رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 16:20)
جدو قال كده
و عشان يضمن الفلوس بتاعه....مامته
قالتلي كده....
قلبت هدى عينيها و هي تستمع لسخافات
طفلتها الغبية...طب و إنت صدقتيها...يعني
رغم إنه إعترفله كذا مرة إنه بيحبك و مستحمل
دلعك و جفائك معاه و برود الألمان اللي
ورثتيه من ابوكي و جدتك...لسه حضرتك
مش مصدقة طب بلاش كل داه مفكرتيش
بسهولة كده لحد يجبره إنه يتجوز ڠصب
عنه حتى لو كان جده...ربنا يهديكي و يكملك
بعقلك يا بنتي....أنا عارفة إنك لسه صغيرة
و مخالطيش ناس كثير في حياتك و دايما
كنتي لوحدك بس يا حبيبتي الدنيا مش
كده لازم تتعلمي تفرقي بين الصح و الغلط
و مش أي حد يقلك كلمة تصدقيها...
سيلين...مفيش حد بيحب حد كده من غير
كثيرة...أقصد فترة....يعني معقول بيحب
انا بسرعة دي حتى آدام....قلي إنه بيحب
بنت...يعني هو عنده girlfriend و انا سألت
سيف و هو قلي لا غلط .
هدى...يعني بتصدقي كل الناس اللي حواليكي
و جوزك لا....
سيلين...لا بس انا بفكر بعقل....
هدى بغيض...طب قومي...إطلعي برا مش
و عقليتك المتخلفة دي....أنا عارفاكي
طول عمرك هبلة و مش هتفوقي من غبائك
داه غير لما تخسري جوزك بإيدك....
سيلين بتذمر...يا مامي....
هدى...بلا مامي بلا زفت...أنا داخلة الحمام
أتوضأ و أصلي الظهر مش عاوزة إزعاج
إمشي....
في الخارج كان سيف يقف أمام الباب
كلما شعر بالڠضب الشديد....
رفع يديه ليفتح الباب لكنه نراجع في
آخر لحظة ليسير خارجا نحو الحديقة
و هو ېصرخ بأعلى صوته....كلاوس....كلاوس .
أسرع نحوه كلاوس الذي كان يقف مع
مجموعة من الحرس قائلا...أمرك يا سيف با...شا...
وضع يده على سلاحھ و هو يتراجع عندما
مردفا...سيف باشا...لو سمحت إهدى .
لم يتوقف سيف عن السير باتجاهه و هو
ېصرخ في وجهه پجنون...هات الزفت بقلك...
كلاوس أشار نحو حارسين ليقتربا منه ثم
بحركة متقنة رمى نحوهما المسدسين الذين
يحتفظ بهما دائما معه ثم إندفع نحو سيف
محاولا إيقافه مكانه....
سيف پغضب شديد...إحنا هنهزر يا حيوان....
كلاوس بصعوبة سيطر عليه رغم جسده الضخم
الذي يفوق جسد سيف لكنه مع قوة سيف و إندفاعه
جعل الأمر في غاية الصعوبة لېصرخ بصوت
عال...بسرعة تخلصوا من سلاحكوا و تعالوا
معايا....يا باشا لو سمحت إهدى إنت كده
هتأذي نفسك....
سيف....يا حبيبي إنت كويس...عملولك
إيه جوز الغربان دول.....
ضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا
إياها...متقلقيش انا كويس...كانوا بيسألوا
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسة.....
نظرت نحوه سميرة بلوم مردفة...بقى داه
وقت هزار...انا قلبي كان هيقف لما شفتهم....
سيف و هو يقبل يديها...سلامتك يا ست
الكل....اللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهم...إطلعي لأوضتك عشان
ترتاحي و متفكريش في حاجة....
أومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على
وحيدها...الذي يعاني من شړ عائلته منذ
سنوات طويلة.
في الخارج....
ركب كامل إلى جانب امين في السيارة
متجهين نحو أقرب مستشفى...
أمين و هو يعطيه المزيد من المناديل
حتى يجفف بها دمائه...هو الكلام اللي
قاله داه....صحيح...آدم و إلهام بيسربوا
صفقات الشركة و بيبيعوها.....
كامل بحدة...جري إيه يا أمين إنت كمان
هتصدق عيل وا.....زيه....داه بيحاول يشككنا
في بعض مش اكثر....بس و ديني ما انا سايبه .
امين...طب خلينا نروح للبحيري...عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني
هيعمل بيه إيه .
نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه...عاوز
يتخلص منه...عاوز يتخلص مننا كلنا عشان
يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص
الأملاك اللي باسمه......
امين بارتباك...طب...خلينا..نتأكد عشان
آدم مش يمكن عند ال.....
كامل و هو يشير له بلامبالاة...ماشي بس عشان
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق
فيه.....
في احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت
تمكث يارا للعلاج...فوجئت بمجيئ صالح
لزيارتها منذ الصباح الباكر ....
كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها
بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب
أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي
لاتزال داخل الجبيرة...
تأففت يارا للمرة العشرون و هي تشعر بنظراته
المسلطة عليها لتهتف...هتفضل تبصلي كده
كثير...لو عندك حاجة قولها و خلصني عشان
تعبانة و عايزة أنام .
توقفت عن الحديث بسبب خۏفها منه
عندما تحرك بجسده للأمام قليلا ليقترب
منها أكثر.. لاحظ هو ذلك ليضحك بتسلية
قائلا...سكتي ليه كملي...
أجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر
للسرير......لا انا خلصت اللي عاوزة أقوله....
سألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام .
تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة
للأسف الدكتور كتبلك على خروج..يعني
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية .
نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت
الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار
...يعني أقدر أخرج....و اروح بيتنا .
صالح بغمزة...قصدك بيتنا أنا و إنت .
يارا بارتباك...مش فاهمة قصدك إيه
صالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك...لما قررتي تهربي....
بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرة..
بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل .
اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام...
حاضر بس...ماما و بابا .
صالح...متقلقيش أنا مضبط كل حاجة....يلا
هناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك
يا....عروسة .
خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة
تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها....
في فيلا ماجد عزمي....
على مائدة الإفطار.....
زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح
على والديه منتظرا شجارهما المعتاد...
ماجد...إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين
برا البيت و محدش عارف هي فين
و إنت قاعدة و على بالك...
ميرفت بحنق...اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها
بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرة
و بعثتلي صور كثير كمان..و.....
ماجد پعنف...مليش فيه...تكلميها النهاردة
و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هنا...
ميرفت و هي ترمقه باشمئزاز...إيه أسلوب
الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه...إيه تجررها من
شعرها دي...بيئة اوي....
ماجد بسخرية...داه اللي ينفع مع الصيع
اللي زي بنتك...زي ما قلتلك تكلميها تخليها
ترجع...بلا سفاري بلا زفت على دماغها...
قاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه...ما
إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه...
دااه...تلفون من الشغل...انا رايح.....
رمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمت
به علاقتهما في السنوات الأخيرة...زواج
مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما
يلوم الاخر على اي خطأ...حتى كبرت الفجوة
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا....
و ينتهي بخېانة الزوج في الخفاء
يتبع
و تتعود على وجوده...
خرج بعد مدة مرتديا ملابس ببتيه ليتمدد
بجانبها و يجذبها نحوه دون أن بتفوه بأي
حرف...وضع رأسها على ذراعه و يده
الأخرى على خصرها ثم أغمض عينيه
محاولا النوم بعد ليالي طويلة من السهر و التعب..
بعد أقل من نصف ساعة لاحظت إنتظام أنفاسه
لتعلم أنه قد نام أخيرا...أخذت نفسا عميقا
ثم رفعت رأسها عن ذراعه و هي تنظرإليه
بحرص مخافة ان توقظه...رفعت يده عن
بطنها ثم تسحبت بهدوء و هي تمشي على
أطراف أصابع قدميها متجهة نحو الخارج.....
نزلت الدرج حافية ثم توقفت عند باب
غرفة والدتها طرقت الباب ثم دخلت مبتسمة
و هي تلقي تحية الصباح عليها باللغة الألمانية...
صباح الخير مامي .
هدى و هي تفتح ذراعيها نحو سيلين...صباح
النور يا قلب مامي...تعالي يا حبيبتي....
جلست سيلين على حافة الفراش بعد أن قبلت
والدتها قائلة...إزيك النهاردة بقيتي كويس
هدى بضحك...كويسة يا روحي متقلقيش
عليا...قوليلي فطرتي
سيلين...أيوا مامي...انا صحيت متأخر و شربت
شاي....
هدى...شاي بس من غير فطار ...ليه كده يا حبيبتي إنت مش ناوية تبطلي عادتك دي و إلا إنت بتستغلي إني مش بطلع من اوضتي ....
سيلين...انا مش صغير مامي و بعدين انا بقيت
متجوزة يعني كبرت....
هدى بضحك...اه فعلا كبرتي...قوليلي سيف
كلمك...
سيلين بلامبالاة...هو نايمة فوق في الاوضة .
هدى...طب الحمد لله أنه رجع بالسلامة
مقلكيش كان فين
سيلين...no انا سألته قلي شغل و تعبان
خليته نايم و جيت أشوفك...
هدى بلوم...ميصحش كده يا بنتي إنت
كان لازم تقعدي جنبه تشوفيه يمكن محتاجك
جنبه...
في تلك الأثناء تململ سيف في نومه
ليشعر بعدم ثقل على ذراعه رغم رائحتها
التي كانت تملأ المكان ...فتح عينيه
ليجد المكان فارغا..رفع راسه يبحث عنها
في كل مكان لكنه لم يجدها...
مسح وجهه بضيق قبل أن يغادر الغرفة
نحو وجهة يعلمها جيدا غرفة عمته هدى التي
تقع في الطابق السفلي...
رفع يده حتى يطرق الباب لكنه تراجع عندما
تناهى إلى مسمعه صوت زوجته المتذمر و هي
تشكو لوالدتها....
سيلين...يا مامي قلتلك نايم...و انا كنت نايم
كثير مش عاوزة انام و بعدين خلاص انا هروح
جنبه...اوووف مش بحب أتجوز انا عشان بكره
ابقى كده..هي الست لما تتجوز بتبقى خدامة
لجوزها...
هدى و هي تضربها بخفة على رأسها...بنت...
لمى لسانك أنا عارفاكي...قلتلك يمكن يكون
محتاجك إنت...إنتوا لسه عرسان جداد روحي
شوفيه يمكن يكون صحي و عاوز يلاقيكي
جنبه....
سيلين بتذمر...ليه هو بيبي...مامي انا مش عاوز
اروح انا هنزل أشم هوا في الجنينة....
هدى بصرامة...سيلين...بلاش دلع أجلي فسحتك
دي لبعدين...و بعدين إيه بيجامة ميكي ماوس
اللي إنت لابساها دي...في ست متجوزة بقالها
يومين تلبس كده...
سيلين...عاوزاني ألبس مايوه....
هدى...طول عمرك عنادية و راسك يابس
يا بنتي فتحي دماغك و إفهمي إنت خلاص
إتجوزتي يعني تنسي حياتك القديمة و تنسي
ألمانيا للأبد....و تعودي على عيشتك الجديدة
و إهتمي بنفسك و بجوزك...سيف راجل تتمناه
كل بنت و إنت محظوظة عشان إختارك رغم
إنه كان يقدر يتجوز واحدة ثانية أحلى منك و أغنى
منك...بلاش تتغري في نفسك و تقولي خلاص
أنا كده و مش هاممني حاجة...
سيلين...حضرتك ليه بتقول كده...
هدى...بوعيكي و بفهمك عشان إنت مش حابة
تفهمي...جوزك بيحبك و عمل كل حاجة عشان
يرضيكي فماتقابليش حنيته بقسوتك...
سيلين و هي تتذكر كلام سميرة...
بس سيف تجوزني عشان جدو قال كده
و عشان يضمن الفلوس بتاعه....مامته
قالتلي كده....
قلبت هدى عينيها و هي تستمع لسخافات
طفلتها الغبية...طب و إنت صدقتيها...يعني
رغم إنه إعترفله كذا مرة إنه بيحبك و مستحمل
دلعك و جفائك معاه و برود الألمان اللي
ورثتيه من ابوكي و جدتك...لسه حضرتك
مش مصدقة طب بلاش كل داه مفكرتيش
بينك و بين نفسك واحد زي سيف هيسمح
بسهولة كده لحد يجبره إنه يتجوز ڠصب
عنه حتى لو كان جده...ربنا يهديكي و يكملك
بعقلك يا بنتي....أنا عارفة إنك لسه صغيرة
و مخالطيش ناس كثير في حياتك و دايما
كنتي لوحدك بس يا حبيبتي الدنيا مش
كده لازم تتعلمي تفرقي بين الصح و الغلط
و مش أي حد يقلك كلمة تصدقيها...
سيلين...مفيش حد بيحب حد كده من غير
سبب و كمان انا و سيف مش نعرف بعض
كثيرة...أقصد فترة....يعني معقول بيحب
انا بسرعة دي حتى آدام....قلي إنه بيحب
بنت...يعني هو عنده girlfriend