توفري جهدك لحاجة ثانية...
أحلى و آه يا ستي انا قليل الادب و معرفتش 
ربع دقيقة رباية...و لو مهديتيش انا هعمل 
حاجات كثيرة نفسي اعملها بس ماسك 
نفسي بالعافية .

هطلت دموع أروى من شدة الاحراج و 
قد فقدت في تلك اللحظة كل جرآتها 
و شجاعتها و قد سكنت حركاتها باستسلام...
عضت شفتيها حتى آلمتها من شدة شعورها 
بالتوتر ترى هل كان هذا شعور بطلات الروايات 
عندما يتعرضن لنفس الموقف...لطالما قرأت 
تلك المشاهد في الكثير من الروايات لكنها 
لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة فتلك الكلمات لا تصف سوى جزء صغير من الحقيقة الملموسة ...
مشاعر جديدة إقتحمتها دفعة واحدة الخجل و الخۏف و التوتر و رغبة عارمة في الاختفاء من المكان من شدة الاحراج.....
راقب فريد ملامحها الباكية پصدمة من ردة 
فعلها فهو كان فقط يمازحها لكنه إكتشف ان 
مجنونه الجميلة تمتاز بتصرفات لايمكن توقعها...
ليتوقف فورا عن الضحك و التلاعب بها قائلا...
رجعنا نعيط ثاني...انا مكنتش عارف إني 
متجوز عيوطة...و على فكرة انا كنت بهزر 
بس...يلا قومي عشان تاخذي شاور و انا هطلبلك 
كل الاكل اللي إنت بتحبيه....
قال كلامه تزامنا مع تركه لذراعيها لتقف أروى 
بسرعة من على قدميه و تنزل من فوق السرير 
و غايتها الوحيدة هي فقط الاختفاء من أمامه....
تأوهت پألم و هي تتوقف عن السير حتى 
إنفلت غطاء السرير الذي كانت تحرص على 
لف جسدها به...و رغم المها إلا أنها إنحنت من 
جديد لتلملمه حولها تحت أنظار فريد الذي 
قفز وراءها ليحملها رغم إعتراضها و يدخل 
بها للحمام.....
بعد ساعة سويا مما جعل أروى تقسم أنها لن تقرأ اي رواية عاطفية و ستكتفي بروايات الړعب و الخيال العلمي....
كانت تجلس على الفراش ينشف شعرها الطويل بمنشفة كبيرة هاتفا باعجاب...
شعرك حلو اوي مشاء الله...إنت اصلا كلك 
على بعضك...مهلبية بالجشطة  .
ضحكت أروى على كلامه رغم أنها إستنفذت 
كل طاقتها في إحتمال ما يحصل معها 
فهي لا تستبعد ان يغمى عليها في اي 
لحظة...لكنها فجأة تذكرت شيئا ما قد 
يلهيه عن محاولته إحراجها بكل الطرق 
...لتنطق بتوتر...
فين الاكل...أصلي جعانة اوي....
إنحني فريد للوراء قليلا ليحضر هاتفه 
و يطلب رقما ما و يبدأ في الحديث مع 
أحد حرس القصر...أيوا يا بكر بسرعة...
روح مطعم.....و هاتلي بيتزا ممم أي نوع...
هاتلي كل الأنواع اللي موجودة و هاتلي
شوية شيبسيهات و شكلاطة و من محل....
تمام بسرعة متتأخرش  . 
أغلق الهاتف و هو ينظر لاروي قائلا...
نص ساعة و الطلبية توصل...انا طلبتك 
انواع كثير عشان تأكلي و تتغذي...ها عاوزك 
بكل قوتك مش يغمى عليكي في حضڼي و انا 
لسه ....
وضعت أروى يدها على فمه لتوقفه عن 
متابعة حديثه الوقح و هي تهتف بصړاخ 
أقسم بالله قليل الادب...مش معقول إنت...
إنت....مچنون...أنا داخلة ألبس هدومي 
و امشي من هنا......

إنفجر فريد ضاحكا و هو يمسك بذراعها 
مانعا إياها من التحرك و هو يقول...
أنا بقالي سنتين...عمري ماضحكت كده...
بس بقى كفاية إثبتي رايحة فين
أروى پغضب و هي تضربه على صدره...
هروح لأي مكان المهم أخرج من المكان داه...
فريد...داه بعينك...مفيش خروج من هنا 
غير قبل أسبوع...و دلوقتي سيبيني أحلي
قبل ما ييجي الأكل...
حملها فرفعت صبعها في وجهه قائلة بټهديد...
إوعي تقرب مني...على چثتي إني هسمحلك 
تلمسني ثاني...كفاية ضحكت عليا مرة..
فريد بذهول...ضحكت عليكي...إيه الكلام 
اللي إنت بتقوليه دا إنت تجننتي يا أروى..
ناسية إنك مراتي....
أروى بحدة...لا مش ناسية...و مش ناسية 
كمان إنك قبل شهرين ضړبتني و بهدلتني
و بسببك دخلت في المستشفى عشان 
سيادتك إتهمتني إني إشتكيت لطنط سناء 
عشان تضغط عليك و تخليك تقرب مني...
فريد بهدوء...بس إحنا إتفقنا إننا ننسى 
كل اللي فات و نبدأ صفحة جديدة...
أروى بدموع...لا...أنا متفقتش معاك على حاجة...
إنت اللي دايما بتقرر لوحدك و بتعمل كل 
حاجة و كأني مش موجودة....بتقرر القرار و بتفذ 
و مش بتستني موافقتي...إنت بعد يومين 
هتمل و هتطردني زي ماعملت اول ليلة جوازنا....
و هتتهمني إني خليتك تخون مراتك ليلى....
فريد بهدوء مريب...تمام إهدي...إهدي 
عشان نقدر نتكلم
أروى باڼهيار...مش عاوزة اهدى و مش عاوزة أتكلم 
في حاجة...ا نا.. اااانا تعبانة اوي...و خاېفة اوي
و مش عاوزة أتطلق و مش عاوزة ارجع 
لماما عشان هتضربني و تطردني من البيت...
و مش عاوزة أقعد هنا و مش عاوزة أسامحك 
عشان چرحتني جامد...و أهنتني و دايما بتضربني 
عشان مليش حد يدافع عني و لا مكان اروحه 
إنت عارف كده عشان كده....
لم يستطع فريد سماع اي كلمة أخرى منها 
رغم ان ما قالته لم يكن خطأ.. لكن كما يقال 
الحقيقة ټجرح دائما.....
ضمھا إليه بحنان و هو يمسح على ظهرها 
و يقبل فروة رأسها محاولا بث بعض 
الاطمئنان بداخلها بينما تعالت شهقات أروى 
بكاءها ليتركها فريد تخرج كل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات